صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«الحرب»... هي إعلامية إذن ؟

اذهب الى الأسفل

«الحرب»... هي إعلامية إذن ؟ Empty «الحرب»... هي إعلامية إذن ؟

مُساهمة من طرف said السبت 27 نوفمبر 2010 - 16:30

«الحرب» هي إعلامية إذن،هذه هي الخلاصة التي قد نصل إليها اليوم ونحن نتتبع ما يجري من حملة غير مسبوقة على المغرب وعلى صورته في الخارج التي يريد البعض تشويهها خدمة لأجندة إقليمية،لا تراعي مصالح المغرب و لا الحقائق التاريخية سواء تلك المتعلقة بارتباط الأرض بالوطن من الشمال إلى أقصى الجنوب، حيث توجد الصحراء التي احتضنت طيلة تاريخ المغرب بكل مظاهر الانتماء إلى المغرب، و لا تلك التي تؤشر إلى انخراط المغرب في بناء تجربة ديمقراطية رغم تعثراتها السياسية.
«الحرب» التي تساق اليوم ضد المغرب هي إعلامية بالأساس، إنها الخلاصة التي قد نصل إليها ونحن نتتبع «التحالف الإعلامي» ضد المغرب، من أجل محاولة الضغط عليه،بل في محاولة وهذا ما ظهر مؤخرا بشكل جلي، في مطالب بعض الأحزاب «الفاشية»،ذات الارتباط بالتاريخ الدموي للجنزال فرانكو باسبانيا،بالبرلمان الاروبي من اجل استصدار قرار ضد المغرب،يمهد للتدخل فيه تحت يافطة «حقوق الإنسان»، والمفارقة هنا هي أنها نفس الأحزاب تسكت يوميا على الجرائم التي ارتكبت في حق العراق،و التي ارتكبت لسنوات طوال من قبل النظام العسكري الجزائري في حق الشعب الجزائري الذي تنهب خيراته يوميا.
إن خلاصة كون المغرب اليوم تساق ضده حرب أخرى تعتمد على الأداة الإعلامية،كمحركة للشارع الاروبي ،خصوصا بإسبانيا بمختلف انتماءاتها الفكرية و مرجعياتها، من القناة الرسمية الاسبانية «ايفي»، الى بعض وسائل الإعلام المرئية الأخرى، وصولا إلى استعمال صور لا علاقة لها بما جرى في العيون من قبل جرائد تنتمي تاريخيا إلى اليسار من اجل التمهيد لاستصدار قرار أروبي رسمي ضد المغرب،حيث عملت على قلب الحقائق وإيهام الرأي العام الاسباني و الاروربي بأن المغرب هو من ارتكب مجازر في حق «الشعب الصحراوي»، وكأن الشاب من قوات الأمن الذي ذبح من الوريد إلى الوريد بأساليب لا نراها إلا لدى تنظيم القاعدة الإرهابي،وكأن جثة الشاب الذي نكلت به حيث قام احد المرتزقة «بالتبول» عليه في مشهد يوحي بالطبيعة الوحشية لهؤلاء،وكأن الذين أحرقوا المؤسسات العمومية،والذين اعتدوا على سلامة المواطنين، وهددوا استقرارهم....هم قوات الأمن المغربية، و ليس مرتزقة البوليزاريو وعملاء عسكر الجزائر الذين تسللوا إلى المخيم.
ان خلاصة الحرب الإعلامية التي يخوضها الإعلام الاسباني ضد المغرب تستنتج من خلال كيفية تناوله للأحداث،فقد كان معروفا بان هناك توجها قويا داخل اليمين وكذا اليسار بإسبانيا يناهض مصالح المغرب،لكن لم نكن يوما نعتقد أن الأمر سيصل إلى هذا الحد من السفالة،من ضرب لكل القيم الأخلاقية،والمهنية،أن يتم تلفيق صور ويتم تعميمها على العالم،وكأنها من أحداث العيون، وتتم فبركة فيديوهات ونشر أخبار زائفة حول وفاة مواطنين صحراويين....فالأمر هنا يتعدى الخطأ المهني،ليصل مداه إلى اتجاه إرادة الإعلام الاسباني في تسويق أي شيء حتى ولو كان من وحي الخيال ضد المغرب،بل ما يستفز هو ما صرح به أحد صحفيي جريدة «الباييس» الاسبانية لإحدى الصحف «أخبار اليوم» مؤخرا، التي حاورته والذي قدم أعذارا لما جرى افظع من الزلة نفسها،فقد برر هذا الانزلاق بانعدام المراسلين الاسبان بالعيون، ليسمح لنا بسؤاله هو وكل الصحفيين الإسبان المتواجدين بالمغرب: ماذا فعل هؤلاء الإسبان قبل أن يتم سحب اعتماداتهم؟ كيف قاموا بتغطية جل الأخبار المتعلقة بالمغرب؟ ألم يكونوا يبحثون عن أية نقطة سوداء لتعميمها وتسويقها بشكل يراد منه تشويه المغرب. الصحفي نفسه وفي ذات الحوار حكى بنفسه عن تواجده بالعيون «لشرب الشاي» بالعيون، لماذا لا يخبرنا كيف وصل إلى هناك،وكيف تسلل كاللصوص إلى العيون؟ و لماذا لا يجيب عن سؤال مهم مادام هو وأمثاله يدافعون عن حرية الإعلام، فلماذا لا يدافع عن حق تواجد الصحفيين المغاربة بسبتة ومليلية المحتلتين لتغطية انتفاضة الشباب هناك ضد الاستعمار الاسباني الذي يطبق سياسة الفصل العنصري والتمييز في حق المواطنين المغاربة المقيمين هناك، وهم أصحاب الأرض؟ لماذا لم يقم الدنيا ويقعدها وهو يقدم نفسه بالصحفي المدافع عن حقوق الإنسان عندما يتعرض المهاجرين للتنكيل باسبانيا وللاستغلال بالحقول الفلاحية في الجنوب الاسبانية؟
إن هناك عقلية توسعية، استعمارية....ما زالت تسيطر على الكثير من عقول نخب وإعلاميي اسبانيا الذين لم يتقبلوا تطور المغرب رغم بعض الثغرات،واختياره الديموقراطي،وطبيعة الاوراش التي تبنى وتشيد في المغرب خصوصا بشماله، والتي ستؤدي لا محالة إلى استرجاع المدينيتين السليبتين لحضن الوطن.
الحرب هي إعلامية اذن؟
إنها لمفارقة أخرى وعجيبة هذه المرة،والتي يجب الانتباه إليها هنا، حتى تكتمل صورة الحرب الإعلامية التي تساق ضد المغرب،وهي تواجد القناة القطرية في نفس الخندق ،والموقع «الحربي» ضد المغرب الذي قام باحتضانها عندما لفظتها كل الدول العربية،وعندما عملت جل الحكومات العربية على عدم السماح لها بفتح مكاتبها هناك، فقد كان للمغرب رأي آخر يقضي بالسماح لهذه القناة بالقيام بعملها الإعلامي، معتقدين بأنها فعلا مستقلة،ومهنية،ومكنتها الحكومة المغربية من فتح مكتب لها رسمي يغطي جميع أنشطة المغرب العربي،إلا أنها ومنذ سنوات طوال اختارت الانحياز لأطروحة «البوليزاريو» وانخرطت عن سبق إصرار في هذه الحرب، مستغلة حجم انتشارها الإعلامي،والمرونة التي تعامل معها المغرب.
إن السؤال الذي يجب أن يطرح على مسؤولي هذه القناة: لقد انحزتم بشكل غير موضوعي للنظام الجزائري وتحولتم إلى بوق له ولمواقفه الشاذة،وحاربتم المغرب الذي فتح لكم المجال هنا للتطور،لما لا تذهبون إلى وهران لفتح مكتب لكم هناك؟ بل إن الذي يلاحظ تطور الأحداث، وكيفية تناول هذه القناة للأحداث منذ البداية، يظهر أنها كانت تعد العدة لما سيحدث وكأنها كانت على علم بما سيقع بالمخيم من أعمال إجرامية، وتقتيل في حق قوات الأمن المغربية، مما يطرح أسئلة حقيقية حول علاقتها سواء بالنظام الجزائري،وباليمين الفاشي باسبانيا....
إن هذا الانحياز يظهر حقيقة توجه القناة وخطها الإعلامي المحافظ، الفاشي.....
الخلاصة الأهم والتي يجب الانتباه إليها هي أنه كلما تعلق الأمر في اسبانيا بمصالح الدولة هناك وباختياراتها الإستراتيجية، فإن كل ألوان الطيف الإعلامي من «ايفي» إلى «الباييس» إلى القنوات اليمينية والإعلام اليساري الراديكالي تتوحد لحماية هذه المصالح،وهذا ما لاحظناه هناك عندما وقعت واقعة العيون، وانكشف زيف الإعلام الاسباني ومهنيته.
الخلاصة المهمة التي يجب أن نؤمن بها هي أن على المغرب إن أراد أن يواجه هذه الحرب الإعلامية، بنفس القوة ويكون له الرد والفعل،فإن على المغرب أن يعزز دمقرطة الإعلام المغربي خصوصا المرئي منه،ويسمح اليوم قبل أي وقت مضى بإنشاء محطات فضائية إعلامية موجهة إلى المغاربة وإلى الإعلام الاروبي خصوصا الاسباني، ومخاطبته بنفس لغته «خصوصا الاسبانية منها التي لم تأخذ حقها بعد،والتي تعتبر جد مهمة للتواصل مع الشعب الاسباني».
إن المواجهة الديمقراطية في ما يتعلق بأجرأة تحرير الإعلام وتوسيع هامشه، هي الأداة والسلاح الأنسب و الأوحد لمواجهة هذه الحرب الإعلامية، وما حدث هو صورة مصغرة لما يمكن أن يحدث غدا إذا لم نعد العدة الإعلامية لذلك.

نوفل البعمري- الاتحاد الاشتراكي - 27-11-2010
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى