السعي بين الصفا والمروة
صفحة 1 من اصل 1
السعي بين الصفا والمروة
في عمرة شهور الذروة الملايين استفادوا من توسعة الصفا والمروة مخالفات يرتكبها المعتمرون نتيجة الجهل بالمناسك هذا دعاء السعي كما كان يفعل الرسول الكريم |
شهدت الصفا والمروة سعي ملايين المسلمين يوميا جاءوا من كل حدب وصوب ليؤدوا مناسك العمرة خلال فترة الذروة والتي بدأت منذ شهر رجب مرورا بشعبان.. حتي نهاية رمضان. مسلمون من الدول العربية والإسلامية والافريقية والآسيوية وكلهم يرتدون ملابس الإحرام رجالا ونساء يقومون بالسعي بين الصفا والمروة باعتبار هذا السعي من شعائر الله التي جعلها سبحانه وتعالي علامات لمناسكهم. فقد قال الله تعالي في القرآن الكريم "إن الصفا والمروة من شعائر الله". أصل الصفا والمروة والصفا جبل صغير في أصل جبل أبي قبيس يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الكعبة الشريفة وهو علي بعد حوالي مائة وثلاثين مترا منها وسمي بالصفا لأن حجارته ملساء . أما المروة فهي كتلة صخرية تتصل بجبل قيقعان في الجهة الشرقية الشمالية من الكعبة المشرفة وهي علي بعد نحو ثلاثمائة متر منها وسميت بالمروة لأنها مكونة من حجر "المروة" وهو حجر أبيض صلب. والصفا والمروة من شعائر الله التي جعلها للناس علامات لمناسكهم وهما علامتان لابتداء السعي وانتهائه.. وكان أول أمرهما انه عندما ترك سيدنا ابراهيم عليه السلام زوجته السيدة هاجر المصرية مع ابنها سيدنا اسماعيل عليه السلام عند بيت الله الحرام ونفد ما معهما من الماء راحت تبحث عن الماء فصارت تجول ببصرها علها تجد ماء ثم هبطت فصنعت ذلك سبع مرات فلما كانت السابعة سمعت صوتا من جهة ولدها فاذا هو جبريل عليه السلام قد ضرب بعقبه موضع زمزم فانفجر الماء من تحت قدمي سيدنا اسماعيل عليه السلام. ركن من أركان الحج والعمرة والسعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج والعمرة فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت "ما أتم الله حج امريء ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة" والسعي بين الصفا والمروة انما شرع من أجل اقامة ذكر الله تعالي فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- "إنما جعل رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله". الصفا.. أولا واذا كان السعي بين الصفا والمروة ركنا من أركان الحج والعمرة فالبداية تكون بالصفا وجوبا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "ابدأوا بما بدأ الله به" والسنة أن يرقي الساعي علي الصفا ويقرأ قوله تعالي: "إن الصفا والمروة من شعائر الله" ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه كهيئة رفعهما في الدعاء ويقول: لا إله إلا الله والله أكبر. لا إله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير. لا إله الا الله وحده. أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" ويكرر الساعي هذا الدعاء ثلاث مرات ويدعو عقبه بما شاء ثم ينزل فيمشي الي المروة فإذا وصل الي العلم الأخضر استحب له ان يسعي سعيا شديدا "يهرول" ثم اذا انتهي الي العلم الثاني مشي حتي يرقي المروة فيفعل عليها كما فعل علي الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والدعاء ثلاث مرات ثم ينزل الي الصفا فيمشي في موضع المشي ويسعي مسرعا في موضع السعي ويحتسب الذهاب شوطا والرجوع شوطا فيكون الابتداء من الصفا والانتهاء الي المروة.. وهذه سنة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فقد قال "خذوا عني مناسككم" مخالفات.. غير مقصودة ومما يؤسف له ان بعض الساعين بين الصفا والمروة يرتكبون بعض المخالفات لكنها بطبيعة الحال غير مقصودة وانما هي نتيجة الجهل بالمناسك منها انهم يظنون ان الشوط في السعي يكون من الصفا الي المروة فربما يسعي 14 شوطا والمفروض أنها سبعة أشواط فقط..ومن المخالفات ايضا ان بعض الساعين يسرعون في الشوط كله والمشروع الاسراع بين العلمين فقط..ومن المخالفات كذلك رفع اليدين عند الصفا والمروة كهيئة تكبيرة الإحرام وهذا خطأ والصواب رفعهما كهيئة الدعاء. ومن المخالفات ايضا الصلاة بعد السعي ركعتين كما يفعل بعد الطواف وهذا غير مشروع. ونظرا لشدة الزحام في عملية السعي بين الصفا والمروة فقد قامت المملكة العربية السعودية ببناء عدة طوابق فوق الصفا والمروة لتسهيل عملية السعي لمئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام وكذلك المعتمرون. |
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى