فصل مِن كتاب الشدة / محمد علي الرباوي
صفحة 1 من اصل 1
فصل مِن كتاب الشدة / محمد علي الرباوي
لَقَدْ سَجَمَتْ مِنْ دَمْعِ عَيْـنِـيَ عَبْرَةٌ
وَحُـقَّ لِعَيْنِي أَنْ تَـفِيضَ عَلَى صَحْبِي
…………………………………
وُقوفاً بَغَارِ حِرَاءَ الْمُعَذَّبِ،صَحْبِي،لَعَلَّ بِهِ أَثَراً لِلأَحِِبَّهْ.
هُمُ دَخَلُوا. رَكَعُوا رَكْعَتَيْنِ. وَفِي السِّجْنِ أَنْهَوْا تَشَهُّدَهُمْ. ثُمَّ قَالُوا : السَّلاَمُ عَلَيْكمْ. فَرَدَّ السَّلاَمَ مَلاَئِكَةٌ تَتَلأْلأُ بَيْنَ شِفَاهِهِمُ سُورَةُ الْفَتْحِ. إِنَّا فَتَحْنَا طَرِيقاً إِلَى الْفَجْرِ بِالرَّاحِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ. لاَ تَعْجَبُوا إنْ سَمِعْتُمْ زَغَارِيدَ أُمِّي. فَأُمِّيَ قَدْ أَلِفَتْ اِخْتِطَافَ بَنِيهَا. وَلَكِنْ تُصِرُّ عَلَى أَنْ تَظَلَّ وَلُودَا.
وُقُوفاً فَعَيْنِي أَنْفَدَتْ دَمْعَهَا سَكْبَا
تُبَكِّي عَلَى صَحْبٍ. وَمَا إِنْ تَرَى صَحْبَا.
أَلاَ إِنَّ صَحْباً فِي السُّجُونِ تَكَاثَرُوا.
فَيَا لَيْتَ شِعْري هَلْ أَرَى لَهُمُو قُرْبَا؟
هُمُو نَازَلُوا الدُّنْيَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمُوا لَهَا.
وَمَا عَرَفُوا خَوْفاً وَمَا ٱجْتَرَحُوا ذَنْبَا
سِوَى أَنَّهُمْ قَدْ هَاجَرُوا فِي حَيَاتِهِمْ
إِلَى جُزُرِ الْعُشَّاقِ ثُمَّ ٱكْتَوَوْا حُبَّـــا
َنِبيتُ عَلى مَعارِيَ فَاخِراتٍ
بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ الْعِبَاطِ
وَهُمْ يَقْضُونَ لَيْلَتَهُمْ بِقَبْوٍ
عَلَى جَمْرِ الْغَضَا. وَعَلَى السِّيَاطِ
أَلِفْنَا الدِّفْءَ فِي هَذَا الْفِرَاشِ
وَنَحْنُ أَجْسَادٌ مُغَطَّاةٌ بِأَشْجَارِ النِّمَاطِ .
كَأَنَّا نَحْنُ لَنْ نُدْعَى إِلَى الْجُلَّى
كَأَنَّ ثَيَابَنَا الْبَيْضَاءَ لَنْ تَنْدَى.
وَنَحْنُ نَخُوضُ أَمْوَاجَ الْبِحَارِ الْهُوجِ.
...........................................
يا نَفْسِي الرَّقيقَةَ خَلِّصِينِي مِنْ سَكَاكِينِي.
خُذِينِي.
ثُمَّ رُشِّينِي بِأَحْلاَمِ الرَّياحِينِ.
خُذينِي زَلْزِلِي ذَاتِي
بِآيَاتٍ مِنَ الأَنْفَالِ وَالرَّعْدِ.
دَعِي لَهَبَ الثُّلُوجِ يَحُطُّ فِي جَسَدِي.
لَعَلَّ الثَّلْجَ يَحْمِينِي
إِذَا ضَيْفاً نَزَلْتُ عَلَى صَحَابَتِيَ الْمَسَاكِينِ
وجدة /مارس 1985
وَحُـقَّ لِعَيْنِي أَنْ تَـفِيضَ عَلَى صَحْبِي
…………………………………
وُقوفاً بَغَارِ حِرَاءَ الْمُعَذَّبِ،صَحْبِي،لَعَلَّ بِهِ أَثَراً لِلأَحِِبَّهْ.
هُمُ دَخَلُوا. رَكَعُوا رَكْعَتَيْنِ. وَفِي السِّجْنِ أَنْهَوْا تَشَهُّدَهُمْ. ثُمَّ قَالُوا : السَّلاَمُ عَلَيْكمْ. فَرَدَّ السَّلاَمَ مَلاَئِكَةٌ تَتَلأْلأُ بَيْنَ شِفَاهِهِمُ سُورَةُ الْفَتْحِ. إِنَّا فَتَحْنَا طَرِيقاً إِلَى الْفَجْرِ بِالرَّاحِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ. لاَ تَعْجَبُوا إنْ سَمِعْتُمْ زَغَارِيدَ أُمِّي. فَأُمِّيَ قَدْ أَلِفَتْ اِخْتِطَافَ بَنِيهَا. وَلَكِنْ تُصِرُّ عَلَى أَنْ تَظَلَّ وَلُودَا.
وُقُوفاً فَعَيْنِي أَنْفَدَتْ دَمْعَهَا سَكْبَا
تُبَكِّي عَلَى صَحْبٍ. وَمَا إِنْ تَرَى صَحْبَا.
أَلاَ إِنَّ صَحْباً فِي السُّجُونِ تَكَاثَرُوا.
فَيَا لَيْتَ شِعْري هَلْ أَرَى لَهُمُو قُرْبَا؟
هُمُو نَازَلُوا الدُّنْيَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمُوا لَهَا.
وَمَا عَرَفُوا خَوْفاً وَمَا ٱجْتَرَحُوا ذَنْبَا
سِوَى أَنَّهُمْ قَدْ هَاجَرُوا فِي حَيَاتِهِمْ
إِلَى جُزُرِ الْعُشَّاقِ ثُمَّ ٱكْتَوَوْا حُبَّـــا
َنِبيتُ عَلى مَعارِيَ فَاخِراتٍ
بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ الْعِبَاطِ
وَهُمْ يَقْضُونَ لَيْلَتَهُمْ بِقَبْوٍ
عَلَى جَمْرِ الْغَضَا. وَعَلَى السِّيَاطِ
أَلِفْنَا الدِّفْءَ فِي هَذَا الْفِرَاشِ
وَنَحْنُ أَجْسَادٌ مُغَطَّاةٌ بِأَشْجَارِ النِّمَاطِ .
كَأَنَّا نَحْنُ لَنْ نُدْعَى إِلَى الْجُلَّى
كَأَنَّ ثَيَابَنَا الْبَيْضَاءَ لَنْ تَنْدَى.
وَنَحْنُ نَخُوضُ أَمْوَاجَ الْبِحَارِ الْهُوجِ.
...........................................
يا نَفْسِي الرَّقيقَةَ خَلِّصِينِي مِنْ سَكَاكِينِي.
خُذِينِي.
ثُمَّ رُشِّينِي بِأَحْلاَمِ الرَّياحِينِ.
خُذينِي زَلْزِلِي ذَاتِي
بِآيَاتٍ مِنَ الأَنْفَالِ وَالرَّعْدِ.
دَعِي لَهَبَ الثُّلُوجِ يَحُطُّ فِي جَسَدِي.
لَعَلَّ الثَّلْجَ يَحْمِينِي
إِذَا ضَيْفاً نَزَلْتُ عَلَى صَحَابَتِيَ الْمَسَاكِينِ
وجدة /مارس 1985
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» الرؤوس / محمد علي الرباوي / محمد علي الرباوي
» الأسْـــــــــــــــوار / محمد علي الرباوي
» حَـبِـيـبِـــــي / محمد علي الرباوي
» الـــــمُــــذِيـــــــع / محمد علي الرباوي
» الـــــغــــيـــــــــــــــم / محمد علي الرباوي
» الأسْـــــــــــــــوار / محمد علي الرباوي
» حَـبِـيـبِـــــي / محمد علي الرباوي
» الـــــمُــــذِيـــــــع / محمد علي الرباوي
» الـــــغــــيـــــــــــــــم / محمد علي الرباوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى