صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أخاف الشبع .. فأنسي الجائع !!

اذهب الى الأسفل

أخاف الشبع .. فأنسي الجائع !! Empty أخاف الشبع .. فأنسي الجائع !!

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 5 يونيو 2009 - 13:07

عندما نتأمل سورة يوسف الصديق عليه السلام نستخلص منها العديد من الدروس والعظات منها:


وجوب العدل بين الأولاد في المعاملة. وعدم التفرقة بينهم فلا ينبغي أن
يخص بعض الأولاد بمزيد من الحب والعطف والعطاء دون الآخرين. فإن ذلك يؤدي
إلي التنافر بينهم. وقد يؤدي إلي القطيعة. فالعداء. فالانتقام كما حدث من
إخوة يوسف.

وقد أورد ابن الأثير في ترجمة النعمان بن بشير أنه أتي النبي صلي
الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلامًا. فقال رسول الله صلي الله
عليه وسلم: أكل ولدك نحلت هذا؟ فقال: لا .. فقال رسول الله صلي الله عليه
وسلم: لا أشهد علي جور أي ظلم.. اتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم.

وفي قصة يوسف الصديق نهي عن الحسد الذي يؤدي إلي البغي. والبغي
عاقبته سيئة. وقد أدي حسد الإخوة أخاهم إلي ما رأينا من خداع للأب حتي
أسلمهم يوسف. ثم بطشوا به. وبغوا عليه. وألقوه في غيابة الجب. حتي مرت به
السيارة الذين اشتروه وباعوه. وهو طفل صغير لا يستطيع الدفاع عن نفسه وقد
اضطرهم تصرفهم إلي الكذب والافتراء.

كذبوا علي أبيهم أولاً وآخرا. فقد ادعوا أولاً أنهم يريدون يوسف
للترويح عنه. ومشاركته إياهم في مرحهم. ثم ادعوا آخرا أن الذئب أكله وهم
في غفلة عنه.

وافتروا علي الذئب زورا. والذئب منه براء.


وفي سورة يوسف امتداح للعفة وبيان لفضل أثرها فقد عصم الله يوسف عليه
السلام من شر الاغواء ونجاه من فتنة المرأة. ويُضرب بيوسف عليه السلام
المثل في ذلك. بل المثل في أكثر من ذلك.

فقد عف عن المرأة وهي متهيئة له في أبهي زينتها وكامل أنوثتها ورقة
استعطافها وشدة تهالكها عليه. وهو في كامل شبابه وقوة رجولته. وكان في
امكانه أن يفعل بها ما تريد. ولكنه عزف عنها ابتغاء رضوان الله. وأتاه
الله المال. وأصبح أمينا علي خزائن مصر. ومصر إذ ذاك أغني دول العالم
وإليها يقصد الناس من كل مكان طلبا للقوت والمعونة. ومع ذلك كان أزهد
الناس في ذلك المال. ولم يتمتع به بل أثر عنه أنه كان يطوي بطنه جوعًا في
أغلب أحواله. ولما سئل في ذلك قال: أخاف أن أشبع فأنسي جوع الفقير.

ولا شك أن هذه الفتن الثلاث: المرأة والمال والحكم هي التي تضل الناس
وتشعل الصراع بينهم وتغري بالعداوة والأحقاد. ومع ذلك فقد ترفع يوسف عن
ذلك ونأي بجانبه عنها. حتي أصبح مثلاً أعلي في ذلك.

إن يوسف الصديق يعطينا درساً مهما في أن الجمال هو جمال النفس لا جمال الحس. هو جمال المخبر لا جمال المظهر.


وفي قصة يوسف بيان لفضيلة التقوي. والتقوي هي التي جعلت يوسف يقول:
معاذ الله. إنه ربي أحسن مثواي. فقد استعاذ بالله ليقيه شر خيانة من
ائتمنه. وما أقبح الخيانة. وما أقبح مرتكبها. والشريف لا يخون اليد التي
امتدت له بالإحسان. والتقي لا ينظر بعين الغدر إلي من أعطاه الأمان.

ولابد أن يمد الله رعايته علي المتقي فينقذه من مأزقه مصداقا لقوله تعالي "ومن يتق الله يجعل له مخرجا".


نسأل الله عز وجل أن يعلمنا وأن ينفعنا بما يعلمنا وأن يهدينا إلي طريق الخير إنه نعم المولي ونعم النصير.
د . محمد وهدان
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى