صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحرام والحلال.. وما بينهما

اذهب الى الأسفل

الحرام والحلال.. وما بينهما Empty الحرام والحلال.. وما بينهما

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 24 سبتمبر 2008 - 11:13

الورع هو الكف عن المحارم والتحرج منه. ثم استعير للكف عن المباح والحلال.
ولهذا أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في أحاديثه عن الورع أن نجعل
بيننا وبين الحرام ستراً من الحلال. أي نترك بعض الحلال مخافة أن نقع في
الحرام لأن لكل ملك حمي. وحمي الله حرماته فمن رتع بجانبها يوشك أن يقع
فيها ومثال ذلك الإسراف في الطعام والشراب. وعن النعمان بن بشير قال: سمعت
رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: الحلال بيِّن والحرام بيِّن. وبينهما
أمور مشتبهات. لا يعلمها كثير من الناس. فمن اتقي الشبهات استبرأ لعرضه
ودينه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كراع يرعي حول الحمي. يوشك أن
يواقعه. ألا وإن لكل ملك حمي. وإن حمي الله تعالي في أرضه محارمه. ألا وإن
في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله. وإذا فسدت فسد الجسد كله. ألا وهي
القلب..فرغم أن المأكل والملبس قد يكونان من مصدر حلال. إلا أن الإسراف
فيهما يوقع في دائرة المبذرين الذين هم إخوان الشياطين. والله عز وجل لا
يحب المسرفين لما يجره هذا الإسراف علي الأمة من ويلات. لأن المترفين لا
يسعون إلي إعلاء راية الحق. فضلاً عن قبوله في معظم الأحوال كما قال عز
وجل : "وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا
وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثارهم مقتدون" "الزخرف: 23".. وعن وابصة
الأسدي قال عفان: حدثني غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال: أتيت رسول الله
صلي الله عليه وسلم : وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألته
عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا: إليك يا
وابصة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم : فقلت: دعوني فأدنو منه فإنه أحب
الناس إلي أن أدنو منه. قال: دعوا وابصة ادن يا وابصة. مرتين أو ثلاثاً
قال: فدنوت منه حتي قعدت بين يديه فقال: يا وابصة أخبرك أو تسألني قلت لا
بل أخبرني فقال: جئت تسألني عن البر والاثم فقال نعم فجمع أنامله فجعل
ينكت بهن في صدري ويقول: يا وابصة استفت قلبك. استفت نفسك. البر ما اطمأن
إليه القلب واطمأنت إليه النفس. والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر.
وإن أفتاك الناس وأفتوك.

والإيمان الحقيقي يؤدي إلي الورع وخشية الله. والقرآن حافل بالآيات
التي تمدح المؤمنين الورعين وترسم الخطوط الواضحة لتحديد طريق الورع نذكر
منها علي سبيل المثال لا الحصر قوله تعالي: "ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم
خشوعاً" "الإسراء:109" وقال تعالي: "وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما
أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً
أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب" "آل عمران: 199" وعن
الخشني قال: قلت يا رسول الله أخبرني بما يحل لي ويحرم علي قال فصعد النبي
صلي الله عليه وسلم وصوب في النظر فقال: النبي صلي الله عليه وسلم : البر
ما سكنت إليه النفس. واطمأن إليه القلب. والإثم ما لم تسكن إليه النفس.
ولم يطمئن إليه القلب. وإن أفتاك المفتون.

ويظهر الورع المطلوب من المؤمنين حتي في حالة الضرورة القصوي حيث يجب
ألا يلجأ الإنسان إلي تلك الضرورة تدفعه الرغبة في استحلال المحرمات ولا
تكراراً لها. بل يلجأ إليها حفاظاً علي حياته من الهلاك. والضرورة تقدر
بقدرها. قال تعالي: "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا
تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن
تقولوا علي الله ما لا تعلمون" "البقرة: 169168". وعن النعمان بن بشير
قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: اجعلوا بينكم وبين الحرام
ستراً من الحلال. من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه. ومن ارتع فيه كان
كالمرتع إلي جنب الحمي. يوشك أن يقع فيه. وإن لكل ملك حمي. وإن حمي الله
في الأرض محارمه.
بقلم: د .خديجة النبراوي
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى