صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد Empty تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد

مُساهمة من طرف منصور الجمعة 6 فبراير 2009 - 19:14

فقز عدد الدور المهددة بالخطر التدميري، حسب قاموس الوقاية المدنية،
بضاحية سيدي سليمان، جراء فيضانات وادي بهت، إلى ألفي و170 منزلا، فيما
اعتبرت دواوير تكساس، وأولاد مالك، وأولاد الغازي، وهداوة، والتشوديرة،
والغلالتة مناطق منكوبة.



تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد 579220090206_B_inondation2


واتسعت دائرة الدواوير، التي اعتبرت مناطق منكوبة، بضواحي مدينة سيدي
سليمان، شمال، غرب القنيطرة، أمس الخميس، لتشمل خمسة دواوير أخرى، منها
دوار زهانة، الذي تحاصره المياه من كل الجهات، في انتظار أن تصل إليه
سلطات الإنقاذ.

وتوقع مصدر مأذون أن يتجاوز حجم الأراضي الفلاحية،
التي تعرضت للإتلاف التام أوشبه التام، نهاية الأسبوع الجاري، 10 آلاف
هكتار، إذا استمرت التساقطات المطرية في التهاطل على المنطقة، على نحو
الأيام الأخيرة.
وبات نحو ألف و600 مواطن، بدائرة الاتحادي عبد الواحد
الراضي الانتخابية، وعبد الواحد بناني، عن حزب العدالة والتنمية، مهددين
بالتشرد، على خلفية تعرض مساكنهم وممتلكاتهم الإنتاجية، والتجارية،
والفلاحية والصناعية، لأضرار، تتراوح بين التدمير الكلي وشبه الكلي، رغم
عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح، إلى غاية أمس الخميس.

وانتقد جواد
الخني، الناشط الحقوقي بسيدي سليمان، ما سماه "سيطرة الهاجس الأمني على
تدخل السلطات المحلية، في هذه المنطقة المنكوبة، بينما الأهالي في عدد من
الدواوير ينتظرون مساعدات من سلطات المركز، توازي حجم مآسي هذا الفيضان".

وعبر
الخني عن "تحفظ" الهيئات المدنية والحقوقية، على أوجه تدبير السلطات
المحلية والمنتخبة لهذه الكارثة، ناقلا، في السياق ذاته، " تدمر المتضررين
من إيواء عدد منهم في فضاء الكنيسة المتداعي للسقوط"، بمدينة سيدي سليمان.

وشدد
الناشط الحقوقي، في حديث خاص بـ"المغربية"، على ما وصفه بـ"القلق المتزايد
لدى سكان مدينة سيدي سليمان، من انفجار سد الكنزرة، الواقع على وادي بهت،
بعدما ارتفع منسوب المياه به، خلال الأسبوع الجاري، بمعدل 114 بالمائة".

وفي
سياق متصل، ذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أول أمس الأربعاء، أن التساقطات
المطرية الاستثنائية، المسجلة خلال 48 ساعة الأخيرة بمنطقة الغرب، أدت إلى
فيضان وادي بهت، على ما يناهز ستة آلاف هكتار.

وأوضح المصدر ذاته
أن ألفا و900 منزل تضررت بفعل هذه الفيضانات، 300 منها مبنية بالطين
انهارت كليا أو جزئيا، إلى جانب أربع مدارس ومستوصف، مضيفا أنه لم تسجل أي
خسائر في الأرواح.

وأضاف البلاغ أن فيضان وادي بهت نتج عن ارتفاع
منسوب مياه سد القنصرة، المعروف محليا بـ"الكنزرة"، بمعدل 114 بالمائة،
مخلفا تدفقا للمياه بصبيب تجاوز 300 متر مكعب في الثانية عند المصب، مضيفا
أن هذه المياه تجمعت بوادي بهت، الذي يمر عبر سهل الغرب، وخاصة، مدينة
سيدي سليمان، والمناطق القروية المجاورة.

وأكدت وزارة الداخلية في
بلاغها أن السلطات المحلية اتخذت تدابير مهمة للتدخل من أجل مساعدة ودعم
السكان المتضررين، وأوضح أنه وضعت أزيد من 400 خيمة، و4 آلاف من الأغطية
رهن إشارة السكان المعنيين، مع تعزيز وسائل التدخل، بسيارات للإسعاف،
وشاحنات للتزويد بالماء الصالح للشرب، ومراكب مطاطية مزودة بمحركات لضخ
للمياه، ومجموعة مولدات تابعة للوقاية المدنية، بالإضافة إلى تعزيز فرق
التدخل، عبر نشر قوة مهمة من عناصر القوات المساعدة.

وتتابع
السلطات المحلية، التي أقامت "مركزا محليا للقيادة" بسيدي سليمان، الأوضاع
عن قرب، وتظل معبأة لاتخاذ جميع الإجراءات المناسبة، بتنسيق مع اللجنة
المركزية لليقظة بوزارة الداخلية.

يذكر أنه منذ إعلان مصالح
الأرصاد الجوية الوطنية، يوم 31 يناير الماضي، عن وقوع اضطرابات جوية
بمناطق واسعة من المملكة، جرى تفعيل اللجنة المركزية لليقظة والتنسيق
بوزارة الداخلية، إضافة إلى اللجان المحلية لليقظة، من أجل اتخاذ كافة
الإجراءات لحماية السكان وممتلكاتهم، والتخفيف من آثار الاضطرابات الجوية
الحاصلة والمتوقعة.


| 06.02.2009

الرباط: محمد سليكي | المغربية
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد Empty الأمطار تسقط المنازل تباعا والثلوج تشل الحياة بدواوير معزولة

مُساهمة من طرف منصور الجمعة 6 فبراير 2009 - 19:18

الأمطار تسقط المنازل تباعا والثلوج تشل الحياة بدواوير معزولة



6 قتلى من أسرة واحدة وغصن شجرة ينقذ طفلة جرفتها المياه

تسببت الأمطار الطوفانية، والتساقطات الثلجية القوية التي شهدتها الجماعة
القروية آيت عبدي، التي تبعد بحوالي 120 كيلومترا عن إقليم أزيلال، أول
أمس الأربعاء، في مصرع ستة أشخاص من أسرة واحدة، بعد أن تداعى سقف منزلها.


تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد 50874520090206_B_EAUX

وأدى حادث انهيار سقف المنزل إلى وفاة أربع أخوات وشقيقيهن، كما أصيبت والدتهم بجروح متفاوتة الخطورة.
وخلفت
التساقطات الثلجية والأمطار الغزيرة خسائر مادية كبيرة بجماعة آيت عبدي،
التي تشهد خلال هذه الفترة من السنة تساقطات ثلجية استثنائية.

وذكرت
مصادر من قلعة السراغنة أن مياه واد "كاينو" جرفت طفلة في 12 من عمرها،
غير أن بعض السكان المتطوعين، تمكنوا من إنقاذها، بعد استعانتهم بغصن شجرة
لتوقيفها من الانجراف.

وقالت المصادر نفسها إأن إقليم قلعة
السراغنة شهد، طيلة اليومين الماضيين، تساقطات مطرية مهمة، تسببت في إلحاق
أضرار مادية بعدد من الدواوير والجماعات القريوية، كما ساهمت في امتلاء
واد "كاينو" الذي أصبح يهدد عددا من سكان المنازل الطينية القريبة منه.

وبخنيفرة
ودواويرها المنسية، ساهمت الأمطار والتساقطات الثلجية، في تعميق معاناة
السكان، الذين عزلتهم الأمطار لأزيد من أسبوعين، بعد أن شلت حركة السير في
عدد من الطرق المؤدية إلى جماعات قروية بخنيفرة.

وتسببت الأمطار
الغزيرة، التي كانت خنيفرة مسرحا لها في انهيار خمسة منازل بمنطقة أكوديم،
ما جعل العديد من الأسر تبيت في العراء، فيما انتقلت أخرى إلى المبيت عند
ذويها وأقاربها.

وقالت مصادر متطابقة إن سكان منطقة «البقريت»،
التابعة للجماعة القروية سيدي المخفي بإقليم إفران، والقريبة من تونفيت،
مازالوا يعانون العزلة والتهميش، بسبب توقف الحركة بعدد من الطرق المؤدية
إليها، إضافة إلى قرى أخرى مازالت تعاني تساقط الثلوج، ما أدى إلى إتلاف
مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية.

وساهمت موجة البرد القوية والأمطار الأخيرة، في نفوق عشرات من رؤوس الماشية، التي يعول عليها فلاحون بسطاء بقرى مهمشة بخنيفرة.

ولم
يقتصر مسلسل انهيار المنازل على القرى الواقعة بمنطقة سيدي سليمان التابعة
لإقليم القنيطرة، التي شهدت انهيار 300 منزل طيني، بل تواصل بكل من قرية
أيت حنيني، التي شهدت، أمس الخميس، انهيار ثلاثة منازل، كما شهد دوار
الحياينة، القريب من جماعة سيدي بطاش، بدوره انهيار جزء كبير من منزل
طيني، اضطر سكانه إلى المبيت في العراء، فيما اكتفى السكان الآخرون بتحمل
عناء العيش في الظلام الدامس، بعد أن تسببت الأمطار في قطع التيار
الكهربائي.



06.02.2009

الدارالبيضاء: ج. ر | المغربية
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد Empty عار علينا/ سمير شوقي

مُساهمة من طرف said السبت 7 فبراير 2009 - 6:55

قتلى، جرحى، انهيارات ودمار...

ليست هذه إحدى صور العدوان الوحشي على غزة، وإنما بعض تداعيات سوء أحوال الطقس بالمغرب!

فالصور التي تناقلتها قنوات التلفزة والصحف المغربية كانت دالة على
هشاشة البنيات التحتية والغش في الأشغال العمومية والاستخفاف بالمسؤولية
لدى الجماعات المحلية والسلطة على حد سواء.

ولنضع الصورة في حجمها الحقيقي..

في الحواضر، وعلى رأسها العاصمة الاقتصادية، قبل أن تنهار المنازل
تفرغ من سكانها تفاديا للكارثة. فيتم إيواؤهم في خيام نصبت في العراء في
طقس تبلغ فيه سرعة الرياح مائة كيلومتر في الساعة وتنزل درجات الحرارة إلى
ما يقرب الصفر!
أي ٌسبَّة أكبر من هاته ارتكبت في حق المائة ساكن الذين تم حشرهم
بطريقة مهينة في خيام وكأن العاصمة الاقتصادية تفتقر إلى أمكنة عمومية
مغطاة..

أين دور الشباب والمركبات الثقافية، أين المحلات الفارغة بالمركب
الرياضي العربي بنمبارك والتي مازالت تأكلها الرطوبة لعدم استغلالها، بل
لماذا لم يتم استعمال قاعة أفراح هذا المركب، أم إن الأسبقية للأعراس
وضجيج «الشيخات» في هذه الأيام الصعبة.

الدارالبيضاء هي فقط نموذج سيئ للغاية لكل ما له علاقة بتدبير الشأن
العام، وإذا كان المواطنون يعاملون هكذا بالعاصمة الاقتصادية فما بالك
بالقرى والمداشر النائية وتلك المتواجدة في المرتفعات الجبلية.

هناك، في ما يصطلح عليه، افتراء، بالمغرب غير النافع، سقط ثلاثة عشر
قتيلا وعشرات الجرحى والمشردين جراء سقوط دور ومنازل بمناطق مختلفة من
المغرب... الآخر!
بالأطلسين المتوسط والكبير، بأزيلال ونواحي الحسيمة، قتل سوء أحوال الطقس مغاربة، بعضهم كانوا نياما وآخرين قاوموا بدون جدوى.

هؤلاء المغاربة، كما رأيناهم على شاشات التلفزة.. يبدون من زمن آخر،
لم تصلهم طرقات ولا ماء ولا كهرباء. منازلهم، ولنسمّها كذلك تجاوزا،
تحيلنا على أناس يقطنون بمغارات «تورا بورا» تعرضت للتو لقصف جوي عنيف
بعثر محتوياتها وشقق جدرانها المتآكلة بالرطوبة. أطفال عراة حفاة وسط
الثلوج، وأجسادهم النحيفة ترتجف من شدة البرد والصقيع. ولنختزل الصورة
بكلمتين.. فقر مدقع.

هؤلاء المغاربة، هم إخواننا، أهلنا، يحملون بطائق تعريف وطنية يعلوها تاج المملكة الشريفة..

عار علينا أن نتركهم هكذا يواجهون كل عام مصيرهم لوحدهم، لا نتذكرهم
سوى لنتحدث عن عدد قتلاهم وكأنهم وسط بؤرة احتلال تتعرض لعدوان دائم..
عار على الحكومة أن تتبجح بكلمات كبيرة، من قبيل التنمية المندمجة
والجهوية واللامركزية والحداثة والعصرنة...إلخ، ومغاربة مقطوعون عن
العالم، يتضور أطفالهم جوعا، يتهددهم الموت في كل لحظة جراء احتمال انهيار
أسقف «منازلهم» فوق رؤوسهم...

عار علينا!

المساء المغربية
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تدمير 2170 منزلا و1600 مواطن مهددون بالتشرد Empty الأمطار تدمر آلاف المنازل وتستنفر الجيش والأمن

مُساهمة من طرف said السبت 7 فبراير 2009 - 21:03

تعددت الخسائر البشرية والمادية للأمطار الطوفانية والتساقطات الثلجية، التي شملت العديد من القرى والدواوير المنسية بجهات المملكة.

إذ خلفت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت بقوة طيلة الأسبوع الجاري مقتل أزيد من 14 شخصا في مناطق متفرقة، كما كانت النقطة التي أفاضت عددا من الوديان، وتسببت في انهيار مئات المنازل، وتدمير عدد من القناطر، وقطع الكهرباء عن مناطق تحملت قساوة العيش لأيام في ظلام دامس، فيما اضطر آخرون إلى افتراش الأرض والتحاف السماء على البقاء في منزل يهدد سقفه أصحابه بالسقوط فوق رؤوسهم في أي لحظة.

أمطار تدمر المنازل بسيدي سليمان
لم يصمد أزيد من 300 منزل بكل من الشويردة، السوق القديم، أولاد الغازي، خريبكة، وأحياء أخرى بسيدي سليمان، أمام قوة الأمطار، التي ساهمت في امتلاء وادي بهت، ما عجل بحدوث فيضانات أتت على الأخضر واليابس، وتسببت في خسائر مادية جسيمة بـ 2052 منزلا بدائرة سيدي سليمان، إضافة إلى تدمير عشرات الاسطبلات، ما أدى إلى نفوق عدد مهم من رؤوس الماشية.

وأشار مصدر من المنطقة أن سكان أولاد زيد ظلوا، مساء يوم الأربعاء، يبحثون عن طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، يرجح أن مياه وادي بهت جرفته صباحا، وأضاف المصدر نفسه أن الوادي تسبب في انهيار أزيد من 200 منزل بشكل كلي، ما أدى إلى إتلاف ممتلكات السكان، الذين أصبحوا دون مأوى.

وعلى مستوى مدينة سيدي سليمان غمرت المياه 305 منازل في تسعة أحياء سكنية (أولاد زيد، وركة، وهجورة وأولاد بورنجة)، من بينها 134 منزلا مهدمة، و55 منزلا مهددة بالانهيار في أي لحظة.

وحسب السلطة الإقليمية بلغ عدد الأشخاص الذين جرى إيواؤهم، في مراكز استقبال أعدت بكل من مدينتي سيدي سليمان، وسيدي يحيى الغرب، 1209 متضررين.

وتواصلت، صباح أمس الجمعة، مساعدات رجال الوقاية المدنية والمصالح المكلفة بعمليات الإغاثة لإنقاذ السكان المنكوبين، والعمل على ضمان سلامة عشرات السكان الذين رفضوا مغادرة منازلهم، رغم التصدعات التي لحقتها جراء الأمطار الطوفانية الأخيرة.

وجرى تعبئة أزيد من 700 عنصر من رجال وأعوان السلطة المحلية، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، والأمن الوطني والدرك الملكي، لتقديم المساعدة للسكان والبقاء في المنطقة مخافة وقوع فيضانات جديدة.
كما شاركت في عمليات الإغاثة والدعم وحدات من الفرقة الخامسة للهندسة العسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية، التي قامت بعمليات إنقاذ بجماعة الصفافعة (قيادة القصيبية).

من جهتها، بادرت المندوبية الجهوية للصحة إلى توفير كميات مهمة من الأدوية والطواقم الطبية، التي جرى تجنيدها لإسعاف المتضررين من الفيضانات بكل من سيدي سليمان وسيدي يحيى.

وتبين أن الأمطار الطوفانية الأخيرة، والتساقطات الثلجية غمرت، إلى غاية أول أمس الخميس، ما يقارب 7000 هكتار من الأراضي، و12 قرية يقطنها قرابة 5000 نسمة في منطقة الغرب شراردة بني حسن، جراء فيضان وادي بهت.
خنيفرة المنكوبة
اضطر العشرات من سكان دواوير عدة بخنيفرة، التي مازالت العديد من الطرق المؤدية لها مقطوعة، إلى إخلاء منازلهم بكل من أكوديم، أنسكو، وأغبالو، ومناطق قروية أخرى كإتزر، التي شهدت مصرع امرأة (47 سنة)، وابنها (10 سنوات)، الثلاثاء الماضي، بعد انهيار سقف منزلهما الطيني.

ولم تسلم أنفكو، التي مازالت لم تضمد جراح العشرات من أبنائها، الذين انهارت المنازل فوق رؤوسهم، من مسلسل الأمطار المدمرة للبيوت، إذ انهار منزل آخر مبني من الطين في أنفكو، دون أن يخلف ضحايا، ودعت السلطات المحلية عائلتين إلى إفراغ منزليهما المهددين بالانهيار مخافة وقوع قتلى جدد.
وأسفرت الأمطار الغزيرة، عن انهيار اسطبل بتونفيت، وثمانية منازل، وثلاثة إسطبلات بتيكيوين، دون وقوع ضحايا.

وتجمع العديد من سكان تونفيت، المطوقة بثلاثة جبال، العياشي، ومعسكر، والقرص، أكثر من مرة في وقفات احتجاجية عفوية، معبرين عن سخطهم وتذمرهم، من تدهور الأوضاع الاجتماعية، وغياب دعم السكان الفقراء والمعوزين، وتعطل العديد من المشاريع المبرمجة بالمنطقة.

وقال أحد السكان لـ"المغربية" إن السكان يعيشون ما يشبه فترة العصر الحجري، ينتقلون إلى المستوصف الوحيد عبر الدواب، ويعملون بنظام المقايضة، ويتداوون بالأعشاب من الزكام ونزلات البرد الحادة، كما أشار إلى أن السكان لم يتلقوا أي مساعدات، ولم تصلهم أي لجن لمساعدتهم وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها.

فيضانات تدق طبول الحرب ضد طنجة
يتوقع العديد من سكان طنجة أن تحمل الأيام القليلة المقبلة في جوفها الأسوء للمدينة ومنشآتها، بعد أن اكتسحت الفيضانات مناطق صناعية بالمدينة، وأرغمت العمال على التنقل بالمراكب المطاطية و"الزودياكات" بدل سيارات الأجرة والحافلات.

وتفاديا لكارثة جديدة بالمنطقة الصناعية "امغوغة" انتشرت فرق من الوقاية المدنية، ووضعت نقط مراقبة مجهزة بقوارب مطاطية للتدخل في حال فيضان واد امغوغة، جراء التساقطات المطرية الغزيرة على المنطقة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

وعلى سبيل الاحتياط، قطعت عدد من المصانع المهددة بفيضان الوادي نشاطها الإنتاجي وجرى تسريح العمال مؤقتا في انتظار تحسن الأحوال الجوية.

وبعد مدة وجيزة، انخفض مستوى الوادي بشكل ملحوظ بفضل تراجع علو الأمواج وهو ما سمح للوادي بصب سيوله في البحر، غير أنه جرى الاحتفاظ بمستوى التأهب لدى فرق التدخل تحسبا لأي تساقطات غزيرة محتملة خلال هذه الأيام.

ويذكر أنه في 23 أكتوبر الماضي اجتاحت مياه وادي امغوغة المنطقتين امغوغة والمجد، اللتين تضمان معا حوالي 100 وحدة صناعية تشغل حوالي 50 ألف عامل، بعد تساقطات مطرية قياسية بلغت 176 ملم خلال خمس ساعات فقط، بلغ خلالها منسوب مياه الوادي 300 متر مكعب في الثانية.
أمطار تستنفر الأمن

أكد وزير الداخلية، شكيب بنموسى، أول أمس الخميس، أن السلطات العمومية تظل يقظة وتتابع الأوضاع عن كثب من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم، جراء الفيضانات التي شهدتها بعض مناطق المملكة على إثر موجة الاضطرابات الجوية الاستثنائية التي تعرفها البلاد.

وقال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، إن بنموسى أبرز في عرض ألقاه أمام المجلس، أن وزارة الداخلية عملت على تفعيل لجن لليقظة والتتبع، سواء على الصعيد المركزي أو على المستوى الجهوي والمحلي.

وأبرز أنه بتعليمات ملكية سامية، باشرت السلطات العمومية المعنية عمليات إنشاء مراكز للإيواء، وتوفير الكميات الكافية من الخيام والأغطية ومولدات الكهرباء، إضافة إلى توفير التأطير اللوجيستي والبشري الخاص بالرعاية الطبية للسكان المتضررين، من خلال التدخل الناجع لرجال الوقاية المدنية، والقوات المساعدة، وعناصر القوات المسلحة الملكية.

وسجل أن السلطات، التي تنبه في نطاق تعاملها الاستباقي مع هذه الأوضاع إلى أن خطر الفيضانات مايزال قائما كذلك بالنسبة لوادي سبو، سخرت إمكانيات هامة للتدخل من أجل حماية ومساعدة السكان المتضررين.
تساقطات مطرية توقف الدراسة بورزازات

تسببت الأمطار الغزيرة التي كانت مدينة ورزازات مسرحا لها، في توقف الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية، إما لغياب المعلمين أو عدد كبير من التلاميذ بسبب انقطاع عشرات المسالك المؤدية إلى مؤسسات تعليمية.

وتسببت الأمطار الغزيرة في إلحاق أضرار مادية بالعديد من المنازل والمحاصيل الزراعية،
في تودغا (160 كلم جنوب غرب ورزازات)، وعدة مناطق قريبة من تينجير تأثرت بدورها من الأمطار.






21:10 | 07.02.2009الدارالبيضاء: جلال رفيق | المغربية
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى