صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مواسم الخيرات .. عيد الأضحي ويوم عرفات السلوكيات الطيبة .. الوجه المضيء لكل مسلم

اذهب الى الأسفل

مواسم الخيرات .. عيد الأضحي ويوم عرفات السلوكيات الطيبة .. الوجه المضيء لكل مسلم Empty مواسم الخيرات .. عيد الأضحي ويوم عرفات السلوكيات الطيبة .. الوجه المضيء لكل مسلم

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 27 نوفمبر 2009 - 16:57

منذ أشرقت أيام شهر ذي الحجة وتعطرت سماء الدنيا بنفحات هذه الأيام
المباركة. فقد أقسم الحق تبارك وتعالي بالعشر الأوائل من أيام ذي الحجة
فقال: "والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر" سورة الفجر ولعظم
شرف هذه الأيام أقسم الله سبحانه بها وهي العشر الأوائل من ذي الحجة ففيها
تعمر أم القري بالحجاج الذين توافدوا من كل بلاد الدنيا يحدوهم الأمل في
أن يتقبل الله منهم كل عمل طيب في الأيام المباركة وتلك الأماكن المقدسة.

إنها مواسم الخيرات.. يغترف منها كل مسلم يضيف إلي رصيد حسناته أرصدة
من صيام أو صدقة أو حتي كلمة طيبة أو عمل صالح يهديه إليه الله بالتوفيق
بين متخاصمين أو بين زوجين طرأت بينهما مشاكل فقد قال الإمام البخاري ان
ابن عمر وأبا هريرة يخرجان إلي الأسواق في هذه الأيام العشر فيكبران ويكبر
الناس بتكبيرهما وقد روي عن جابر مرفوعاً ان هذا هو العشر الذي أقسم الله
به في قوله تعالي: "والفجر وليال عشر".

ومن فضل هذه الأيام ونفحاتها ما جاء في سنن أبي داوود أن رسول الله -
صلي الله عليه وسلم - كان يصوم هذه العشر وهي تشتمل علي يوم عرفة وقد سئل
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - عن صيامه فقال: "احتسب علي الله أن يكفر
السنة الماضية والآتية" وتتضمن هذه الأيام أيضا يوم النحر وهو عيد الأضحي
الذي هو يوم الحج الأكبر وقد ورد في الأحاديث انه أفضل الأيام عند الله.

أيام هذه نفحاتها فهل يقبل العبد المسلم علي التزود بخير زاد ويشارك
ضيوف الرحمن في التكبير والتهليل وترديد الحمد والثناء علي الله الذي أفاء
علي العالم أجمع بتلك المناسبات حيث تتجلي سلوكيات المسلمين في هذه
الفترات بأفضل المظاهر وأحسن السلوكيات سواء في التعامل فيما بينهم وبين
بعضهم أو مع الآخرين فلا زيف ولا كذب ولا غش ولا مغالاة في الأسعار
بالنسبة لمن كان يشتغل بالتجارة فتلك الأيام مفضلة كما ان ليالي رمضان
وليلة القدر مفضلة علي غيرها من سائر الليالي.

السلوكيات تبدو كما أشرنا في التعامل بحسن الخلق والابتعاد عن
المجادلة أو الأحاديث غير المفيدة وأن يتجنب كل مسلم قول الزور ففي
الصحيحين عن أبي بكرة ان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "ألا
أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلي يا رسول الله. قال: الاشراك بالله وعقوق
الوالدين - وكان متكئا فجلس - فقال: ألا وقول الزور الا وشهادة الزور..
فمازال يكررها حتي قلنا ليته سكت" وعن خزيم بن فاتك الأسدي قال: صلي رسول
الله الصبح فلما انصرف قام قائما فقال: "عدلت شهادة الزور الاشراك بالله
عز وجل ثم تلا قول الله تعالي: "فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول
الزور حنفاء لله غير مشركين به" أخرجه الإمام أحمد في مسنده.

آثار هذه الأيام وما يجري فيها من أعمال صالحات لابد ان تنعكس علي
تصرفات كل مسلم لان هذه السلوكيات هي الوجه المضيء لأي امريء يشهد ان لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فليكن الوجه
المشرق المتهلل بالبسمات هو الصورة الطيبة التي يستقبل بها أخاه وكذلك غير
المسلم فالمسلم الصحيح تتجسد مباديء الإسلام وقيمه في كل تحركاته وأن يكون
التسامح والعفو والكرم هو أهم الصفات التي يتحلي بها كما ان صلة الأرحام
من الأمور المهمة وكذلك بر الوالدين والاحسان اليهما والتواصل مع الجيران
والتغاضي عن الصغائر واجتناب الكبائر وأفضل القربات عند الله هو حسن الخلق
فما امتدح الله سيدنا محمدا - صلي الله عليه وسلم - إلا بحسن الخلق فقال
سبحانه: "وإنك لعلي خلق عظيم" سورة "ن".

ذكر الله في هذه الأيام فهو مما يرقق القلوب ويبعث الرحمة في النفوس
ويبعد الأفكار الشيطانية عن العبد والذين استقر الايمان في وجدانهم إذا
ذكر الله خافت قلوبهم ففي سورة الحج "الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
والصابرين علي ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" أي ينفقون
ما آتاهم من طيب الرزق علي أهليهم وأقاربهم وفقرائهم ويحسنون إلي الخلق مع
محافظتهم علي حدود الله.

في هذه الأيام المباركة يوم عيد الأضحي حيث انه من السنة ان المستطيع
عليه أن يذبح ذبيحة وهو من السنة فعن علي بن الحسين عن أبي رافع ان رسول
الله - صلي الله عليه وسلم - كان إذا ضحي اشتري كبشين سمينين أقرنين
أملحين فاذا صلي وخطب الناس أتي بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بنفسه
بالمدية - السكين - ثم يقول: "اللهم هذا عن أمتي جميعها من شهد لك
بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ ثم يؤتي بالآخر فيذبحه بنفسه ثم يقول: "هذا عن
محمد وآل محمد" فيعطهما جميعا للمساكين ويأكل هو وأهله منهما وقال الاعمش
عن ابن عباس في قوله "فاذكروا اسم الله عليها صواف" قال: قياما علي ثلاث
قوائم معقولة يدها اليسري يقول: "باسم الله والله أكبر لا إله إلا الله.
اللهم منك ولك" هذا سنة في حق كل مسلم عندما يذبح أضحيته حيث يردد ما كان
يقوله رسول الله - صلي الله عليه وسلم -

وليدرك كل مسلم ان الأضحية سنة مؤكدة والذبح بعد الصلاة فليحرص
المضحي علي هذا العمل ويستحب أن يأكل الرجل من أضحيته والطاعات في هذه
الأوقات من أفضل الأعمال والله قد أتاح الفرصة للجميع فهل نغتنم هذه
الفرصة والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

السيد العزاوي
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى