صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبدالله العروي يعيد كتابة تاريخ المغرب

اذهب الى الأسفل

عبدالله العروي يعيد كتابة تاريخ المغرب Empty عبدالله العروي يعيد كتابة تاريخ المغرب

مُساهمة من طرف said الثلاثاء 23 ديسمبر 2008 - 8:23

عبدالله العروي يعيد كتابة تاريخ المغرب 219753Pictures_2008_12_23_24c3180d_b37d_4186_9806_2c547e8f2a03
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله العروي يعيد كتابة تاريخ المغرب Empty رد: عبدالله العروي يعيد كتابة تاريخ المغرب

مُساهمة من طرف said الثلاثاء 23 ديسمبر 2008 - 8:23

عبر سيرورة الزمن والوثيقة والحدث

عبدالله العروي يعيد كتابة تاريخ المغرب

يمكن وصف كتاب عبدالله العروبي "مجمل تاريخ المغرب" الصادر حديثاً عن
المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء، بأنه ليس كتابا في
التاريخ لما فيه من حروب وثورات واحداث وهزائم وانتصارات وخرافات، بل كتاب
آخر يحمل، اضافة الى كونه يقرأ التاريخ، نظرية في منهج الكتابة التاريخية.
فبعد
تمحيص، ودراسة الوثائق، ونقاش لما كتبه المستشرقون، وقراءة في ما كتبه
التقليد العربي الاسلامي، وما كتبه التقليد الغربي، عن تاريخ المغرب، قدم
عبدالله العروي محاولة في التركيب، تقوم على منهج جديد في قراءة سيرورة
الزمن والوثيقة والحدث. انه اعادة نظر بعين النقد والتحليل.

بداية
يطرح العروي اسئلة حول البلاد التي يؤرخ لها. "يسأل البعض: أي بقعة ارضية
تعنون؟ اذا قلنا شمال افريقيا اعترض علينا الجغرافيون لاننا لا ندخل فيها
مصر واذا قلنا غرب شمال افريقيا، كنا اقرب الى الواقع، لكن الوصف يعبر عن
حالة سياسية معاصرة. اذا قلنا: ارض البربر، استعملنا عبارة كانت رائجة في
اوروبا في بداية العصر الحديث، ثم نبذت لما تحمله من خلفيات سياسية وربما
عرقية. اما كلمة مغرب، ذات المعنى المطاط، فانها تفيد في اللغات الافرنجية
لانها دخيلة عليها، ولا تفيد في العربية حتى ولو اضفنا اليها صفة عربي او
اسلامي".
ويجيب: "استعمل كلمة مغرب – لم اجد ادق منها – لا بمعنى
جغرافي، بل بمعنى تطوري حركي. اميز في كل فترة بين القاعدة والمحيط
(الحاضرة والاحواز)، الحاضرة هي مركز التاريخ، الاحواز هي ميدان ما قبل
التاريخ. في كل حقبة يتوقف بصرنا عند مدينة (قرطاج، قيروان، فاس)، او
مقاطعة (افريقيا، الزاب، سوس)، او عند مملكة (الخلافة الموحدية). يبقى قسم
كبير من المغرب الجغرافي غير مبصر، غير مدرك".
ويميز بين تقليدين في
كتابة التاريخ: تقليد قديم وآخر حديث. الاول عربي اسلامي والثاني غربي.
"في الظروف الثقافية التي نعيشها يبدو لنا التقليد الثاني صفوة التكوين
العلمي. لا شك ان بين الاثنين فرقا هائلا. لا بد من نشر وتشجيع الثاني حتى
يكتب به تعلق الناس بالماضي وبالتراث. لا اريد بحال ان اضع المنهجين على
مستوى واحد. اريد فقط ان انبه الى ان المنهج الثاني اصبح الان، في العالم
المتقدم، تقليديا، وان العقلية التاريخية التي ينم عنها عادتعميقة".
ويرى
العروي، نتيجة ذلك، ان المنهج الحديث، كما تنشره الآن الجامعة العصرية، لن
يستطيع أن يجدد كتابة تاريخ المغرب. فالتجديد "يتطلب ظروفا ذهنية
واجتماعية، جماعية وفردية، لا تتحقق إلا بشروط كثيرة، وفي امد طويل".
وعنده
ان التاريخ فن قبل أن يكون علما، ورواية قبل أن يكون مقالة تحليلية. ولا
يوافق التعريف التقليدي الذي يقول ان التاريخ هو مجموع احداث الماضي.
فالتاريخ بنظره لا يسرد إلا ما تبقى من الماضي محفوظا في الذاكرة. هذه
ملاحظة بديهية في ظاهرها، لكن نتائجها بالغة الأهمية. فهي تعني أن التاريخ
في كل حين هو ماض إذ يحدثنا عن وقائع سابقة. لكنه في الوقت نفسه حاضر في
ذهن من يروي تلك الوقائع أو يتأملها.
ويضيف ان منهجية التاريخ تعنى
بمسائل مثل: ما هو الحدث؟ ما هي الوثيقة؟ ما هو النقد؟ ما هي الرواية؟ ما
هو دور الماضي في فهم الحاضر؟، وما دور الحاضر في فهم الماضي؟ كلها مسائل
تندرج تحت، تتفرع عن، ظاهرة جوهرية هي أن التاريخ ماض / حاضر. والتفكير في
صناعة المؤرخ هو تفكير في كيفية تعامله مع أحداث ماضية، حالة في شواهد
دالة عليها.
يتوقف العروي مليا عند فكرة تجديد كتابة التاريخ التي يدعو
إليها البعض، فيرى أن هذا التجديد مشروع طموح يستلزم ظروفا لا توجد الآن.
قد تتحقق هذه الظروف في المستقبل إذا اقدمنا من الآن على خطوات لازمة في
الميدان التعليمي.
ويضيف ان من مستلزمات التجديد خلق ذهنية معاصرة عند المؤرخين المغاربة وذلك بتوسيع وتعميم الدراسات المنهجية والاستمولوجية.
ومن
هذه المستلزمات تأسيس مدرسة وطنية للحفريات تقوم بأعمال منظمة ومبرمجة تهم
كل الفترات، لا الفترة الرومانية وحدها كما فعلت المدرسة الاستعمارية. ان
تقنية الحفريات اصبحت اليوم ميدانا خصبا تتعاون فيه العلوم الطبيعية
والدقيقة والإنسانية، وكل بلد يهمل هذا الحقل يحكم على نفسه بالبقاء خارج
حلبة التاريخ المعاصر.
ومن هذه المستلزمات اقرار دراسة اللهجات، وتعميق مستوى التعرف على الالكترونيات.
لكل
ذلك يشكل تجديد دراسة تاريخ المغرب بنظر العروي مشروعا موازيا لتحديث
المجتمع "فبقدر ما تصبح الهياكل الاجتماعية المغربية حديثة، بقدر ما
تتوافر وسائل العلم والتكنولوجيا، ويرتفع مستوى البحث ويتهيأ الذهن
للابداع والتطبيق".
لماذا كتب العروي هذا الكتاب؟
يقول إن المؤرخين
الأجانب الذين كتبوا حول تاريخ المغرب في عهد الاستعمار، يرددون نغمة «سوء
حظ المغرب» يقولون انه كان من سوء حظه انه لم يدرك ان الغزو الروماني ذو
طابع حضاري،
وانه اعتنق الاسلام، وسقط ضحية لهجمة بني هلال، وانه كان قاعدة القرصنة العثمانية.
ولكن
سوء حظ المغرب الحقيقي بنظر العروي هو ان تاريخه كتبه لمدة طويلة هواة بلا
تأهيل: جغرافيون اصحاب افكار براقة، وموظفون يدعون العلم، وعسكريون
يتظاهرون بالثقافة، ومؤرخو الفن يتجاوزون اختصاصهم. وبكيفية اعم، مؤرخون
بلا تكوين لغوي، او لغويون وارخيولوجيون بلا تأهيل تاريخي. يحيل بعضهم على
الآخر، يعتمد هؤلاء على اولئك، وتحبك خيوط مؤامرة لتفرض الافتراضات
البعيدة كحقائق مقررة!
اذاً ما هي دوافع العروي لتأليف كتابه هذا؟
الاول
والاقرب هو اني اقتنعت بعد تجربة كاستاذ في احدى الجامعات الاميركية ان
مؤلفات عهد الاستعمار حول المغرب، التي نهملها ونحتقرها، لا تزال تؤثر في
اذهان الاجانب. ان الباحث الاميركي يتسرع في جمع المعلومات حول ماضي
المنطقة، من دون ان يكون مؤهلا لنقدها والتمييز بين انواعها. يتهافت على
الفرضيات التي يتحفظ حتى اصحابها عند تقديمها، فيأخذها كحقائق نهائية،
يجهل العربية والبربرية، ويهدف الى فهم الحالة القائمة، فلا يهمه من
التاريخ الا ما هو لازم اكاديميا، وما يستهل ادراك المشكلات الاجتماعية
والسياسية، فيستهويه ما كتبه الفرنسيون ويعطيه قيمة اعلى من قيمته
الحقيقية. والباحث الاميركي ليس الا مثلا على كل الدارسين الاجانب. وهناك
بالطبع اسباب اخرى يشير اليها الباحث في كتابه.
في 693 صفحة يعيد
عبدالله العروي كتابة تاريخ المغرب منذ ازمنته السحيقة وصولا الى وقتنا
الراهن، على ضوء المنهجية التي تحدث عنها في مقدماته للكتاب، مع ادراكه
العميق بان كتابة تاريخ جديد للمغرب تتطلب ظروفا عديدة غير متوافرة في
الوقت الراهن.
جهاد فاضل

said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى