صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دراسة في نشوء الأمة العربية: التاريخ والأيديولوجيا - محمد سعيد طالب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

دراسة في نشوء الأمة العربية: التاريخ والأيديولوجيا -     محمد سعيد طالب Empty دراسة في نشوء الأمة العربية: التاريخ والأيديولوجيا - محمد سعيد طالب

مُساهمة من طرف izarine السبت 6 مارس 2010 - 17:07


عن الدار الوطنية الجديدة
في دمشق، صدر للكاتب والباحث محمد سعيد طالب
كتاب جديد، بعنوان
(دراسة في نشوء الأمة العربية: التاريخ والأيديولوجيا)
وهو الكتاب الثامن
للمؤلف. اعتمد فيه المنهج التاريخي- المادي،
والأنتروبولوجيا
الثقافية، ومناهج اللسانيات وعلوم اللغة في تحديد الأسباب
والشروط التي هيأت
لتكوين الجماعة التي ظهرت لأول مرة في التاريخ باسم
العرب، كمكون
اجتماعي- سياسي- ثقافي في وطن العرب التاريخي.




وضع المؤلف لدراسته
أهدافاً رئيسة مبتعداً بل متجاوزاً الفكر القومي
العربي الكلاسيكي
الذي حفل بدراسات عديدة حول هذا الموضوع ظلت من الناحية
الشكلية ومن حيث
المضمون تتحدث بصيغ عامة عن أمة عربية في التاريخ القديم
والوسيط والحديث
كحلقات متصلة متتابعة من دون أن تحدد هويتها وطبيعة القوى
الاجتماعية التي
ساهمت في نهوضها أو سقوطها ومواطن نشوئها وقيامها. تقتطف
مما ورد في كتابات
المؤرخين اليونانيين والرومان والبيزنطيين عن وجود
قبائل عربية
وإمارات تحمل اسم العرب في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية
وفي بلاد الشام
والعراق، أو تورد روايات الإخباريين العرب عن الأصول
العربية كما وردت
في النصوص اليهودية في التوراة عن تقسيم الأمم منذ
الطوفان الأول
وأبناء نوح الذين أعادوا بناء الذرية الإنسانية بعد تلك
الكارثة. العرب
البائدة والعرب العاربة تأصيلاً لتاريخ يحاول فيه هؤلاء
تفسير بروز الأمة
العربية القوي والمفاجئ بعد الثورة العربية الإسلامية
بقيادة النبي محمد
في القرن السابع الميلادي.




كان الهدف الأول من هذه
الدراسة: دراسة التاريخ الفعلي لنشوء
الجماعات التي
ساهمت في تأسيس هذا الكيان البشري والإنساني والقومي العربي
الذي ظهر في
التاريخ بهذا الاسم-العرب- بمفاهيمه الثقافية والسياسية،
بالرجوع إلى
المصادر والمراجع التي تحدثت عن هذه الجماعات وفي مقدمتها
ديوان الشعر العربي
المروي ثم المدون المسمى بالجاهلي (الذي قال عنه
الخليفة عمر بن
الخطاب (إنه جمع علم قوم لم يكن لهم علم غيره)، ومن ثم
القرآن الكريم الذي
هو أقدم وأصح مرجع لدراسة هذا الموضوع، ومن ثم إلى ما
تم اكتشافه من نقوش
وكتابات قديمة عن تاريخ هذه الفترة. واعتماد ما ورد من
أخبار وروايات في
كتب التاريخ العربية الإسلامية والموسوعات العربية التي
أرخت لقيام الدولة
العربية الإسلامية فيما يخص هذه الحقبة بعد تدقيقها
وإخضاعها للنقد
التاريخي العقلاني.




الثاني: كان تحديد الفترة
الزمنية التي بدأت فيه هذه الجماعات في
التفاعل والانصهار
في تشكيلة اجتماعية –اقتصادية جديدة وظهورها كنواة لأمة
على مسرح التاريخ
السياسي في هذه الأرض التي عرفت بأرض العرب. وقد حددها
المؤلف في الفترة
التي تبدأ في النصف الأول من القرن الخامس الميلادي،
تاريخ ظهور حلف
قبائل معد (العرب الشماليين).




والثالث: التأكيد على أن
الإسلام (الثورة العربية) بقيادة الرسول
الأعظم محمد جاء
ليخرج ما كان قد أصبح حقيقة ملموسة في رحم الأحداث
الجارية وتتويجاً
للنهوض القومي الثقافي والسياسي والاجتماعي العربي،
وليعلن ولادة الأمة
العربية وتأسيس دولتها العربية الواحدة في حياة
الرسول، في الجزيرة
العربية، ثم تحرير وضم كل العرب في بلاد الشام والعراق
ومصر والمغرب
العربي في عهد خلفائه الراشدين إلى هذه الدولة التي عظم
شأنها كدولة
إمبراطورية في عهد بني أمية.




الرابع: أن الأمة العربية
التي حققت في الإسلام رسالتها الإنسانية
كدين وثقافة وحضارة
وتوسعت دولتها لتصبح إمبراطورية أممية في عهد
العباسيين بعد سقوط
الدولة العربية132 هج 750م، وانحسار القيادة العربية في
إدارة الدولة وفي
الجيش. شرعت تترسخ كثقافة ولغة وفكر لتصبح لغتها هي لغة
العلم والثقافة على
مستوى عالمي في هذه الحقبة من تاريخ العالم. وقد ترافق
ذلك مع وصول شعوب
إسلامية أخرى إلى قيادة الدولة وسيطرتها على الخلفاء
العباسيين، مما أدى
إلى خروج الأمة العربية وعلى فترات من التاريخ
السياسي، ومن ثم
الثقافي مع صعود الدولة الإمبراطورية العثمانية وإسقاطها
الدولة البيزنطية
في القسطنطينية في القرن الخامس عشر الميلادي ومن ثم
الاستيلاء على
الوطن العربي في القرن السادس عشر الميلادي، وضمه إليها
وإسقاط الخلافة
العربية والاستيلاء على مؤسساتها
.



الخامس: أن الانقطاع في
التاريخ السياسي وفقدان الأمة لدولتها
الواحدة، وتفككها
إلى أقطار ودويلات قبلية ومذهبية وطائفية لم يؤد إلى
خمود أو تلاشي فكرة
الأمة والدولة الواحدة، فقد ظل النزوع القومي العربي
نحو الوحدة
واسترداد الدولة من يد العساكر والقوى الشعوبية التي سيطرت
عليها قائماً في كل
هذه الفترات العصيبة التي واجهت فيها الأمة الغزوات
المتتالية من قبل
الشعوب التركية البدوية من الشرق وما تبعها من غزو
القبائل المغولية
والتترية، ثم الغزو الأوروبي الصليبي للفرنجة من أوروبا
الغربية. واتخذ شكل
حركات وأيديولوجيات دينية وقبلية وقومية عربية.




إنه كتاب جدير بالقراءة،
يأتي في وقت تصاعدت فيه الدعوات إلى التشكيك
بوجود الأمة
العربية في التاريخ ووصفها من قبل بعض الكتاب بأنها أساطير
مروية وليس لها
وجود موضوعي على التحقيق حتى في عهد الرسول العربي الذي
كانت دعوته أممية
وعالمية ولم تكن قومية ولا عربية. وقال آخرون بأنها من
مخترعات الفكر
القومي الحديث المستوحى من الفكر القومي الأوروبي في القرن
التاسع عشر الذي
تلاشى مع ولادة الحداثة والدولة الديموقراطية الحديثة.
وقد عصفت به رياح
العولمة لتجعله من مخلفات ما قبل تاريخ الثورات السياسية
والعلمية
والاقتصادية الحديثة التي غيرت تاريخ العالم المعاصر. وقد ناقش
المؤلف هذه الدعاوى
بشكل مختصر، لأن موضوع بحثه الأساس كان التركيز على
مسألة النشوء
والتكوين وسياق تطور فكرة الدولة-الأمة العربية في الممارسة
والثقافة خلال تلك
الحقبة التاريخية المؤسسة لتاريخ العرب في العصور
اللاحقة. وقد قسم
الباحث كتابه إلى قسمين:الأول تناول البحث فيه بداية
تكوين ونشوء الأمة
العربية قبل الثورة العربية الإسلامية بقيادة النبي
محمد، محللاً
وشارحاً طبيعة الأشكال الاجتماعية التي أقامها عرب الشمال:
الأحلاف القبلية
الكبرى، ومؤسسة الفروسية العربية، ومؤسسات العبودية،
والولاء،
والصعاليك، والأحناف، والكملة، و منظومة مكارم الأخلاق، وبحث في
النهضة الاقتصادية
التجارية والزراعية والحرفية، والنهضة السياسية بتشكيل
دويلات المدن مثل
مكة والطائف ويثرب و دويلات مدن الأطراف العربية في
تيماء و دومة
الجندل، وفي اليمامة وفي دويلات عرب الضواحي في جنوب العراق
وبلاد الشام دولة
الحيرة وبصرى، والحضر. وركز على نمو الوعي القومي العربي
كما ظهر في التصدي
للغزاة الأجانب الذين غزوا مناطق محددة من الجزيرة
العربية (التصدي
لغزو الأحباش لمكة ثم مقاومة القبائل العربية للاحتلال
الحبشي لليمن
بقيادة سيف بن ذي يزن وتحريره منهم، والحرب في الشمال الشرقي
ضد الجيش الفارسي
في ذي قار من قبل قبائل بني شيبان وحلفائهم. وبحث في
النهضة الثقافية،
وفي مقدمتها بروز اللهجة العربية الشمالية واستكمال
سيادتها اللغوية
كلغة عربية للجماعات السائرة على طريق تشكيل الأمة. وكان
من أبرز هذه
السيادة ديوان الشعر العربي الجاهلي.




أما في القسم الثاني فقد
تناول البحث فيه الثورة العربية الإسلامية
بقيادة الرسول محمد
وبناء الجماعة العربية الإسلامية التي سرعان ما أقامت
لها دولة بعد
الهجرة إلى يثرب، تحولت في سنين الثورة والجهاد ضد الشرك
والعبودية والعصبية
القبلية وأحلافها إلى دولة أمة في حياة الرسول بعد عام
الوفود في العام
العاشر للهجرة، واستكملت مقوماتها في عهد الخلفاء
الراشدين، لتصبح
دولة عربية إمبراطورية في عهد الأمويين. في الفصل الثالث
جرى البحث حول نمط
الإنتاج، والتشكيلة - الاجتماعية ـ الاقتصادية، وفي
الفصل الرابع حول
الخلافة الراشدة، وفي الفصل الخامس حول الدولة

العربية-الإمبراطورية، وفي الفصل السادس حيث جرى تقويم وتلخيص أحداث
هذه
الحقبة الحافلة بكل
الإنجازات العلمية والسياسية والثقافية العربية.




وقد جعل المؤلف فصولاً
متعددة من كتابه لشرح التحولات التي أصابت
الأمة والدولة
وبخاصة بعد الثورة الخراسانية التي أسقطت الدولة الأموية
العربية وجاءت
بالأسرة العباسية إلى الخلافة 132هج. حيث تناول الفصل
السابع من الكتاب
تحول الخلافة العربية إلى دولة إمبراطورية إسلامية سيطرت
فيها أيديولوجيا
الشعوبية، التي مهدت لخروج العرب السياسي من الحكم ومن
الجيش الذي تحول
إلى عساكر مرتزقة منذ أن ألغى الخليفة المعتصم ديوان
العطاء وأسس جيشه
الجديد من الغلمان الأتراك. وعالج في الفصلين الثامن
والتاسع الحركات
الاجتماعية والفكرية والثقافية المعادية للعروبة والمؤيدة
لها. وجعل عنوان
الفصل العاشر عن الدولة السلطانية بالإشارة إلى تحول نوعي
في شكل الدولة بعد
انهيار الدولة العربية، وقيام الدويلات والأمارات
الطائفية والمذهبية
والعرقية ودويلات أمراء العساكر المتغلبين على الخلافة
والخلفاء، وأثر ذلك
على الأمة العربية وأيديولوجيتها القومية وتاريخها
الذي انتقل من
الوحدة إلى التجزئة والانقسامات في صفوف الجماعات التي
أسستها وصنعت
تاريخها منذ القرن الخامس الميلادي. وخصص الفصل الحادي عشر
لدراسة نتائج
الغزوتين الكبيرتين على الأرض العربية:الأولى غزوة
الفرنجة-الحروب
الصليبية- منذ القرن الحادي عشر الميلادي حتى القرن الرابع
عشر الميلادي
والثانية غزوة المغول والتتر منذ القرن الثالث عشر الميلادي
حتى القرن الخامس
عشر الميلادي، وغزوات الشعوب التركية التي كان آخرها
الغزو العثماني
وإلحاق الوطن العربي بالإمبراطورية العثمانية التي استولى
سلاطينها على لقب
الخلافة من العرب، وانتحلوه لنفسهم. واقتضى ذلك البحث في
آثار هذه التطورات
على مصير الأمة والانقطاعات التي حصلت في تاريخها وتحول
العرب إلى رعايا في
هذه الدولة بزوال آخر مظهر لسلطانهم الغابر وهو
الخلافة واللغة
العربية التي تخلت عن مكانتها كلغة رسمية للدولة والعلم
والثقافة والتجارة
لصالح اللغات الفارسية والتركية. في الفصل الثاني إعادة
تقويم وتلخيص لهذه
الحقبة الحرجة التي ظلت هي المرجع القريب لتاريخ العرب
الحديث والمعاصر،
ومحاولتهم العودة إلى التاريخ من جديد كما جاء في الفصل
الثاني عشر والأخير
من الكتاب. وقد مر المؤلف بإيجاز شديد على هذه المرحلة
التي اعتبرها ذات
أبعاد وشروط خاصة تستحق البحث المعمق كجزء مكون لتاريخ
العرب الحديث، وقد
كتبت حولها مجلدات كثيرة تحت عناوين متنوعة –النهضة
واليقظة والثورة،
والوحدة والقومية- ولكن ذلك لا يبرر ما عمد إليه الكاتب
الذي ربما خاف من
كبر حجم الكتاب والدخول في موضوع قد لا يسوغه عنوان
بحثه-دراسة حول
نشوء الأمة العربية. وفي الختام قد يكون من نافلة القول،
التنويه بالجهد
الكبير الذي بذله المؤلف والذي استمر لسنين عديدة لإنجاز
هذا البحث المستفيض
في مادة الكتاب وموضوعه، وكل ما يرجوه ويتمناه هو أن
يساهم في استعادة
التيار القومي العربي لإشكالياته الفكرية واستنهاض
المثقفين القوميين
العرب لاستكشاف الاستراتيجيات القومية العربية الوحدوية
في عصر العولمة
والتفتيت القومي والتجزئة، وتقديم المناهج والحلول النظرية
والعملية للقضايا
العربية المعلقة منذ عصر النهضة.






































مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية

izarine
izarine

ذكر عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسة في نشوء الأمة العربية: التاريخ والأيديولوجيا -     محمد سعيد طالب Empty رد: دراسة في نشوء الأمة العربية: التاريخ والأيديولوجيا - محمد سعيد طالب

مُساهمة من طرف ع أ ع الجمعة 12 مارس 2010 - 19:39

موضوع جميل جدا ودراسة غاية في الأهمية فمثل هذه الدراسات التي
يجب أن تشجع وتتوج بجوائز على غرار جائزة نوبل بالفعل ما أحوجنا اليوم لفكر
يجمع ما شتته الساسه ........................تحية للأخ يزارن على هذا الموضوع.
ع أ ع
ع أ ع
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 2164
العمر : 60
تاريخ التسجيل : 10/08/2006

https://www.facebook.com/iklisse

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى