صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلمتان ثقيلتان في الميزان

اذهب الى الأسفل

كلمتان ثقيلتان في الميزان Empty كلمتان ثقيلتان في الميزان

مُساهمة من طرف ادريس الجمعة 18 يونيو 2010 - 6:04

جاء في فضل التسبيح أحاديث وآيات كثيرة، ترغب فيه وتحض عليه، وفعل سبح جاء
في القرآن الكريم بكل تصاريفه، فجاء بالماضي وبالمضارع والأمر، فسورة الصف
افتتحت بــ«سبحَ» وهو فعل ماض وسورة الجمعة بــ: يسبح وهو فعل مضارع وسورة
الأعلى بــ: «سبحْ اسم ربك» وهو فعل أمر والمصدر، «سبحان الذي أسرى» فكل
تصاريف هذه المادة جاءت في القرآن الكريم تنزيها لله سبحانه وتعالى. وجميع
ما في الكون ينطق بتسبيح الله وتحميده وتمجيده، كما قال تعالى: «وإن من
شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم»، وقال تعالى: «ويسبح الرعد
بحمده»، وقال: «والطير محشورة كل له أواب» فالانسان والملائكة والرعد
والجماد وكل ما في عالم السماء وعالم الأرض يسبح لله. والتسبيح هو تنزيه
الله عن كل نقص، وعن كل ما لا يليق بجلاله، لأن مادة سَبَحَ انما وضعت
للسباحة في الماء، والسابح في الماء يبذل جهده لينجو من الغرق، فكذلك الذي
يُسبّح ربه، فهو يَسْبح في ملكوت الله، وفي علم الله، وفي مقدوره
واعتقاده، لينجو من الشرك أو بأن ينسب الى الله ما لا يليق به.
وكلمة
التسبيح تعني قولك: سبحان الله، كما يقال: التهليل، لمن قال: لا اله الا
الله، والتحميد، لقولنا: الحمد لله، والحوقلة لقولنا: لا حول ولا قوة الا
بالله، وهذه الطريقة المختصرة تسمى في اللغة النحت، بحيث تأخذ من كل كلمة
حرفاً وتؤلف جملة ترمز الى معنى، وقد تطورت هذه العملية في العصر الحديث،
حتى أصبح لأسماء بعض الدول حروفاً ترمز اليها، وكذلك الكثير من المنظمات
والاتحادات، كالمنظمات الدولية والوكالات والاتحادات الرياضية وشركات
الطيران وغير ذلك.
والتسبيح يدل على معان راسخة في القلب، حاضرة في
الذهن، مؤثرة في السلوك، فهو امارة على عمق الايمان ورسوخ اليقين، وصفاء
العقيدة وكمال التوحيد.
وجاء في تفسير قول الله عز وجل «والباقيات
الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير املاً» انها الطاعات وأعمال الحسنات،
وقول: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر، ولا حول ولا
قوة الا بالله العلي العظيم. وهذه الكلمات الايمانية الطيبة، هي أحب
الكلام الى الله تعالى، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الكلام
أفضل؟ فقال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده.
وقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «لقيت ابراهيم صلى الله عليه وسلم ليلة أُسريَ
بي، فقال: يا محمد اقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة،
عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله
الا الله، والله أكبر». أي أنها أرض سهلة مطمئنة، وفي الحديث: من قال:
«سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة».
وقد ختم البخاري رحمه الله
كتابه الجامع الصحيح بهذا الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان الى
الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. وقال صلى الله عليه وسلم:
«أحب الكلام الى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله الا الله،
والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت».
ورد أن فقراء المهاجرين أتوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم
المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من اموال: يحجون،
ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون، فقال: «ألا اعلمكم شيئا تدركون به من
سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون احد افضل منكم إلا من صنع مثل ما
صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: تسبحون، وتحمدون، وتكبرون، خلف كل
صلاة ثلاثا وثلاثين. فرجع فقراء المهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالوا: سمع اخواننا اهل الاموال بما فعلنا وفعلوا مثله؟ فقال رسول
الله: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء»! وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث
رضي الله عنها ان النبي ص‍لى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى
الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد ان اضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلت على
الحالة التي فارقتك عليها؟»، قالت: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«لقد قلت بعدك اربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن:
سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته».
وقال
علي رضي الله عنه لفاطمة رضي الله عنها ذات يوم: والله لقد سنوت حتى لقد
اشتكيت صدري، أي ناله التعب والاعياء من الاستقاء من البئر ونضح الماء على
البعير منه، وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه ــ اي اطلبي خادما
ــ فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي ــ أي انتفخت وتورمت ــ فأتت
النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ما جاء بك أي بنية؟ قالت: جئت
لاسلم عليك واستحيت أن تسأله ورجعت! فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن
أسأله، فأتيناه جميعا، فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله، والله لقد
سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة رضي الله عنها: قد طحنت حتى مجلت يداي،
وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا. فقال رسول الله، صلى الله عليه وآله
وسلم: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم،
ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم فرجعا، فأتاهما النبي، صلى الله عليه
وآله وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشفت أقدامهما، وإذا
غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما، فثارا فقال: مكانكما ثم قال: ألا أخبركما
بخير مما سألتماني؟ قالا: بلى. فقال: كلمات علمنيهن جبرائيل، فقال: تسبحان
في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا، واذا أويتما الى فراشكما
فسبحا ثلاثا وثلاثين وأحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا اربعا وثلاثين. قال:
فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله. قال: فقال له ابن الكواء: ولا
ليلة صفين؟ فقال: قاتلكم الله يا أهل العراق، نعم ولا ليلة صفين!
ادريس
ادريس

ذكر عدد الرسائل : 539
العمر : 59
Localisation : سلا الجديدة
Emploi : نشيط مشتغل
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى