الطواف وتقبيل الحجر الأسود

الحاج الذي يطوف حول بيت الله تعالى تكون حركاته بالمشي والتقبيل واستلام
الحجر ذكرا لله تعالى لانها من عبادته، وكل العبادات ذكر لله بالمعنى
العام، واما ما ينطق به لسانه من التكبير والذكر والدعاء فظاهر انه من ذكر
الله تعالى، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من الطواف حين قال:
«انما جعل الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله»
والطواف بالبيت عبادة من اجل العبادات وهو ركن في الحج، والحج احد اركان
الاسلام، ولهذا يجد الطائف بالبيت من لذة الطواف وشعور قلبه بالقرب من ربه
ما يتبين به علو شأنه وفضله، واما تقبيل الحجر فانه عبادة، حيث يقبل
الانسان حجرا لا علاقة له به سوى التعبد لله تعالى بتعظيمه واتباع رسول
الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، كما ثبت ان امير المؤمنين عمر بن الخطاب
رضي الله عنه انه قال حين قبل الحجر: «اني لأعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع
ولولا اني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك»!

الطواف وتقبيل الحجر الأسود 905696Pictures_2008_12_05_7c45428e_2af6_4b73_9964_782bd105b2ba

الطواف وتقبيل الحجر الأسود 905696Pictures_2008_12_05_7c45428e_2af6_4b73_9964_782bd105b2ba