الهدي النبوي في علاج الغضب.. سبق طبي وإعجاز علمي

قال الله تعالي: "ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون. فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتي يأتيك اليقين" الحجر 97 .99
يبين الله لرسوله صلي الله عليه وسلم وآله وسلم وللأمة كلها من خلفه كيف يعالج الغضب باللجوء إليه سبحانه بالتسبيح بحمده والسجود وفي الذكر والسجود استنصار بالله وأوجه إعجاز سوف نتطرق لها لاحقا إن شاء الله تعالي.
وقال الله تعالي: "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" "آل عمران 134".
"وعباد الرحمن الذين يمشون علي الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" "الفرقان 63".
"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" "فصلت 34". "والذين يجتنبون كبائر الاثم والفوحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون" الشوري "42".
كيف يغضب الإنسان؟
عندما تواجه مسببات الغضب "Amygdala) ينبه مؤثر الغضب منطقة بالمخ مسئولة عن ارسال رسائل سريعة تحمل بواسطة التيار العصبي إلي غدة تحت المهاد التي Amygdala تفرز فيضا متتابعا من الهرمونات عند حدوث مثير الغضب وترسل.
استعداد الجسم لمواجهة الغضب
كقاعادة عامة ينشط الجهاز العصبي الودي الأجهزة التي يحتاجها الجسم عند المرور بخبرة الضغوط ومنها الغضب. بينما علي الجانب الآخر يلعب الجهاز العصبي "الجار ودي" دوره لتثبيط الأجهزة التي ليس لها احتياج في مواجهة الضغوط الواقعة علي الجسم عند الغضب.
فمثلا تحدث زيادة سريعة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس لتسريع نقل الأوكسجين والمواد الغذائية للعضلات والجوارح.
ويتم التحرك السريع للطاقة من مخازنها في الكبد والعضلات والخلايا الدهنية بتوافر الجلوكوز والدهون والبروتينات البسيطة.
تفرز "الببتيدات" وهي وسيلة الاتصال بين أجزاء الجسم المختلفة ولها مستقبلات في كل عضو حيث تشكل الببتيدات ومستقبلاتها كيمياء المشاعر.
تستدعي الذاكرة الخبرات السابقة لمواجهة موقف الغضب.
علي الجانب الآخر تثبط المناعة. لأجل توفير الطاقة للغضب.
يتوقف الهضم وتتلقي الأمعاء أمراً بتفريغ الطعام المهضوم ليخف وزن الجسد.
تتوقف وظائف التبويض والانتصاب والرغبة.
يتوقف الانسولين وهرمونات النمو والهرمونات الجنسية لتوفير الطاقة للجسم.
يقل الإحساس بالألم.
الآثار الصحية السيئة للغضب علي الجسم.
يؤثر الغضب علي قلب الشخص الذي يغضب تأثير الجري علي القلب وانفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضاته في الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدم التي يدفعها القلب إلي الأوعية الدموية مع كل انقباض وهذا بالتالي يجهد القلب لأنه يقسره علي زيادة عمله عن معدلاته الطبيعية والفارق أن الجري في اجهاده للقلب لا يستمر طويلا لان المرء يتوقف ان أراد. أما في الغضب فلا يستطيع الانسان أن يسيطر علي اجهاده لا سيما إن كان اعتاد علي عدم التحكم في مشاعره كما تحدث الاصابة بعدم انتظام ضربات القلب.
وقد حذر علماء الطب الألمان من أن الغضب يشكل خطرا علي القلب وأعلن الأطباء في مؤتمر عقدوه يوم الثلاثاء 16/4/2002م في برلين. القلب كان "الغضب" أحد أسبابه الرئيسية ان أكثر الذين توفوا بجلطة قلبية كان "الغضب" أحد أسباب الوفاة الرئيسية إذ ان الغضب يعمل علي تقوية سرعة القلب بحيث تخرج عن السيطرة.