صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أَخْسِرُ السَّمَاءَ وَأَرْبَحُ الأَرْضَ

اذهب الى الأسفل

أَخْسِرُ السَّمَاءَ وَأَرْبَحُ الأَرْضَ Empty أَخْسِرُ السَّمَاءَ وَأَرْبَحُ الأَرْضَ

مُساهمة من طرف said الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 17:18

«ما جنة الخلد غير قلبي»
ابن عربي
«في الليل، على فراشي، طلبتُ مَن تحبه نفسي.
طلبته فما وجدته»
نشيد الإنشاد



نِكتََــار
مِنْ فَرْطِ عَمَايَ،
صِرْتُ عَاشِقاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ لِلُّغَةِ،
وَلاَ سِيمَا حِينَ تَمْتَدُّ يَدِي إِلَيْهَا، وَأَشْعُرُ أَنَّهَا
- مِثْلَ مَنْحُوتَاتِ رُودَانْ ?
مِنْ
لَحْمٍ
وَدَمٍ.

أَيْضاً، حِينَ - بَيْنَ خَرَائِبِهَا - أَتَخَلَّى
عَنْ كُلِّ شَيْءٍ،
حَتَّى عَصَايَ،
فَأَهْتَدِي
- بِسُرْعَةٍ أَيْنَ مِنْهَا سُرْعَةُ مُحْتَرِفي رِيَاضَةِ الأَصَابِعِ ?
إِلَى نَفْسِي.
وَلَكِنْ،
حِينَ أَقْنَطُ مِنْ نَفْسِي.
وَأَقُولُ لها، أَيْ لِلُّغَةِ: خُذِينِي إِلَى أَيِّ مَكَانِ،
تَدُورُ بِيَ الأَرْضُ، وَلاَ أَعْرِفُ أَيْنَ أَنَا:
فِي سَاحَةِ المَهْدِ؟
فِي مَرْكَزٍ تِجَارِيٍّ؟
فِي مِصَحَّةٍ مُتَعَدِّدَةِ الاِخْتِصَاصَاتِ؟
أَمْ فِي حَدِيقَةِ أَلْعَابٍ؟
حَبَّذَا ، لاَ مَكاَنَ.
وَلَكِنْ، أَقْصَى مَا فِيهِ اثْنَانِ:
أَنَا وَمَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي.

لِسَان حوَّاءَ
فِي الظَّاهِرِ، بَلَحُ البَحْرِ.
وَفِي الْحَقِيقَةِ، أَصْلُ الأَنْوَاعِ.
أَقْسَى الشُّهُورِ هُوَ هَذَا.
الأَرْضُ تَتَلَعْثَمُ. وَكُلُّ مَا فَوْقَ الأَرْضِ
يَنْحَنِي: دِيدَانُ محمَّد زَفزَاف. أَيَائِلُ محمَّد بنطَلحة. ذِئْبُ السُّهُوبِ.
فَرَاشَاتُ نَابُوكُوفْ . عُشْبٌ تَحْتَ السُّرَِّةِ . شِفَاهُ تِسْلِيتْ. رُكْبَتَاهَا .
وَالحَاشِيَـةُ: مَلاَئِكَتِي، وَشَيْطَانِي.
آنَ لِي، إِذَنْ أَنْ أَفْسَخَ أَزْرَارَ الرِّيحِ.
سَأَفْسَخُهَا بِأَسْنَانِي.
وَأَنْزِلُ إِلَى البَحْرِ.
هَلْ يَقْتَضِي الحَالُ غَيْرَ هَذَا؟
لَرُبَّمَا لاَ.
وَلَكِنْ، هَاهِيَ خَرِيطَةُ المَكَانِ وَفَوْقَهَا
- لِكَيْ يَكُونَ لِلْبَرْنَامَجِ السَّرْدِيِّ مَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ مَعْنَى ?
مَوْقِعَانِ أَسَاسِيَّانِ:
جَبَلُ فِينُوسَ،
وَمَغَارَةُ هِرَقْلَ.
مَاذَا أَحْكِي؟
فِي حَانَةٍ عَلَى الْكُورْنِيشِ.
قَلْبِي سَاحَةُ مَعْرَكَةٍ بِالصُّحُونِ وَبِالأَظَافِرِ.
هُنُودٌ بِالبَابِ. عَدَّاؤُونَ بِدَرَّاجَاتٍ زَرْقَاءَ فَوْقَ أَكْتَافِهِمْ، يَدْخُلُونَ
وَيَخْرُجُونَ. مُوسِيقَى تُرْكِيَّةٌ مِنْ وَرَاءِ الْكُونْطُوَارِ. سُكَارَى يَنْبِسُونَ
بِبَنَاتِ شِفَاهِهِمْ. وَحِيطَانٌ يَنْظُرُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلِسَانُ الحَالِ:كَمْ
مِطْرَقَةٍ فِي الرَّأْسِ! فَوْقَ الشَّاشَةِ: Apocalypce now. وَتَحْتَ الْعَيْنِ:
تِنِّينٌ يُشْبِهُنِي.
وَامْرَأَةٌ بِلِسَانَيْنِ.
يَامْرَأَةُ!
بِأَيِّ لِسَانٍ سَوْفَ تُعِيدِينَنِي
إِلَى جِبِلَّتِي الأُولَى؟

بِقُوَّةِ الأَشْيَاءِ
مَعاً،
أَنَا وَأَنْتِ
- مُنْذُ أَنْ ظَهَرَتْ لِلْمَلإِ الأَعْلَى عَوْرَتَانا ?
مُدُنٌ كَثِيرَةٌ سَقَطَتْ - الْوَاحِدَةَ تِلْوَ الأُخْرَى?
تَحْتَ حَوَافِرَنَا.
بَابِلُ،
حِينَ
- تَحْتَ آخِرِ جِسْرٍ مُعَلَّقٍ
بَيْنَ بَابِ الغَرْقَى،
وَبَابِ القِيَامَةِ ?
لَمْ نَعْبَأْ، لاَ أَنَا وَلاَ أَنْتِ، بِأَيِّ رُوزْنَامَةٍ.
وَفَتَحْنَا عُيُونَنَا
فِي الْمَاءِ.
إِصْفَهَانُ،
حِينَ
- بَيْنَ كُرْسِيٍّ وَصَوْلَجَانٍ-
أَبُّولُو عَصَى الرَّبَّ.
وَقَالَ لَهُ:
لَنْ أَكُونَ،
لاَ فِي الجَنَّةِ وَلاَ فِي الْجَحِيمِ،
رَائِدَ فَضَاءٍ.
الْعَنْنِي.
حَتَّى فَاسُ
حِينَ
- كَمْ مَرَّةٍ! -
جَرَفَتْنَا ثَغَرَاتُ الْمَعْنَى
وَنَحْنُ، فِي المَطْبَخِ، بَيْنَ غَلْيُونٍ وَشَمَعْدَانٍ،
أَنَا، أَكْتُبُ تَارِيخَ العَسَلِ، مُنْذُ آدَمَ إِلَى الآنَ،
فَوْقَ أَوَانٍ مِنْ دُخَانٍ.
أَنْتِ تَقْرَئِينَ بِالْعَيْنِ.
ثُمَّ بِاللِّسَانِ،
وَالشَّفَتَيْنِ.
يَالَيْلُ! يَاعَيْنُ!
العَسَلُ، مُنْذُ آدَمَ.
الدُّخَانُ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَالنَّحْلُ، رَقَّاصٌ أَعْمَى
يَذْهَبُ وَيَجِيءُ
بَيْنَنَا.
مُدُنٌ أُخْرَى،
بَيْنَ بَحْرِ الظُّلُمَاتِ وَالْبَحْرِ الْمَيِّتِ،
حِينَ
- عَائِدَيْنِ،
في ثِيَابِ السَّهْرَةِ،
مِنْ جَنَازَةِ الضَّوْءِ إِلَى أَرِيكَةٍ
كَالشِّرَاعِ،
أَوْ كَالسَّرِيرِ-
عُدْنَا عَلَى عَجَلٍ.
عُدْنَا وَلاَ بَابَ لِلْغَرْقَى.
لاَ سُور لِلْكُسَالَى.

حَيْثُمَا كَانَ
يَاللْجَسَدِ!
حَتَّى وَهُوَ نَفْسُهُ، فِي اللَّحْظَةِ نَفْسٍِهَا،
سَلُوقِيٌّ وَطَرِيدَةٌ.
يَاللْجَسَدِ!
مُنْذُ أَنْ تَعَلَّمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَأَزْمَةُ ثِقَةٍ خَانِقَةٌ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللُّغَةِ.
هُوَ: مَجَرَّةٌ.
هِيَ : قَمَرٌ صِنَاعِيٌّ.
وَنَحْنُ، فَوْقَ اليَابِسَةِ: اسْتِعَارَاتٌ.
وَفَوْقَ مِيَاهِ المًحِيطَاتِ: فَلَتَاتُ لِسَانٍ.
يَاللْجَسَدِ!
لَهُ مَا لِتَخْتِ سُلَيْمَانَ.
لَهُ كًُلُّ هَذَا : رِيَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعُ . تُرْبَةٌ تَنْهَارُ عِنْدَ الْفِرَاقِ.
تَأْتَأَةٌ عِنْدَ الأَوْبَةِ . شِجَارُ البَنَاتِ، فِي أُورْشَلِيمَ، بِالفُصْحَى.
صَلَوَاتُهُنَّ بِالدَّارِجَةِ. وَبِالأَخَصِّ، غِنَاؤُهُنَّ:
السَّمَـاوَاتُ مِنْ عَمَـلِ القَرَاصِنَةِ.
وَالأَرْضُ، كَالجَسَدِ، مِنْ عَمَلِنَا نَحْنُ.
يَابَنَاتِ أُورْشَلِيم !
قُلْنَ لِي أَيْضاً، لِمَاذَا حَتَّى نَشِيدُ الإِنْشَادِ
أَقَلُّ فَصَاحَةً
مِنَ اِلْجَسَدِ؟
يَالِي!
وَيَاللْجَسَدِ!
أَنَا، أَخْسِرُ السَّمَاءَ وَأَرْبَحُ الأَرْضَ.
هُوَ، مِنْ هُوَاةِ القَنْصِ. حَيْثُمَا كَانَ:
فَوْقَ اليَابِسَةِ،
أَوْ فَوْقَ الْوَرَقِ.
أَمَّا اللُّغَةُ فَحَمَامَةٌ. وَلَكِنْ،
مِنْ بُرْجِ الأَسَدِ.

بِعَيْنَيَّ هَاتَيْنِ
بِعَيْنَيْ قِنَاعٍ، قِنَاعِي أَنَا
- قَبْلَ أَنْ أَتَقَمَّصَ رُوحَ يُوكْيُو ميشِيمَا،
بِدُهُورٍ طَوِيلَةٍ -
هَا أَنَا أَرَاكِ.
أَرَى امْرَأَةً مِنْ سُلاَلَةِ بَاشُو . تَكْتُبُ الْهَايْكُو. تَعْتَنِي بِالزَّهْرِ.
تَنْحَنِي لِلظِّلِّ وَلِلْفَراغِ. تَنْطَفِئُ كُلِّيّاً وَلاَ تَخْشَى ، لاَ مِنَ العَدَمِ
وَلاَ مِنَ الوُجُودِ. قَلَّمَا تُرَمِّشُ دُونَ أَنْ يَحْدُثَ شَيْءٌ مَا فِي
فُوكُوشِيمَا. وَقَلَّمَا تَعْطِسُ دُونَ أَنْ يَفْقِدَ آخِرُ سَامُورَايْ فَوْقَ
هَذِهِ الأَرْضِ آخِرَ حَوَاسِّهِ. بِالْعَكْسِ، كُلَّمَا رَفَعَتْ إِلَى نَحْرِهَا
إِبْرِيقَ الشَّايِ، رَفَعَتْ - أَلْفَ مَرَّةٍ وَمَرَّةٍ - عَيْنَيْهَا إِلَى مَا
وَرَاءَ الجَبَلِ؛
وَإِذَا عَيْنَاهَا فِي عَيْنَيَّ.
هَلْ أُقَبِّلُ الأَرْضَ؟
يَامْرَأَةُ!
بِالأَمْسِ ، كُنْتِ تَقُولِينَ لِلْمُحَالِ: اتْرُكْنِي لِلرِّيحِ.
وَالْيَوْمَ، هَا أَنْت إِمْبرَاطُورَةٌ.
الأَزَلِيُّ، عِنْدَكِ، صُدْفَةٌ.
وَالزَّائِلُ ضَرُورَةٌ.

بَابُ الغَرْقَى
البَابُ هُوَ الْبَابُ.
وَلَكِنْ، مِنْ هَاهُنَا: حَجَرٌ مَلْمُومٌ.
وَمِنْ هُنَالِكَ: رُخَامٌ تَصْطَكُّ رُكْبَتَاهُ.
يَا إلاَهِي ! مَنْ وَرَاءَ البَابِ؟
أُنْثَى مِنْ رُخَامٍ.
نَفِيرٌ فِضِّيٌّ . حَانَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِنْ جَمَاجِمِ الْغَرْقَى.
غَمْغَمَاتٌ مَحْفُورَةٌ فَوْقَ المَاءِ.
قَوَارِبُ فَوْقَ قَوَارِبَ.
غَرِيقَاتٌ .
وَغَرْقَى.
وَسِرْبٌ هَائِجٌ مِنَ النَّوَارِسِ
يَغِيبُ.
وَيَظْهَرُ،
حَوْلَ فِنْجَانِي.
عَجَباً ! الْكَائِنَاتُ فِي سُبَاتٍ.
وَاللَّهُ يَشْقَى.

غُبَارٌ نَوَوِيٌّ
لَمْ أَسْقُطْ مِنَ الطَّابَقِ الْخَامِسِ.
لَمْ أُحَلِّقْ فِي فَرَاغ.
وَلَمْ يُطَارِدْنِي أَحَدٌ.
فَقَطْ، شَمَّرْتُ عَنْ عَمَايَ.
ثُمَّ رَكَضْتُ ، مِثْلَ كَرْكَدَنٍّ فِي مَتْجَرِ خَزَفٍ صِينِيٍّ،
نَحْوَ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي.
رَكَضَتُ وَيَدَايَ
إِلَى عُنًُقِي،
فَوْق حَبْلٍ: مِنْ فُولاَذٍ. غَيْر مَرْئِيٍّ. يَهْتَزُّ بِقُوَّةٍ.
وَكُلَّمَا نَظَرْتُ إِلَى مَا تَحْتَهُ نَظَرْتُ إِلَى مَا كُنْتُهُ في مَا مَضَى:
سِينَارِيسْتْ في جَوْفِ أُمِّي.
رَائِدَ فَضَاءٍ فِي عُيُونِ مَنْ تُحِبُّهُ نَفِْسِي.
سَاعِيَ بَرِيدٍ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي.
حَامِلَ أَخْتَامٍ في النَّهَارِ.
هَارِباً مِنَ العَدَالَةِ فِي اللَّيْلِ.
طَبِيباً نَفْسِيّاً فِي الجَنَّةِ.
وَشَاعِراً أَعْمَى فِي الْجَحِيمِ.
هَِذَا مَا كَانَ.
أَمَّا الآنَ، فَأَنَا وَمَا يَقْتَضِيهِ النَّمُوذَجُ الْعَامِلِيُّ.
وَلَكِنْ، عَلَى الأَرْجَحِ : طَرِيدَةٌ فِي الوَاقِعِ.
سَلُوقِيُّ في الْحُلُمِ.
وَقَنَّاصٌ فَوْقَ الوَرَقِ.
لِمَ لاَ أَغُشُّ إِذَنْ وَأُفَسِّرُ أَحْلاَمِي بِنَفْسِي؟
أَلَيْسَ الْغِشُّ مِفْتَاحَ السَّعَادَةِ؟
هَذَا مَا تَقُولُهُ الخِيمِيَاءُ.
وَالدَّلِيلُ : غُبَارٌ نَوَوِيٌّ.

بِأَجْنِحَةٍ مُشْتَعِلَةٍ
غُرْفَتَانِ فِي الهَوَاءِ.
بَيْنَهُمَا سُلَّمٌ، لِلطَّوَارِئِ. بِأَدْرَاجٍ أُفْعُوَانِيَّةٍ،
وَضَيِّقَةٍ.
« حَذَارِ» ، مَرَّتَيْنِ.
حَمَامَةٌ في المَمَرِّ . عَلَى رُؤُوسِ الأَصَابِعِ. جَذْلَى وَمَذْعُورَةٌ.
مَرَّةً تَارِيخٌ.
وَمَرَّةً أُسْطُورَةٌ.
رِيشٌ يَنْهَبُ الأَرْضَ.
رَائِحَةٌ تَقْتَرِبُ. رَائِحَةُ أَجْنِحَةٍ مُشْتَعِلَةٍ.
بَابُ مُشَقَّقٌ . وَفَوْقَ البَابِ رَقْمٌ ذَهَبِيٌّ : 1106.
طَرْقٌ خَفِيفٌ.
فُسْتَانٌ شَفِيفٌ.
ثُمَّ ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ لاَ تَخْفَى:
الحُبُّ،
وَالحَبَلُ،
وَطُلُوعُ الجَبَلِ.

لاَ تَتْرُكْنِي لِلرِّيحِ
قََالَتْ : لاَ تَتْرُكْنِي لِلرِّيحِ.
قُلْتُ : لَيْسَ في الأُودِيتُورْيُومْ سِوَايَ.
هَيَّا، اسْتَعٍِِينِي بِاليُوغَا. خُذِي نَفَساً عَمِيقاً.
وَانْتَقِلِي مِنَ السِّيكَا
إِلَى النَّهَاوُنْدِ.
هَذَا أَوَانُ مُسَامَرَةِ الْمَوْتَى.
دَعٍِينِي، إِذَنْ، أُحَاكِي طَائِرَ السَّمَنْدَلِ.
دَعِينِي ، مِثْلَهُ، أَقُصُّ أَجْنِحَتِي بِنَفْسِي.
وَبَعْدَ ذَلِكَ ، أُلْقِي بِهَا
- أَمَامَكِ -
فِي نَارٍ زَرْقَاءَ...
هِيَ نَارُ الصَّدَى.
أَيُّهَا الصَّدَى !
لاَ تَنْسَ. وَأًَغْلِقِ الأُودِيتُورْيُومْ : بَاباً بَاباً،
وَنَافِذَةً نَافِذَةً،
مِنْ وَرَائِي.

كُلَّ هَذَا مِنْ أَجْلِكِ
مِنْ أَجْلِكِ،
صِرْتُ أُحِبُّ الكَمَانَ.
صِرْتُ أَرَى فِيهِ مَا أَرَى في نَفْسِي.
أَرَى شَخْصاً ثَالِثاً،
تَارَةً أَصْلٌ.
وَتَارَةً نُسْخَةٌ.
مِنْ أَجْلِكِ،
مَا عُدْتُ أُطَابِقُ بَيْنَ النَّهْرِ وَمَجْرَاهُ.
أَنَا، الآن، فَرَاشَةٌ فَوْقَ المَاءِ.
وَلَكِنْ، لِلْمَرَّةِ الأُولَى
فِي تَارِيخِ الْكَوْنِ.
مِنْ أَجْلِكِ،
بِالأَمْسِ، كُنْتُ أَقُولُ : بِاسْمِ الرَّبِّ.
ثُمَّ أَضَعُ قَبْضَتِي تَحْتَ ذَقَنِي.
وَأَكْتُبُ مَا يُمْلِيهِ عَلَيَّ اِثْنَانِ:
أَنَا وَالشَّيْطَانُ.
وَالْيَوْمَ،
بَعْدَ أَنْ رَأَيْتُ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ،
وَفِي كُلِّ مُنْعَطَفٍ،
صُورَتِي،
وَتَحْتَهَا:
Wanted
هَا أَنَا أَسْبِقُ الطُّيُورَ إِلَى اليَابِسَةِ.
وَأَكْتُبُ أَشْيَاءَ أُخْرَى.
أَسْبِقُ الهُدْهُدَ. وَأَكْتُبُ : مَعاً.
وَأَسْبِقُ الغُرَابَ. وَاَكْتُبُ : إِلَى الأَبَدِ.
مِنْ أَجْلِكِ،
هَا أَنَا كَذَلِكَ.
- عِنْدَ أَدْنَى زِلْزَالٍ يُصِيبُ الأَرْضَ -
أَسْتَرْجِعُ كُلَّ مَا كُنْتُ قَدْ خَسِرْتُهُ مِنَ الأَوَّلِ إِلَى الآخِرِ.
وَفِي الْحِينِ، أَعَضُّ عَلَى شَفَتِي.
وَفِي سِرِّي أَقًُولُ:
كُلُّ هَذَا مِنْ هِبَاتِ الجَسَدِ.
أَقُولُ مَا أَقُولُ. ثُمَّ أُقْفِلُ هَاتِفِي.
وَأَنَامُ.
هَكَذَا،
أَرَى وَأَعْرِفُ تَمَاماً:
أَهَذِه نِهَايَةُ قِصَّةٍ قَصِيرَةٍ وَكَفَى؟
أَمْ هَذِهِ نِهَايَةُ الكَوْنِ؟

محمد بنطلحة
الملحق الثقافي

الاتحاد الاشتراكي

said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى