أخَافُ الرَّحِيلَ..أُمِّـــي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أخَافُ الرَّحِيلَ..أُمِّـــي
«حزمت السيدة الثمانينية المنهكة بالأمراض أمتعتها نحو أقدس البقاع،ولم يثنها أحد، فحرمتُ من دعواتها الصالحة..»
إلىَ أينَ تَمضِينَ ،، أمِّي؟،،
دَعينِي قَليلاً
أُريحُ يَدَيَّ علَى راحَتَيْكِ
أُسافِرُ في مُقلَتَيْكِ
بَعيدًا
بَعيدًا..
وأَستَنشِقُ الحُبَّ
مِن خَافِقَيْكِ
طَوِيلاً
دَعِينِي لِأَغْفُوَ في حِضنِكِ
اللَّيْلَكِيِّ
فَقد هَدَّنِي اللَّيْلُ
لاَ فَجْرَ لاَحَ
وتَاهتْ خُطَايَ
دَعينِي فَإِنِّي الشَّريدَةُ
إِنِّي الَّتِي شَطَّ عَنهَا
رَبيعُ الحَياةِ
وهَذا الخَريفُ مُخِيفٌ
ويُتمِي بِنَوْءِ البِحَارِ
بِدَمعِ الجَلِيدِ
فلاَ تَترُكِيني
فإِنِّي أَخافُ الغِيابَ الطَّويلاَ
أَخافَ انتِظَارَ مَنْ لا يَعودُ
فلاَ أَستَرِيحُ علَى كتِفَيْكِ
قلِيلاً
أَخافُ وُجُومَ المَكانِ
وظـُلمَةَ وَقْتِي
إِذا لَمْ يَعُدْ صَوتُكِ النَّبَوِيُّ
يُلَوِّنُ بَيتِي
ويُضفِي علىَ وَحشَةِ الرُّوحِ
لَحْنًا جَمِيلاً
وأَنتِ الـَّتِي اختَرتِ أَنْ تَترُكِينِي
وَأشيَاءَ تَذبَحُ قَلبِي
وِسادٌ ونَعلٌ
وسَجَّادةٌ لِلصَّلاةِ
مَنادِيلُ فَوقَ المَشاجِبِ
تُرخِي عَلَيَّ انتِظَارًا ثـَقِيلاً
وكيفَ سَيَنساكِ «مَهْدِي»1؟
ويَجرَعُ كَأْسَ الغِيَابِ
وكَيفَ سَيلعَبُ دونَ عُيونِكِ
تزرَعُ في البَيتِ ظِلاًّ ظَلِيلاً؟
ومَنْ ذا يُهَدهِدُ دَمعَةَ «فَوْزٍ»2
إِذا شَحَبَ الرَّوضُ
وانفَضَّ عَنها الحَمامُ؟
ومَن ذَا سَيرْفُو أَسَى «عُمَرٍ»3
إِنْ أَتاكَ يَجرُّ الجِبَاَل كَلِيلاً؟
وكيفَ لِأَطفَالِنَا أَن يَنامُوا
إِذَا لَم تَعُودِي؟
وفي الوَجهِ رَوضُ الطُّفولَةِ
يَهمِي هَدِيلاً؟
وأَنتِ الّتِي اختَرتِ أَن تَترُكِينا
فلاَ تَترُكِينا
سيقفِرُ مِن حَولنَا الدَّربُ
والقلبُ
والصَّحبُ
تَخمُدُ هَذي الحَياةُ
وكُنتِ علَى ضِفَّتَيْهَا
سَنا ونَخِيلا
دَعِينِي أقَبـِّلْ يَديْكِ
فَقد تُشرِقُ الشَّمسُ آخِرَ مَرَّهْ
وقد تَغربُ الشّمسُ أَوَّلَ مَرَّهْ
وقَد لا أرَى بَعدُ ظِلاًّ
لِيُفسِحَ لِلْحَرِّ صَدرَهْ
وقد لا أُصَادِفُ في الكَونِ
سَيِّدةً في انهِمَارِ السَّماءِ
وفي خُلُقِ النَّخلِ
في شَغَفِ الأَرضِ
لا تَرتَجِي لِلْعَطاءِ بَدِيلا
دَعينِيَ أَخلـُدْ علَى كتِفَيكِ
قَلِيلا
وأُكحِلُ قلبِي منَ النُّورِ
يَنسابُ مِن وَرَعٍ سَلسَبِيلا
دَعينِيَ ألثُمُ كـَعبَكِ
علَّ خُطاكِ تـَكونُ إلى رَفْرَفِ
الخَالدينَ دَلِيلا
ولا تَحْرِمِينيَ
قُبلةَ كَفِّكِ
لا تَحرمِيني دُعاءَ الصّباحِ
يُفَتِّحُ في وَجهِيَ المُستَحيلا
ولا تَحْرمِيني وصَحبِي
دُعاء المَساءِ
انهمارَ النُّجومِ على قَدَمي
يُبايِعْنَني بُكرةً وأَصِيلا
وإِلاَّ خُذِيني إِلَيكِ
احمِلينِي كَأيِّ مَتاعٍ
تُعدِّينَهُ لِلرّحيلِ
فإِنّي أخافُ الثـَّوانِيَ بَعدَكِ
إِنِّي أخافُ الرَّحِيلا،،
إفران 26-07-2011
1.ابن الشاعرة
2.أخت الشاعرة
3.أخ الشاعرة
3/2/2012-العلم -الملحق الثقافيدَعينِي قَليلاً
أُريحُ يَدَيَّ علَى راحَتَيْكِ
أُسافِرُ في مُقلَتَيْكِ
بَعيدًا
بَعيدًا..
وأَستَنشِقُ الحُبَّ
مِن خَافِقَيْكِ
طَوِيلاً
دَعِينِي لِأَغْفُوَ في حِضنِكِ
اللَّيْلَكِيِّ
فَقد هَدَّنِي اللَّيْلُ
لاَ فَجْرَ لاَحَ
وتَاهتْ خُطَايَ
دَعينِي فَإِنِّي الشَّريدَةُ
إِنِّي الَّتِي شَطَّ عَنهَا
رَبيعُ الحَياةِ
وهَذا الخَريفُ مُخِيفٌ
ويُتمِي بِنَوْءِ البِحَارِ
بِدَمعِ الجَلِيدِ
فلاَ تَترُكِيني
فإِنِّي أَخافُ الغِيابَ الطَّويلاَ
أَخافَ انتِظَارَ مَنْ لا يَعودُ
فلاَ أَستَرِيحُ علَى كتِفَيْكِ
قلِيلاً
أَخافُ وُجُومَ المَكانِ
وظـُلمَةَ وَقْتِي
إِذا لَمْ يَعُدْ صَوتُكِ النَّبَوِيُّ
يُلَوِّنُ بَيتِي
ويُضفِي علىَ وَحشَةِ الرُّوحِ
لَحْنًا جَمِيلاً
وأَنتِ الـَّتِي اختَرتِ أَنْ تَترُكِينِي
وَأشيَاءَ تَذبَحُ قَلبِي
وِسادٌ ونَعلٌ
وسَجَّادةٌ لِلصَّلاةِ
مَنادِيلُ فَوقَ المَشاجِبِ
تُرخِي عَلَيَّ انتِظَارًا ثـَقِيلاً
وكيفَ سَيَنساكِ «مَهْدِي»1؟
ويَجرَعُ كَأْسَ الغِيَابِ
وكَيفَ سَيلعَبُ دونَ عُيونِكِ
تزرَعُ في البَيتِ ظِلاًّ ظَلِيلاً؟
ومَنْ ذا يُهَدهِدُ دَمعَةَ «فَوْزٍ»2
إِذا شَحَبَ الرَّوضُ
وانفَضَّ عَنها الحَمامُ؟
ومَن ذَا سَيرْفُو أَسَى «عُمَرٍ»3
إِنْ أَتاكَ يَجرُّ الجِبَاَل كَلِيلاً؟
وكيفَ لِأَطفَالِنَا أَن يَنامُوا
إِذَا لَم تَعُودِي؟
وفي الوَجهِ رَوضُ الطُّفولَةِ
يَهمِي هَدِيلاً؟
وأَنتِ الّتِي اختَرتِ أَن تَترُكِينا
فلاَ تَترُكِينا
سيقفِرُ مِن حَولنَا الدَّربُ
والقلبُ
والصَّحبُ
تَخمُدُ هَذي الحَياةُ
وكُنتِ علَى ضِفَّتَيْهَا
سَنا ونَخِيلا
دَعِينِي أقَبـِّلْ يَديْكِ
فَقد تُشرِقُ الشَّمسُ آخِرَ مَرَّهْ
وقد تَغربُ الشّمسُ أَوَّلَ مَرَّهْ
وقَد لا أرَى بَعدُ ظِلاًّ
لِيُفسِحَ لِلْحَرِّ صَدرَهْ
وقد لا أُصَادِفُ في الكَونِ
سَيِّدةً في انهِمَارِ السَّماءِ
وفي خُلُقِ النَّخلِ
في شَغَفِ الأَرضِ
لا تَرتَجِي لِلْعَطاءِ بَدِيلا
دَعينِيَ أَخلـُدْ علَى كتِفَيكِ
قَلِيلا
وأُكحِلُ قلبِي منَ النُّورِ
يَنسابُ مِن وَرَعٍ سَلسَبِيلا
دَعينِيَ ألثُمُ كـَعبَكِ
علَّ خُطاكِ تـَكونُ إلى رَفْرَفِ
الخَالدينَ دَلِيلا
ولا تَحْرِمِينيَ
قُبلةَ كَفِّكِ
لا تَحرمِيني دُعاءَ الصّباحِ
يُفَتِّحُ في وَجهِيَ المُستَحيلا
ولا تَحْرمِيني وصَحبِي
دُعاء المَساءِ
انهمارَ النُّجومِ على قَدَمي
يُبايِعْنَني بُكرةً وأَصِيلا
وإِلاَّ خُذِيني إِلَيكِ
احمِلينِي كَأيِّ مَتاعٍ
تُعدِّينَهُ لِلرّحيلِ
فإِنّي أخافُ الثـَّوانِيَ بَعدَكِ
إِنِّي أخافُ الرَّحِيلا،،
إفران 26-07-2011
1.ابن الشاعرة
2.أخت الشاعرة
3.أخ الشاعرة
أمينة المريني |
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى