صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدوبينج...

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الدوبينج... Empty الدوبينج...

مُساهمة من طرف عبدالله الجمعة 17 أغسطس 2012 - 6:04

ظاهرة تناول المنشطات لتجاوز
الإمكانيات الخاصة والتفوّق على الذات في استفحال متزايد. وقد شهدت
الألعاب الأولمبية الأخيرة حالات متعددة لها. غير أن الإجراءات التي تُتخَذ
عادة في حق الذين يتعاطونها، باستبعادهم وإقصائهم المبكّر، لا تدل على
إدراك حقيقي لدلالة الظاهرة، التي يُقتصَرعلى النّظر إليها أنها زيغ وغش لا
يورّط إلا مقترفه. إلا أن هذا التفسير الأخلاقي ربما يحول بيننا وبين
إدراك مغزاها الشمولي العميق في مجتمعات الفرجة التي نحياها.

ذلك أن الظاهرة لا تقتصر على بعض المتبارين فحسب، ولا على المجال الرياضي
وحده. فإذا عرَّفناها على أنها الاستنجاد بعوامل خارجية كي يتجاوز المرء
إمكانياته الذاتية بأقل مجهود، فإننا نلمسها اليوم في جميع المجالات ابتداء
من الغش في الامتحانات المدرسية، حتى التزوير في الانتخابات السياسية،
مروراً بتجميل الأجساد والسلع، والسرقات الأدبية، والانتهازية الثقافية.

لا تقتصر الظاهرة إذاً على الرياضة وحدها، وإنما تطاول التربية والثقافة
والفن والاقتصاد والسياسة. عالم اليوم في أولمبيات دائمة، الجميع في تبار
مستمر ومنافسات لا نهاية لها. الكل يريد »أن ينتصر«. التلميذ يعدو نحو
النجاح، والطالب يركض وراء الشهادات، والفنان يتسابق نحو النجومية، والأديب
يلهث وراء الجوائز، والمثقـف يهرول نحو الاعتراف، والسّياسي يجري وراء
المناصب... في مجتمع غدت فيه كل المـيادين مجال تسابق وركض نحو المصلحة،
صار فيه اللجوء إلى »التدبنج« أمراً متداولاً جارياً به المفعول.

أمر طبيعي ومحمود أن يسعى المرء نحو تجاوز إمكانياته الذاتية والتفوّق على
نفسه، وإلا لما كان هناك تحطيم للأرقام القياسية، بل ولا حتى مجرد التقدم.
إلا أن مجتمع الفرجة لا ينفك يغرس فينا أن إمكانية التفوق على الذات قضية
متيسرة سهلة المنال، وأنها لا تقتضي جهداً ذاتياً ومثابرة شخصية، بل ربما
لا تتطلب نجاحاً فعلياً ما دامت كل الأمور بإمكانها، وبكل سهولة، أن تبدو
غير ما هي عليه. كل الأمور قابلة للتلوين والتزيين. في هذه الحال يبدو أي
بذل لمجهود حقيقي أمراً لا داعي له، بل هو ربما علامة على غفلة وتبلد.

لا يفتأ »مجتمع الفرجة« يعرض علينا نماذج النجاحات السريعة، والأرباح
السهلة، والانتصارات من غير كبير جهد. وهو يصعقنا من حين لآخر بالمبالغ
المدوّخة التي حصل عليها هذا الرياضي أو ذاك الفنان، هذا فضلاً عن حرصه
الدائم على أن يُظهر لنا النجوم في المجالات جميعها وكأننا لا نختلف عنهم
في شيء، ليردم الهوة بيننا وبينهم، ويقنعنا أن كل المسافات قريبة، وأنه
يكفينا المشاركة في السباق، ما دام يوفّر لنا أسباب الانتصار، والتفوق
السهل الدائم على الآخرين وعلى الذات.


عبد السلام بنعبد العالي - الإتحاد الإشتركي - 16.08.2012
عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الدوبينج... Empty رد: الدوبينج...

مُساهمة من طرف krikar الجمعة 17 أغسطس 2012 - 9:54

الدوبينج... 2a79FEiBWZ
krikar
krikar

ذكر عدد الرسائل : 284
تاريخ التسجيل : 25/07/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى