صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حارس أمريكي يعتنق الإسلام بمعتقل غوانتانامو

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

حارس أمريكي يعتنق الإسلام بمعتقل غوانتانامو Empty حارس أمريكي يعتنق الإسلام بمعتقل غوانتانامو

مُساهمة من طرف izarine الأربعاء 15 أبريل 2009 - 17:37

اعتنق جندي
أمريكي الإسلام على أيدي أحد المعتقلين في سجن غوانتانامو ـ بحسب ما نشرته
صحيفة نيوزويك الأمريكية ـ وكان المجند يعمل حارسا في معتقل غوانتانامو
لنحو ستة أشهر في الليلة التي أجرى فيها حديثا غيّر حياته مع المعتقل رقم
590، وهو مغربي يلقب أيضا بـ "الجنرال". كان ذلك في مطلع عام 2004، أي نحو
منتصف فترة خدمة هولدبروكس في غوانتانامو في سرية الشرطة العسكرية 463 .
وحتى ذلك اليوم، كان هولدبروكس يمضي غالبية نوبة دوامه اليومي وهو يقوم
بواجباته المعتادة. فهو يقوم باصطحاب المعتقلين إلى التحقيقات أو التجول
جيئة وذهابا أمام مربع زنازين المعتقلين للتأكد من أنهم لا يقومون بتبادل
الملاحظات المكتوبة بينهم. ولكن نوبات عمل منتصف الليل كانت تمر بطيئة.
ويقول: "الشيء الوحيد الذي كان عليك القيام به هو القيام بمسح الساحة
الوسطى". وهكذا فقد بدأ هولدبروكس يمضي جزءا من الليل جالسا على الأرض
واضعا إحدى ساقيه على الأخرى، ومتحدثا إلى المعتقلين عبر الشبكة المعدنية
لأبواب زنازينهم.
وبحسب الصحيفة، أقام علاقة قوية مع الجنرال الذي كان اسمه الحقيقي هو أحمد
الراشدي. أحاديثهما التي كانت تتم في أواخر الليل دفعت هولدبروكس إلى أن
يصبح أكثر تشككا في السجن، كما يقول، وجعلته يفكر بصورة أعمق في حياته هو
نفسه. وسريعا بدأ هولدبروكس يشتري الكتب عن اللغة العربية والإسلام. وخلال
أحد الأحاديث المسائية مع الراشدي في مطلع 2004، تحول الحديث إلى الشهادة،
وهي العبارة الإيمانية القصيرة التي تعتبر المدخل الأساسي لاعتناق الإسلام
(أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله).
ودفع هولدبروكس بقلمه وببطاقة ورقية صغيرة عبر شبكة الباب الحديدية، وطلب
من الراشدي أن يكتب له كلمات الشهادة بالإنجليزية ثم بالعربية مكتوبة
بأحرف إنجليزية. ثم نطق هولدبروكس بالشهادة بصوت مرتفع، وهناك على أرضية
معسكر دلتا بغوانتانامو، أصبح هولدبروكس مسلما.
وتستطرد الصحيفة: حين يعود المؤرخون بأنظارهم إلى غوانتانامو، فإن الأرجح
أن تطغى المعاملة القاسية للمعتقلين فيه وتجاهل الإجراءات القضائية فيه
على الرواية كلها. هولدبروكس، الذي انتهى عمله مع القوات المسلحة عام
2005، خبر حصته من ذلك. ففي مقابلات حديثة مع نيوزويك، كشف هو وحارس سابق
آخر عن أعمال مهينة وربما سادية أحيانا ضد المعتقلين ارتكبها الجنود
والاختصاصيون الطبيون والمحققون الذين كانوا يسعون للانتقام من هجمات 11
سبتمبر على أمريكا.
ولكن ما إن بدأت سحابة السرية تتكشف ببطء عن غوانتانامو حتى بدأت مشاهد
أخرى تتبدى أيضا، بما في ذلك الأحاديث المفاجئة بين الحراس والمعتقلين حول
قضايا مثل السياسة والدين، بل وحتى الموسيقى. وقد كشفت هذه الأحاديث عن
نوع من الفضول لدى الطرفين، بل وأحيانا عن نوع من التقمص العاطفي من أحد
الطرفين تجاه الآخر. ويقول الراشدي، الذي أمضى خمس سنوات في غوانتانامو
وأطلق سراحه عام 2007، في رسالة بريد إلكتروني من منزله في المغرب إلى
نيوزويك: "كان المعتقلون يجرون الأحاديث مع الحراس الذين كانوا يبدون نوعا
من الاحترام العام تجاههم. كنا نتحدث عن كل شيء، الأشياء العادية،
والأشياء المشتركة (بيننا)".
غير أن مستوى التماثل الذي أبداه هولدبروكس مع الطرف الآخر كان استثنائيا.
فلم يكن هناك حارس سواه تطوع لاعتناق الإسلام في السجن (مع أن الراشدي
يقول إن آخرين أعربوا عن اهتمام بذلك أيضا). وخبرته تتناقض مع الدراسات
الأكاديمية التي تظهر أن الحراس والمعتقلين في السجون العادية يميلون عادة
إلى تطوير نوع من العداوة المتبادلة بينهم. ولكن هولدبروكس هو شخص ذو
طبيعة ميالة إلى الاختلاف. وهو أيضا يمكن أن يكون ميالا للاعتقاد بنظرية
المؤامرة. فحين زارت سريته موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، تذكر
هولدبروكس أنه كان لا بد أن يكون هناك تفسير أوسع لما حدث وأن إدارة بوش
لا بد أنها كانت قد تعاونت بطريقة ما في المؤامرة.
ولكن شكوكه حيال غوانتانامو ــ بما في ذلك الشكوك بأن المعتقلين فيه هم
"أسوأ الأسوأ" ــ كان يتشاطرها معه حراس آخرون منذ فترة أبكر تعود إلى
العام 2002. وقد بدأ عدد من هؤلاء الحراس بالتحدث عن ذلك علانية للمرة
الأولى. المجند براندون نيلي، الذي كان في غوانتانامو حين وصل أول
المعتقلين إلى ذلك المعتقل في ذلك العام، قال إن حماسه لتلك المهمة بدأ
يذوي بسرعة وقال لنيوزويك: "كان عدد منا نحن الحراس الذين سألنا أنفسنا عن
سبب معاملة هؤلاء المعتقلين بهذه الطريقة السيئة جدا، بل وما إذا كان
هؤلاء إرهابيين فعلا"، حسب ما نشرته نيوزويك.
ويتذكر نيلي أنه أجرى أحاديث مطولة مع المعتقل روحال أحمد، الذي كان يعشق
المغني إمينيم وشخصية جيمس بوند وكان عادة ما يغني أغاني الراب أو الأغاني
العادية للمعتقلين الآخرين. حارس آخر سابق، كريستوفر أرندت، ذهب في رحلة
ألقى فيها المحاضرات مع معتقلين سابقين في أوروبا في وقت سابق هذا العام،
حيث انتقدوا معتقل غوانتانامو.
ويقول هولدبروكس إن ترعرعه في ظروف صعبة في مدينة فينيكس ــ فوالداه كانا
مدمنين على المخدرات وهو نفسه كان يفرط في تناول المشروبات المسكرة قبل
التحاقه بالجيش عام 2002 ــ يساعد في تفسير ما يسميه "آراءه المضادة لكل
شيء". فيمكنك رؤية ثقوب بحجم ربع الدولار المعدني في حلمتي أذنيه وثقوب
أخرى في أنحاء مختلفة من جسده يحشوها بالأقراص الخشبية لكي تكبر. وفي شقته
في فينيكس، التي تعج جدرانها بالصور التذكارية من أفلام الرعب، كشف
هولدبروكس عن ذراعيه ليكشف عن أوشام تمتد من الرسغ وحتى الكتف عليهما.
وهو يصف رسومات هذه الأوشام وكأنها رواية لأخطائه وإدمانه. وهي تتضمن
رموزا دينية والصلبان النازية المعقوفة وآثار المشي على مسارات المشي، ثم
وبأحرف كبيرة، كلمات "بالشياطين أسيّر". ويقول إن هذه العبارة، وهي مأخوذة
من إحدى أغاني هيفي ميتال، تذكره بأن يكون شخصا أفضل.
هولدبروكس ـــ الذي يناديه أصدقاؤه بـ تي جيه ـــ يقول إنه انضم إلى
القوات المسلحة لتجنب أن يصبح مثل والديه. فقد كان شابا يعيش حياته
باندفاع فطري باحثا عن الاستقرار. وفي أول عودة له إلى منزله من الخدمة
العسكرية، خطب فتاة كان قد تعرف إليها لثمانية أيام فقط وتزوج منها بعد
ثلاثة أشهر بعد ذلك. وحيث إنه لم يكن قد تعرض للكثير من الدين قبل ذلك،
فقد تأثر هولدبروكس كثيرا بالإخلاص الذي أبداه المعتقلون لدينهم في
غوانتانامو. ويقول: "الكثير من الأمريكيين تخلوا عن الله، ولكن حتى في هذا
المكان (كان المعتقلون) مصممين على الصلاة".
وكذلك فإن هولدبروكس تأثر بسعة حيلة المعتقلين. وقال إن المعتقلين كانوا
ينتسلون خيوطا من بدل سجنهم أو من سجادات الصلاة ويقومون بنسجها على شكل
خيط مجدول طويل يقومون به بنقل قصاصات الرسائل بينهم من زنزانة إلى أخرى.
ولاحظ أن أحد المعتقلين الذي كان يعاني حالة سيئة من الطفح الجلدي كان
يقوم بدهن زبدة الفول السوداني على نافذة زنزانته إلى أن ينفصل الزيت عن
مسحوق الزبدة ليقوم بعد ذلك بوضع الزيت على طفحه الجلدي.
سجن الراشدي بدا أمرا مشبوها فيه بصورة خاصة لهولدبروكس. فالمعتقل المغربي
كان يعمل طاهيا في بريطانيا لنحو 18 عاما وكان يتحدث الإنجليزية بطلاقة.
أبلغ هولدبروكس أنه كان قد سافر إلى باكستان في عمل تجاري في أواخر سبتمبر
2001 ليساعد في دفع نفقات عملية جراحية لابنه. وحين عبر الحدود إلى
أفغانستان، قال إنه اعتقل من قبل قوات التحالف الشمالي وبيع للقوات
الأمريكية بمبلغ 5000 دولار. وفي غوانتانامو، اتهم الراشدي بأنه التحق
بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة. ولكن تحقيقا أجرته صحيفة
لندن تايمز عام 2007 بدا وأنه يدعم روايته لما حدث وقد أدى ذلك في نهاية
الأمر إلى إطلاق سراحه.
في السجن، كان الراشدي محرضا، وقال في رسالته الإلكترونية لنيوزويك:
"لأنني كنت أتحدث الإنجليزية، كنت أجد نفسي في وجه الجنود دائما". وقال
الراشدي إن ضابطا أمريكيا برتبة كولونيل في غوانتانامو أطلق عليه لقب
الجنرال وحذره من أن الجنرالات "يتأذون" إذا لم يتعاونوا. وقال إن مقاومته
كلفته 23 يوما من إساءة المعاملة، بما في ذلك الحرمان من النوم، وتعريضه
لدرجات حرارة باردة جدا وتقييده في أوضاع مؤلمة. وقال: "اعتقدت دائما أن
الجنود كانوا يقومون بأشياء غير قانونية ولم أكن مستعدا لالتزام الصمت".
(قال الكوماندر البحري جيفري غوردون، الناطق باسم البنتاغون، في رده على
ذلك: "المعتقلون ادعوا كثيرا أنهم تعرضوا لإساءة المعاملة وهي ادعاءات لا
تؤيدها الحقائق ببساطة").
وقد أمضى المغربي أربعا من سنوات سجنه الخمس في غوانتانامو في مجمع
العقاب، حيث كان المعتقلون يحرمون من "مواد الراحة" مثل الورق والسبحات
فضلا عن حرمانهم من ساحة التنزه والمكتبة، ويقول الراشدي إنه لا يتذكر
تفاصيل الليلة التي اعتنق فيها هولدبروكس الإسلام. ويقول إنه على مدى
السنوات التي أمضاها في السجن بحث مع الحراس مجموعة من المواضيع الدينية.
ويقول: ستحدثت إليهم عن مواضيع مثل عيسى المسيح وإسحاق وإبراهيم والأضحية.
تحدثت عن عيسى المسيح". ويتذكر هولدبروكس أنه حين أعلن أنه يريد اعتناق
الإسلام، حذره الراشدي من أن اعتناق الإسلام سيكون مهمة جدية كبيرة، وفي
غوانتانامو سيصبح الأمر مثيرا للتشويش.
وقال هولدبروكس: "أراد أن يتأكد أنني أدرك تماما ما أنا على وشك أن أقدم
عليه". وأبلغ هولدبروكس لاحقا زميليه في غرفته، ولا أحد غيرهما، باعتناقه
الإسلام.
ولكن حراسا آخرين لاحظوا بعض التغير عليه. وسمع هؤلاء المعتقلين وهم
ينادونه باسم مصطفى، ورأوا أن هولدبروكس كان يدرس العربية علانية. (في
شقته بفينيكس، يعرض الكتب التي جمعها. وهي تضم مجموعة من ستة مجلدات جلدية
الغلاف من الكتب الإسلامية فضلا عن كتاب The Complete Idiot''s Guide to
Understanding Islam "دليل الأحمق الكامل لفهم الإسلام").
في إحدى الليالي اصطحبه قائد فريقه العسكري إلى ساحة خلف منامته حيث كان
هناك خمسة حراس ينتظرون للقيام بنوع من التدخل المصطنع. ويقول مستذكرا:
"بدأوا يصرخون عليّ، بدأوا يسألونني إن كنت عميلا، إن كنت قد بدلت موقفي
وانضممت إلى المعتقلين". وفي لحظة ما، قام قائد الفريق بالتهيؤ لتوجيه
لكمة له وتبادل الرجلان اللكمات.
وقد أمضى هولدبروكس بقية فترة عمله في غوانتانامو وحيدا تقريبا ولم يتعرض
أحد بعدها له بشيء. مسلم آخر خدم هناك في الفترة نفسها عاش خبرة مختلفة.
فالكابتن جيمس يي، وهو الذي كان مرشدا دينيا في غوانتانامو طوال غالبية
عام 2003، اعتقل في سبتمبر من ذاك العام للاشتباه بأنه ساعد العدو وجنايات
أخرى، وهي تهم تم إسقاطها لاحقا عنه. يي اعتنق الإسلام قبل سنوات من ذهابه
إلى غوانتانامو. وقال إن المسلمين من بين الموظفين في غوانتانامو ــ
وغالبيتهم من المترجمين ــ شعروا غالبا بأنهم كانوا محاصرين. وقال يي:
"كان هناك جو عام من قبل القيادة بالحط من الإسلام وتشويه سمعته". رد
الكوماندر البحري غوردون: "نختلف بقوة مع أقوال المرشد الديني يي" .
ويقول هولدبروكس إنه في محطة خدمته التالية، في معسكر فورت ليونارد وود
بولاية مونتانا، بدأت الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ. فقد باتت الأمكنة
الوحيدة أمامه لتمضية وقت فراغه على بعد أميال من قاعدته العسكرية هو محل
وول مارت وناديان للرقص العاري« نادي بيغ دادي ونادي بيغ لوي. ويقول: "لم
أكن أبدا مغرما بأندية الرقص العاري، وهكذا بدأت في التردد على محل وول
مارت". وخلال أشهر، تم تسريح هولدبروكس من الخدمة العسكرية، قبل سنتين من
إنهائه التزامه العسكري. وقد منحه الجيش تسريحا مشرفا من دون تفسير، ولكن
يبدو أن ما حدث في غوانتانامو كان هو الذي خيم على ذلك القرار. وقال الجيش
إنه لا يريد التعليق على القضية.
ولدى عودته إلى فينيكس، عاد هولدبروكس إلى الشرب ثانية، وذلك جزئيا لكبت
مشاعر الغضب التي سيطرت عليه. (نيلي، الحارس السابق الآخر الذي تحدث إلى
نيوزويك، قال إن غوانتانامو جعله يشعر باكتئاب شديد دفعه إلى إنفاق ما يصل
إلى 60 دولارا يوميا على المشروبات الكحولية خلال إجازة شهر من مركز
الاعتقال عام 2002) . وطلق هولدبروكس زوجته وانزلقت حياته هبوطا أكثر
وأكثر. وفي النهاية انتهت به إدماناته إلى المستشفى. وقد عانى سلسلة من
الجلطات الدماغية فضلا عن سقطة أدت إلى إصابته بكسر خطير في جمجمته وزرع
صفيحة تيتانيوم في رأسه.
وقد عاد هولدبروكس أخيرا إلى الاتصال بالراشدي الذي عانى بسبب محنته هو
الآخر منذ أن غادر المعتقل. وأبلغ الراشدي نيوزويك أنه يجد من الصعب عليه
التكيف مع حريته الجديدة. "أحاول أن أتعلم المشي من دون قيود وأحاول أن
أنام في الليل والأضواء مطفأة". وهو يوقع كل واحدة من رسائل البريد
الإلكتروني التي بعث بها لنيوزويك برقم الهوية اللاشخصي الذي كان سجانوه
قد منحوه له وهو أحمد 590 .
وتختتم النيوزيويك : هولدبروكس، وهو في الـ25 الآن، يقول إنه أقلع عن
الشراب قبل ثلاثة أشهر وبدأ يحضر الصلوات بانتظام في مركز تمب الإسلامي،
وهو مسجد بالقرب من جامعة فينيكس، حيث يعمل كمستشار عضوية للمركز. الندب
الطويل في رأسه لا يكاد يرى الآن تحت شريط قبعته الإسلامية التي يرتديها.
وحين قدم إمام مركز تمب هولدبروكس إلى الجماعة التي تؤم المسجد وشرح لهم
أنه اعتنق الإسلام في غوانتانامو، اندفع بضع عشرات من المصلين إليه
لمصافحته. وقال الإمام، عمر السامني، وهو مصري: "كنت أفكر أن لديهم أكثر
الجنود وحشية يخدمون هناك. لم أكن أفكر أبدا أنه سيكون هناك جنود مثل تي
جيه".
عن «محيط»
izarine
izarine

ذكر عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حارس أمريكي يعتنق الإسلام بمعتقل غوانتانامو Empty سجان جوانتانامو الذي أسلم

مُساهمة من طرف abdelhamid الأحد 19 أبريل 2009 - 17:16

في عددها الصادر يوم 7 إبريل الحالي أفردت مجلة "نيوزويك" الأمريكية ثلاث
صفحات لقصة تيري هولد بروكس المجند في الجيش الأمريكي ليكون سجانا علي
المعتقلين المسلمين الذين ألقي بهم في معتقل جوانتانامو بعد أحداث 11
سبتمبر لكنه اعتنق الإسلام بعد حوارات أجراها مع أحد المعتقلين عام 2004
وبعد أن انكشف أمر إسلامه بشهور تم تسريحه من الخدمة العسكرية دون تفسير..
وقال الجيش إنه لا يريد التعليق علي القضية.

القصة التي نشرتها "نيوزويك" جاءت تحت عنوان: "الحارس الذي وجد
الإسلام.. تيري هولد بروكس كان يراقب المعتقلين لكن ما رآه جعله يعتنق
دينهم".. وبعد أيام قلائل نشرت صحف كثيرة في مصر وغيرها من الدول ملخصات
للخبر مقرونة بالصورة المعبرة جدا التي نشرتها "نيوزويك" للحارس هولد
بروكس.. وقد قرأت الخبر في صحفنا لكنني حين عدت إلي قصة "نيوزويك" وجدت
لها مذاقا مختلفا ودلالات مهمة لم أجدها فيما نشرته صحفنا التي ركزت فيما
يبدو علي ما حدث. وهو إسلام السجان. ولم تتطرق بما فيه الكفاية إلي كيفية
ما حدث. مع أن كيفية اعتناقه للإسلام هي الأكثر تشويقا والأبلغ تعبيرا في
القصة.. ففي كل يوم يعتنق الإسلام كثيرون لكن إسلام هولد بروكس يظل علامة
مميزة تستحق أن تتوقف عندها.

وقد ظلت فكرة إبراز القصة من زاوية كيفية حدوثها مسيطرة علي عقلي.
ومحرضة لقلمي أن ينقلها بنفس الأسلوب الذي صاغت به "نيوزويك" سطورها.. وها
أنذا أفعل بتصرف غير مخل.

قالت "نيوزويك": المجند في الجيش الأمريكي تيري هولد بروكس كان يعمل
حارسا في معتقل جوانتانامو لنحو ستة أشهر قبل الليلة التي أجرت فيها حديثا
غير حياته مع المعتقل المغربي أحمد الراشدي الذي يحمل رقم ..590 في عمله
اليومي كان هولد بروكس يقوم بواجباته المعتادة.. يصطحب المعتقلين إلي
التحقيقات. ويتجول جيئة وذهابا أمام زنازين المعتقلين للتأكد من أنهم لا
يتبادلون الملاحظات المكتوبة بينهم. ولكن نوبات عمل منتصف الليل كانت تمر
بطيئة.. لذلك فقد بدأ يمضي جزءاً من الليل جالسا علي الأرض واضعاً إحدي
ساقيه علي الأخري. ومتحدثاً إلي المعتقلين عبر الشبكة المعدنية لأبواب
زنازينهم.

وكان هولد بروكس قد قام مع سريته بزيارة لموقع هجمات 11 سبتمبر في
نيويورك. وأيقن في داخله مثل كثيرين أنه لابد من أن يكون هناك تفسير أوسع
لما حدث. وأن إدارة بوش لابد أنها كانت قد تعاونت بطريقة ما في المؤامرة.

وعندما أخذ هولد بروكس يتحدث في أواخر الليل مع الراشدي الذي يجيد
الإنجليزية أصبح أكثر تشككا تجاه القضية والمعتقلين والسجن. وأخذ يفكر
وبصورة أعمق في حياته هو نفسه. وسريعا بدأ يشتري الكتب عن اللغة العربية
والإسلام. وخلال أحد الأحاديث المسائية مع الراشدي في مطلع 2004 تحول
الحديث إلي كيفية دخوله الإسلام. ودفع هولد بروكس بقلم وبطاقة ورقية صغيرة
عبر شبكة الباب الحديدية طالبا من الراشدي أن يكتب له الشهادتين
بالإنجليزية. وبالعربية مكتوبة بحروف إنجليزية. ثم نطق بالشهادتين بصوت
مرتفع. وأصبح مسلما.

قال هولد بروكس ل "نيوزويك" إنه رأي أعمالا مهينة وربما سادية أحيانا
ترتكب ضد المعتقلين من قبل الجنود الحراس والأطباء والمحققين الذين كانوا
يسعون للانتقام من هجمات 11 سبتمبر علي أمريكا.. وكشف النقاب عن أن
الأحاديث المفاجئة بين الحراس والمعتقلين حول العديد من القضايا مثل
السياسة والدين والموسيقي أظهرت نوعا من الفضول لدي الطرفين. وأحدثت
أحيانا نوعا من التقمص العاطفي من أحد الطرفين تجاه الآخر. وأنه شخصيا
تأثر كثيرا بالإخلاص الذي أبداه المعتقلون لدينهم.. يقول: "الكثير من
الأمريكيين تخلوا عن الله ولكن حتي في هذا المكان يقصد جوانتانامو كان
المعتقلون يصممون علي الصلاة".

ومن خلال الأحاديث الليلية بدا لهولد بروكس أن اعتقال الراشدي مشكوكا
فيه.. إذ كان يعمل طاهيا في بريطانيا لنحو 18 عاما. ثم سافر إلي باكستان
في عمل تجاري في أواخر سبتمبر 2001 ليساعد في دفع نفقات عملية جراحية
لابنه. وحين عبر الحدود إلي أفغانستان اعتقل من قبل قوات التحالف الشمالي
وبيع للقوات الأمريكية بمبلغ خمسة آلاف دولار. وفي جوانتانامو اتهم
الراشدي بأنه التحق بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة. ولكن
تحقيقا أجرته صحيفة "لندن تايمز" عام 2007 دعم روايته لما حدث. وقد أدي
ذلك إلي إطلاق سراحه في نفس العام .2007

في السجن كان الراشدي يتعرض لتعذيب شديد.. كان يحرم من النوم. ويتعرض
لدرجات حرارة باردة جدا. ويتم تقييده في أوضاع مؤلمة. وحين أبلغه هولد
بروكس برغبته في اعتناق الإسلام نبهه إلي خطورة ما هو مقدم عليه والنتائج
التي يمكن أن تترتب علي ذلك.. وقد حدث ما تخوف منه.. فعندما لاحظ الحراس
بعض التغير في سلوك هولد بروكس وسمعوا المعتقلين ينادونه باسم "مصطفي"
أبلغوا قائده الأعلي الذي اصطحبه إلي ساحة خلف معسكر المبيت حيث كان هناك
خمسة حراس بدأوا يصرخون في وجهه ويسألونه إن كان عميلاً. وفي لحظة ما قام
القائد بتوجيه لكمة له.. وتبادل معه اللكمات.

تقول نيوزويك: وقد أمضي هولد بروكس بقية فترة عمله في جوانتانامو
وحيدا تقريبا. ولم يتعرض أحد بعدها له بشيء حتي تم نقله إلي مكان آخر
لبضعة شهور ثم تم تسريحه قبل سنتين من انتهاء فترة تجنيده.

بقيت في القصة زاويتان مهمتان: الأولي تتعلق بالراشدي الذي عاني بسبب
محنته منذ أن غادر المعتقل عام ..2007 حيث أبلغ "نيوزويك" بأنه يجد صعوبة
بالغة في التكيف مع حريته الجديدة.. يقول: "أحاول أن أتعلم المشي بدون
قيود. وأحاول أن أنام في الليل والأضواء مطفأة".

أما الزاوية الثانية فتتعلق بهولد بروكس الذي بلغ 25 عاما من عمره..
يقول إنه أقلع عن الشراب بعد أن كان مدمنا. وكان والداه أيضا مدمنين. وأنه
بدأ يحضر الصلوات بانتظام في مركز تمب الإسلامي. حيث يعمل كمستشار عضوية
في المركز. وحين قدمه إمام المسجد إلي المصلين اندفعوا لمصافحته. وقال له
الإمام عمر السامني وهو مصري: "كنت أظن أنهم يرسلون إلي جوانتانامو أكثر
الجنود وحشية.. لم أكن أفكر أبداً أنه سيكون هناك جنود مثل هولد بروكس".
مؤمن الهباء
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى