ابن بطوطة عائد إلى مغربه

أبانت وزارة الثقافة عن استعدادها لتأسيس متحف وطني يرصد أهم أعمال ومأثورات العلامة محمد بن عبد الله الطنجي المعروف بابن بطوطة. وأكدت ثريا جبران، وزيرة الثقافة المغربية، على أن المشروع مطروح بجدية لجمع هذا التراث وحفظه من الضياع

وتحدث المؤرخ عبد الهادي التازي، في ندوة أقيمت بالرباط تحت عنوان "الرحلة العربية في ألف عام"، عن ضرورة تأسيس هذه المتحف/المكتبة لما له من أهمية في تخليد ذكرى رجل أثر في تاريخ المغرب والعالم. وقال شارحا: "إبن بطوطة وجد مكانه في القمر، رغم رحيله منذ سنين، فكيف لا يجد مكانه في أرضه وبلاده التي خرج منها وعاد إليها بثروة كبيرة من المعارف والمشاهدات؟"

وذلك في إشارة منه إلى أن المؤسسات العلمية التابعة للأمم المتحدة أطلقت اسم ابن بطوطة على خطوط القمر، فكيف إذن لا يبادر المغاربة، الذين هم أولى في نظر التازي بما خلفه ابن بطوطة، بإنشاء متحف ومرصد يعيد الاعتبار للقيمة التاريخية لفقيه جاب الدنيا وكتب عن عجائبها واختلاف طبائع ناسها.

وفي معرض شرحها لبعض جزئيات المشروع، قالت ثريا جبران، خلال نفس الندوة، أن المتحف سيشمل تجسيدا لرحلات ابن بطوطة وخزانة تجمع كل ما كتب عنه وما ترجم له من العربية إلى اللغات الأخرى