.. فـلا الشامُ اطمأنَّ ولا العراقُ !
صفحة 1 من اصل 1
.. فـلا الشامُ اطمأنَّ ولا العراقُ !
.. فـلا الشامُ اطمأنَّ ولا العراقُ !
.. هُوَ شاعرٌ مغربيٌّ أمدته فراسته الرؤياوية باستشفاف التاريخ ذاتا تتجاوز راهنية الزمن للعبور إلى الحُدوس التي تتأبط الشعراء بُراقا لا يني عن سؤال ذاك الهدهدِ الذي رأى.
ولعله شاعـرٌ غيرُ منظور إلى تجربـته, يُجاوره كـمٌّ منسيٌّ من الشعراء المغاربة الذين لما يُـدرسوا بعدُ, وغير مأثور الاعتماد في المتون التي اختبرت القصيدة المغربية.
الطيب عواد شاعرٌ مغربيٌّ من سـلا( 1277- 1336هـ /1851- 1919 م ) كتبَ الشعر والمقامة, وله ديوان شعر مخطوط في الخزانة العامة بالرباط وفي الخزانة الصبيحية بسلا. ولقد أنشأ قصيدة قافية, في حدود العقد الأول من القرن الماضي, لعلها قراءة لما يحدثُ الآن كأنه ما حدثَ البارحة, وبعث بها إلى صفيه أحمد بن المأمون البلغيثي ( 1282-1348 هـ / 1865- 1929 م ) الذي بادر فحلاها بتخميس نشره ابنه الشاعر عبد الملك البلغيثي في مجلة " الإيمان " التي كان يصدرها الأستاذ المجاهد المرحوم أبو بكر القادري ( أعداد 4 و 5 و 6. مارس – ماي 1964) في الحلقة الثانية من حلقات ثلاث بعنوان حلقات
مجهولة من تاريخ المغرب ) :
رسـولَ الله قد ضاق النطاقُ = وهالتـنا خطوبٌ لا تـطاقُ
وليسَ لدى الشدائـد إنْ ألمتْ ْ = سواك مدافـع وله السـباقُ
لك الأشياء تـنفعلُ اخـتيارًا =وعنْ أمر الإلاه لكمْ تـساقُ
فبالجسم اخـتلالٌ وانـحلالٌ = وفي الأحشا لهيبٌ واحتراقُ
قد انفطرت قـلوبٌ من دماء = على وجه الثرى عمدًا تراقُ
تحاملت العـدا جورًا عليْـنا = وتـمَّ لها اتحـادٌ واتـفاقُ
ومنكر قـولها فـينا تعاطتْ = وفحْـواه اختلافٌ واختلاقُ
فـدافع يـا نـبيَّ الله عنـا = عدوّا منـه قدْ نبعَ الشـقاقُ
وكفَّ, تـفضلا, عـنا أّذاهُ = ورغمـًا عنْ مكائده يعاقُ
وداركـنا حـبيبَ الله يا منْ = لنصرته القلوبُ لها اشتياقُ
رسولَ الله هـذا الأمرُ أمـرٌ = علينا منه قدْ ضاقَ الخناقُ
فإنَّ جموعـنا منه حـيارى = ومنْ أعْـيانها شـمَّ النفاقُ
فأيـقاظ هـمُ وهـمُ رقـودٌ = وما منْ نوم غفلتهمْ أفـاقوا
لذا وجدَ اللئامُ لـنا سبيـلا = ولا نصرٌ إذا حصلَ افتراقُ
عتوا شرقا وغربًا واستطالوا = فلا الشامُ اطمأنَّ ولا العراقُ
عليهمْ يا إلاه العـرش أرسلْ = صواعقَ دونها البيضُ الرقاقُ
وحُـلَّ عُرى الذي أبـرموه = وذرعًا منه أهل ُالدين ضاقوا
رسـولَ الله أنـقـذنا فإنـا = لنـا منْ ربقة الظلم اختناقُ
رسـولَ الله أنـتَ لها إذا ما = لدى الأعداءِ قدْ شاعَ الوفاقُ
أليسَ لأجلكَ الأكـوانُ كانتْ = وللـقمرالمنير بدا انشقـاقُ
سل المولى إغاثتنا بنصر = ملائـكه الكـرامُ له رفـاقُ
وحربُ الشرك في أسروكسر = تدوسُ رقابَـه الخيلُ العتاقُ
وتـنسفه رياحُ النصر نسفـًا = وتخرقُ جسمه السمرُ الدقاقُ
لك الله استجابَ دعاكَ فضلا = به محـوُ الأعادي وانمحاقُ
فسله يا شفـيعَ الخلق لطفـًا = من اللطف الخفيِّ له اشتقاقُ
إذا ما اشتـدَّت الأهوالُ يوما = فليسَ لغير معـناك الإبـاقُ
فأنتَ المجتبى المختارُ منْ قدْ = لـبارق نوره خضعَ الـبراق
وانتَ المرتـقى أعـلى مقام = عظـيمٌ دونه السَّـبعُ الطباقُ
علـيكَ الله صلىَّ دون حصر = صلاة بالكـمال لها اتـساقُ
وآلك والصحاب ومنْ تلاهـمْ = وتـمَّ لهمْ بحـزبهم الـتحاقُ
تدومُ بقول منْ نادى اضطرارا = رسولَ الله قدْ ضاقَ الـنطاقُ
.. هُوَ شاعرٌ مغربيٌّ أمدته فراسته الرؤياوية باستشفاف التاريخ ذاتا تتجاوز راهنية الزمن للعبور إلى الحُدوس التي تتأبط الشعراء بُراقا لا يني عن سؤال ذاك الهدهدِ الذي رأى.
ولعله شاعـرٌ غيرُ منظور إلى تجربـته, يُجاوره كـمٌّ منسيٌّ من الشعراء المغاربة الذين لما يُـدرسوا بعدُ, وغير مأثور الاعتماد في المتون التي اختبرت القصيدة المغربية.
الطيب عواد شاعرٌ مغربيٌّ من سـلا( 1277- 1336هـ /1851- 1919 م ) كتبَ الشعر والمقامة, وله ديوان شعر مخطوط في الخزانة العامة بالرباط وفي الخزانة الصبيحية بسلا. ولقد أنشأ قصيدة قافية, في حدود العقد الأول من القرن الماضي, لعلها قراءة لما يحدثُ الآن كأنه ما حدثَ البارحة, وبعث بها إلى صفيه أحمد بن المأمون البلغيثي ( 1282-1348 هـ / 1865- 1929 م ) الذي بادر فحلاها بتخميس نشره ابنه الشاعر عبد الملك البلغيثي في مجلة " الإيمان " التي كان يصدرها الأستاذ المجاهد المرحوم أبو بكر القادري ( أعداد 4 و 5 و 6. مارس – ماي 1964) في الحلقة الثانية من حلقات ثلاث بعنوان حلقات
مجهولة من تاريخ المغرب ) :
رسـولَ الله قد ضاق النطاقُ = وهالتـنا خطوبٌ لا تـطاقُ
وليسَ لدى الشدائـد إنْ ألمتْ ْ = سواك مدافـع وله السـباقُ
لك الأشياء تـنفعلُ اخـتيارًا =وعنْ أمر الإلاه لكمْ تـساقُ
فبالجسم اخـتلالٌ وانـحلالٌ = وفي الأحشا لهيبٌ واحتراقُ
قد انفطرت قـلوبٌ من دماء = على وجه الثرى عمدًا تراقُ
تحاملت العـدا جورًا عليْـنا = وتـمَّ لها اتحـادٌ واتـفاقُ
ومنكر قـولها فـينا تعاطتْ = وفحْـواه اختلافٌ واختلاقُ
فـدافع يـا نـبيَّ الله عنـا = عدوّا منـه قدْ نبعَ الشـقاقُ
وكفَّ, تـفضلا, عـنا أّذاهُ = ورغمـًا عنْ مكائده يعاقُ
وداركـنا حـبيبَ الله يا منْ = لنصرته القلوبُ لها اشتياقُ
رسولَ الله هـذا الأمرُ أمـرٌ = علينا منه قدْ ضاقَ الخناقُ
فإنَّ جموعـنا منه حـيارى = ومنْ أعْـيانها شـمَّ النفاقُ
فأيـقاظ هـمُ وهـمُ رقـودٌ = وما منْ نوم غفلتهمْ أفـاقوا
لذا وجدَ اللئامُ لـنا سبيـلا = ولا نصرٌ إذا حصلَ افتراقُ
عتوا شرقا وغربًا واستطالوا = فلا الشامُ اطمأنَّ ولا العراقُ
عليهمْ يا إلاه العـرش أرسلْ = صواعقَ دونها البيضُ الرقاقُ
وحُـلَّ عُرى الذي أبـرموه = وذرعًا منه أهل ُالدين ضاقوا
رسـولَ الله أنـقـذنا فإنـا = لنـا منْ ربقة الظلم اختناقُ
رسـولَ الله أنـتَ لها إذا ما = لدى الأعداءِ قدْ شاعَ الوفاقُ
أليسَ لأجلكَ الأكـوانُ كانتْ = وللـقمرالمنير بدا انشقـاقُ
سل المولى إغاثتنا بنصر = ملائـكه الكـرامُ له رفـاقُ
وحربُ الشرك في أسروكسر = تدوسُ رقابَـه الخيلُ العتاقُ
وتـنسفه رياحُ النصر نسفـًا = وتخرقُ جسمه السمرُ الدقاقُ
لك الله استجابَ دعاكَ فضلا = به محـوُ الأعادي وانمحاقُ
فسله يا شفـيعَ الخلق لطفـًا = من اللطف الخفيِّ له اشتقاقُ
إذا ما اشتـدَّت الأهوالُ يوما = فليسَ لغير معـناك الإبـاقُ
فأنتَ المجتبى المختارُ منْ قدْ = لـبارق نوره خضعَ الـبراق
وانتَ المرتـقى أعـلى مقام = عظـيمٌ دونه السَّـبعُ الطباقُ
علـيكَ الله صلىَّ دون حصر = صلاة بالكـمال لها اتـساقُ
وآلك والصحاب ومنْ تلاهـمْ = وتـمَّ لهمْ بحـزبهم الـتحاقُ
تدومُ بقول منْ نادى اضطرارا = رسولَ الله قدْ ضاقَ الـنطاقُ
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى