صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حسن الخلق

اذهب الى الأسفل

حسن الخلق Empty حسن الخلق

مُساهمة من طرف بديعة السبت 4 أكتوبر 2008 - 7:48

لم يقف الاسلام عند حدود رعاية غير المسلمين، فيما لهم من الحقوق، بل كان
يرعاهم حتى ولو أساؤوا كما جاء في قصة "زيد بن سعنة" أحد أحبار اليهود،
الذي كان قد أقرض رسول الله (ص) قرضاً لموعد محدد، ولكن زيداً هذا استعجل
المطالبة قبل الموعد المحدد للوفاء، فجاء الى رسول الله (ص) فأخذ بمجامع
قميصه وردائه ونظر اليه بوجه غليظ قائلاً: "يا محمد الا تقضي ديني فوالله
ما علمتكم يا بني عبد المطلب إلا بمماطلين" فنظر اليه عمر وعيناه تدوران
في وجهه فقال: "يا عدو الله أتقول لرسول الله ما اسمع وتصنع به ما أرى؟ فو
الذي نفسي بيده لولا ما احاذر لضربت سيفي رأسك" ورسول الله ينظر بهدوء
فقال: يا عمر أنا وهو كنا أحوج الى غير هذا أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره
بحسن الاقتضاء، اذهب يا عمر فاعطه حقه وزده عشرين صاعاً من تمر مكان
روعته".
قال زيد: فذهب عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعاً من تمر فقلت
ما هذه الزيادة يا عمر قال أمرني رسول الله (ص) أن أزيدك مكان ما روعتك".
فما كان من زيد إلا أن أعلن اسلامه وكان من شهداء غزوة تبوك.
نرى في
هذه القصة أن اليهودي كان معتدياً على رسول الله (ص) ومع ذلك لم يقابله
الرسول (ص) بالمثل بل قابله بالفضل، قابله بأن زاده عشرين صاعاً رغم
جلافته، قابله بأخلاق الاسلام وقيم الاسلام ورحابة صدر الاسلام، هذا الدين
الذي نجد فيه شواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى على حسن المعاملة، وعلى علاقة
الانسان بالانسان وعلى مبدأ المساواة بين الناس حيث جعل علاقة المسلمين
بغيرهم قائمة على أسس عقلية اخلاقية مبنية على السلم والسلام وبعيدة كل
البعد عن العنف والارهاب وعلى قاعدة قوله (ص): "ما فشا السلام في قوم إلا
أمنوا من العذاب فإن فعلتموه دخلتم الجنة".
فبذل السلام وإفشاؤه جزء من
الايمان، كما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): "ثلاثة من حقائق
الايمان: الانفاق من الاقتار، وانصاف الناس من نفسك، وبذل السلام لجميع
العالم".
إذاً السلام وإفشاء السلام أمر اساسي في الاسلام، لذا كان
تحية المسلمين بلفظ "السلام عليكم"، بغية الاشعار بأن دينهم دين السلام
والأمان لا دين الارهاب. لقد ورد في التاريخ أن غلاماً لابن عباس ذبح شاة
فقال له ابن عباس: اذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي ثم كررها حتى قال له
الغلام؟ كم تقول هذا؟ فقال ان سمعت رسول الله (ص) يقول: ما زال جبرائيل
يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه".
فالقريب له حرمة في الاسلام
والجار له حرمة في الاسلام، والاسلام حرص على هذه الحرمات وحض المسلمين
على التقيد والالتزام بها في ما بينهم ومع سواهم من أهل الكتاب وغير أهل
الكتاب. وقد ثبت أن رسول الله (ص) توفي ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود
على ثلاثين صاعاً من شعير اخذها (ص) رزقاً لعياله.
كذلك ثبت ان الرسول
(ص) زار ذلك اليهودي الذي كان يصبّ الرماد على رأس الرسول وعاده في مرضه
فما كان من اليهودي إلا أن أسلم ببركة اخلاق رسول الله (ص) حيث قال (ص):
عليكم بحسن الخلق، فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فإن
سوء الخلق في النار لا محالة"
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى