صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحوار في حياة الأنبياء/عثمان عامر

اذهب الى الأسفل

الحوار في حياة الأنبياء/عثمان عامر Empty الحوار في حياة الأنبياء/عثمان عامر

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 15 يوليو 2009 - 12:40

نعيش اليوم في عالم يموج بالدعوات البراقة والمباديء الخادعة ما بين سياسية وقومية ووطنية واقتصادية وعسكرية وسلمية. هذا علي المستوي العالمي. وأما علي المستوي المحلي للمجتمعات الإسلامية. فعلي الرغم من الصحوة الدينية المرئية والمشاهدة بين الشباب خاصة والكبار عامة إلا أننا نلاحظ ما يكدرها ويضعفها ألا وهو الخلافات المذهبية في الأمور الخلافية. فهذا سلفي وهذا خلفي.
وهذه جمعية أنصار سنة وتلك جمعية دعوة الحق وأخري جمعية شرعية ولو التزمنا بأدب الحوار الذي أرساه القرآن الكريم في قوله تعالي: "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.." آية رقم 125 من سورة النحل وقوله تعالي: "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلي الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين" آية رقم 33 من سورة فصلت - لزال الخلاف.
ولقد كانت حياة الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - تطبيقاً عملياً لهذا الحوار القرآني.
1- فهذا إبراهيم الخليل - عليه السلام - كان حريصاً علي هداية أبيه ونصحه بالإقلاع عما هو فيه من كفر وضلال فخاطبه بكل لطف وأدب قائلاً كما حكت الآيات من 42 إلي 45 من سورة مريم.
يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً.
يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سويا.
يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا.
يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا.
فهذه النصائح الأربعة التي قدمها إبراهيم - عليه السلام - إلي أبيه مصدرة بهذا النداء - يا أبت - الذي يدل علي التوسل والاستعطاف. والاعتراف بالأبوة.
وبالرغم من التزام إبراهيم - عليه السلام - الأدب مع أبيه في التخاطب مراعاة لجانب الأبوة إلا أن أباه رد عليه بالتهديد بالرجم إن هو استمر علي الطعن في الآلهة والنصح له فقال: ".. لئن لم تنته لأرجمنك وأهجرني مليا" آية رقم 46 من نفس السورة. فلم يبادل إبراهيم - عليه السلام - أباه غلظة بغلظة بل قابل السيئة بالحسنة فقال له: "سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا" آية رقم 47 من نفس السورة.
2- وأمر الله تعالي موسي وهارون - عليهما السلام - أن يقولا لفرعون قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشي مع أنه طاغية عنيد قال تعالي: "اذهبا إلي فرعون إنه طغي ? فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشي" الآيتان 43. 44 من سورة طه.
ولذا وعظ أحد الواعظين الخليفة هارون الرشيد فأغلظ له في الكلام فقال له هارون الرشيد: يا أخي أرفق بنا فقد أمر الله تعالي من هو خير منك حين أرسله إلي من هو شر مني أن يقول له قولاً لينا.
3- الرسول محمد - صلي الله عليه وسلم - كان يعلم يقيناً أنه علي الحق المبين وعلي الهدي الكامل وأن أعداءه من كفار مكة علي ضلال وباطل إلا أن الله تعالي علمه أن يخاطب فيهم العقول والقلوب ولا يصدمهم بحقيقة كفرهم وعنادهم استمالة لقلوبهم إلي الدين الجديد الذي دعاهم إليه وأملاً في أن ترق له قلوبهم. ويصور الله تعالي لنا هذا الحوار في قوله تعالي: "قل من يرزقكم من السموات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلي هدي أو في ضلال مبين ? قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعلمون ? قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم" الآيات من 24 إلي 26 من سورة سبأ.
4- ضرب الرسول - صلي الله عليه وسلم - أروع المثل في أدب الحوار حينما جاءه شاب يطلب منه أن يرخص له في الزنا روي أبو أمامة - رضي الله عنه - أن فتي من الأنصار أتي النبي - صلي الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أئذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه فقال النبي - صلي الله عليه وسلم - قربوه وقال للشاب ادن فدنا منه فقال له: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله - جعلني الله فداءك - يا رسول الله. قال: ولا الناس يحبونه لأماتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله - جعلني الله فداءك - يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا - جعلني الله فداءك - يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا - جعلني الله فداءك - يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا - جعلني الله فداءك - يا رسول الله قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده علي صدره وقال: اللهم طهر قلبه وأغفر ذنبه. وحصن فرجه. فلم يكن شيء بعد ذلك أبغض إليه من الزنا. رواه أحمد في مسنده.
فهذا أدب الحوار كما هو في القرآن الكريم وكما طبقه رسول الله - صلوات الله وسلامه عليهم - مع أقوامهم.

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى