حنفاء.. بشرية الرسل عليهم السلام - فؤاد الدقس- كاتب سوري
صفحة 1 من اصل 1
حنفاء.. بشرية الرسل عليهم السلام - فؤاد الدقس- كاتب سوري
(1)
يقول الله ــ تعالي ــ في مُحكم تنزيله: "ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهمبالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغني الله والله غني حميد"التغابن:.6
يقول المفسرون: قالوا ذلك علي سبيل الاستغراب والتعجب: أرسل من البشريكونون هداة لنا» قال الإمام الفخر الرازي في تفسيره: أنكروا أن يكونالرسول بشراً ولم ينكروا أن يكون معبودهم حجراً» وذلك لقلة عقولهم وسخافةأحلامهم.
وقال سبحانه مخبراً عن قوم نوح عليه السلام "فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم...".
يقول محمد علي الصابوني الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية فيجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة في كتابه "صفوة التفاسير": أي ما هذاالذي يزعم أنه رسول إلا بشر مثلكم يريد أن يطلب الشرف والرياسة عليكمبدعواه النبوة لتكونوا له أتباعاً.
والعجب كل العجب من ضلال قوم نوح عليه السلام الذين استبعدوا أن تكونالنبوة لبشر وأثبتوا الربوبية لحجر قال عنهم جل شأنه: "وقالوا لاتذرنآلهتكم" أي فيما بينهم: لا تتركوا عبادة الأوثان وتعبدوا رب نوح "ولا تذرنوداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً" نوح: .23
قال الشيخ الفقيه أحمد بن محمد الصاوي المالكي توفي "1241" هجرية فيحاشيته علي تفسير الجلالين: هذه أسماء الأصنام التي كانوا يعبدونها من دونالله تعالي وكانت أكبر أصنامهم وأعظمها عندهم» ولذا خصوها بالذكر» وهذا منشدة كفرهم وفرط تعنتهم بالمكر والاحتيال.
ويقصد بالجلالين: جلال الدين المحلي "791 ــ 864" هجرية وجلال الدين السيوطي "849 ــ 911" هجرية.
وقد ذكر الدكتور عمرو أبوالفضل أن تفسير جلال الدين المحلي للقرآنالكريم المسمي "تفسير الجلالين" من أهم كتب التفاسير. كتبه من أول سورةالكهف إلي آخر القرآن. ولكنه لم يكمله. فعندما شرع في تفسير سورة الفاتحةوما بعدها وافته المنية. فأتمه الإمام جلال الدين السيوطي علي نفس النمطوالمنهج. ولذا سمي هذا التفسير "الجلالين" نسبة إلي مؤلفيه الجليلين» جلالالدين المحلي. وجلال الدين السيوطي. وجاء في غاية من الاختصار والإيجاز.وتميز بوضوح الأسلوب. والابتعاد عن التعقيد والغموض. وكان يبدأ بذكر ماتدل عليه الآيات القرآنية. وما يفهم منها. واختيار أرجح الأقوال وأصحها»ويقوم كذلك علي إعراب ما يحتاج إلي إعراب. دون توسع أو تطويل يخرج عنالقصد. بل في حدود ما يفي بالغرض. ويوضح المقصود والمطلوب. والتنبيه عليالقراءات القرآنية المشهورة علي وجه لطيف. وبتعبير وجيز.
"...ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين" المؤمنون: .24
أي: ولو أراد الله أن يبعث رسولاً في زعمهم لبعث ملكاً ولم يبعث بشراً.
وقد رد عليهم سبحانه بقوله: "قل لو كان في الأرض ملائكة يمشونمطمئنين" أي: لو كان أهل الأرض ملائكة يمشون علي أقدامهم كما يمشي الناسساكنين في الأرض مستقرين فيها "لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً"الإسراء: 95 أي: لنزلنا عليهم رسولاً من الملائكة» ولكن أهل الأرض بشرفالرسول إليهم يجب أن يكون بشراً من جنسهم» إذ جرت حكمة الله تعالي أنيرسل إلي كل قوم رسولاً من جنسهم ليستطيعوا مخاطبته والاستفهام منه عماجهلوا من أمور.
لقد عابوا بشرية الرسل ثم حسدوهم يقول سبحانه مخبراً عن رسوله هودعليه السلام حينما قال قومه: "... ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاًلخاسرون" المؤمنون: .34
وقال الله تعالي مخبراً عن بني إسرائيل: "فقالوا أنؤمن لبشرين مثلناوقومهما لنا عابدون" المؤمنون: 47. وقصدوا بالبشرين موسي وهارون عليهماالسلام.
لقد تعجب الكفار والمشركون علي مر العصور وتتابع الدهور من أن يفوزبعض البشر الذين اجتباهم الله تعالي برتبة الرسالة والوحي ومقام القرب معأنهم بشر مثلهم فحسدوهم.
إن الرسل عليهم السلام يشاركون الناس في طبيعتهم البشرية» ولكن الحاليختلف في الجعل التكويني للنبي فهو علي استعداد لتلقي الوحي من الله تعاليولديه استعداد خاص لذلك فالحق سبحانه يقول: "ولتصنع علي عيني" طه: 39. أي:تتربي بحفظ الله ورعايته ــ لأن المسألة متعلقة بالاجتباء الإلهيوالاصطفاء الرباني لهذا الدور العظيم فالأنبياء يشاركوننا الطبيعة البشريةولكنهم لهم من الجعل التكويني ــ العصمة الجبرية ــ ما يجعلهم في أعليمراحل التكامل والتهذيب النفسي وهذا أحد مقتضيات تبليغ الرسالة السماويةفالاختلاف هنا في القابلية المودعة فيهم عليهم السلام في الاتصال والتعاملمع أوامر الله تعالي من خلال الوحي قال تعالي: "قالت لهم رسلهم إن نحن إلابشر مثلكم ولكن الله يمن علي من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكمبسلطان إلا بإذن الله وعلي الله فليتوكل المؤمنون" إبراهيم: .11
وقد اتفقت الأمة علي أن رسل الله عليهم السلام معصومون عن المعصية والزلل قبل الرسالة كعصمتهم بعدها.
لأن عصمتهم قبل الرسالة هي جواز المرور وصك القبول عند قومهم لقبولهمأو رفضهم» ولو أنهم لم يكونوا معصومين لما تلقاهم قومهم بالقبول أبداً.
وقال في لسان العرب: "إن العصمة هي الحفظ. يُقال: عصمته فانعصم. واعتصمت بالله. إذا امتنعت بلطفه من المعصية".
ومن أحسن التعريفات وأسلمها ما ذكره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد محمدعمر الخفاجي المصري "977 ــ 1069" هجرية في كتابه: نسيم الرياض في شرحشفاء القاضي عياض "476 ــ 554" هجرية.
العصمة هي لطف من الله تعالي يحمل النبي علي فعل الخير. ويزجره عن الشر مع بقاء الاختيار تحقيقاً للابتلاء.
وعبارة "مع بقاء الاختيار" مهمة في التعريف خلافاً لتعريف البعض بأنها سلب قدرة المكلف علي فعل المعصية.
والأنبياء هم صفوة البشر. وهم أكرم الخلق علي الله تعالي. اصطفاهمالله تعالي لتبليغ الناس دعوة لا إله إلا الله. وجعلهم الله تعالي الواسطةبينه وبين خلقه في تبليغ الشرائع. وهم مأمورون بالتبليغ عن الله تعالي.قال الله تعالي: "أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بهاهؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين" الأنعام: .89
والأنبياء وظيفتهم التبليغ عن الله تعالي مع كونهم بشراً. ولذلك فهم بالنسبة للأمر المتعلق بالعصمة علي حالين:
1ــ العصمة في تبليغ الدين.
2ــ العصمة من الأخطاء البشرية.
أولاً: أما بالنسبة للعصمة في تبليغ الدين. فإن الأنبياء عليهم السلاممعصومون في التبليغ عن الله تعالي. فلا يكتمون شيئاً مما أوحاه اللهإليهم. ولا يزيدون عليه من عند أنفسهم. قال الله تعالي لنبيه محمد ــ صليالله عليه وسلم ــ: "يا أيها الرسول بلَّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لمتفعل فما بلَّغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القومالكافرين" المائدة: .67
فالنبي في تبليغه لدين ربه وشريعته لا يخطيء في شيء البتة أياً كان هذا الشيء كبيراً أو صغيراً» بل هو معصوم دائماً من الله تعالي.
ثانياً: بالنسبة للرسل كبشر يعتريهم الخطأ والصواب. إلا أن كبائرالذنوب لا تصدر من الأنبياء أبداً وهم معصومون من الكبائر. سواء قبلبعثتهم أم بعدها.
يقول الله ــ تعالي ــ في مُحكم تنزيله: "ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهمبالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغني الله والله غني حميد"التغابن:.6
يقول المفسرون: قالوا ذلك علي سبيل الاستغراب والتعجب: أرسل من البشريكونون هداة لنا» قال الإمام الفخر الرازي في تفسيره: أنكروا أن يكونالرسول بشراً ولم ينكروا أن يكون معبودهم حجراً» وذلك لقلة عقولهم وسخافةأحلامهم.
وقال سبحانه مخبراً عن قوم نوح عليه السلام "فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم...".
يقول محمد علي الصابوني الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية فيجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة في كتابه "صفوة التفاسير": أي ما هذاالذي يزعم أنه رسول إلا بشر مثلكم يريد أن يطلب الشرف والرياسة عليكمبدعواه النبوة لتكونوا له أتباعاً.
والعجب كل العجب من ضلال قوم نوح عليه السلام الذين استبعدوا أن تكونالنبوة لبشر وأثبتوا الربوبية لحجر قال عنهم جل شأنه: "وقالوا لاتذرنآلهتكم" أي فيما بينهم: لا تتركوا عبادة الأوثان وتعبدوا رب نوح "ولا تذرنوداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً" نوح: .23
قال الشيخ الفقيه أحمد بن محمد الصاوي المالكي توفي "1241" هجرية فيحاشيته علي تفسير الجلالين: هذه أسماء الأصنام التي كانوا يعبدونها من دونالله تعالي وكانت أكبر أصنامهم وأعظمها عندهم» ولذا خصوها بالذكر» وهذا منشدة كفرهم وفرط تعنتهم بالمكر والاحتيال.
ويقصد بالجلالين: جلال الدين المحلي "791 ــ 864" هجرية وجلال الدين السيوطي "849 ــ 911" هجرية.
وقد ذكر الدكتور عمرو أبوالفضل أن تفسير جلال الدين المحلي للقرآنالكريم المسمي "تفسير الجلالين" من أهم كتب التفاسير. كتبه من أول سورةالكهف إلي آخر القرآن. ولكنه لم يكمله. فعندما شرع في تفسير سورة الفاتحةوما بعدها وافته المنية. فأتمه الإمام جلال الدين السيوطي علي نفس النمطوالمنهج. ولذا سمي هذا التفسير "الجلالين" نسبة إلي مؤلفيه الجليلين» جلالالدين المحلي. وجلال الدين السيوطي. وجاء في غاية من الاختصار والإيجاز.وتميز بوضوح الأسلوب. والابتعاد عن التعقيد والغموض. وكان يبدأ بذكر ماتدل عليه الآيات القرآنية. وما يفهم منها. واختيار أرجح الأقوال وأصحها»ويقوم كذلك علي إعراب ما يحتاج إلي إعراب. دون توسع أو تطويل يخرج عنالقصد. بل في حدود ما يفي بالغرض. ويوضح المقصود والمطلوب. والتنبيه عليالقراءات القرآنية المشهورة علي وجه لطيف. وبتعبير وجيز.
"...ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين" المؤمنون: .24
أي: ولو أراد الله أن يبعث رسولاً في زعمهم لبعث ملكاً ولم يبعث بشراً.
وقد رد عليهم سبحانه بقوله: "قل لو كان في الأرض ملائكة يمشونمطمئنين" أي: لو كان أهل الأرض ملائكة يمشون علي أقدامهم كما يمشي الناسساكنين في الأرض مستقرين فيها "لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً"الإسراء: 95 أي: لنزلنا عليهم رسولاً من الملائكة» ولكن أهل الأرض بشرفالرسول إليهم يجب أن يكون بشراً من جنسهم» إذ جرت حكمة الله تعالي أنيرسل إلي كل قوم رسولاً من جنسهم ليستطيعوا مخاطبته والاستفهام منه عماجهلوا من أمور.
لقد عابوا بشرية الرسل ثم حسدوهم يقول سبحانه مخبراً عن رسوله هودعليه السلام حينما قال قومه: "... ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاًلخاسرون" المؤمنون: .34
وقال الله تعالي مخبراً عن بني إسرائيل: "فقالوا أنؤمن لبشرين مثلناوقومهما لنا عابدون" المؤمنون: 47. وقصدوا بالبشرين موسي وهارون عليهماالسلام.
لقد تعجب الكفار والمشركون علي مر العصور وتتابع الدهور من أن يفوزبعض البشر الذين اجتباهم الله تعالي برتبة الرسالة والوحي ومقام القرب معأنهم بشر مثلهم فحسدوهم.
إن الرسل عليهم السلام يشاركون الناس في طبيعتهم البشرية» ولكن الحاليختلف في الجعل التكويني للنبي فهو علي استعداد لتلقي الوحي من الله تعاليولديه استعداد خاص لذلك فالحق سبحانه يقول: "ولتصنع علي عيني" طه: 39. أي:تتربي بحفظ الله ورعايته ــ لأن المسألة متعلقة بالاجتباء الإلهيوالاصطفاء الرباني لهذا الدور العظيم فالأنبياء يشاركوننا الطبيعة البشريةولكنهم لهم من الجعل التكويني ــ العصمة الجبرية ــ ما يجعلهم في أعليمراحل التكامل والتهذيب النفسي وهذا أحد مقتضيات تبليغ الرسالة السماويةفالاختلاف هنا في القابلية المودعة فيهم عليهم السلام في الاتصال والتعاملمع أوامر الله تعالي من خلال الوحي قال تعالي: "قالت لهم رسلهم إن نحن إلابشر مثلكم ولكن الله يمن علي من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكمبسلطان إلا بإذن الله وعلي الله فليتوكل المؤمنون" إبراهيم: .11
وقد اتفقت الأمة علي أن رسل الله عليهم السلام معصومون عن المعصية والزلل قبل الرسالة كعصمتهم بعدها.
لأن عصمتهم قبل الرسالة هي جواز المرور وصك القبول عند قومهم لقبولهمأو رفضهم» ولو أنهم لم يكونوا معصومين لما تلقاهم قومهم بالقبول أبداً.
وقال في لسان العرب: "إن العصمة هي الحفظ. يُقال: عصمته فانعصم. واعتصمت بالله. إذا امتنعت بلطفه من المعصية".
ومن أحسن التعريفات وأسلمها ما ذكره قاضي القضاة شهاب الدين أحمد محمدعمر الخفاجي المصري "977 ــ 1069" هجرية في كتابه: نسيم الرياض في شرحشفاء القاضي عياض "476 ــ 554" هجرية.
العصمة هي لطف من الله تعالي يحمل النبي علي فعل الخير. ويزجره عن الشر مع بقاء الاختيار تحقيقاً للابتلاء.
وعبارة "مع بقاء الاختيار" مهمة في التعريف خلافاً لتعريف البعض بأنها سلب قدرة المكلف علي فعل المعصية.
والأنبياء هم صفوة البشر. وهم أكرم الخلق علي الله تعالي. اصطفاهمالله تعالي لتبليغ الناس دعوة لا إله إلا الله. وجعلهم الله تعالي الواسطةبينه وبين خلقه في تبليغ الشرائع. وهم مأمورون بالتبليغ عن الله تعالي.قال الله تعالي: "أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بهاهؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين" الأنعام: .89
والأنبياء وظيفتهم التبليغ عن الله تعالي مع كونهم بشراً. ولذلك فهم بالنسبة للأمر المتعلق بالعصمة علي حالين:
1ــ العصمة في تبليغ الدين.
2ــ العصمة من الأخطاء البشرية.
أولاً: أما بالنسبة للعصمة في تبليغ الدين. فإن الأنبياء عليهم السلاممعصومون في التبليغ عن الله تعالي. فلا يكتمون شيئاً مما أوحاه اللهإليهم. ولا يزيدون عليه من عند أنفسهم. قال الله تعالي لنبيه محمد ــ صليالله عليه وسلم ــ: "يا أيها الرسول بلَّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لمتفعل فما بلَّغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القومالكافرين" المائدة: .67
فالنبي في تبليغه لدين ربه وشريعته لا يخطيء في شيء البتة أياً كان هذا الشيء كبيراً أو صغيراً» بل هو معصوم دائماً من الله تعالي.
ثانياً: بالنسبة للرسل كبشر يعتريهم الخطأ والصواب. إلا أن كبائرالذنوب لا تصدر من الأنبياء أبداً وهم معصومون من الكبائر. سواء قبلبعثتهم أم بعدها.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: حنفاء.. بشرية الرسل عليهم السلام - فؤاد الدقس- كاتب سوري
(2)
يقول الله تعالي في محكم تنزيله مخبراً عن آدم عليه السلام".. وعصي آدم ربه فغوي" "طه:121"
يقول الإمام أبو السعود محمد بن العمادي في تفسيره "إرشاد العقل
السليم إلي مزايا القرآن الكريم" هذا دليل علي وقوع المعصية من آدم عليه
السلام وعدم إقراره عليها. مع توبته إلي الله منها حيث قال سبحانه:"ثم
اجتباه ربه فتاب عليه وهدي" "طه:122"
وقال جل شأنه مخبراً عن نوح عليه السلام"رب إني أعوذ بك أن أسالك ماليس لي به علم وإلا تغفرلي وترحمني أكن من الخاسرين" "هود: 47".
وقال أحكم الحاكمين مخبراً عن خليله إبراهيم عليه السلام: "ربنا
اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب" "إبراهيم: 41". وقال رب
العالمين مخبراً عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: "ربنا واجعلنا مسلمين
لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك التواب الرحيم"
"البقرة: 128"
وقال الله تعالي مخبراً عن كليمه موسي عليه السلام: "أنت ولينا فاغفرلنا وارحمنا وأنت خير الغافرين" "الأعراف: 155".
وقال سبحانه مخبراً عن نبيه داود عليه السلام: "فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب""24" "فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفي وحسن مإب" "ص25"
وكانت معصية داود عليه السلام هي التسرع في الحكم قبل أن يسمع من الخصم الثاني.
ونري الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز يقول: إذا جاءك أحد فقئت عينه فلا تحكم فقد يأتي غريمه وقد فقئت عيناه.
وقال رب العزة مخبراً عن نبيه سليمان عليه السلام: "ولقد فتنا سليمان
والقينا علي كرسيه جسدا ثم أناب" "34" "قال رب اغفرلي وهب لي ملكا لا
ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب" "ص:35"
وكان من أواخر ماأنزل الله تعالي علي نبيه سيدنا محمد صلي الله عليه
وسلم: "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا
فسبح بحمد ربك واستغفره وإنه كان توابا" "سورة النصر".
ولهذا ذهب أكثر أهل العلم إلي أن الرسل غير معصومين من صغائر الذنوب
وإذا وقعت منهم فإنهم لايقرون عليها بل ينبههم الله تبارك وتعالي عليها
فيبادرون بالتوبة منها.
وتتجلي العصمة عند الأنبياء فيما يتعلق بالرسالة فلا يكذبون. ولا
ينسون. ولا يغفلون. ولايدلسون. ولا يقترفون الذنوب التي تزري بالإنسان
وتحط من مكانته فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعرف في مكة قبل
الرسالة بالصادق الأمين. ولو أن الرسول سلبت منه هاتان المكرمتان لما تلقي
الناس دعوته بعد الرسالة بالقبول.
هذا فيما يتعلق بحال الرسل في تبليغ الوحي أما ما سوي ذلك من
أحوالهم. فمذهب السلف علي أن الرسل بشر. يعتريهم ما يعتري سائر البشر من
العوارض والأمراض. إلا أن الله عصمهم من كبائر الذنوب. والصغائر التي تدل
علي خساسة الطبع. صيانة لعلو مكانتهم.
وأما صغائر الذنوب التي لاتدل علي خساسة قدر. ووضاعة منزلة. فمذهب
السلف جواز وقوعها من الأنبياء. إلا أن الله لايقرهم عليها بل سرعان ما
ينزل الوحي مصححاً وهادياً. وأورد الإمام مسلم في صحيحة عن أبي هريرة رضي
الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه قال:"نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة.
فلد غته نملة. فأمر بجهاز فأخرج من تحتها. ثم أمر بيتها فأحرق بالنار.
فأوحي الله إليه- أمن أجل أن لدغتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح- فهلا
نملة واحدة" أي: فهلا عاقبت نملة واحدة هي التي قرصتك لأنها الجانية. وأما
غيرها فليس لهم جناية"
فهذا بعض ماورد في الكتاب والسنة مما يثبت جوار وقوع الخطأ في حق
الأنبياء عليهم السلام. مع التأكيد أن ذلك غير قادح في وجوب الاقتداء بهم
كما قال تعالي:"أولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه
أجرا إن هوالا ذكري للعالمين" "الأنعام:90"
ذلك أن الله لا يقرهم علي خطئهم بل ينزل الوحي هادياً ومرشدا.
أما الحكمة في جواز وقوع الخطأ اليسير منهم فذلك من رحمة الله تعالي
بهم. حيث لم يحرمهم من أعظم العبادات واحبها إليه سبحانه وهي التوية
والإنابة. وقد وصف الله خليله إبراهيم عليه السلام بقوله:"إن إبراهيم
لحليم أواه منيب" "هود:75"
وأورد الإما الإمام البخاري في صحيحه أن رسول الله صلي الله عليه
قال:"والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" وذلك
علي الرغم من أن النبي صلي الله عليه وسلم ليس له ذنب ليستغفر منه.
والعصمة كما اتفق العلماء لاتثبت إلا للرسل والأنبياء. أما غيرهم من
البشر فالخطأ في حقهم جائز. عظم هذا الخطأ صغر فقد روي الإمام ابن ماجه في
سننه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:" كل بني آدم خطاء وخير
الخطائين التوابون".
وقد قال الله تعالي مخاطباً حبيبه المصطفي صلي الله عليه وسلم"فاصبر
إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والا بكار" "غافر: 55"
يقول الإمام الصاوي في حاشيته علي الجلالين: المقصود من هذا تعليم
الأمة ذلك. وإلا فرسول الله صلي الله عليه وسلم معصوم من الذنوب جميعاً
صغائر وكبائر قبل النبوة وبعدها علي التحقيق.
وقال الحافظ ابن كثير: هذا تحفيز للأمة علي الاستغفار.
وقال جل شأنه:"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم" "محمد:19"
فتوبة المؤمنين واستغفارهم هي من أعظم حسناتهم. وأكبر طاعاتهم. وأجل
عباداتهم التي ينالون بها أجل الثواب. ويندفع بها عنهم ما يدفعه من
العقاب.
وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقوم الليل حتي تورمت قدماه
فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله
عنها قالت: كان النبي صلي الله عليه وسلم يقوم من الليل حتي تنفطر قدماه.
فقلت له: لم تصنع هذا يارسول الله وقد غفر لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟
قال :"أفلا أكون عبداً شكوراً".
والشكر كما يقول الإمام ابن القيم في مدارج السالكين: هو عكوف القلب
علي محبة المنعم. والجوارح علي طاعته وجريان اللسان بذكره والثناء عليه.
وقال الإمام أحمد بن محمد بن عجيبة في معراج التشوف إلي حقائق
التصوف: الشكر: هو فرح القلب بحصول النعمة. مع صرف الجوارح في طاعة
المنعم. والاعتراف بنعمة المنعم علي وجه الخضوع.
وكان من شكر الله تعالي علي عظيم نعمه علي سيدنا محمد صلي عليه وسلم
قيام الليل فهو يوجب علو الدرجات في الجنة. وهو منحة ربانية للصالحين من
عباده. ويحرم منها أصحاب الخطايا والمعاصي. قال الحسن البصري "21-110"
هجرية: إن الرجل ليذنب فيحرم به قيام الليل.
وقد نبه إلي ذلك الفضيل بي عياض"107- 187" هجرية فقال: إذا لم تقدر
علي قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم. كبلتك خطيئتك قال الله
تعالي لنبيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك
عسي أن نبعثك ربك مقاما محموداً" "الإسراء".
فهذ مجمل القول في عصمة الرسل والأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم
السلام. وهي تدل علي حكمة الله عز وجل حيث عصم رسله وأنبياءه مما يقدح في
أصل دعوتهم. أو في أخلاقهم. وأجاز وقوع الخطأ اليسير منهم. لئلا يحرمهم
لذة التوبة والإنابة إليه سبحانه.
والعصمة تدل أيضاً علي تميز مقام النبوة. كونه مقام تشريع وهداية. فأبعد الله عنه الشبهات بعصمة صاحبه وصيانة مكانته.
(انتهى)
يقول الله تعالي في محكم تنزيله مخبراً عن آدم عليه السلام".. وعصي آدم ربه فغوي" "طه:121"
يقول الإمام أبو السعود محمد بن العمادي في تفسيره "إرشاد العقل
السليم إلي مزايا القرآن الكريم" هذا دليل علي وقوع المعصية من آدم عليه
السلام وعدم إقراره عليها. مع توبته إلي الله منها حيث قال سبحانه:"ثم
اجتباه ربه فتاب عليه وهدي" "طه:122"
وقال جل شأنه مخبراً عن نوح عليه السلام"رب إني أعوذ بك أن أسالك ماليس لي به علم وإلا تغفرلي وترحمني أكن من الخاسرين" "هود: 47".
وقال أحكم الحاكمين مخبراً عن خليله إبراهيم عليه السلام: "ربنا
اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب" "إبراهيم: 41". وقال رب
العالمين مخبراً عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: "ربنا واجعلنا مسلمين
لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك التواب الرحيم"
"البقرة: 128"
وقال الله تعالي مخبراً عن كليمه موسي عليه السلام: "أنت ولينا فاغفرلنا وارحمنا وأنت خير الغافرين" "الأعراف: 155".
وقال سبحانه مخبراً عن نبيه داود عليه السلام: "فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب""24" "فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفي وحسن مإب" "ص25"
وكانت معصية داود عليه السلام هي التسرع في الحكم قبل أن يسمع من الخصم الثاني.
ونري الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز يقول: إذا جاءك أحد فقئت عينه فلا تحكم فقد يأتي غريمه وقد فقئت عيناه.
وقال رب العزة مخبراً عن نبيه سليمان عليه السلام: "ولقد فتنا سليمان
والقينا علي كرسيه جسدا ثم أناب" "34" "قال رب اغفرلي وهب لي ملكا لا
ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب" "ص:35"
وكان من أواخر ماأنزل الله تعالي علي نبيه سيدنا محمد صلي الله عليه
وسلم: "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا
فسبح بحمد ربك واستغفره وإنه كان توابا" "سورة النصر".
ولهذا ذهب أكثر أهل العلم إلي أن الرسل غير معصومين من صغائر الذنوب
وإذا وقعت منهم فإنهم لايقرون عليها بل ينبههم الله تبارك وتعالي عليها
فيبادرون بالتوبة منها.
وتتجلي العصمة عند الأنبياء فيما يتعلق بالرسالة فلا يكذبون. ولا
ينسون. ولا يغفلون. ولايدلسون. ولا يقترفون الذنوب التي تزري بالإنسان
وتحط من مكانته فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعرف في مكة قبل
الرسالة بالصادق الأمين. ولو أن الرسول سلبت منه هاتان المكرمتان لما تلقي
الناس دعوته بعد الرسالة بالقبول.
هذا فيما يتعلق بحال الرسل في تبليغ الوحي أما ما سوي ذلك من
أحوالهم. فمذهب السلف علي أن الرسل بشر. يعتريهم ما يعتري سائر البشر من
العوارض والأمراض. إلا أن الله عصمهم من كبائر الذنوب. والصغائر التي تدل
علي خساسة الطبع. صيانة لعلو مكانتهم.
وأما صغائر الذنوب التي لاتدل علي خساسة قدر. ووضاعة منزلة. فمذهب
السلف جواز وقوعها من الأنبياء. إلا أن الله لايقرهم عليها بل سرعان ما
ينزل الوحي مصححاً وهادياً. وأورد الإمام مسلم في صحيحة عن أبي هريرة رضي
الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه قال:"نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة.
فلد غته نملة. فأمر بجهاز فأخرج من تحتها. ثم أمر بيتها فأحرق بالنار.
فأوحي الله إليه- أمن أجل أن لدغتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح- فهلا
نملة واحدة" أي: فهلا عاقبت نملة واحدة هي التي قرصتك لأنها الجانية. وأما
غيرها فليس لهم جناية"
فهذا بعض ماورد في الكتاب والسنة مما يثبت جوار وقوع الخطأ في حق
الأنبياء عليهم السلام. مع التأكيد أن ذلك غير قادح في وجوب الاقتداء بهم
كما قال تعالي:"أولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه
أجرا إن هوالا ذكري للعالمين" "الأنعام:90"
ذلك أن الله لا يقرهم علي خطئهم بل ينزل الوحي هادياً ومرشدا.
أما الحكمة في جواز وقوع الخطأ اليسير منهم فذلك من رحمة الله تعالي
بهم. حيث لم يحرمهم من أعظم العبادات واحبها إليه سبحانه وهي التوية
والإنابة. وقد وصف الله خليله إبراهيم عليه السلام بقوله:"إن إبراهيم
لحليم أواه منيب" "هود:75"
وأورد الإما الإمام البخاري في صحيحه أن رسول الله صلي الله عليه
قال:"والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" وذلك
علي الرغم من أن النبي صلي الله عليه وسلم ليس له ذنب ليستغفر منه.
والعصمة كما اتفق العلماء لاتثبت إلا للرسل والأنبياء. أما غيرهم من
البشر فالخطأ في حقهم جائز. عظم هذا الخطأ صغر فقد روي الإمام ابن ماجه في
سننه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:" كل بني آدم خطاء وخير
الخطائين التوابون".
وقد قال الله تعالي مخاطباً حبيبه المصطفي صلي الله عليه وسلم"فاصبر
إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والا بكار" "غافر: 55"
يقول الإمام الصاوي في حاشيته علي الجلالين: المقصود من هذا تعليم
الأمة ذلك. وإلا فرسول الله صلي الله عليه وسلم معصوم من الذنوب جميعاً
صغائر وكبائر قبل النبوة وبعدها علي التحقيق.
وقال الحافظ ابن كثير: هذا تحفيز للأمة علي الاستغفار.
وقال جل شأنه:"فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم" "محمد:19"
فتوبة المؤمنين واستغفارهم هي من أعظم حسناتهم. وأكبر طاعاتهم. وأجل
عباداتهم التي ينالون بها أجل الثواب. ويندفع بها عنهم ما يدفعه من
العقاب.
وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقوم الليل حتي تورمت قدماه
فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله
عنها قالت: كان النبي صلي الله عليه وسلم يقوم من الليل حتي تنفطر قدماه.
فقلت له: لم تصنع هذا يارسول الله وقد غفر لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟
قال :"أفلا أكون عبداً شكوراً".
والشكر كما يقول الإمام ابن القيم في مدارج السالكين: هو عكوف القلب
علي محبة المنعم. والجوارح علي طاعته وجريان اللسان بذكره والثناء عليه.
وقال الإمام أحمد بن محمد بن عجيبة في معراج التشوف إلي حقائق
التصوف: الشكر: هو فرح القلب بحصول النعمة. مع صرف الجوارح في طاعة
المنعم. والاعتراف بنعمة المنعم علي وجه الخضوع.
وكان من شكر الله تعالي علي عظيم نعمه علي سيدنا محمد صلي عليه وسلم
قيام الليل فهو يوجب علو الدرجات في الجنة. وهو منحة ربانية للصالحين من
عباده. ويحرم منها أصحاب الخطايا والمعاصي. قال الحسن البصري "21-110"
هجرية: إن الرجل ليذنب فيحرم به قيام الليل.
وقد نبه إلي ذلك الفضيل بي عياض"107- 187" هجرية فقال: إذا لم تقدر
علي قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم. كبلتك خطيئتك قال الله
تعالي لنبيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك
عسي أن نبعثك ربك مقاما محموداً" "الإسراء".
فهذ مجمل القول في عصمة الرسل والأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم
السلام. وهي تدل علي حكمة الله عز وجل حيث عصم رسله وأنبياءه مما يقدح في
أصل دعوتهم. أو في أخلاقهم. وأجاز وقوع الخطأ اليسير منهم. لئلا يحرمهم
لذة التوبة والإنابة إليه سبحانه.
والعصمة تدل أيضاً علي تميز مقام النبوة. كونه مقام تشريع وهداية. فأبعد الله عنه الشبهات بعصمة صاحبه وصيانة مكانته.
(انتهى)
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» أهلية البشر للرسالة بقلم : فؤاد الدقس- كاتب سوري
» لاإله إلا الله.. أسرار وأنوار / فؤاد الدقس *
» خزائن رحمة الخالق/فؤاد الدقس - كّاتب سوري
» مقام العبودية /فؤاد الدقس
» أإله مع الله / فؤاد الدقس
» لاإله إلا الله.. أسرار وأنوار / فؤاد الدقس *
» خزائن رحمة الخالق/فؤاد الدقس - كّاتب سوري
» مقام العبودية /فؤاد الدقس
» أإله مع الله / فؤاد الدقس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى