صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

88 سنة مرت على ملحمة أنوال

اذهب الى الأسفل

88 سنة مرت على ملحمة أنوال Empty 88 سنة مرت على ملحمة أنوال

مُساهمة من طرف said الإثنين 20 يوليو 2009 - 20:03

في مثل هذا
اليوم 21 يوليوز من سنة 1921 انهزمت جيوش الإستعمار الإسباني أمام جيوش
القائد الريفي البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي في معركة أنوال، حيث كانت
ملحمة في تاريخ المقاومة المغربية. لقد مضت 88 سنة على معركة «أنوال»
الخالدة ، معركة حرب التحرير التي خاضها الأمير محمد بن عبد الكريم
الخطابي ضد الجيوش الإسبانية ، كانت أصداؤها على المستوى الدولي ، حتى أن
بعض الدول الغربية لقبت بطل الريف ب «نابوليون الريف»، وأصبحت «معركة
أنوال» تدرس في الجامعات والمعاهد العليا في العالم ، نظرا لاستراتيجيتها
وتكتيكاتها العسكرية .
كانت معركة أنوال مدرسة حقيقية لحرب «العصابات
» العصرية . استفاد من هذه الملحمة كبار القادة الثوريين الذين عرفهم
التاريخ المعاصر مثل : هوشي منه، وجيفارا، وكاسترو، وماوتسي تونغ، حتى أن
هذا الأخير صرح قائلا أنه تعلم واستفاد من الحرب التي قادها الأمير البطل
محمد بن عبد الكريم الخطابي، كما استفاد منها العديد من حركات التحرر في
العالم .
كانت بداية اندلاع المقاومة الريفية في العشرية الأولى من بداية القرن
الماضي، حيث في سنة 1920 تقدم أحد جنرالات إسبانيا رفقة جيوشه وهو الجنرال
«سيلستر» واحتل في ماي 1920 منطقة «الدريوش» و «تافريست» ، وفي غشت من نفس
السنة توجه إلى منطقة «بني ورياغل» وهي منطقة عبد الكريم الخطابي، ثم وصل
إلى منطقة «أنوال» في 15 ماي 1921 .
كان الجنرال «سيلستر» يأمر الجيوش الإسبانية بالهجوم على المجاهدين
الريفيين، فانتصر. ثم قرر الهجوم على مدينة الحسيمة واستطاع احتلال مركز
«ظهر ابران» (وهو بجبل بتمسمان يشرف على البحر الأبيض المتوسط).
كان من قبل قد حاصر عبد الكريم الخطابي مدينة «تافريست» لمدة أكثر من 20
يوما ، وبعد وفاته خلفه إبنه محمد بن عبد الكريم الخطابي ، على رأس «بني
ورياغل»، وأصبح روح الثورة الريفية وانظمت بعض القبائل إلى الثورة ضد
الزحف الإسباني على الأراضي المغربية. بدأ محمد بن عبد الكريم الخطابي
ينظم القيادات الثورية في القبائل، ثم بدأ المجاهدون يقومون بين الفينة
والأخرى بالهجوم على الجيش الإسباني المتواجد في مراكز «أنوال». وكان قائد
الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي لم يرتح للزحف الإسباني في الأراضي
المغربية حيث أرسل إلى الجنرال الإسباني يحذره .. كما أنه شعر بالخطر فقرر
القيام بهجوم كبير فحاول استرجاع «ظهر ابران» بواسطة 500 من المجاهدين
كانوا يستعملون السلاح الأبيض لأنهم لايتوفرون على أسلحة نارية كثيرة ،
عكس الجيوش الإسبانية كانت لديها أسلحة ثقيلة ودخيرة من الرصاص، ورغم ذلك
انتصر البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي في هذه المعركة التي كانت أول
مواجهة له في «ظهر ابران» التي حررها .
وبعد الإنتصار انتظر القائد محمد بن عبد الكريم لساعات على رد فعل من طرف
الإسبان على هزيمتهم الأولى، التي فقد فيها العدو مئات من الجنود والعتاد،
ورغم ذلك تقدم الجنرال الإسباني بجيوشه واحتل المنطقة الجبلية المحيطة
بمدينة الحسيمة ومنطقة «أجدير» ، فقام المجاهدون الريفيون في فاتح يوليوز
1921 بالهجوم على موقع قرب أنوال وتم تحريره، وواصل المجاهدون الريفيون
هجوماتهم على جميع المواقع الأخرى التي استولى عليها الإسبان، واضطرت
القوات الإسبانية تجميع قواتها في مواقع «أنوال»، واستمرت المواجهة ستة
أيام، حتى فقد الجيش الإسباني السيطرة على المواقع وضعفت معنوياته. و تكبد
خسائر فادحة، فاضطر الجنرال «سيلستر» إلى الإنسحاب بعد انتحار كبار ضباطه.
ثم قرر المجاهدون الريفيون وعلى رأسهم البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي
القيام بهجوم قوي على القيادة العامة للجنرال «سيلستر» في أنوال، بعد قطع
خطوط التمويل عن الجيوش الإسبانية وتهديد هم بالجوع، وبعد ذلك استطاع
المجاهدون احتلال جميع المراكز الإستراتيجية المحيطة بأنوال، واضطر الجيش
الإسباني رفع علم أبيض ويطلبون من الزعيم الريفي الخطابي إرسال مفاوضين،
ولما ذهب بعض المفاوضين إلى مركز الجنرال بدون سلاح، أطلق عليهم الرصاص من
طرف العدو. . فاجتاحت موجة من الغضب والسخط في صفوف المجاهدين أدت إلى
هجوم قوي عجل بسقوط أنوال، في ليلة 21 - 22 يوليوز 1921، حيث أعطى الجنرال
«سيلستر» أوامره للجيش بالإنسحاب بعد هزيمة ساحقة في معركة «أنوال»،
واستسلم الجنرال «بيرنجز» و أصبح أسيرا عند الأمير محمد بن عبد الكريم
الخطابي، كما انتحر الجنرال«سيلستر». ثم اعترفت اسبانيا بالهزيمة
وبالخسائر التي تكبدتها، وتم أسر مئات من الجنود الإسبانيين، كما استولى
المجاهدون على عتاد كثير . إضافة إلى الأسرى والمعدات العسكرية، تم قتل
حوالي 16000 عسكري اسباني .
يقول البطل الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي : «علمتني السياسة أن
الإيمان هو مفتاح كل شئ ، فإذا أنت آمنت بفكرتك وعملت لها وذدت عنها فإنك
لا بد أن تنتصر مهما أقيمت في وجهك الحواجز والسدود».

said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى