صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يعقوب

اذهب الى الأسفل

يعقوب Empty يعقوب

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 26 نوفمبر 2008 - 17:24


بقلم : د.عبدالباسط أمين
الباحث بمجمع البحوث الإسلامية


هو يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليهم
جميعا صلاة الله وسلامه. وقد ذكر أهل الكتاب أن اسحاق عليه السلام لما
تزوج "رفقا" بنت بتواييل في حياة أبيه. كان عمره أربعين سنة وأنها كانت
عاقرا فدعا الله لها فحملت. فولدت له غلامين توأمين: أولهما اسمه "عيصو"
وهو الذي يسميه العرب والعيصو" وهو والد الروم والثاني اسمه "يعقوب" لأنه
خرج وهو آخذ بعقب أخيه فسموه "يعقوب" لذلك وهو أيضا يسمي بإسرائيل إليه
ينتسب بنو إسرائيل.

وذكر عن اسحاق عليه السلام انه كان يحب عيصو أكثر من يعقوب لأنه
بكره. وكانت أمهما "رفقا" تحب يعقوب أكثر لأنه الأصغر.وذكر أيضا عن اسحاق
عليه السلام أنه لما كبر في السن ضعف أو كف بصره. وقد اشتهي طعاما. وطلب
من ابنه العيصو أن يأتيه به وكان مشهورا بالصيد. فذهب ليصطاد له. فأمرت
أمه ابنها يعقوب أن يذبح جديين من خيار غنمه. ويصنع منهما الطعام الذي
اشتهاه أبوه. ويقدمه له قبل أن يأتي أخوه ليدعو له. واحتالت في ذلك. فقامت
فألبست يعقوب ثياب أخيه. وجعلت علي ذراعيه وعنقه من جلد الجديين. لأن
العيصو كان أشعر الجسد ويعقوب ليس كذلك. فلما جاء يعقوب إلي والده قال: من
أنت قال ولدك فضمه إليه وجعل يقول: أما الصوت فصوت يعقوب وأما الثياب
فعيصي فلما أكل وفرغ دعا له أن يكون أكبر أخواته قدرا. وكلمته عليهم وعلي
الشعوب بعده. وأن يكثر رزقه وولده. فلما خرج من عنده جاء أخوه العيصو.
فلما قرب إلي والده ما اشتهاه قال له: ما هذا يا بني؟ قال: هذا الطعام
الذي اشتهيته فقال: أما جئتني به قبل ساعة وأكلت منه. ودعوت لك؟ فقال لا
والله وعرف أن أخاه يعقوب قد سبقه إلي ذلك فحزن اسحاق لذلك. ووجد العيصو
علي أخيه وجدا كثيرا وتواعده بالقتل إذا مات أبوهما. وسأل أباه أن يدعو له
بدعوة أخري.

فلما سمعت أمهما ما يتواعد به العيصو أخاه يعقوب. أمرت ابنها يعقوب
أن يرحل إلي خاله "لأبان" بأرض حران وأن يقيم عنده حتي يسكن غضب أخيه وأن
يتزوج من بناته. وطلب من اسحاق عليه السلام أن يأمره بذلك ففعل.

فخرج يعقوب عليه السلام من آخر ذلك اليوم متجها إلي حران. وهو في
الطريق أدركه المساء والليل فنام. فرأي في نومه معراجا منصوبا من السماء
إلي الأرض وإذا بالملائكة يصعدون فيه وينزلون. والرب تبارك وتعالي يخاطبه
ويقول له سأبارك عليك وأكثر ذريتك فلما هب من نومه فرح بما رأي ونذر لله
لئن رجع إلي أهله سالما ليبنين لله في هذا الموضع معبدا وأن جميع ما يرزقه
الله يكون له منه عشرة ثم عمد إلي الحجر الذي كان نائما عليه فعلمه بعلامة
يعرفه بها وسمي ذلك الموضع "بيت إيل" أي بيت الله وهو موضع بيت المقدس
اليوم الذي بناه يعقوب عليه السلام.

فلما قدم يعقوب علي خاله بأرض حران. وجد أن لخاله بنتان الكبري "ليا"
والصغري "راجيل" وكانت أجملهما فطلب من خاله أن يزوجه إياها. فأجابه شرط
أن يرعي غنمه سبع سنين. فلما مضت المدة زف إليه خاله ابنته الكبري "ليا"
ليلا وقد كانت قبيحة. فلما أصبح يعقوب ووجدها "ليا" وليست "راجيل" قال
لخاله: غدرت بي؟ فقال له: إنه ليس من سنتنا أن نزوج الصغري قبل الكبري.
فإن أحببت أختها فاعمل سبع سنين أخري لدي أزوجك إياها. فعمل سبع سنين
وأدخله عليها مع أختها وكان ذلك سائغا ومباحا في ملتهم ثم نسخ في شريعة
التوراة.

ووهب خاله لكل واحدة من ابنتيه جارية.


وجبر الله تعالي ضعفي "ليا" فوهب لها أولادا: روبيل وشمعون ولاوي
ويهوذا فغارت عند ذلك "راجيل" وكانت لا تحبل فوهبت ليعقوب جاريتها "بلهي
فوطأها فحملت منه وولدت له غلاما اسمه "دان" وآخر اسمه "نيفتالي" فعمدت
"ليا" إلي جاريتها "زلفي" فوهبتها هي الأخري ليعقوب فولدت له: جاد وأشير.
ثم حملت "ليا" مرة أخري فولدت ليعقوب: ايسافر وزابلون ودينا بنتاً.

فدعت راجيل الله تعالي أن يرزقها ويهبها غلاما فرزقها الله بيوسف
عليه السلام وبعد أن أقام يعقوب بحران مع خاله وأسرته عشرين سنة. طلب من
خاله أن يسرحه ليمر علي أهله. فسمح له خاله بعد أن يحمل من ماله وغنمه ما
يشاء. فرجع يعقوب ومعه أغنام ودواب وعبيد كثيرة. فلما اقترب يعقوب من أرض
"ساعير" تلقته الملائكة يبشرونه بالقدوم وبعث يعقوب البرد إلي أخيه العيصو
يترفق له ويتواضع له فرجعت البرد وأخبرت يعقوب بأن العيصو قد ركب إليه في
أربعمائة راجل. فخشي يعقوب من ذلك ودعا الله عز وجل أن يكف عنه شر أخيه
العيصو. وأعد لأخيه هدية عظيمة مما معه من المال والغنم والعبيد.

فلما قدم أخوه العيصو سجد له يعقوب سبع مرات وكانت هذه تحيتهم في ذلك
الزمان. وكان مشروعا عندهم. كما سجدت الملائكة لآدم عليه السلام تحية له.
وسجد أخوة يوسف وأبوه تحية ليوسف عليه السلام.

فلما رآه العيصو تقدم إليه واحتضنه وقبله وبكي ورجع العيصو فتقدم
أمامه. ولحقه يعقوب فأهله ومن معه من الأنعام والمواشي والعبيد قاصدين
جبال "ساعير".

فلما مر بساحور ابتني له بيتا ولدوابه ظلالا ثم مر علي أورشليم قربة
شخيم فنزل قبل القرية واشتري مزرعة شخيم بن جمور بمائة نعجة فضرب هنالك
فسطاطه. وابتني مذبحا فسماه "ايل" إله إسرائيل وأمره الله ببنائه ليستعلن
له فيه. وهو بيت المقدس اليوم الذي جدده بعد ذلك سليمان بن داو عليهما
السلام وهو مكان الصخرة التي علمها بوضعه الدهن عليها قبل ذلك ثم حملت
راجيل فولدت غلاما آخر وهو "بنيامين" الأخ الشقيق ليوسف عليه السلام ثم
ماتت بعد ذلك فأصبح لدي يعقوب عليه السلام اثنا عشر ولدا: روبيل وشمعون
ولاوي ويهودا وايسافر وزابلون ويوسف وبنيامين ودان. ونفتالي وجاد وأشير
عليهم جميعا سلام الله
يعقوب Separator.




abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى