صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المحتالون بين التاريخ والقدر ...!

اذهب الى الأسفل

المحتالون بين التاريخ والقدر ...! Empty المحتالون بين التاريخ والقدر ...!

مُساهمة من طرف أوباها حسين الأحد 21 أكتوبر 2012 - 16:03

التاريخ فى توزيع حقبه يعتمد على المواليد فى الحياة الدنيا ,فنساء العالم يلدن شخصيات متنوعة ومختلفة فى العقليات الخيرة والفاسدة لتكون مجتمعات وتضم الشعوب والقبائل والأمم فى تكوين هرمي لا يرأسه سوى ابن تاريخ يكون زعيما أو بطلا يغيره بالحروب والقمع أو الدين ليتمكن التاريخ من فرض وجوده المحدد بين من ...إلى المطبوعة فى الأزمان ..واتباع هذه الشخصيات الوازنة كرها أو خضوعا فى السنوات يأتى بالتنحى والقتل والحروب فيخضع الناس لتسيير محكم يسيطر عليه أزلام وحاشيات المهيمن ماديا وروحيا ..وضمن الحقب التاريخية يساق هؤلاء أهل القدر المتشبثين بالمكتوب الغريزي ليكملوا الصورة التاريخية لكل فترة من فترات الأجيال الحاكمة .

الحقيقة التى لا غبار عليها أن القدر يخالف التاريخ من حيث الوجود الفطري القسري ..لكن التاريخ يتحكم فى الكتل الزمنية المرهونة للقادة والتكتل البشري المدعم بالقدر ..رغم أن للتاريخ لعبته العامة فى جمع البشر داخل فصل من فصوله المنسوخة بقلمه ..وللقدر لعبة مصيرية تبيح لكل واحد تقمص دوره الثانوي فى سيناريو المؤرخ ..ومن البديهي أن تلتزم الشعوب والأمم بما يمليه التاريخ ويرغمه القدر ..لكن تظهر بين التاريخ والقدر تلك السلوكات الحتمية التى يتميز بها المحتالون الذين يستغلون كل الظروف المواتية للوصول إلى أهداف غير مكتوبة ولكنها مقروءة تاريخيا من وجهة التغيير ..أهداف لا تحترم القدر وتتعارض نظرياتها مع الأوامر والنهي فى الدين والسياسة ..فالمحتالون يستفيدون بطرق غير شرعية من المناصب والثروات والفكر والدين ..فالحقبة التاريخية حيز جداري لا ينتهك لكن المحتالين يخترقونه بنفوذ وألاعبهم ليصلوا إلى مبتغاهم بوسائل مخدومة مبنية على معالجة وضيعة بأسلوب يحقق الغرض المحرم وتعويمه فى الحظ والتقرب ..ورغم القدر المطلق المبني على الفطرة المؤهلة للخضوع والخنوع والانصياع للقوانين السماوية والوضعية فالمحتالون يتحدون الخوف من العقاب ويتحاشون الإدانات ليغيروا أنفسهم هروبا من القدر الذى يفرض التواضع المذل فى حالات كثيرة ..ويبقى المحتالون يتمرغون فى الثراء بين القدر والتاريخ فى انتظار الحسم التاريخي والندم من ضمير ميت إن أنعش برادع .

التاريخ يبنى الأزمنة ليدمج فيها الناس وهم مسلحون بقدر مقبول أو مرفوض .القدريون يؤمنون به ويتحملونه ويضبرون على أذاه وعلى ما أصابهم ..ويرون بعيون غاضبة وحاقدة شرذمة من المحتالين ينهبون بلدهم بالليل والنهار بما يغتصبونه بغير حق وبينهم من يستحق خيرات البلد بالحب ..لهم ذلك لأنهم يستعملون الغش والتزوير والابتزاز وكل ما من شأنه يقصى المنافسين الشرفاء ويبعدهم بصراعات بنيت على الحيل .

كل فترة تاريخية تهيمن على الناس وهم متمسكون بالقدر الذى يسوقهم إلى مصير مجهول مقيد باستفهام تاريخي ..المحتالون يفسدون المعتقدات الراسخة فى الأقدار وقدراتهم تفوق القدر وتتحدى المكتوب وهم دوائر متحركة فى علب التاريخ .حتى أن بعض الناس يقولون : بزاف على المكتاب ..لهذه الأسباب لن يعتقد المواطن العادى بأن المحتال نال حظه من القدر فى الوجود المعاش ؟وهو يعلم كفاءته فى التدليس وكلماته السامة فى تبرير أفعاله أمام السذج ونباهته العالية فى الاحتيال لإثارة القبول وتحريض النفور وإبعاد الموالين للبلاد ..وهكذا يصبح القدر عند مريديه غير منصف لما يزداد المحتالون تفوقا فى عدد من المجالات قد تكون غير مناسبة لهم .

لكي نكون أعمق ..لا احتيال فى التاريخ لأنه رصد زمني مخصص لقائد ..أما الأقدار تحتضن القدريين بمعنى الكلمة وتعتبر المحتالين خارج منظوماتها مادام العقاب مصيرهم .

التاريخ رمز عام يدوم إلى الأبد منذ بداية الخلق وهو مقسم إلى حقب شملت العرب والغرب وكل المخلوقات الناطقة وقد يعيش الفرد حقبتين يتأقلم فيها بالسلم أو العنف دون أن يحافظ على فترة سابقة ..فالتاريخ قبة الآدميين مرصعة بالسنوات والقرون والقدر حركية بشرية متنوعة وخاضعة للظروف المتقدمة فى التطور أما المحتالون فهم فى التاريخ لكنهم خارج القدر فكم من حاكم قرر الخير وبني على الخير وحب مصلحة البلاد لكن المحتالين طافوا به وغيروه وجعلوا من القدريين المؤرخين أعداءا ..فكل أهل الفساد فى العالم بأسره محتالون بين التاريخ والقدر يتقمصون الدين والسياسة وكل الأعمال ..؟

أوباها حسين

ذكر عدد الرسائل : 286
العمر : 81
تاريخ التسجيل : 11/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى