صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كذبة ابريل

اذهب الى الأسفل

كذبة ابريل Empty كذبة ابريل

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 1 أبريل 2009 - 6:10

لا تظلموا أبريل .. إنهم يكذبون طوال العام

يعتبر الكثيرون أن الأول من إبريل هو اليوم العالمي للكذب، ويطلقون عليه
اسما حركيا هو «كذبة إبريل»، وكأن الكذب لا يوجد إلا في الأول من إبريل،
لكن الحقيقة أن الكذب موجود في حياتنا طوال العام: بين الأزواج، وفي
العمل، وفي الشارع، وبين الأصدقاء، وعلى شاشات الفضائيات أيضا، فلا تظلموا
إبريل فالكذب موجود بيننا طوال العام.

في البداية يؤكد الاستشاري
النفسي والاجتماعي خضر بارون أن الكذب آفة خطيرة تجتاح مجتمعاتنا وتؤثر
فيها تأثيرا سلبيا، ويرصد أسباب هذه الآفة ودوافعها ومظاهرها قائلا:
-
للأسف أصبح الكذب موجودا في حياتنا اليومية طوال العام، وليس في الاول من
إبريل فقط، أو ما اصطلح عليه كذبة إبريل أو نيسان. الكذب صفة ذميمة وآفة
تهدد حياتنا الاجتماعية وتضربها في الصميم. والمشكلة أن الكذب يتحول بمرور
الوقت لدى البعض إلى ما يشبه الادمان، بحيث لا يستطيع البعض العيش من دون
الكذب.
والخطير في الأمر أن الكذب أصبح يسيطر على معظم جوانب حياتنا
الاجتماعية، فهو موجود في البيت بين الأزواج، فالزوج يدعي أنه ذاهب إلى
العمل، بينما الحقيقة أنه ذاهب للسهر مع أصدقائه لساعات طويلة بعيدا عن
أسرته.
والكذب موجود في العمل بين الرؤساء والمرؤوسين وزملاء العمل،
فالموظف يكذب على رئيسه ويدعي أنه تأخر بسبب حادث مروري بينما هو تأخر
لأنه كان يسهر طوال الليل أمام التلفزيون. والكذب موجود في الشارع وفي
محلات البيع، انظر كيف يخدع البائعون الزبائن من أجل بيع السلع رغم ما بها
من عيوب.
ويشير د. بارون إلى أن تفشي آفة الكذب في مجتمع ما تساهم في نشأة جيل من الكذابين:
-
الخطير في ظاهرة الكذب أن من يقومون به هم الذين يفترض بهم أن يكونوا قدوة
للصغار. فالطفل الذي يشاهد أباه يكذب على أمه، أو يطلب منه أن يرد على
الهاتف ويقول انه غير موجود، يرى قدوته يمارس أمامه فعل الكذب من دون
حياء، وفي المستقبل سيصبح هذا الطفل رجلا كذابا وزوجا كذابا وأبا كذابا.
ويرصد د. بارون الدوافع والأسباب التي تدفع الكثيرين إلى اللجوء الى الكذب في حياتهم اليومية بقوله:
-
الحقيقة أن ظاهرة الكذب خضعت للعديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة الدوافع
التي تجعل شخصا ما يلجأ إلى الكذب، وتوصل الكثير منها إلى أن ثمة عوامل
تلعب دورا في تحويل الشخص إلى كذاب، منها الطفولة كما سبق أن ذكرت. فالطفل
الذي ينشأ في بيئة يسيطر عليها الكذب لا نتوقع منه أن يكون إنسانا صادقا
في المستقبل.
وهناك الكذب بدافع تبرير الخطأ، فالبعض تنقصه شجاعة
الاعتراف بالخطأ، ويلجأ إلى الكذب لتبرير أخطائه. وقد يكون الكذب من أجل
تحقيق مصلحة ما او هدف لا يستطيع الشخص الوصول إليه إلا عن طريق الكذب.
وقد يكون السبب وراء الكذب نقص يعتري شخصية الانسان، والأخطر أن يكون وراء
الكذب دافع للتدمير.
الكذاب لا شك يحتاج إلى علاج نفسي، لان الكذب في
حياة الكذاب يتحول إلى ما يشبه كرة الثلج التي تكبر وتكبر مع الأيام، وقد
يؤدي إلى تدمير صاحبه وتدمير حياته الزوجية وأسرته.
الكذب الفضائي اليومي
أما
د. سمير حسين، فيرصد ظاهرة يومية تتمثل في
سيل الأكاذيب التي يتعرض لها الناس في وسائل الإعلام العربية:
- في
البداية أؤكد رفضي لما يسمى بكذبة إبريل، ولا أوافق على تشجيعها لأنها
بمرور الوقت ستكرس قيمة سلبية عند الناس وتستقر في ثقافتهم، ويصبح الكذب
شيئا عاديا في حياتهم، حتى لو كان ذلك من باب الفكاهة والمزاح، خاصة أنه
في الكثير من الأحيان يتمادى البعض في كذبات إبريل، مما يسبب أذى وضررا
للكثيرين.
وإذا كنا نرفض كذبة إبريل التي تعتمد على الكذب في يوم واحد،
فالأولى أن نقف بشدة ضد سيل الأكاذيب التي يتعرض لها المواطن العادي على
مدار الساعة في وسائل الإعلام العربية بأشكالها كافة، من برامج ونشرات
أخبار وأعمال درامية وبرامج توك شو.
المواطن العادي يتعرض للكذب طوال
اليوم، وهذه حقيقة لا تخفى على أحد. هذا الكذب موجود في غالبية ما يقدم في
الفضائيات من برامج، بداية من البرامج الإخبارية ونشرات الأخبار، مرورا
ببرامج المنوعات والتوك شو ونهاية بالإعلانات.
الجميع يتذكر فضيحة
برنامج هالة سرحان عندما اكتشفنا أنه يستخدم ما يطلق عليه في عالم الصحافة
«الفبركة» في مناقشة قضية مهمة وخطيرة. فإذا كانت مذيعة لامعة في قناة
معروفة تلجأ إلى الكذب على المشاهد، فكيف ببقية البرامج والقنوات الأخرى؟
المشاهد
يتعرض للكذب حتى في نشرات الأخبار التي تبث اخبارا من وجهة نظر محددة
ولهدف معين، كما أن هذه البرامج الإخبارية تشوه المعلومات وتقلب الحقائق
لمصلحة معينة.
والبرامج الحوارية هي الأخرى تكذيب لكل ما يقوله كل ضيف،
والهدف منها الاثارة، والمشاهد هو الضحية لأن ما يقدم هو من نظرة أحادية
الجانب، وليس الرأي والرأي الآخر كما تقول بعض القنوات. والأخطر أنه يتم
الاصرار على الكذب مرارا وتكرارا لتثبيته، كما تجري الاستعانة في العديد
من الفضائيات بمداخلات هاتفية معدة مسبقا من أجل تأكيد وجهة نظر معينة،
وهذا نوع من الكذب.
حتى ضيوف الفضائيات الذين يستضافون في برامج التوك
شو يلقون الكلام على عواهنه من دون تدقيق أو تمحيص لما يقولون، وكلنا
يتذكر قصة الدكتور الذي ظهر في الفضائيات وهو يدعي أنه متخصص في الأعشاب،
ووصف العلاج لعشرات المشاهدين، ثم اتضح فيما بعد أنه متخصص في الألعاب
الرياضية، وأن كتابه الذي يروج له مسروق.. أليس هذا نوعا من الكذب؟
ويتعرض د. حسين إلى نوع اخر من الكذب اليومي الذي يتعرض له المشاهد والمتمثل في سيل الإعلانات اليومية:
-
أخيرا يتعرض المشاهد لسيل من الأكاذيب المتمثلة في الاعلانات التي تقدم في
الفضائيات، من خلال تضخيم هذه السلعة او تلك والتهويل في ذكر المزايا
والإيجابيات من دون ذكر السلبيات والآثار السلبية. كما تدخل في هذا الإطار
المسابقات الهاتفية التي هي في النهاية نوع من الكذب تستهدف جيب المشاهد
من خلال اساليب ملتوية، أقل ما يقال عنها انها كاذبة وخادعة.
نحن في
حاجة ملحة إلى أن يتولى الإعلام أناس على مستوى فكري متميز، وأن تكون هناك
مدونة سلوك وميثاق شرف، بحيث يقدم الاعلام الحقيقة للمشاهد ويبتعد عن
المغالطات والكذب والفبركة التي تقدم على مدار اليوم.
عقوبة الكذب 7 سنوات سجن
أخيرا سألت المحامي عبدالله التركيت عن وجهة نظر القانون تجاه الكذب وهل يعاقب الكذاب على كذبه؟ فقال:
-
يجب أن نفرق بين نوعين من الكذب: الأول يتعلق بالأحوال الشخصية، وأكاد
أقول ان الكثير من القضايا المتداولة في المحاكم بين الأزواج سببها كذبة،
فالكثير من حالات الطلاق وقعت بسبب اكتشاف أحد الزوجين لكذب الآخر. وهذا
الكذب يتخذ أشكالا متعددة، فالزوج يتقدم للزواج وهو يؤكد أنه لم يسبق له
الزواج، ثم تكتشف الزوجة أن سبق له الزواج مرة أو عدة مرات.
أو أن يدعي
الزوج أنه ينتمي إلى مستوى اجتماعي ومادي مخالف للحقيقة، كأن يدعي مثلا
أنه يعمل في وظيفة مرموقة ويمتلك مالا وفيرا، وأن سيارته الفارهة ملكه
الشخصي، وبعد الزواج تكتشف الزوجة أن كل هذا كان كذبا.
والأمر ينطبق
على كذب الزوجات أيضا، لكن الحقيقة من واقع القضايا المنظورة أمام القضاء
تؤكد أن كذب الأزواج فيما يتعلق بالأحوال الشخصية أكثر من الزوجات.
إن
الكثير من حالات الزواج الموجودة في المجتمع تبدأ بكذبة أو كذبات عديدة،
ومتى ما اكتشفت هذه الكذبة أو الكذبات فإن الزواج ينتهي بالطلاق في غالبية
هذه الحالات.
وهذا النوع من الكذب لا يهدد الأسرة ولا ينهي الزواج
بالطلاق فقط، إنما يمكن أن يعرض صاحبه لتهمة التزوير في أوراق رسمية، وهي
تهمة تعرض صاحبها للسجن 7 سنوات.
أما النوع الثاني فيتعلق بالكذب في
الشق الجنائي أو الجرائم. الكذب المجرد لا يحاسب عليه القانون ولا يعتبره
جريمة، لكنه يعاقب صاحبه إذا اقترن هذا الكذب بوسائل احتيالية بهدف الحصول
على مال من آخرين، هنا يعتبر الكذب جريمة ويعاقب عليه القانون لأنه يندرج
هنا تحت بند النصب والاحتيال.
للأسف الشديد لو كان الكذب يوما واحدا في
السنة هو الأول من إبريل، لاختفت كل قضايا الأحوال الشخصية من المحاكم،
ولأغلقت المحاكم ومكاتب المحامين وفتحت دائرة واحدة للأحوال الشخصية لنظر
قضايا الأول من إبريل فقط، لأن غالبية القضايا التي تعرض أمام المحاكم
سببها الكذب طوال العام، ولو بأشكال مختلفة.

القانون يدعو إلى الكذب!

المحامي
عبدالله التركيت يقول ان القانون يبدو كأنه يدعو إلى الكذب، حيث يلزم
الشخص الذي يقدم شكوى ضد شخص آخر بحلف اليمين على أن الفعل حدث بالفعل،
لكن عندما يتم استدعاء المتهم بهذا الفعل لا يحلف اليمين لنفي التهمة عن
نفسه، وكأن القانون يقول للمتهم انت غير مطلوب منك أن تحلف لنفي التهمة عن
نفسك. وإذا افترضنا أن الشاكي كاذب، فالقضية تأخذ مسارها إلى النهاية بناء
على هذه الكذبة ويترك الحكم للمحكمة.

الكذب الأبيض.. خرافة

يرفض
د. بارون ما يطلق عليه البعض الكذب الأبيض، حيث يؤكد أن الكذب ليس له
ألوان. فالكذب كذب في النهاية، ومن يكذب اليوم كذبة بيضاء سيستمرأ الأمر
غدا ويكذب كذبة سوداء.
ويندرج تحت هذه النوع من الكذب الذي يسمى الأبيض
كذبة إبريل باعتبارها نوعا من المزاح، لكن الحقيقة أن الكذب من أجل المزاح
نوع خطير من الكذب يمكن أن يسبب كوارث لا تحمد عقباها.

محمد حنفي
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى