منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
+36
ربيع
آمال
السعدية الجبلية
حاجي حفيظ
zouaki
ابن رشد
ابن الأطلس
ادريس
خديجة
بديعة
nezha
القيطي
izarine
slimani
منصور
krikar
said
امل الحياة
abdelhamid
ندى
ZAKIYA
jaziri
rotba
moulat chiki
عبدالبارئ بوهالي
sabil
ADMIN
zouakine1
بنت جبالة
ع أ ع
kaytouni
للا رحالة
iswal
دليل
mohamed
jabilou
40 مشترك
صفحة 4 من اصل 5
صفحة 4 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
التدخين:يتسبب في فقدان المدخن لـ 20 سنة من الأمل في الحياة
رغم أن أنشطة محاربة التدخين في الأماكن العمومية بالمغرب، تعود إلى سنة 1984، فإن عدد المدمنين على التدخين في بلادنا بلغ مستويات مخيفة، حركت عددا من الجمعيات المدنية والطبية لتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية بمخاطر التدخين، الذي يتسبب في الإصابة بأمراض سرطانية متنوعة.
يعزو عدد من المتتبعين أن المغرب خطى خطوات مهمة في اتخاذ تدابير مساعدة
على خفض نسب التدخين، مثل تنظيم حملات وسط الأوساط المدرسية وتأسيس مراكز
لعلاج الإدمان، وفتح أقسام الأمراض الصدرية للراغبين في وقف استهلاكهم
السجائر، ومساعدتهم على ذلك، بواسطة أدوية طبية ومساعدة بسيكولوجية.
إلا
أن هذه الخطوات ظلت محتشمة، وغير قادرة على تخفيض عدد المدخنين المتزايد،
سيما وسط الشباب، لغياب نصوص تطبيقة لقانون حظر التدخين في الأماكن
العمومية، ومعاقبة المخالفين لتشريعات منع بيع السجائر للقاصرين والأطفال،
والالتزام بوضع صور لمرضى سرطان على أغلفة علب السجائر على اختلاف أنواعها،
ليكون المستهلك والمدمن على بينة من أمره.
ويجد عدد من الأطباء أنه
لا بد من رفع مستوى حملات التحسيس إلى مستويات أكبر، سيما أن بعض الدراسات
الدولية، كشفت عن أن بعض مصنعي السجائر في العالم، يتلاعبون بنسبة
النكوتين في السجائر المنتجة، بهدف زيادتها عن ما هو معلن، لخلق حالة إدمان
على النيكوتين، وتعسير عملية الإقلاع عن التدخين.
وسوف نحاول من
خلال الصفحة التعرف على مكونات السيجارة في حد ذاتها، ومخاطر تدخينها، إلى
جانب تقديم أرقام وطنية ودولية حول الظاهرة التي تؤرق العاملين في الصحة
وعائلات المدمنين عليها.
ما يناهز 900 مليار
يفقد
المغرب 900 مليار سنتيم سنويا، تذهب عبر بخار السجائر، تعتبر عائدات
بالنسبة إلى شركات التبغ، مع احتساب المبالغ التي تتوصل بها وزارة المالية
عن طريق الضرائب المفروضة على بيع هذه المادة، ومع ذلك لا تتحمل شركات
التبغ جزء من الأعباء المالية، لتغطية خسائر التدخين ومضاره الصحية، كما لا
تعوض الخسائر التي تلحق بالاقتصاد، والمتمثلة في غياب العاملين عن عملهم،
والتلاميذ عن مدارسهم بسبب تأثيرات التدخين الصحية، ناهيك عن الخسائر
الاجتماعية والاقتصادية، نتيجة الوفيات التي تعود إلى أمراض لها ارتباط
بالتدخين بشكل عام، علما أن النتيجة المذكورة، يمكن أن تأتي بعد 10 أو20
سنة من الإدمان على السجائر.
كشف أطباء مغاربة متخصصون في الأمراض
الصدرية والتنفسية عن أن الإدمان على التدخين، يتسبب، من الناحية العلمية،
في خفض أمل الحياة لدى المدخن بـ6 دقائق عن استهلاك كل سيجارة، ويفقده 20
سنة من الأمل في الحياة، ناهيك عن تهديده لواحد من ضمن أربعة مدمنين،
بالوفاة مبكرا.
وأكد الأخصائيون أنفسهم أن مرضا سرطانيا من ضمن
أربعة أنواع سببها التدخين، إذ أن الإدمان على التدخين يتسبب بنسبة 30 في
المائة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وفي الأمراض الرئوية الحادة بنسبة 20
في المائة، وفي السرطان بنسبة 40 في المائة، وبنسبة 75 في المائة بالنسبة
إلى المرضى بأمراض تنفسية، وفي سرطان الرئة بنسبة 31.5 في المائة.
ويدعوا
الأطباء المسؤولين بمقرات العمل، والجمعيات المدنية، ومؤسسات الوقاية
الاجتماعية والصحية، للتحرك لمحاربة التدخين، كما أن مؤسسات الضمان
الاجتماعي ومؤسسات التأمين يجب أن تكون معنية بهذا الموضوع، استنادا إلى أن
مساهمتها في مكافحة التدخين هو تحقيق لمصلحتها المالية، الذي من نتائجه
تراجع نسبة المصابين بالأمراض الناتجة عن التدخين". هذا مع التأكيد على
مسؤولية رجال السياسية في تطوير القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن
العمومية، وتطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال".
قانون
محاربة التدخين
تعول شريحة واسعة من الأطباء الأخصائيين في عدد
من الأمراض الخطيرة والمزمنة، المرتبط ظهورها أو تفاقمها بالإدمان على
التدخين، على حسن وجدية تطبيق قانون محاربة التدخين في الأماكن العمومية
رقم 15-91، الذي جاء ليكمل ويغير عددا من مقتضيات قانون محاربة التدخين في
صيغته الأولى، والذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 3 فبراير 1996.
ويجد
عدد من الأطباء المتتبعين لهذا الموضوع، أن من عوامل إخفاق الأنشطة الرامية
إلى محاربة التدخين في المغرب، عجز القانون المذكور عن فرض منع التدخين في
الأماكن العمومية، بسبب عدم توفر القوانين التطبيقية له إلى حدود اليوم،
والذي من شأن تفعيله على أرض الواقع، الدفع إيجابا بمخططات محاربة التدخين.
ويعتبر القانون الجديد، مقترحا قانونيا يتكون من 7 صفحات، ويتضمن
عددا مهما من المقتضيات القانونية التي تعرف بالمواد التبغية، والمحظور
تدخينها في الأماكن العمومية، وضمنها مادة "الشيشا" و"النفحة" التي لم تكن
ترد في القانون السابق".
ويرتب القانون الجديد عقوبات مالية على
المخالفين للقانون، ضمنها معاقبة بائعي السجائر للقاصرين، لأقل من 18 سنة،
بغرامة مالية قدرها 2000 درهم، إلى جانب حظر الإشهار والدعاية للمواد
التبغية، وبيع السجائر بالتقسيط"، بينما تحدثت مصادر متطابقة أن نصف مبالغ
الغرامات، سيخصص لدعم مجالات وأنشطة الوقاية من الإدمان على التدخين
والوقاية من سلبياته الصحية.
ويرتقب القانون الجديد، وثيقة جد مهمة،
لكن كثير منهم يعتبرونه مجرد بداية لمحاربة التدخين في الأماكن العمومية،
لكونه لا يتمتع بالجرأة الكبيرة، وذلك في انتظار صدور قانون آخر يكون أكثر
فعالية وجرأة".
ويرى عدد من الأطباء المغاربة أن "القانون الجديد
يأتي لوضع الإطار القانوني لتطبيق الاتفاقية الدولية الإطار لمكافحة التبغ،
ويعد المغرب اليوم من بين 168 دولة التي وافقت عليها في انتظار المصادقة
النهائية عليها، علما أن لوبيات شركات بيع التبغ في العالم ليست نائمة،
ولذلك فإن المحافظة على صحة المواطنين من الانعكاسات الصحية للتدخين، هي
مسؤولية الجميع، ضمنهم الدولة والمواطنون المدخنون أنفسهم والمجتمع المدني.
إلى
جانب ذلك، يراهن الأطباء على مساهمة العاملين في قطاع الصحة، لتقديم
النموذج الأمثل لمحاربة التدخين، إذ قدرت نسبتهم منذ عشرين سنة ماضية بـ
47.5 في المائة.
مكونات السيجارة
السيجارة هي
منتج مصنوع من أوراق التبغ، لم تكن معروفة في أوروبا قبل اكتشاف "كريستوفر
كولومبس" لأمريكا، عندما رأى الهنود الحمر يدخنون، ولم يكتشف سكان العالم
مخاطر تدخين السجائر والإدمان عليها، إلا حين تأكد علميا أنها تتسبب في
ظهور أمراض خطيرة، تمس بالأعضاء الحيوية لجسم الإنسان، فتقضي على جودة
حياته قبل أن توافيه المنية.
تحتوي السيجارة على التبغ الذي يحتوي
على حوالي 500 مركب سام تختلف نسبها حسب نوع السيجارة, منها القار، أو ما
يعرف بـ"الزفت" والكربون المؤكسد، و1.1 في المائة من "النيكوتين" و1.3 في
المائة من القطران و1.2 في المائة من أول أكسيد الكربون.
النيكوتين:
مادة فعالة في السيجارة, تسرع التنفس ونبض القلب وترفع ضغط الدم, وتنشط
مركز القيء فتسبب الغثيان عند المبتدئين, وتعطل مركز الشعور بالجوع فتقلل
شهية المدخن للأكل, ويتراوح تأثيرها العصبي بين التنبيه الخفيف والتهدئة
والشعور بالهبوط والإنقباض وفقا للجرعة وحال المدخن.
أول أوكسيد
الكربون: له دور في تعطيل نقل الأوكسجين إلى الدم، يشترك مع النيكوتين في
زيادة ترسب دهون الكوليسترول في الشرايين وتجلط الدم.
القطران:
تترسب هذه المادة اللزجة في الحويصلات الهوائية فتعطل تبادل الغازات فيها,
تحتوي على المواد الهيدروكربونية المحدثة للسرطان, وهي مواد عضوية مكونة من
الكربون والهيدروجين.
الخواص الكيمائية: يجمع كل أطباء الأمراض
الصدرية والتنفسية على أن التدخين السلبي مضر بصحة غير المدخنين، نظرا لما
يحتويه دخان السجـائر من ما يزيد عن 3600 مركب يمـلك خواص مهيجة ومسرطنة.
ويؤدى
احتراق دخان السجائر إلى إنتاج دخان أساسي ودخان ثانوي, الأول يدخل إلى
الفم مباشرة من المنطقة المحترقة والمنطقة الساخنة عبر عمود الدخـان في
السيجارة، أما الدخان الثانوي فينتشر بشكل حر في الجو المحيط.
أمراض
السيجارة
حوالي 2 في المائة من هذه الأمراض تشمل سرطان
الرئتين الفم والشفتين والحنجرة والمريء، والكليتين والمثانة والبنكرياس،
نتيجة امتصاص المواد القطرانية، ووصولها إلى هذه الأعضاء مع تيار الدم.
2,2 في المائة أمراض القلب والشرايين، ناتجة عن تحالف كل من أول أكسيد
الكربون والنيكوتين على عضلة القلب، فيزيد النيكوتين من نبض القلب وحاجته
إلى الأكسجين, بينما يعمل أول أكسيد الكربون على تقليل كمية الأكسجين التي
تصل إلى القلب, كما يسببان ترسب المواد الدهنية والكوليستيرول في بطانة
الأوعية الدموية مما يتسبب في تصلب الشرايين، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة
لارتفاع ضغط الدم والسكتات القلبية الناتجة عن تجلط الدم في الشرايين
التاجية المغذية للقلب.
2.3 في المائة أمراض المناعة وأمراض أخرى،
لأن السيجارة تضعف مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الجراثيم التي تغزو
المسالك التنفسية, حيث تتلف مادة القطران أهداب الخلايا المبطنة لهذه
المسالك، فتقل قدرتها على تنقية الهواء الواصل للرئتين، كما تسبب السيجارة
قرحة المعدة والمريء والأمعاء.
أرقام مقلقة
يفيد
أطباء مغاربة مختصون في الأمراض التنفسية والصدرية أن من بين 100 مدخن،
يعبر 80 في المائة عن ندمهم لاستهلاكهم التبغ، و75 في المائة يرغبون في
الإقلاع عنه، وذلك على هامش دراسة ميدانية أنجزها أطباء مغاربة بتنسيق مع
وزارة الصحة، ويشكل التدخين خطرا حقيقيا على الصحة في المغرب، إذ أن أكثر
من 18 في المائة من المغاربة يستهلكون السجائر، وأكثر من 60 في المائة من
المدخنين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و39 سنة، وأن معدل السن لدى المدخنين هو
17.6 سنة، في حين أن الأشخاص المعرضين للتدخين غير المباشر، يصل إلى 41.7
في المائة، وذلك حسب دراسة أنجزت حول التدخين في المغرب سنة 2006.
هذا
في الوقت الذي تسجل فيه منظمة الصحة العالمية، وفاة 5 ملايين شخص في
السنة، أي بمعدل 1370 في اليوم، و 570 في الساعة، و9 وفيات في الدقيقة،
بينما ينتظر أن تتفاقم هذه الأرقام، في حالة عدم الحد من التدخين، لتصل إلى
10 ملايين وفاة في سنة 2020.
ما يناهز 24 درهم في اليوم
ينفق
المغاربة، رجالا ونساء، يوميا ما بين 15 وقرابة 24 درهما يوميا على تدخين
السجائر، أي بمعدل استهلاك يتراوح ما بين 9 و14 سيجارة في اليوم، إذ حددت
الدراسة المذكورة النفقات المتوسطة لاستهلاك التدخين في 22 درهما في اليوم.
وتزداد نفقات النساء على استهلاك السجائر، مقارنة بالرجال، إذ يصل متوسط
إنفاقهن في اليوم ما بين 15 و24 درهما، بينما الرجال ما بين 18 وقرابة 22
درهما.
ويفتقد المغرب إلى سجل وطني يحصي عدد الوفيات الناتجة عن
أمراض لها صلة بالإدمان على التدخين، في الوقت الذي تؤكد فيه أن 41.7 في
المائة من المغاربة معرضون للإصابة بأمراض خطيرة بسبب تعرضهم للتدخين
السلبي، بينما تشير الإحصاءات العالمية إلى وفاة 5 ملايين شخص في العالم
بسبب التدخين، ضمنهم مليون و200 ألف شخص بسبب أمراض سرطانية، وسقوط مليار
شخص ضحية التدخين، لتسببه في الإصابة بـ 25 مرضا مزمنا وخطيرا بحلول سنة
2030.
طريق الإقلاع عن التدخين
ليس هناك من علاج، حسب
ما أكده لنا بعض الأطباء، إلا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتوفرون على
عزيمة حقيقية للابتعاد عن السيجارة، والمتمثل في تغيير السلوك اليومي ونمط
الحياة للمدمن، وتوفره على الحماس الكافي لتنفيذ عزمه، "إذ يمكن وقف
التدخين بقرار شخصي مع الحماسة في تنفيذ ذلك، مشيرا إلى أنه في حالة ما إذا
بلغت نسب مادة "النيكوتين" درجاتها القصوى عند المدخن، فلا بد لهذا الأخير
بالاضافة إلى ما ذكر، من مساعدة طبية وتتبع نفسي".
ويمكن للعاملين
في الصحة المساعدة على ذلك، من خلال اتباع سلوك تربوي خاص، يمكن أن يجري
عبر تهنئة غير المدخنين على امتناعهم عن ذلك، وإقناع المدخنين بالاقلاع عن
التدخين، ومساعدتهم على اتخاذ القرار المناسب لوضع قطيعة مع السيجارة بشكل
تدريجي، وتتبع مسارهم لتخفيض نسبة العودة للتدخين مرة أخرى.
المغربية(23/4/2010 )
يعزو عدد من المتتبعين أن المغرب خطى خطوات مهمة في اتخاذ تدابير مساعدة
على خفض نسب التدخين، مثل تنظيم حملات وسط الأوساط المدرسية وتأسيس مراكز
لعلاج الإدمان، وفتح أقسام الأمراض الصدرية للراغبين في وقف استهلاكهم
السجائر، ومساعدتهم على ذلك، بواسطة أدوية طبية ومساعدة بسيكولوجية.
إلا
أن هذه الخطوات ظلت محتشمة، وغير قادرة على تخفيض عدد المدخنين المتزايد،
سيما وسط الشباب، لغياب نصوص تطبيقة لقانون حظر التدخين في الأماكن
العمومية، ومعاقبة المخالفين لتشريعات منع بيع السجائر للقاصرين والأطفال،
والالتزام بوضع صور لمرضى سرطان على أغلفة علب السجائر على اختلاف أنواعها،
ليكون المستهلك والمدمن على بينة من أمره.
ويجد عدد من الأطباء أنه
لا بد من رفع مستوى حملات التحسيس إلى مستويات أكبر، سيما أن بعض الدراسات
الدولية، كشفت عن أن بعض مصنعي السجائر في العالم، يتلاعبون بنسبة
النكوتين في السجائر المنتجة، بهدف زيادتها عن ما هو معلن، لخلق حالة إدمان
على النيكوتين، وتعسير عملية الإقلاع عن التدخين.
وسوف نحاول من
خلال الصفحة التعرف على مكونات السيجارة في حد ذاتها، ومخاطر تدخينها، إلى
جانب تقديم أرقام وطنية ودولية حول الظاهرة التي تؤرق العاملين في الصحة
وعائلات المدمنين عليها.
ما يناهز 900 مليار
يفقد
المغرب 900 مليار سنتيم سنويا، تذهب عبر بخار السجائر، تعتبر عائدات
بالنسبة إلى شركات التبغ، مع احتساب المبالغ التي تتوصل بها وزارة المالية
عن طريق الضرائب المفروضة على بيع هذه المادة، ومع ذلك لا تتحمل شركات
التبغ جزء من الأعباء المالية، لتغطية خسائر التدخين ومضاره الصحية، كما لا
تعوض الخسائر التي تلحق بالاقتصاد، والمتمثلة في غياب العاملين عن عملهم،
والتلاميذ عن مدارسهم بسبب تأثيرات التدخين الصحية، ناهيك عن الخسائر
الاجتماعية والاقتصادية، نتيجة الوفيات التي تعود إلى أمراض لها ارتباط
بالتدخين بشكل عام، علما أن النتيجة المذكورة، يمكن أن تأتي بعد 10 أو20
سنة من الإدمان على السجائر.
كشف أطباء مغاربة متخصصون في الأمراض
الصدرية والتنفسية عن أن الإدمان على التدخين، يتسبب، من الناحية العلمية،
في خفض أمل الحياة لدى المدخن بـ6 دقائق عن استهلاك كل سيجارة، ويفقده 20
سنة من الأمل في الحياة، ناهيك عن تهديده لواحد من ضمن أربعة مدمنين،
بالوفاة مبكرا.
وأكد الأخصائيون أنفسهم أن مرضا سرطانيا من ضمن
أربعة أنواع سببها التدخين، إذ أن الإدمان على التدخين يتسبب بنسبة 30 في
المائة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وفي الأمراض الرئوية الحادة بنسبة 20
في المائة، وفي السرطان بنسبة 40 في المائة، وبنسبة 75 في المائة بالنسبة
إلى المرضى بأمراض تنفسية، وفي سرطان الرئة بنسبة 31.5 في المائة.
ويدعوا
الأطباء المسؤولين بمقرات العمل، والجمعيات المدنية، ومؤسسات الوقاية
الاجتماعية والصحية، للتحرك لمحاربة التدخين، كما أن مؤسسات الضمان
الاجتماعي ومؤسسات التأمين يجب أن تكون معنية بهذا الموضوع، استنادا إلى أن
مساهمتها في مكافحة التدخين هو تحقيق لمصلحتها المالية، الذي من نتائجه
تراجع نسبة المصابين بالأمراض الناتجة عن التدخين". هذا مع التأكيد على
مسؤولية رجال السياسية في تطوير القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن
العمومية، وتطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال".
قانون
محاربة التدخين
تعول شريحة واسعة من الأطباء الأخصائيين في عدد
من الأمراض الخطيرة والمزمنة، المرتبط ظهورها أو تفاقمها بالإدمان على
التدخين، على حسن وجدية تطبيق قانون محاربة التدخين في الأماكن العمومية
رقم 15-91، الذي جاء ليكمل ويغير عددا من مقتضيات قانون محاربة التدخين في
صيغته الأولى، والذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 3 فبراير 1996.
ويجد
عدد من الأطباء المتتبعين لهذا الموضوع، أن من عوامل إخفاق الأنشطة الرامية
إلى محاربة التدخين في المغرب، عجز القانون المذكور عن فرض منع التدخين في
الأماكن العمومية، بسبب عدم توفر القوانين التطبيقية له إلى حدود اليوم،
والذي من شأن تفعيله على أرض الواقع، الدفع إيجابا بمخططات محاربة التدخين.
ويعتبر القانون الجديد، مقترحا قانونيا يتكون من 7 صفحات، ويتضمن
عددا مهما من المقتضيات القانونية التي تعرف بالمواد التبغية، والمحظور
تدخينها في الأماكن العمومية، وضمنها مادة "الشيشا" و"النفحة" التي لم تكن
ترد في القانون السابق".
ويرتب القانون الجديد عقوبات مالية على
المخالفين للقانون، ضمنها معاقبة بائعي السجائر للقاصرين، لأقل من 18 سنة،
بغرامة مالية قدرها 2000 درهم، إلى جانب حظر الإشهار والدعاية للمواد
التبغية، وبيع السجائر بالتقسيط"، بينما تحدثت مصادر متطابقة أن نصف مبالغ
الغرامات، سيخصص لدعم مجالات وأنشطة الوقاية من الإدمان على التدخين
والوقاية من سلبياته الصحية.
ويرتقب القانون الجديد، وثيقة جد مهمة،
لكن كثير منهم يعتبرونه مجرد بداية لمحاربة التدخين في الأماكن العمومية،
لكونه لا يتمتع بالجرأة الكبيرة، وذلك في انتظار صدور قانون آخر يكون أكثر
فعالية وجرأة".
ويرى عدد من الأطباء المغاربة أن "القانون الجديد
يأتي لوضع الإطار القانوني لتطبيق الاتفاقية الدولية الإطار لمكافحة التبغ،
ويعد المغرب اليوم من بين 168 دولة التي وافقت عليها في انتظار المصادقة
النهائية عليها، علما أن لوبيات شركات بيع التبغ في العالم ليست نائمة،
ولذلك فإن المحافظة على صحة المواطنين من الانعكاسات الصحية للتدخين، هي
مسؤولية الجميع، ضمنهم الدولة والمواطنون المدخنون أنفسهم والمجتمع المدني.
إلى
جانب ذلك، يراهن الأطباء على مساهمة العاملين في قطاع الصحة، لتقديم
النموذج الأمثل لمحاربة التدخين، إذ قدرت نسبتهم منذ عشرين سنة ماضية بـ
47.5 في المائة.
مكونات السيجارة
السيجارة هي
منتج مصنوع من أوراق التبغ، لم تكن معروفة في أوروبا قبل اكتشاف "كريستوفر
كولومبس" لأمريكا، عندما رأى الهنود الحمر يدخنون، ولم يكتشف سكان العالم
مخاطر تدخين السجائر والإدمان عليها، إلا حين تأكد علميا أنها تتسبب في
ظهور أمراض خطيرة، تمس بالأعضاء الحيوية لجسم الإنسان، فتقضي على جودة
حياته قبل أن توافيه المنية.
تحتوي السيجارة على التبغ الذي يحتوي
على حوالي 500 مركب سام تختلف نسبها حسب نوع السيجارة, منها القار، أو ما
يعرف بـ"الزفت" والكربون المؤكسد، و1.1 في المائة من "النيكوتين" و1.3 في
المائة من القطران و1.2 في المائة من أول أكسيد الكربون.
النيكوتين:
مادة فعالة في السيجارة, تسرع التنفس ونبض القلب وترفع ضغط الدم, وتنشط
مركز القيء فتسبب الغثيان عند المبتدئين, وتعطل مركز الشعور بالجوع فتقلل
شهية المدخن للأكل, ويتراوح تأثيرها العصبي بين التنبيه الخفيف والتهدئة
والشعور بالهبوط والإنقباض وفقا للجرعة وحال المدخن.
أول أوكسيد
الكربون: له دور في تعطيل نقل الأوكسجين إلى الدم، يشترك مع النيكوتين في
زيادة ترسب دهون الكوليسترول في الشرايين وتجلط الدم.
القطران:
تترسب هذه المادة اللزجة في الحويصلات الهوائية فتعطل تبادل الغازات فيها,
تحتوي على المواد الهيدروكربونية المحدثة للسرطان, وهي مواد عضوية مكونة من
الكربون والهيدروجين.
الخواص الكيمائية: يجمع كل أطباء الأمراض
الصدرية والتنفسية على أن التدخين السلبي مضر بصحة غير المدخنين، نظرا لما
يحتويه دخان السجـائر من ما يزيد عن 3600 مركب يمـلك خواص مهيجة ومسرطنة.
ويؤدى
احتراق دخان السجائر إلى إنتاج دخان أساسي ودخان ثانوي, الأول يدخل إلى
الفم مباشرة من المنطقة المحترقة والمنطقة الساخنة عبر عمود الدخـان في
السيجارة، أما الدخان الثانوي فينتشر بشكل حر في الجو المحيط.
أمراض
السيجارة
حوالي 2 في المائة من هذه الأمراض تشمل سرطان
الرئتين الفم والشفتين والحنجرة والمريء، والكليتين والمثانة والبنكرياس،
نتيجة امتصاص المواد القطرانية، ووصولها إلى هذه الأعضاء مع تيار الدم.
2,2 في المائة أمراض القلب والشرايين، ناتجة عن تحالف كل من أول أكسيد
الكربون والنيكوتين على عضلة القلب، فيزيد النيكوتين من نبض القلب وحاجته
إلى الأكسجين, بينما يعمل أول أكسيد الكربون على تقليل كمية الأكسجين التي
تصل إلى القلب, كما يسببان ترسب المواد الدهنية والكوليستيرول في بطانة
الأوعية الدموية مما يتسبب في تصلب الشرايين، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة
لارتفاع ضغط الدم والسكتات القلبية الناتجة عن تجلط الدم في الشرايين
التاجية المغذية للقلب.
2.3 في المائة أمراض المناعة وأمراض أخرى،
لأن السيجارة تضعف مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الجراثيم التي تغزو
المسالك التنفسية, حيث تتلف مادة القطران أهداب الخلايا المبطنة لهذه
المسالك، فتقل قدرتها على تنقية الهواء الواصل للرئتين، كما تسبب السيجارة
قرحة المعدة والمريء والأمعاء.
أرقام مقلقة
يفيد
أطباء مغاربة مختصون في الأمراض التنفسية والصدرية أن من بين 100 مدخن،
يعبر 80 في المائة عن ندمهم لاستهلاكهم التبغ، و75 في المائة يرغبون في
الإقلاع عنه، وذلك على هامش دراسة ميدانية أنجزها أطباء مغاربة بتنسيق مع
وزارة الصحة، ويشكل التدخين خطرا حقيقيا على الصحة في المغرب، إذ أن أكثر
من 18 في المائة من المغاربة يستهلكون السجائر، وأكثر من 60 في المائة من
المدخنين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و39 سنة، وأن معدل السن لدى المدخنين هو
17.6 سنة، في حين أن الأشخاص المعرضين للتدخين غير المباشر، يصل إلى 41.7
في المائة، وذلك حسب دراسة أنجزت حول التدخين في المغرب سنة 2006.
هذا
في الوقت الذي تسجل فيه منظمة الصحة العالمية، وفاة 5 ملايين شخص في
السنة، أي بمعدل 1370 في اليوم، و 570 في الساعة، و9 وفيات في الدقيقة،
بينما ينتظر أن تتفاقم هذه الأرقام، في حالة عدم الحد من التدخين، لتصل إلى
10 ملايين وفاة في سنة 2020.
ما يناهز 24 درهم في اليوم
ينفق
المغاربة، رجالا ونساء، يوميا ما بين 15 وقرابة 24 درهما يوميا على تدخين
السجائر، أي بمعدل استهلاك يتراوح ما بين 9 و14 سيجارة في اليوم، إذ حددت
الدراسة المذكورة النفقات المتوسطة لاستهلاك التدخين في 22 درهما في اليوم.
وتزداد نفقات النساء على استهلاك السجائر، مقارنة بالرجال، إذ يصل متوسط
إنفاقهن في اليوم ما بين 15 و24 درهما، بينما الرجال ما بين 18 وقرابة 22
درهما.
ويفتقد المغرب إلى سجل وطني يحصي عدد الوفيات الناتجة عن
أمراض لها صلة بالإدمان على التدخين، في الوقت الذي تؤكد فيه أن 41.7 في
المائة من المغاربة معرضون للإصابة بأمراض خطيرة بسبب تعرضهم للتدخين
السلبي، بينما تشير الإحصاءات العالمية إلى وفاة 5 ملايين شخص في العالم
بسبب التدخين، ضمنهم مليون و200 ألف شخص بسبب أمراض سرطانية، وسقوط مليار
شخص ضحية التدخين، لتسببه في الإصابة بـ 25 مرضا مزمنا وخطيرا بحلول سنة
2030.
طريق الإقلاع عن التدخين
ليس هناك من علاج، حسب
ما أكده لنا بعض الأطباء، إلا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتوفرون على
عزيمة حقيقية للابتعاد عن السيجارة، والمتمثل في تغيير السلوك اليومي ونمط
الحياة للمدمن، وتوفره على الحماس الكافي لتنفيذ عزمه، "إذ يمكن وقف
التدخين بقرار شخصي مع الحماسة في تنفيذ ذلك، مشيرا إلى أنه في حالة ما إذا
بلغت نسب مادة "النيكوتين" درجاتها القصوى عند المدخن، فلا بد لهذا الأخير
بالاضافة إلى ما ذكر، من مساعدة طبية وتتبع نفسي".
ويمكن للعاملين
في الصحة المساعدة على ذلك، من خلال اتباع سلوك تربوي خاص، يمكن أن يجري
عبر تهنئة غير المدخنين على امتناعهم عن ذلك، وإقناع المدخنين بالاقلاع عن
التدخين، ومساعدتهم على اتخاذ القرار المناسب لوضع قطيعة مع السيجارة بشكل
تدريجي، وتتبع مسارهم لتخفيض نسبة العودة للتدخين مرة أخرى.
المغربية(23/4/2010 )
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً |
فتوى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوى بشأن التدخين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن نهج نهجه، أما بعد فقد ظهر هذا النبات المعروف الذي يطلق عليه اسم "الدخان" او "التبغ " أو " التمباك " أو " التتن "، في آخر القرن العاشر الهجري، وبدأ استعماله يشيع بين الناس، مما أوجب على علماء ذلك العصرأن يتكلموا في بيان حكمه الشرعي.
ونظرا لحداثته وعدم وجود حكم سابق فيه للفقهاء المجتهدين، ولا من لحقهم من أهل التخريج والترجيح في المذاهب، وعدم تصورهم لحقيقته ونتائجه تصورا كاملا ، مبنيا على دراسة علمية صحيحة، اختلفوا فيه اختلافا بينا فمنهم من ذهب إلى حرمته ، ومنهم من أفتى بكراهته ، ومنهم من قال بإباحته ، ومنهم من توقف فيه وسكت عن البحث عنه (1)، وكل أهل مذهب من المذاهب الأربعة- السنية- فيهم من حرمه، وفيهم من كرهه، وفيهم من أباحه. ولهذا لا نستطيع أن ننسب إلى مذهب القول بإباحة أو تحريم أو كراهة.
ويبدو لي أن الخلاف بين علماء المذاهب عند ظهور الدخان، وشيوع تعاطيه، واختلافهم في إصدار حكم شرعي في استعماله، ليس منشؤه في الغالب اختلاف الأدلة، بل الاختلاف في تحقيق المناط. فمنهم من أثبت للتدخين عدة منافع في زعمه.
ومنهم من أثبت له مضار قليلة تقابلها منافع موازية لها. ومنهم من لم يثبت له أية منافع، ولكن نفى عنه الضرر وهكذا. ومعنى هذا أنهم لو تأكدوا من وجود الضرر في هذا الشيء لحرموه بلا جدال.
وهنا نقول: إن إثبات الضرر البدني أو نفيه في "الدخان " ومثله مما يتعاطى ليس من شأن علماء الفقه،. بل من شأن علماء الطب والتحليل. فهم الذين يسألون هنا، لأنهم أهل العلم والخبرة. قال تعالى: "فاسأل به خبيراً" وقال: "ولا ينبئك مثل خبير". أما علماء الطب والتحليل فقد قالوا كلمتهم في بيان آثار التدخين الضارة على البدن بوجه عام، وعلى الرئتين والجهاز التنفسي بوجه خاص، وما يؤدي إليه من الإصابة بسرطان الرئة مما جعل العالم كله في السنوات الأخيرة يتنادى بوجوب التحذير من التدخين.
وفي عصرنا ينبغي أن يتفق العلماء على الحكم وذلك أن حكم الفقيه هنا يبنى على رأي الطبيب، فإذا قالت الطبيب إن هذه الآفة- التدخين- ضارة بالإنسان فلابد أن يقول الفقيه هذه حرام، لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.
على أن من أضرار التدخين مالا يحتاج إثباته إلى طبيب اختصاصي ولا إلى محلل كيماوي، حيث يتساوى في معرفته عموم الناس، من مثقفين وأميين.
علة التحريم:
أما ما يقوله بعض الناس: كيف تحرمون هذا النبات بلا نص؟
فالجواب أنه ليس من الضروري أن ينص الشارع على كل فرد من المحرمات، وإنما هو يضع ضوابط أو قواعد تندرج تحتها جزئيات نخشى، وأفراد كثيرة. فإن القواعد يمكن حصرها. أما الأمور المفردة فلا يمكن حصرها.
ويكفي أن يحرم الشارع الخبيث أو الضار، ليدخل تحته ما لا يحصى من المطعومات والمشروبات الخبيثة أو الضارة، ولهذا أجمع العلماء على تحريم الحشيشة ونحوها من المخدرات، مع عدم وجود نص معين بتحريمها على الخصوص.
وهذا الإمام أبو محمد بن حزم الظاهري، نراه متمسكا بحرفية النصوص وظواهرها، ومع هذا يقرر تحريم ما يستضر بأكله، أخذا من عموم النصوص. قال: ((وأما كل ما أضر فهو حرام لقول النبي صلي الله عليه وسلم : إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فمن أضر بنفسه أو بغيره فلم يحسن، ومن لم يحسن فقد خالف كتاب (أي كتابة) الله الإحسان على كل شئ. ".
ويمكن أن يستدل لهذا الحكم أيضأ بقوله صلي الله عليه وسلم : "لا ضرر ولا ضرار".
كما يمكن الاستدلال بقوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ).
ومن أجود العبارات الفقيهة في تحريم تناول المضرات عبارة الإمام النووي في روضته قال: "كل ما أضر أكله، كالزجاج والحجر والسم، يحرم أكله. وكل طاهر لا ضرر في أكله يحل أكله، إلا المستقذرات الطاهرات، كالمني والمخاط. فإنها حرام على الصحيح... ويجوز شرب دواء فيه قليل سم إذا كان الغالب السلامة، واحتيج إليه ".
الضرر المالي:
لا يجوز للإنسان أن ينفق ماله فيما لا ينفعه لا في الدنيا ولا في الدين، لأن الإنسان مؤتمن على ماله مستخلف فيه. وكذلك فإن الصحة والمال وديعتان من الله ولذا لا يجوز للإنسان أن يضر صحته أو يضيع ماله. ولذلك نهى النبي صلي الله عليه وسلم عن إضاعة المال.
والمدخن يشتري ضرر نفسه بحر ماله. وهذا أمر لا يجوز شرعا.
قال الله تعالى: (ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين )
ولا يخفى أن إنفاق المال في التدخين إضاعة له. فكيف إذا كان مع الإتلاف للمال ضرر متحقق يقينا أو ظنا. أي أنه اجتمع عليه إتلاف المال وإتلاف البدن معا.
ضرر الاستعباد:
وهناك ضرر آخر، يغفل عنه عادة الكاتبون في هذا الموضوع وهو الضرر النفسي، وأقصد به، أن الاعتياد على التدخين وأمثاله، يستعبد إرادة الإنسان، ويجعلها أسيرة لهذه العادة السخيفة، بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها بسهولة إذا رغب في ذلك يوما لسبب ما، كظهور ضررها على بدنه، أو سوء أثرها في تربية ولده، أو حاجته إلى ما ينفق فيها لصرفه في وجوه أخرى أنفع وألزم، أو نحو ذلك من الأسباب.
ونظرا لهذا الاستعباد النفسي، نرى بعض المدخنين، يجور على قوت أولاده، والضروري من نفقة أسرته، من أجل إرضاء مزاجه هذا، لأنه لم يعد قادرا على التحرر منه.
وإذا عجز مثل هذا يوما عن التدخين، لمانع داخلي أو خارجي، فإن حياته تضطرب، وميزانه يختل، وحاله تسوء، وفكره يتشوش، وأعصابه تثور لسبب أولغيرسبب.
ولاريب أن مثل هذا الضررجدير بالاعتبار في إصدارحكم على التدخين.
التدخين محرم شرعا :
ليس للقول بحل التدخين أي وجه في عصرنا بعد أن أفاضت الهيئات العلمية الطبية في بيان أضراره، وسيء آثاره، وعلم بها الخاص والعام، وأيدتها لغة الأرقام.
وإذا سقط القول بالإباحة المطلقة، لم يبق إلا القول بالكراهة أو القول بالتحريم. وقد اتضح لنا مما سبق أن القول بالتحريم أوجه وأقوى حجة. وهذا هو رأينا. وذلك لتحقق الضرر البدني والمالي والنفسي باعتياد التدخين. لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.
والله تعالى يقول(ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
ويقول جل جلاله (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )
ويقول الله عز وجل (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) ، (ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )،
فهناك ضرر بدني ثابت وهناك ضرر مالي ثابت كذلك، فتناول كل ما يضر الإنسان يحرم، لقوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم ) . من أجل هذا يجب أن نفتي بحرمة هذا التدخين في عصرنا.
والواقع الذي لاشك فيه هو ان الأطباء يجمعون على أن في التدخين ضررا مؤكدا. صحيح أن ضرره ليس فوريا ، ولكنه ضرر تدريجي. والضرر التدريجي كالضرر الفوري في التحريم، فالسم البطيء كالسم السريع كلاهما يحرم تناوله على الإنسان.
والانتحار محرم بنوعيه السريع والبطيء، والمدخن ينتحر انتحارا بطيئا. والإنسان لا يجوز أن يضر أو يقتل نفسه، ولا أن يضر غيره. ولهذا قال النبي صلي الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار" أي لا تضر نفسك ولا تضر غيرك، فهذا ضرر مؤكد على نفس الإنسان بإجماع أطباء العالم، لهذا أوجبت دول العالم على كل شركة تعلن عن التدخين أن تقول إنه ضار بالصحة بعد أن استيقن ضرره للجميع، لهذا لا يصح أن يختلف الفقهاء في تحريمه.
والضرورات الخمس التي ذكرها الأصوليون وفقهاء الدين، وأوجبوا الحرص على المحافظة عليها وعدم الإضرار بها هي الدين والنفس والعقل والنسل والمال. وكلها تتأثر بهذه الآفة. فدين الإنسان يتأثر، فمن الناس من لا يصوم رمضان لأنه لا يستطيع أن يمتنع عن التدخين. والنسل يتضرر بالتدخين، سواء كان المدخن أحد الأبوين أو كلاهما، بل إن الجنين يتضرر من تدخين أمه، بما يعني أن المدخن لا يضر نفسه فقط وإنما يضر غيره، وهناك ما يسمى الآن التدخين القسري، أو التدخين بالإكراه، فيدخن الإنسان رغم أنفه وهو لا يتناول السجارة وإنما يتناولها قهرا عندما يجلس بجوار إنسان مدخن أو في بيئة فيها التدخين.
فأنت أيها المدخن تضر نفسك وتضر غيرك رغم إرادته وأنفه، فمن أجل هذا الضرر وغيره يجب أن يحرم التدخين وأن يجمع العلماء على تحريمه. وقد أدار بعض العلماء معظم الحكم في التدخين على المقدرة المالية وحدها، أو عدمها، فيحرم في حالة عجز المدخن عن مصاريف التدخين، ويكره للقادر عليه. وهذا رأي غير سديد ولا مستوعب. فإن الضرر البدني والنفسي الذي أجمع العلماء والأطباء في العالم على تحققه له اعتباره الكبير، بجوار الضرر المالي. ثم إن الغني ليس من حقه أن يضيع ماله، ويبعثره فيما يشاء. لأنه مال الله أولا، ومال الجماعة ثانيا .
وينبغي للإنسان المسلم العاقل أن يمتنع عن هذه الآفة الضارة الخبيثة، فالتبغ لاشك من الخبائث، وليس من الطيبات، إذ ليس فيه أي نفع دنيوي أو نفع ديني.
ونصيحتي للشباب خاصة، أن ينزهوا أنفسهم عن الوقوع في هذه الآفة، التي تفسد عليهم صحتهم، وتضعف من قوتهم ونضرتهم، ولا يسقطوا فريسة للوهم الذي يخيل إليهم أن التدخين من علامات الرجولة، أو استقلال الشخصية.
ومن تورط منهم في ارتكابها يستطيع التحرر منها، والتغلب عليها وهو في أول الطريق، قبل أن تتمكن هي منه، وتغلب عليه، ويعسر عليه فيما بعد النجاة من براثنها، إلا من رحم ربك.
وعلى أجهزة الإعلام أن تشن حملة منظمة بكل الأساليب على التدخين، وتبين مساوئه.
وعلى مؤلفي ومخرجي ومنتجي الأفلام والتمثيليات والمسلسلات، أن يكفوا عن الدعاية للتدخين، بوساطة ظهور السيجارة بمناسبة وغير مناسبة في كل المواقف.
وعلى الدولة أن تتكاتف لمقاومة هذه الآفة، وتحرير الأمة من شرورها، وإن خسرت خزانة الدولة الملايين فإن صحة الأمة وأبنائها، الجسمية والنفسية، أهم وأغلى من الملايين. والواقع أن الدولة هي الخاسرة ماليا عندما تسمح بالتدخين، لأن ما تننفقه في رعاية المرضى الذين يصيبهم التدخين بأمراض عديدة وخطيرة تبلغ أضعاف ما تجنيه من ضرائب تفرضها على التبغ، بالإضافة إلى ما تخسره من نقص الإنتاج بسبب زيادة تغيب المدخنين عن العمل نتيجة ما يعانونه من أمراض.
نسأل الله تبارك وتعالى أن ينير بصائرنا، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، إنه سميع قريب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونظرا لحداثته وعدم وجود حكم سابق فيه للفقهاء المجتهدين، ولا من لحقهم من أهل التخريج والترجيح في المذاهب، وعدم تصورهم لحقيقته ونتائجه تصورا كاملا ، مبنيا على دراسة علمية صحيحة، اختلفوا فيه اختلافا بينا فمنهم من ذهب إلى حرمته ، ومنهم من أفتى بكراهته ، ومنهم من قال بإباحته ، ومنهم من توقف فيه وسكت عن البحث عنه (1)، وكل أهل مذهب من المذاهب الأربعة- السنية- فيهم من حرمه، وفيهم من كرهه، وفيهم من أباحه. ولهذا لا نستطيع أن ننسب إلى مذهب القول بإباحة أو تحريم أو كراهة.
ويبدو لي أن الخلاف بين علماء المذاهب عند ظهور الدخان، وشيوع تعاطيه، واختلافهم في إصدار حكم شرعي في استعماله، ليس منشؤه في الغالب اختلاف الأدلة، بل الاختلاف في تحقيق المناط. فمنهم من أثبت للتدخين عدة منافع في زعمه.
ومنهم من أثبت له مضار قليلة تقابلها منافع موازية لها. ومنهم من لم يثبت له أية منافع، ولكن نفى عنه الضرر وهكذا. ومعنى هذا أنهم لو تأكدوا من وجود الضرر في هذا الشيء لحرموه بلا جدال.
وهنا نقول: إن إثبات الضرر البدني أو نفيه في "الدخان " ومثله مما يتعاطى ليس من شأن علماء الفقه،. بل من شأن علماء الطب والتحليل. فهم الذين يسألون هنا، لأنهم أهل العلم والخبرة. قال تعالى: "فاسأل به خبيراً" وقال: "ولا ينبئك مثل خبير". أما علماء الطب والتحليل فقد قالوا كلمتهم في بيان آثار التدخين الضارة على البدن بوجه عام، وعلى الرئتين والجهاز التنفسي بوجه خاص، وما يؤدي إليه من الإصابة بسرطان الرئة مما جعل العالم كله في السنوات الأخيرة يتنادى بوجوب التحذير من التدخين.
وفي عصرنا ينبغي أن يتفق العلماء على الحكم وذلك أن حكم الفقيه هنا يبنى على رأي الطبيب، فإذا قالت الطبيب إن هذه الآفة- التدخين- ضارة بالإنسان فلابد أن يقول الفقيه هذه حرام، لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.
على أن من أضرار التدخين مالا يحتاج إثباته إلى طبيب اختصاصي ولا إلى محلل كيماوي، حيث يتساوى في معرفته عموم الناس، من مثقفين وأميين.
علة التحريم:
أما ما يقوله بعض الناس: كيف تحرمون هذا النبات بلا نص؟
فالجواب أنه ليس من الضروري أن ينص الشارع على كل فرد من المحرمات، وإنما هو يضع ضوابط أو قواعد تندرج تحتها جزئيات نخشى، وأفراد كثيرة. فإن القواعد يمكن حصرها. أما الأمور المفردة فلا يمكن حصرها.
ويكفي أن يحرم الشارع الخبيث أو الضار، ليدخل تحته ما لا يحصى من المطعومات والمشروبات الخبيثة أو الضارة، ولهذا أجمع العلماء على تحريم الحشيشة ونحوها من المخدرات، مع عدم وجود نص معين بتحريمها على الخصوص.
وهذا الإمام أبو محمد بن حزم الظاهري، نراه متمسكا بحرفية النصوص وظواهرها، ومع هذا يقرر تحريم ما يستضر بأكله، أخذا من عموم النصوص. قال: ((وأما كل ما أضر فهو حرام لقول النبي صلي الله عليه وسلم : إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فمن أضر بنفسه أو بغيره فلم يحسن، ومن لم يحسن فقد خالف كتاب (أي كتابة) الله الإحسان على كل شئ. ".
ويمكن أن يستدل لهذا الحكم أيضأ بقوله صلي الله عليه وسلم : "لا ضرر ولا ضرار".
كما يمكن الاستدلال بقوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ).
ومن أجود العبارات الفقيهة في تحريم تناول المضرات عبارة الإمام النووي في روضته قال: "كل ما أضر أكله، كالزجاج والحجر والسم، يحرم أكله. وكل طاهر لا ضرر في أكله يحل أكله، إلا المستقذرات الطاهرات، كالمني والمخاط. فإنها حرام على الصحيح... ويجوز شرب دواء فيه قليل سم إذا كان الغالب السلامة، واحتيج إليه ".
الضرر المالي:
لا يجوز للإنسان أن ينفق ماله فيما لا ينفعه لا في الدنيا ولا في الدين، لأن الإنسان مؤتمن على ماله مستخلف فيه. وكذلك فإن الصحة والمال وديعتان من الله ولذا لا يجوز للإنسان أن يضر صحته أو يضيع ماله. ولذلك نهى النبي صلي الله عليه وسلم عن إضاعة المال.
والمدخن يشتري ضرر نفسه بحر ماله. وهذا أمر لا يجوز شرعا.
قال الله تعالى: (ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين )
ولا يخفى أن إنفاق المال في التدخين إضاعة له. فكيف إذا كان مع الإتلاف للمال ضرر متحقق يقينا أو ظنا. أي أنه اجتمع عليه إتلاف المال وإتلاف البدن معا.
ضرر الاستعباد:
وهناك ضرر آخر، يغفل عنه عادة الكاتبون في هذا الموضوع وهو الضرر النفسي، وأقصد به، أن الاعتياد على التدخين وأمثاله، يستعبد إرادة الإنسان، ويجعلها أسيرة لهذه العادة السخيفة، بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها بسهولة إذا رغب في ذلك يوما لسبب ما، كظهور ضررها على بدنه، أو سوء أثرها في تربية ولده، أو حاجته إلى ما ينفق فيها لصرفه في وجوه أخرى أنفع وألزم، أو نحو ذلك من الأسباب.
ونظرا لهذا الاستعباد النفسي، نرى بعض المدخنين، يجور على قوت أولاده، والضروري من نفقة أسرته، من أجل إرضاء مزاجه هذا، لأنه لم يعد قادرا على التحرر منه.
وإذا عجز مثل هذا يوما عن التدخين، لمانع داخلي أو خارجي، فإن حياته تضطرب، وميزانه يختل، وحاله تسوء، وفكره يتشوش، وأعصابه تثور لسبب أولغيرسبب.
ولاريب أن مثل هذا الضررجدير بالاعتبار في إصدارحكم على التدخين.
التدخين محرم شرعا :
ليس للقول بحل التدخين أي وجه في عصرنا بعد أن أفاضت الهيئات العلمية الطبية في بيان أضراره، وسيء آثاره، وعلم بها الخاص والعام، وأيدتها لغة الأرقام.
وإذا سقط القول بالإباحة المطلقة، لم يبق إلا القول بالكراهة أو القول بالتحريم. وقد اتضح لنا مما سبق أن القول بالتحريم أوجه وأقوى حجة. وهذا هو رأينا. وذلك لتحقق الضرر البدني والمالي والنفسي باعتياد التدخين. لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.
والله تعالى يقول(ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
ويقول جل جلاله (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )
ويقول الله عز وجل (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) ، (ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )،
فهناك ضرر بدني ثابت وهناك ضرر مالي ثابت كذلك، فتناول كل ما يضر الإنسان يحرم، لقوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم ) . من أجل هذا يجب أن نفتي بحرمة هذا التدخين في عصرنا.
والواقع الذي لاشك فيه هو ان الأطباء يجمعون على أن في التدخين ضررا مؤكدا. صحيح أن ضرره ليس فوريا ، ولكنه ضرر تدريجي. والضرر التدريجي كالضرر الفوري في التحريم، فالسم البطيء كالسم السريع كلاهما يحرم تناوله على الإنسان.
والانتحار محرم بنوعيه السريع والبطيء، والمدخن ينتحر انتحارا بطيئا. والإنسان لا يجوز أن يضر أو يقتل نفسه، ولا أن يضر غيره. ولهذا قال النبي صلي الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار" أي لا تضر نفسك ولا تضر غيرك، فهذا ضرر مؤكد على نفس الإنسان بإجماع أطباء العالم، لهذا أوجبت دول العالم على كل شركة تعلن عن التدخين أن تقول إنه ضار بالصحة بعد أن استيقن ضرره للجميع، لهذا لا يصح أن يختلف الفقهاء في تحريمه.
والضرورات الخمس التي ذكرها الأصوليون وفقهاء الدين، وأوجبوا الحرص على المحافظة عليها وعدم الإضرار بها هي الدين والنفس والعقل والنسل والمال. وكلها تتأثر بهذه الآفة. فدين الإنسان يتأثر، فمن الناس من لا يصوم رمضان لأنه لا يستطيع أن يمتنع عن التدخين. والنسل يتضرر بالتدخين، سواء كان المدخن أحد الأبوين أو كلاهما، بل إن الجنين يتضرر من تدخين أمه، بما يعني أن المدخن لا يضر نفسه فقط وإنما يضر غيره، وهناك ما يسمى الآن التدخين القسري، أو التدخين بالإكراه، فيدخن الإنسان رغم أنفه وهو لا يتناول السجارة وإنما يتناولها قهرا عندما يجلس بجوار إنسان مدخن أو في بيئة فيها التدخين.
فأنت أيها المدخن تضر نفسك وتضر غيرك رغم إرادته وأنفه، فمن أجل هذا الضرر وغيره يجب أن يحرم التدخين وأن يجمع العلماء على تحريمه. وقد أدار بعض العلماء معظم الحكم في التدخين على المقدرة المالية وحدها، أو عدمها، فيحرم في حالة عجز المدخن عن مصاريف التدخين، ويكره للقادر عليه. وهذا رأي غير سديد ولا مستوعب. فإن الضرر البدني والنفسي الذي أجمع العلماء والأطباء في العالم على تحققه له اعتباره الكبير، بجوار الضرر المالي. ثم إن الغني ليس من حقه أن يضيع ماله، ويبعثره فيما يشاء. لأنه مال الله أولا، ومال الجماعة ثانيا .
وينبغي للإنسان المسلم العاقل أن يمتنع عن هذه الآفة الضارة الخبيثة، فالتبغ لاشك من الخبائث، وليس من الطيبات، إذ ليس فيه أي نفع دنيوي أو نفع ديني.
ونصيحتي للشباب خاصة، أن ينزهوا أنفسهم عن الوقوع في هذه الآفة، التي تفسد عليهم صحتهم، وتضعف من قوتهم ونضرتهم، ولا يسقطوا فريسة للوهم الذي يخيل إليهم أن التدخين من علامات الرجولة، أو استقلال الشخصية.
ومن تورط منهم في ارتكابها يستطيع التحرر منها، والتغلب عليها وهو في أول الطريق، قبل أن تتمكن هي منه، وتغلب عليه، ويعسر عليه فيما بعد النجاة من براثنها، إلا من رحم ربك.
وعلى أجهزة الإعلام أن تشن حملة منظمة بكل الأساليب على التدخين، وتبين مساوئه.
وعلى مؤلفي ومخرجي ومنتجي الأفلام والتمثيليات والمسلسلات، أن يكفوا عن الدعاية للتدخين، بوساطة ظهور السيجارة بمناسبة وغير مناسبة في كل المواقف.
وعلى الدولة أن تتكاتف لمقاومة هذه الآفة، وتحرير الأمة من شرورها، وإن خسرت خزانة الدولة الملايين فإن صحة الأمة وأبنائها، الجسمية والنفسية، أهم وأغلى من الملايين. والواقع أن الدولة هي الخاسرة ماليا عندما تسمح بالتدخين، لأن ما تننفقه في رعاية المرضى الذين يصيبهم التدخين بأمراض عديدة وخطيرة تبلغ أضعاف ما تجنيه من ضرائب تفرضها على التبغ، بالإضافة إلى ما تخسره من نقص الإنتاج بسبب زيادة تغيب المدخنين عن العمل نتيجة ما يعانونه من أمراض.
نسأل الله تبارك وتعالى أن ينير بصائرنا، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، إنه سميع قريب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاجي حفيظ- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 345
العمر : 66
Localisation : بني ملال
Emploi : أستاذ
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
الجسم يتعافى بعد 20 دقيقة من ترك التدخين
يبدأ الجسم البشري بالتعافي، وفق دراسة تشيكية حديثة بعد 20 دقيقة من
تدخين المدخن آخر سيجارة، حيث ينخفض مستوى ثاني أوكسيد الكربون في الدم،
الأمر الذي يؤثر في الصبغيات الدموية للهيموغلوبين، ثم يحدث التغيير الآخر
بعد 14 يوما، حيث يبدأ بشكل تدريجي انخفاض خطر الإصابة بالجلطة القلبية،
ثم بعد شهر آخر تتحسَّن وظائف الرئة، ويبدأ المدخن في التنفس بشكل أفضل.
وأكدت الدراسة التي أجراها مركز المساعدة على التخلص من الإدمان، أن
التخلص الكامل للجسم من تأثير التدخين، أي تساوي وضع المدخن سابقا مع
الإنسان الذي لم يدخن على الإطلاق في حياته يحتاج إلى ما بين 15 و20 عاما،
وعلى الرغم من ذلك، فإن بدء التخلص من التدخين يبقى مفيدا جدا، لأن
السيجارة الواحدة تقصّ.ر العمر بمعدل وسطي قدره 5 دقائق. ويتراجع خطر
الإصابة بالأمراض القلبية لدى الأشخاص بعد عام من تركهم التدخين بمقدار
%50، مقارنة بالناس الذين يواصلون التدخين، وبالتالي ابتعاد خطر الإصابة
جزئيا بالجلطات، غير أن المدخن لا يصبح منتصرا بعد في هذه المعركة، لأنه
من المهم بمكان الصمود والاستمرارية. وأكدت الدراسة أن تأثير التدخين
يستمر على وضع القلب والشرايين لعدة سنوات بعد تدخين آخر سيجارة، لأنه
يزيد ضغط الدم، وبالتالي يضر بشكل عام بالشرايين.
ويرتبط بالمصاعب التي
تشهدها الشرايين والقلب خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.. ولذلك، فإن ترك
التدخين يخفّ.ض خطر الإصابات بالسكتات بنسبة 50 % أيضا بعد 5 أعوام من
التوقف عن التدخين. وعلى خلاف القلب والشرايين، فإن الرئة تحتاج للتجديد
إلى فترة زمنية أطول، لأن الرئة تواجه التدخين بشكل مباشر، أما الفترة
التي تحتاجها للتخلص منه فتقدر بين 10و15 عاما، بعد ذلك ينخفض خطر الإصابة
فيها إلى نحو النصف. وتقدّ.ر الدراسة المدة التي يحتاجها الجسم لتراجع خطر
الإصابة بالأورام التي يسببها الدخان، مثل: سرطان المثانة أو سرطان الكلية
أو سرطان اللسان والحلق إلى 10 أعوام.
وقد أشارت الدراسة إلى أن 65
مواطنا تشيكيا يتوفون يوميا من جراء التدخين، أي أكثر من 23000 شخص في
العام، منبهة إلى أن ثلث الأشخاص البالغين يدخنون.
تدخين المدخن آخر سيجارة، حيث ينخفض مستوى ثاني أوكسيد الكربون في الدم،
الأمر الذي يؤثر في الصبغيات الدموية للهيموغلوبين، ثم يحدث التغيير الآخر
بعد 14 يوما، حيث يبدأ بشكل تدريجي انخفاض خطر الإصابة بالجلطة القلبية،
ثم بعد شهر آخر تتحسَّن وظائف الرئة، ويبدأ المدخن في التنفس بشكل أفضل.
وأكدت الدراسة التي أجراها مركز المساعدة على التخلص من الإدمان، أن
التخلص الكامل للجسم من تأثير التدخين، أي تساوي وضع المدخن سابقا مع
الإنسان الذي لم يدخن على الإطلاق في حياته يحتاج إلى ما بين 15 و20 عاما،
وعلى الرغم من ذلك، فإن بدء التخلص من التدخين يبقى مفيدا جدا، لأن
السيجارة الواحدة تقصّ.ر العمر بمعدل وسطي قدره 5 دقائق. ويتراجع خطر
الإصابة بالأمراض القلبية لدى الأشخاص بعد عام من تركهم التدخين بمقدار
%50، مقارنة بالناس الذين يواصلون التدخين، وبالتالي ابتعاد خطر الإصابة
جزئيا بالجلطات، غير أن المدخن لا يصبح منتصرا بعد في هذه المعركة، لأنه
من المهم بمكان الصمود والاستمرارية. وأكدت الدراسة أن تأثير التدخين
يستمر على وضع القلب والشرايين لعدة سنوات بعد تدخين آخر سيجارة، لأنه
يزيد ضغط الدم، وبالتالي يضر بشكل عام بالشرايين.
ويرتبط بالمصاعب التي
تشهدها الشرايين والقلب خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.. ولذلك، فإن ترك
التدخين يخفّ.ض خطر الإصابات بالسكتات بنسبة 50 % أيضا بعد 5 أعوام من
التوقف عن التدخين. وعلى خلاف القلب والشرايين، فإن الرئة تحتاج للتجديد
إلى فترة زمنية أطول، لأن الرئة تواجه التدخين بشكل مباشر، أما الفترة
التي تحتاجها للتخلص منه فتقدر بين 10و15 عاما، بعد ذلك ينخفض خطر الإصابة
فيها إلى نحو النصف. وتقدّ.ر الدراسة المدة التي يحتاجها الجسم لتراجع خطر
الإصابة بالأورام التي يسببها الدخان، مثل: سرطان المثانة أو سرطان الكلية
أو سرطان اللسان والحلق إلى 10 أعوام.
وقد أشارت الدراسة إلى أن 65
مواطنا تشيكيا يتوفون يوميا من جراء التدخين، أي أكثر من 23000 شخص في
العام، منبهة إلى أن ثلث الأشخاص البالغين يدخنون.
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
ومصيبة مع التدخين غير الله يجعل السلامة
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
الان عرفت لماذا يغلبك سيدنا رمضان..وهذه فرصة سيساعدك سيدنا رمضان على التغلب على عدو الله " الكارو "..غير عزم وتوكل على الله..وغادي ترتاح..............اما دابا رانتا داير بحال الشوميني او لامبا د الكاز..الله يعفو اخويا عليك وعلى جميع المسلمين..اذا بغا مولانا يتوب يتوب علينا كاملين.
القيطي- عدد الرسائل : 1883
العمر : 59
Localisation : maghreb
تاريخ التسجيل : 30/06/2006
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
وشحال من رمضان فات وما قضى والو مع هذا الطاعون
الله يعفو
الله يعفو
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
نوريك اش غادي تدير..فوقاش ما بغيت تشري الكارو اعط الفلوس لنزهة مولات الدار تحطهم لك في صندوق التوفير..واخرج دير دويرة وارجع للدويرة..ويوم من بعد يوم غادي تولف ويعجبك الحال..واش تقدر تلتزم ولا .....
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
non non no no no no illa illa
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
**أخي نزهة اسمح لي إذا تطاولت على شؤونك الخاصة ...فإذا كنت من المدخنين فأرجوك وأرجوك من صميم قلبي أن تبتعد عن هذا النوع من صواريخ سكود القاتلة الفتاكة....تحياتي../
حاجي حفيظ- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 345
العمر : 66
Localisation : بني ملال
Emploi : أستاذ
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
ما كاين حتى باس
ولكن انا اعشق الشقراء حتى الموت
ولكن انا اعشق الشقراء حتى الموت
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
رمضان الكريم فرصتك للاقلاع عن التدخين
السعدية الجبلية- عدد الرسائل : 524
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 31/08/2006
حاجي حفيظ- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 345
العمر : 66
Localisation : بني ملال
Emploi : أستاذ
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
وزيد كمي الملعوق بقيلاك غير وحد 42700 كاريوا وتكون كميتي 1000كلمتر من
الكاروا أش بليك تنزل هنا ولا حتى لترمنيس راه مبقالوا والوا إيوا حسبها وشوفها شحال عدي
تجيك ورد عليا الخبار وكنتمنى من قلبي لأنك عزيز عليا أن تقول للسائق قف بغي ننزل هنا
ونكمل الطرق لترمينيس على رجلي ................................تحياتي
الكاروا أش بليك تنزل هنا ولا حتى لترمنيس راه مبقالوا والوا إيوا حسبها وشوفها شحال عدي
تجيك ورد عليا الخبار وكنتمنى من قلبي لأنك عزيز عليا أن تقول للسائق قف بغي ننزل هنا
ونكمل الطرق لترمينيس على رجلي ................................تحياتي
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
ane ta mouta bi al guaro aw bi siwaho ta3addadati .................ect
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
أبنادم معرفتيشي تقرى الميساج الترمنيس راه هو هو وخا الطير نسما ودنزل
ولكن الوصول إليه هو الذي نتحكم فيه واش نوصليه بالعكاز أولا كنفرنن أولا ملوي فالكشا
لا قدر الله ووووووووو فهمتي والله لاقولتي شارب من عين الفهامة .......تحياتي
ولكن الوصول إليه هو الذي نتحكم فيه واش نوصليه بالعكاز أولا كنفرنن أولا ملوي فالكشا
لا قدر الله ووووووووو فهمتي والله لاقولتي شارب من عين الفهامة .......تحياتي
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
اراس الطارو المهم هو الموت اما مادون \لك فلا يهم وبعد مني وخلييني مع ه\ا البلية الزغبية غا اما بيا اولا بها
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
راه زغبي من صغرو وراسو قاصح.بان لي باللي نزهة حالف حتى يحزم للكرة الارضية بحزام tabac..والبزيم د هاذ الحزام غادي يكون هو القبر ديالو ان شاء الله..ارم عنك البلية را الشغل اصعاب اخويا نزهة.را انت كتهلك جيبك وصحتك..شوف تقاشر ديالك مثقوبين وانت كتبخر جوج زوجات د التقاشر في اليوم..او ما قيمة عشرين خبزة تغذي قبيلة..او مجلة وجريدة وكتاب تغذي بهم ذاك الصندوق المصدي..حنزز فيا مزيان ابوراس الناس كينصحوك وانت مشنق راسك للسماء..انا اظن انه خصنا نفطموك ونعطيواك شي باكية دالكارو معطرة بذاك الشي اللي ما يتقال باش تكره الكارو واللي جا من جهتو..تب فرمضان شهر التوبة.
القيطي- عدد الرسائل : 1883
العمر : 59
Localisation : maghreb
تاريخ التسجيل : 30/06/2006
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
وعوني عليه راه مبقشي كيسمعني كيدير غير اللي فراسوا
.................................................تحياتي
.................................................تحياتي
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
الله يعفو يا عمي!!!!!!!!!!!!
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
**أظهرت دراسة طبية صدرت في لندن أن متوسط حياة المدخنين ينقص عملياً بمقدار عشر سنوات مقارنة ببقية الأشخاص غير المدخنين.
وأهمية الدراسة تكمن في طبيعة إعدادها،إضافة إلى القائمين عليها، حيث قاموا بإجرائها على مدى خمسين سنة متواصلة راقبوا خلالها شرائح متعددة من المدخنين وغير المدخنين في جميع أنحاء بريطانيا..
البروفسور السير ريتشارد دول، رئيس فريق الباحثين، أكد أن الذين أعدوا الدراسة لاحظوا أن الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين، وهم في سن الثلاثين،بإمكانهم الاطمئنان بوجود فرصة لتقليل احتمال إصابتهم بالسرطان في مرحلة لاحقة من حياتهم..
أما بالنسبة لأولئك الذين يتوقفون عن التدخين وهم في سن الخمسين،فتفيد الدراسة بإمكانية إصابتهم بالمرض الخبيث بمستوى 50 بالمئة..
ويذكر أن الدراسة التي بدأت عملياً عام ،1951 شملت مراقبة الأوضاع الصحية لأكثر من 34 ألفاً و500 شخص في جميع أنحاء بريطانيا.../
حاجي حفيظ- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 345
العمر : 66
Localisation : بني ملال
Emploi : أستاذ
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
اصل البلية حفظكم الله واياي من شرها.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
نبذة عن تاريخ التدخين
في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفوا أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه “مقاومة التبغ” حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870م.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليون فقط ثبت أنهم يدخنون 1,3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 مليون ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن التدخين داء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس، وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها، بحيث لم يعد هناك مجال للشك في أن الأخطار الناجمة عنها قد تؤدي بمدمنيها إلى الشلل أو الموت المحقق.../
في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفوا أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه “مقاومة التبغ” حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870م.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليون فقط ثبت أنهم يدخنون 1,3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 مليون ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن التدخين داء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس، وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها، بحيث لم يعد هناك مجال للشك في أن الأخطار الناجمة عنها قد تؤدي بمدمنيها إلى الشلل أو الموت المحقق.../
حاجي حفيظ- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 345
العمر : 66
Localisation : بني ملال
Emploi : أستاذ
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: منتدى الاقلاع عن التدخين forum arrêter de fumer
وحلة مع هاد المصيبة وخا يمنعو التدخين فالأماكن العمومية إيوا وداخل المنازل شنوهو الحل ؟
آمال- عدد الرسائل : 610
العمر : 50
Localisation : وزان
تاريخ التسجيل : 23/09/2010
ربيع- عدد الرسائل : 1432
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 04/07/2008
صفحة 4 من اصل 5 • 1, 2, 3, 4, 5
مواضيع مماثلة
» الى كل مدخن .. التدخين واضراره
» رمضان يدعوك إلى ترك التدخين
» ملف حول التبغ..التدخين..(الاتحاد الاشتراكي)
» حقائق عن أضرار التدخين السلبي
» للا سلمى تُحارب التدخين والسرطان في القاهرة
» رمضان يدعوك إلى ترك التدخين
» ملف حول التبغ..التدخين..(الاتحاد الاشتراكي)
» حقائق عن أضرار التدخين السلبي
» للا سلمى تُحارب التدخين والسرطان في القاهرة
صفحة 4 من اصل 5
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى