حساسية الأطفال
صفحة 1 من اصل 1
حساسية الأطفال
أمراض الحساسية عند الأطفال، قد تكون إما مكتسبة نتيجة لعوامل مختلفة
يتعرض لها الأطفال بعد الولادة أو تكون وراثية عن أحد الأبوين أو
الأجداد.. والسبب في حدوث مرض الحساسية الوراثية لا يرجع الى المؤثر فقط
بل الى الاستعداد الفطري وعامل الوراثة الذي يؤدي إلى فرط استجابة جهاز
المناعة لتلك المؤثرات، وعدم مقدرته على مقاومتها كما يحدث في الأحوال
العادية عند من لم يرثوا تلك الصفات. وقد تصاحب الحساسية الوراثية أعراض
في الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس. وللعلم، يكون الطفل في هذا النوع من
الحساسية أكثر استجابة للمؤثرات النفسية والعوامل الفيزيائية مثل الحرارة
والبرودة، فيما يلحظ انه يكون أيضا أكثر عرضة للإصابة بأنواع أخرى من
الحساسية مقارنة بأقرانه.
بدايتها
غالباً ما تظهر بعد الولادة
أو في سن الطفولة على شكل طفح جلدي وبخاصة على مناطق الوجه والأطراف
وترافقها الحكة التي قد تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة، فتبدأ الحساسية عادة
على الوجنتين على شكل احمرار وطفح جلدي وقد تظهر بثور وفقاقيع تتسلخ ويخرج
منها سائل أصفر اللون وقد تستقر في تلك المنطقة لمدة طويلة، وقد تنتشر
الحساسية لتشمل منطقة الساعدين وخلف الركبتين أو إلى مناطق أخرى من جسمه،
وتسبب المعاناة المستمرة للطفل والبكاء والفرك بالمخدة، أو الهرشة بيديه
وأظافره، بما يزيد أمره سوءاً كما يؤثر على حالته النفسية والصحية.
عادة
ما تستمر هذه الحالة حتى السنة الثانية من العمر ولكن في بعض الحالات تمتد
إلى سن العاشرة وأكثر، ومع مرور الوقت تزداد سماكة الجلد في مناطق الإصابة
وتصبح أكثر جفافا نتيجة تحسن مقاومة الطفل نسبياً، وتظهر بعض البثور
والطفح الجلدي مع حكة عند التعرض لمثيرات معينة، ومع تقدم العمر، يستطيع
الجسم تكوين مناعة ودفاع كافيين لمقاومة تلك المؤثرات الداخلية أو
الخارجية، وبالتالي فقد تختفي الحساسية تدريجياً أو يستمر أثرها للأبد.
يجب على والدي المصاب بأمراض الحساسية:
1-
التحلي بالصبر والجلد، فإصابة الطفل ورؤيته يقاسي منذ نعومة أظفاره من
الحساسية ومضاعفاتها تسبب الكثير من الضيق والتعب للوالدين، لهذا يقع على
عاتقهما دور مهم ويجب عليهما التحلي بالصبر وحسن التصرف والالتزام
بتعليمات الطبيب بكل دقة، وللتذكير، فعادة ما يكون الطفل المصاب بمرض
الحساسية يشكو من القلق وقلة النوم وكثرة البكاء خاصة أثناء الليل لزيادة
وطأة الحساسية عليه ليلا نتيجة لمؤثرات خارجية مثل الدفء والأغطية الصوفية
واللحاف والوسائد التي تحتوي مركباتها على مادة الصوف أو النايلون أو
الريش..
2- عدم إعطاء الأطفال العلاجات جزافاً أو الاستعانة بالصيدليات
لشراء العديد من مراهم الحساسية والأدوية التي صرفت في السابق لأحد أفراد
الأسرة، إذ قد يكون لذلك مضاعفات خطيرة، فبعضها يحتوي على مركبات قد تزيد
من تعقيد الأمور.
مركبات الكورتيزون
رغم أن مركبات الكورتيزون
الموضعية هي أكثر العلاجات التي تصرف لأمراض الحساسية، وللتذكير، تأخذ هذه
العلاجات الموضعية أشكالا كثيرة، ومتعددة لتشمل الكريمات والسوائل، كما أن
النوع الواحد من تلك المركبات يوجد بتركيز وتركيبات مختلفة.. ولكل منها
استعمالاته بحسب نوع الحساسية التي يعاني منها الطفل، إلا أن استعمالها
يجب أن يكون بحذر وبحسب إشراف وإرشادات الطبيب، فمن المعروف أن استعمالها
لمدة طويلة أو بتركيز قوي قد يؤثر بدرجة كبيرة على الجلد وعلى الحالة
الصحية للطفل كذلك.
مركبات الكورتيزون المحتملة
أ) تورم الجسم وبخاصة الوجه ليصبح دائري و«قمري» الشكل.
ب) نخر في العظام.
جـ ) ارتفاع ضغط الدم.
و) ظهور بثور على الجلد تشبه حبوب الشباب.
ق) مضاعفات موضعية في الجلد
ك) تأخر عملية التئام سطح الجلد المتسلخ وزيادة الالتهابات وانتشارها.
د) قد يؤدي إلى مرض السكري عن طريق غير مباشر.
هـ) هبوط في وظائف الغدد الفوق كلوية وبما قد يسبب الوفاة.
..وكريم الكورتيزون الموضعي
ومن
أكثر أسباب استعمال هذا الكريم (أو المراهم) شيوعا لعلاج التسلخ الجلدي
الناتج عن حفاضات الأطفال ويوجد العديد من الأمهات ممن يستهنّ بتأثير
الإفراط أو استخدام مرهم الكورتيزون على جلود أطفالهن، وعليه فيجب
الانتباه إلى احتمال حدوث المضاعفات التالية عند سوء استخدام هذه
المستحضرات:
أ) تسلخ الجلد وبخاصة ثنايا الجلد، مثل المنطقة التناسلية والإبط.
ب) تليف الجلد ليصبح رقيقاً فتظهر شعيرات دموية من تحته وبخاصة على الوجه.
جـ) حدوث ندبات جلدية على شكل خطوط حمراء،و يتغير لونها إلى الأبيض مع الوقت.
د) ظهور بقع فاتحة اللون تشبه مرض البهاق في مكان استعمال المراهم المركزة المتكرر.
هـ)
وقد تُمتص مركبات الكورتيزون من سطح الجلد لتصل إلى الدورة الدموية وتسبب
بذلك مضاعفات أشد قد تهدد حياة الطفل، فمن الممكن أن تسبب هبوطا في وظائف
الغدد الفوق كلوية.
الدواء الأزرق
تستعين بعض الأمهات
باستعمال الدواء الأزرق لعلاج التهابات الطفل بمنطقة الفخذين. وإذ كان لا
بد من استعمال ذلك فيجب أولا استشارة الطبيب وأن يكون مخففاً جداً لأنه قد
يؤدي إلى مزيد من التسلخات والمضاعفات للطفل. حيث لا يفضل استخدامه، ويجب
أن يستبدل بالمراهم الطبية المتوفرة والمناسبة وذلك لكونه يلون الجلد
ويرهق الأم في تنظيف الجلد والملابس، كما قد يؤدي لمزيد من التسلخات.
حساسية الحفاض
تعتبر
الحفاضات أهم العوامل التي تؤدي إلى الحساسية الموضعية عندالأطفال وذلك
إما من تأثيرها المباشر كأن يتحسس الجلد منها، أو من سوء الاستعمال، كما
أنها قد تسبب أحياناً الحساسية من تأثير بقايا الصابون إذا لم تشطف جيداً
بعد غسلها، ونتيجة لتعرض المنطقة التي يلبس فيها الحفاظ للبلل المستمر
نتيجة العرق وإفرازات الطفل المختلفة، فقد يتحلل البول إذا ترك الطفل
مبللاً لمدة طويلة من دون تغيير الحفاض، وتخرج مركبات الأمونيا لتؤثر على
الجلد بدرجة كبيرة وتسبب الكثير من المضاعفات، وبهذا تكون منطقة الفخذين
بيئة جيدة لنمو الجراثيم والفطريات، وهو ما يسبب ظهور أعراض للحساسية مثل
التورم والاحمرار والتسلخ.
للوقاية من ضرر الحفاضات
قد يصاب
الطفل بها نتيجة استعمال الحفاضات بطريقة غير مناسبة، وقد يترتب عليها أذى
يستمر لمدة طويلة ويؤدي إلى مزيد من التسلخات والالتهابات الجرثومية
والفطرية. ولتفادي هذه الإصابة يجب على الأم مراعاة التالي:
أ - يجب
اختيار النوع المناسب من الحفاضات، فيكون سطحها الملامس لجلد الطفل من
القطن الذي يمتص الإفرازات بطريقة جيدة ولا يعمل على حجزها.
ب - يجب
تغيير الحفاض باستمرار ومباشرة بعد أن يبتل الطفل، فليس معنى وجود الحفاض
أن تبقى على جلده طوال اليوم، فالأمومة تقتضي التضحية براحة الأم في سبيل
راحة الوليد.
ت - ينصح بترك الطفل فترة من دون الحفاض.
ث - يجب غسل الجلد وتنشيفه جيدا عند كل تغيير للحفاض.
ج - يجب عدم استعمال المطهرات الكحولية المختلفة أو البودرة المعطرة
ح
- ملاحظة جلد الطفل، فإذا كان الجلد جافاً فقد يظهر عليه الاحمرار
والتشققات السطحية الخفيفة، ففي هذه الحالة يجب عدم استعمال البودرة لأنها
تؤدي الى مزيد من جفاف الجلد، بل يمسح الجلد برفق بكريم طبي أو بزيت
الزيتون للحفاظ على رطوبة الجلد وتقليل فقدان الماء.
كيف تقللين من «حك» الطفل؟
تعد
الحكة من أهم أعراض مرض الحساسية التي تكون مؤذية ومزعجة للطفل، كما إنها
سبب التدهور أيضا، فكلما زاد الطفل من حك وهرش الجلد سينتج عن ذلك زيادة
الأذى وانتشار الأعراض والجروح لجلده بما لا يعطي الجلد الفرصة ليلتئم،
وعليه فمن المهم أن تحاول الأم تخفيف عادة الحكة، ويمكن إتباع التعليمات
الآتية:
أ) مراجعة الطبيب المختص والالتزام بتعليماته.
ب) تقليم أظافر الطفل جيداً.
جـ) استعمال كفوف قطنية للطفل، أو لف اليد بالقماش حتى لا يؤذي جلده عند الهرش. كما يمكن استعمال ملابس خاصة مقفلة الأكمام.
د) توفير جو هادئ للطفل بعيداً عن التوتر.
هـ)
محاولة تسلية الطفل وإلهائه حتى ينشغل عن الشعور بالحاجة الى حك جلده
المستمر، وذلك إما بالأصوات أو الألوان أو الألعاب أو الرياضة، فلكل سن ما
يناسبه من وسائل التسلية.
قد تختفي تلقائيا
تشير التقديرات إلى أن
خمسة إلى ستة أشخاص يموتون في بريطانيا سنويا من الحساسية من أنواع الغذاء
المختلفة، ولكن مقالا في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، للباحث أليرجي
أند كلينيكال إميونولوجي، ذكر أن 20% من المصابين بالحساسية يتخلصون منها
بمرور الزمن دون حاجة لتعاطي عقاقير. وهو ما يؤيده العديد من الأطباء، حيث
أشاروا إلى إن ملاحظاتهم تشير إلى أن كثيرا من الحساسيات الغذائية تختفي
مع تقدم العمر. ولكن بالرغم من أن بعض المصابين بالحساسية يشفون منها وبلا
مخاطر من عودتها، إلا أنهم يواصلون تجنب تناول أي طعام يحتوي على مادة
تثير الحساسية لديهم مثل الفول السوداني وذلك بسبب المخاوف التي تسيطر
عليهم من الحساسية.
الفول السوداني
يخشى من يعانون من حساسية
للفول السوداني من أن تناول حبة فول سوداني واحدة قد تتسبب في تأثيرات
الحساسية التي تتراوح بين الطفح الجلدي الذي يسبب الحكة الشديدة والورم
والتقيؤ أو صعوبة التنفس أو أورام اللسان والبلعوم التي قد تخنق الإنسان
وتؤدي إلى الموت. ومن الجدير بالذكر أن الفول السوداني يمكن أن يختفي في
العديد من أنواع الطعام، لذا فهم مضطرون لأن يحذروا من الأطعمة وأن يحملوا
معهم دواء مضادا للحساسية مثل أبينفرين لتناوله عند الضرورة. ومن جانبه
اكتشف البروفيسور وود، رئيس الباحثين في مستشفى آركنسو للأطفال، أن
الأطفال الذين شفيوا من حساسية الحليب أو البيض عادة ما يشفون مستقبلا من
حساسية الفول السوداني. فقد رأى كثير من المصابين بالحساسية ممن لم تظهر
عليهم تأثيرات عند تناولهم للأغذية التي كانوا حساسين منها، وعند فحصهم
تبين أنهم شفوا تماما من الحساسية. ويضيف «تذهب حساسيات الطعام معا إذا ما
اختفت حساسية معينة، مثل حساسية الفول السوداني، فإن حساسية الأغذية
الأخرى عادة ما تختفي أيضا».
إعادة الفحص
بالرغم من
القواعد المتبعة في المستشفيات التي تشدد على إخبار المصابين بالحساسية
بأنهم يعانون منها طوال الحياة، ينصح البروفيسور وود بتكرار فحص الحساسية
بانتظام كل سنة للتأكد من وجود الحساسية أو اختفائها. وذلك لان العديد من
الأطفال قد يشفون منها والحل الوحيد للتعرف على الشفاء منها هو الفحص
المتواصل. ويؤكد البروفيسور على أن يقوم الأطباء وليس غيرهم بإجراء الفحوص
لمعرفة فيما إذا كانت الحساسية لا تزال موجودة أم أنها اختفت. وليس على
المصابين ألا يجربوا بأنفسهم إذا كانوا قد شفيوا أم لا، كأن يجربون تناول
الطعام، لان ذلك يعد خطرا على صحتهم.
القهوة كعلاج للحساسية
أفادت
دراسة جديدة من جامعة وونغ وانغ في كوريا الجنوبية ونشرت في مجلة
نيوساينتست أن تناول فنجان من القهوة قد يخفف من أعراض حمى القش وأنواع
أخرى من الحساسية. حيث وجد الباحثون أن المواظبة على تناول القهوة يسهم في
منع الإصابات بالصدمة الناتجة من فرط الحساسية بما يحافظ على حياة
الحساسين من لسعات الحشرات والغذاء مثل اللوز والبندق وغيرهما. فيما أيدت
دراسات سابقة هذه النتيجة، حيث أشار باحثون آخرون لمفعول القهوة المضاد
للحساسية، واعزوه لقابليتها على تثبيط إفراز مادة الهيستامين في الجسم.
وللتذكير فهذه المادة تفرز نتيجة للاستثارة من إحدى المواد المسببة
للحساسية وهي المسؤولة عن معظم ردات الفعل التحسسية.
تنقذ 50% من الفئران
وتمت
الدراسة من خلال حقن فئران بمادة اصطناعية لتنشيط الخلايا المفرزة مادة
الهيستامين لزيادة إفرازها.وقسمت فئران الاختبار إلى مجموعتين أعطيت واحدة
منها سائل القهوة. واتضح أن المعالجة بالقهوة تمكنت من النجاة، وأن عشر
الميليغرام من مادة الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم أي ما يعادل
فنجانا من القهوة القوية، خفض نسبة الموت إلى النصف لدى الفئران. ومن
جانبه أعرب الدكتور يونغ مين كيم، رئيس فريق البحث، عن أمله بأن يكون
التأثير مشابها عند الإنسان. ويقول: «تشير الدراسة إلى إن مادة الكافيين
قد تكون فعالة لأمراض الحساسية المزمنة، وللأشكال البسيطة منها والتي
نواجهها يوميا».
غير موثوق بها
بيد أن الكثير من الباحثين
والأطباء لا يزالون يشككون في نتائج هذه الدراسات. ومنهم من يقول إنه لا
يتوقع أن تؤثر المواظبة على تناول مادة الكافيين على تأثير الحساسية بصورة
فعالة، فالتركيز المطلوب من المادة عال جدا ولا يوفره شرب فنجان من
القهوة. وعليه فنتائج هذه الدراسة يجب ألا تؤخذ سببا للتهاون عن تناول
العقاقير المضادة للحساسية ولكنها من الممكن أن تتضافر مع الكافيين لهذا
الغرض. ومن جانبه يعتقد الدكتور بام أوين رئيس الجمعية البريطانية
للحساسية إنه من الصعوبة التفكير بآلية لتأثير القهوة على الحساسية وأن
المجال لا يزال يحتاج للعديد من الدراسة والتحليل.
يتعرض لها الأطفال بعد الولادة أو تكون وراثية عن أحد الأبوين أو
الأجداد.. والسبب في حدوث مرض الحساسية الوراثية لا يرجع الى المؤثر فقط
بل الى الاستعداد الفطري وعامل الوراثة الذي يؤدي إلى فرط استجابة جهاز
المناعة لتلك المؤثرات، وعدم مقدرته على مقاومتها كما يحدث في الأحوال
العادية عند من لم يرثوا تلك الصفات. وقد تصاحب الحساسية الوراثية أعراض
في الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس. وللعلم، يكون الطفل في هذا النوع من
الحساسية أكثر استجابة للمؤثرات النفسية والعوامل الفيزيائية مثل الحرارة
والبرودة، فيما يلحظ انه يكون أيضا أكثر عرضة للإصابة بأنواع أخرى من
الحساسية مقارنة بأقرانه.
بدايتها
غالباً ما تظهر بعد الولادة
أو في سن الطفولة على شكل طفح جلدي وبخاصة على مناطق الوجه والأطراف
وترافقها الحكة التي قد تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة، فتبدأ الحساسية عادة
على الوجنتين على شكل احمرار وطفح جلدي وقد تظهر بثور وفقاقيع تتسلخ ويخرج
منها سائل أصفر اللون وقد تستقر في تلك المنطقة لمدة طويلة، وقد تنتشر
الحساسية لتشمل منطقة الساعدين وخلف الركبتين أو إلى مناطق أخرى من جسمه،
وتسبب المعاناة المستمرة للطفل والبكاء والفرك بالمخدة، أو الهرشة بيديه
وأظافره، بما يزيد أمره سوءاً كما يؤثر على حالته النفسية والصحية.
عادة
ما تستمر هذه الحالة حتى السنة الثانية من العمر ولكن في بعض الحالات تمتد
إلى سن العاشرة وأكثر، ومع مرور الوقت تزداد سماكة الجلد في مناطق الإصابة
وتصبح أكثر جفافا نتيجة تحسن مقاومة الطفل نسبياً، وتظهر بعض البثور
والطفح الجلدي مع حكة عند التعرض لمثيرات معينة، ومع تقدم العمر، يستطيع
الجسم تكوين مناعة ودفاع كافيين لمقاومة تلك المؤثرات الداخلية أو
الخارجية، وبالتالي فقد تختفي الحساسية تدريجياً أو يستمر أثرها للأبد.
يجب على والدي المصاب بأمراض الحساسية:
1-
التحلي بالصبر والجلد، فإصابة الطفل ورؤيته يقاسي منذ نعومة أظفاره من
الحساسية ومضاعفاتها تسبب الكثير من الضيق والتعب للوالدين، لهذا يقع على
عاتقهما دور مهم ويجب عليهما التحلي بالصبر وحسن التصرف والالتزام
بتعليمات الطبيب بكل دقة، وللتذكير، فعادة ما يكون الطفل المصاب بمرض
الحساسية يشكو من القلق وقلة النوم وكثرة البكاء خاصة أثناء الليل لزيادة
وطأة الحساسية عليه ليلا نتيجة لمؤثرات خارجية مثل الدفء والأغطية الصوفية
واللحاف والوسائد التي تحتوي مركباتها على مادة الصوف أو النايلون أو
الريش..
2- عدم إعطاء الأطفال العلاجات جزافاً أو الاستعانة بالصيدليات
لشراء العديد من مراهم الحساسية والأدوية التي صرفت في السابق لأحد أفراد
الأسرة، إذ قد يكون لذلك مضاعفات خطيرة، فبعضها يحتوي على مركبات قد تزيد
من تعقيد الأمور.
مركبات الكورتيزون
رغم أن مركبات الكورتيزون
الموضعية هي أكثر العلاجات التي تصرف لأمراض الحساسية، وللتذكير، تأخذ هذه
العلاجات الموضعية أشكالا كثيرة، ومتعددة لتشمل الكريمات والسوائل، كما أن
النوع الواحد من تلك المركبات يوجد بتركيز وتركيبات مختلفة.. ولكل منها
استعمالاته بحسب نوع الحساسية التي يعاني منها الطفل، إلا أن استعمالها
يجب أن يكون بحذر وبحسب إشراف وإرشادات الطبيب، فمن المعروف أن استعمالها
لمدة طويلة أو بتركيز قوي قد يؤثر بدرجة كبيرة على الجلد وعلى الحالة
الصحية للطفل كذلك.
مركبات الكورتيزون المحتملة
أ) تورم الجسم وبخاصة الوجه ليصبح دائري و«قمري» الشكل.
ب) نخر في العظام.
جـ ) ارتفاع ضغط الدم.
و) ظهور بثور على الجلد تشبه حبوب الشباب.
ق) مضاعفات موضعية في الجلد
ك) تأخر عملية التئام سطح الجلد المتسلخ وزيادة الالتهابات وانتشارها.
د) قد يؤدي إلى مرض السكري عن طريق غير مباشر.
هـ) هبوط في وظائف الغدد الفوق كلوية وبما قد يسبب الوفاة.
..وكريم الكورتيزون الموضعي
ومن
أكثر أسباب استعمال هذا الكريم (أو المراهم) شيوعا لعلاج التسلخ الجلدي
الناتج عن حفاضات الأطفال ويوجد العديد من الأمهات ممن يستهنّ بتأثير
الإفراط أو استخدام مرهم الكورتيزون على جلود أطفالهن، وعليه فيجب
الانتباه إلى احتمال حدوث المضاعفات التالية عند سوء استخدام هذه
المستحضرات:
أ) تسلخ الجلد وبخاصة ثنايا الجلد، مثل المنطقة التناسلية والإبط.
ب) تليف الجلد ليصبح رقيقاً فتظهر شعيرات دموية من تحته وبخاصة على الوجه.
جـ) حدوث ندبات جلدية على شكل خطوط حمراء،و يتغير لونها إلى الأبيض مع الوقت.
د) ظهور بقع فاتحة اللون تشبه مرض البهاق في مكان استعمال المراهم المركزة المتكرر.
هـ)
وقد تُمتص مركبات الكورتيزون من سطح الجلد لتصل إلى الدورة الدموية وتسبب
بذلك مضاعفات أشد قد تهدد حياة الطفل، فمن الممكن أن تسبب هبوطا في وظائف
الغدد الفوق كلوية.
الدواء الأزرق
تستعين بعض الأمهات
باستعمال الدواء الأزرق لعلاج التهابات الطفل بمنطقة الفخذين. وإذ كان لا
بد من استعمال ذلك فيجب أولا استشارة الطبيب وأن يكون مخففاً جداً لأنه قد
يؤدي إلى مزيد من التسلخات والمضاعفات للطفل. حيث لا يفضل استخدامه، ويجب
أن يستبدل بالمراهم الطبية المتوفرة والمناسبة وذلك لكونه يلون الجلد
ويرهق الأم في تنظيف الجلد والملابس، كما قد يؤدي لمزيد من التسلخات.
حساسية الحفاض
تعتبر
الحفاضات أهم العوامل التي تؤدي إلى الحساسية الموضعية عندالأطفال وذلك
إما من تأثيرها المباشر كأن يتحسس الجلد منها، أو من سوء الاستعمال، كما
أنها قد تسبب أحياناً الحساسية من تأثير بقايا الصابون إذا لم تشطف جيداً
بعد غسلها، ونتيجة لتعرض المنطقة التي يلبس فيها الحفاظ للبلل المستمر
نتيجة العرق وإفرازات الطفل المختلفة، فقد يتحلل البول إذا ترك الطفل
مبللاً لمدة طويلة من دون تغيير الحفاض، وتخرج مركبات الأمونيا لتؤثر على
الجلد بدرجة كبيرة وتسبب الكثير من المضاعفات، وبهذا تكون منطقة الفخذين
بيئة جيدة لنمو الجراثيم والفطريات، وهو ما يسبب ظهور أعراض للحساسية مثل
التورم والاحمرار والتسلخ.
للوقاية من ضرر الحفاضات
قد يصاب
الطفل بها نتيجة استعمال الحفاضات بطريقة غير مناسبة، وقد يترتب عليها أذى
يستمر لمدة طويلة ويؤدي إلى مزيد من التسلخات والالتهابات الجرثومية
والفطرية. ولتفادي هذه الإصابة يجب على الأم مراعاة التالي:
أ - يجب
اختيار النوع المناسب من الحفاضات، فيكون سطحها الملامس لجلد الطفل من
القطن الذي يمتص الإفرازات بطريقة جيدة ولا يعمل على حجزها.
ب - يجب
تغيير الحفاض باستمرار ومباشرة بعد أن يبتل الطفل، فليس معنى وجود الحفاض
أن تبقى على جلده طوال اليوم، فالأمومة تقتضي التضحية براحة الأم في سبيل
راحة الوليد.
ت - ينصح بترك الطفل فترة من دون الحفاض.
ث - يجب غسل الجلد وتنشيفه جيدا عند كل تغيير للحفاض.
ج - يجب عدم استعمال المطهرات الكحولية المختلفة أو البودرة المعطرة
ح
- ملاحظة جلد الطفل، فإذا كان الجلد جافاً فقد يظهر عليه الاحمرار
والتشققات السطحية الخفيفة، ففي هذه الحالة يجب عدم استعمال البودرة لأنها
تؤدي الى مزيد من جفاف الجلد، بل يمسح الجلد برفق بكريم طبي أو بزيت
الزيتون للحفاظ على رطوبة الجلد وتقليل فقدان الماء.
كيف تقللين من «حك» الطفل؟
تعد
الحكة من أهم أعراض مرض الحساسية التي تكون مؤذية ومزعجة للطفل، كما إنها
سبب التدهور أيضا، فكلما زاد الطفل من حك وهرش الجلد سينتج عن ذلك زيادة
الأذى وانتشار الأعراض والجروح لجلده بما لا يعطي الجلد الفرصة ليلتئم،
وعليه فمن المهم أن تحاول الأم تخفيف عادة الحكة، ويمكن إتباع التعليمات
الآتية:
أ) مراجعة الطبيب المختص والالتزام بتعليماته.
ب) تقليم أظافر الطفل جيداً.
جـ) استعمال كفوف قطنية للطفل، أو لف اليد بالقماش حتى لا يؤذي جلده عند الهرش. كما يمكن استعمال ملابس خاصة مقفلة الأكمام.
د) توفير جو هادئ للطفل بعيداً عن التوتر.
هـ)
محاولة تسلية الطفل وإلهائه حتى ينشغل عن الشعور بالحاجة الى حك جلده
المستمر، وذلك إما بالأصوات أو الألوان أو الألعاب أو الرياضة، فلكل سن ما
يناسبه من وسائل التسلية.
قد تختفي تلقائيا
تشير التقديرات إلى أن
خمسة إلى ستة أشخاص يموتون في بريطانيا سنويا من الحساسية من أنواع الغذاء
المختلفة، ولكن مقالا في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، للباحث أليرجي
أند كلينيكال إميونولوجي، ذكر أن 20% من المصابين بالحساسية يتخلصون منها
بمرور الزمن دون حاجة لتعاطي عقاقير. وهو ما يؤيده العديد من الأطباء، حيث
أشاروا إلى إن ملاحظاتهم تشير إلى أن كثيرا من الحساسيات الغذائية تختفي
مع تقدم العمر. ولكن بالرغم من أن بعض المصابين بالحساسية يشفون منها وبلا
مخاطر من عودتها، إلا أنهم يواصلون تجنب تناول أي طعام يحتوي على مادة
تثير الحساسية لديهم مثل الفول السوداني وذلك بسبب المخاوف التي تسيطر
عليهم من الحساسية.
الفول السوداني
يخشى من يعانون من حساسية
للفول السوداني من أن تناول حبة فول سوداني واحدة قد تتسبب في تأثيرات
الحساسية التي تتراوح بين الطفح الجلدي الذي يسبب الحكة الشديدة والورم
والتقيؤ أو صعوبة التنفس أو أورام اللسان والبلعوم التي قد تخنق الإنسان
وتؤدي إلى الموت. ومن الجدير بالذكر أن الفول السوداني يمكن أن يختفي في
العديد من أنواع الطعام، لذا فهم مضطرون لأن يحذروا من الأطعمة وأن يحملوا
معهم دواء مضادا للحساسية مثل أبينفرين لتناوله عند الضرورة. ومن جانبه
اكتشف البروفيسور وود، رئيس الباحثين في مستشفى آركنسو للأطفال، أن
الأطفال الذين شفيوا من حساسية الحليب أو البيض عادة ما يشفون مستقبلا من
حساسية الفول السوداني. فقد رأى كثير من المصابين بالحساسية ممن لم تظهر
عليهم تأثيرات عند تناولهم للأغذية التي كانوا حساسين منها، وعند فحصهم
تبين أنهم شفوا تماما من الحساسية. ويضيف «تذهب حساسيات الطعام معا إذا ما
اختفت حساسية معينة، مثل حساسية الفول السوداني، فإن حساسية الأغذية
الأخرى عادة ما تختفي أيضا».
إعادة الفحص
بالرغم من
القواعد المتبعة في المستشفيات التي تشدد على إخبار المصابين بالحساسية
بأنهم يعانون منها طوال الحياة، ينصح البروفيسور وود بتكرار فحص الحساسية
بانتظام كل سنة للتأكد من وجود الحساسية أو اختفائها. وذلك لان العديد من
الأطفال قد يشفون منها والحل الوحيد للتعرف على الشفاء منها هو الفحص
المتواصل. ويؤكد البروفيسور على أن يقوم الأطباء وليس غيرهم بإجراء الفحوص
لمعرفة فيما إذا كانت الحساسية لا تزال موجودة أم أنها اختفت. وليس على
المصابين ألا يجربوا بأنفسهم إذا كانوا قد شفيوا أم لا، كأن يجربون تناول
الطعام، لان ذلك يعد خطرا على صحتهم.
القهوة كعلاج للحساسية
أفادت
دراسة جديدة من جامعة وونغ وانغ في كوريا الجنوبية ونشرت في مجلة
نيوساينتست أن تناول فنجان من القهوة قد يخفف من أعراض حمى القش وأنواع
أخرى من الحساسية. حيث وجد الباحثون أن المواظبة على تناول القهوة يسهم في
منع الإصابات بالصدمة الناتجة من فرط الحساسية بما يحافظ على حياة
الحساسين من لسعات الحشرات والغذاء مثل اللوز والبندق وغيرهما. فيما أيدت
دراسات سابقة هذه النتيجة، حيث أشار باحثون آخرون لمفعول القهوة المضاد
للحساسية، واعزوه لقابليتها على تثبيط إفراز مادة الهيستامين في الجسم.
وللتذكير فهذه المادة تفرز نتيجة للاستثارة من إحدى المواد المسببة
للحساسية وهي المسؤولة عن معظم ردات الفعل التحسسية.
تنقذ 50% من الفئران
وتمت
الدراسة من خلال حقن فئران بمادة اصطناعية لتنشيط الخلايا المفرزة مادة
الهيستامين لزيادة إفرازها.وقسمت فئران الاختبار إلى مجموعتين أعطيت واحدة
منها سائل القهوة. واتضح أن المعالجة بالقهوة تمكنت من النجاة، وأن عشر
الميليغرام من مادة الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم أي ما يعادل
فنجانا من القهوة القوية، خفض نسبة الموت إلى النصف لدى الفئران. ومن
جانبه أعرب الدكتور يونغ مين كيم، رئيس فريق البحث، عن أمله بأن يكون
التأثير مشابها عند الإنسان. ويقول: «تشير الدراسة إلى إن مادة الكافيين
قد تكون فعالة لأمراض الحساسية المزمنة، وللأشكال البسيطة منها والتي
نواجهها يوميا».
غير موثوق بها
بيد أن الكثير من الباحثين
والأطباء لا يزالون يشككون في نتائج هذه الدراسات. ومنهم من يقول إنه لا
يتوقع أن تؤثر المواظبة على تناول مادة الكافيين على تأثير الحساسية بصورة
فعالة، فالتركيز المطلوب من المادة عال جدا ولا يوفره شرب فنجان من
القهوة. وعليه فنتائج هذه الدراسة يجب ألا تؤخذ سببا للتهاون عن تناول
العقاقير المضادة للحساسية ولكنها من الممكن أن تتضافر مع الكافيين لهذا
الغرض. ومن جانبه يعتقد الدكتور بام أوين رئيس الجمعية البريطانية
للحساسية إنه من الصعوبة التفكير بآلية لتأثير القهوة على الحساسية وأن
المجال لا يزال يحتاج للعديد من الدراسة والتحليل.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» وقاية الأطفال
» اضطرابات النوم عند الأطفال لها حل
» نقص الانتباه لدى الأطفال قد يكون مرضا
» حتى الأطفال يعانون الضغط والقلق
» سلوك التخريب عند الأطفال طبيعي أم مرض
» اضطرابات النوم عند الأطفال لها حل
» نقص الانتباه لدى الأطفال قد يكون مرضا
» حتى الأطفال يعانون الضغط والقلق
» سلوك التخريب عند الأطفال طبيعي أم مرض
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى