صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاء شينغن يتسع..

اذهب الى الأسفل

فضاء شينغن يتسع.. Empty فضاء شينغن يتسع..

مُساهمة من طرف izarine الجمعة 28 ديسمبر 2007 - 10:34


فضاء شينغن يتوسع شرقا

محمد مسعاد

حملت أعياد الميلاد لهذه السنة هدايا جد ثمينة لشعوب أوروبا الشرقية، وذلك
بتوسيع فضاء شينغن الذي أصبح يضم تسع دول جديدة• وهكذا لم تعد ألمانيا
دولة الحدود التي كانت تحمي أوروبا من شر التسلل من جهة الشرق• بحيث أصبح
بمقدور سكان الدول المنضمة حديثا، التنقل في فضاء أوروبا دون الخضوع لنظام
المراقبة الروتيني عند الحدود• وهكذا يثبت الاتحاد الأوروبي أن الأساس
لديه هو رفع جميع العراقيل في وجه مواطنيه، والعمل على إيجاد الظروف
المواتية كي يتكمن المواطن الأوروبي من العيش الكريم• ففي خلال 50 سنة من
عمل الاتحاد، تمكن من تحقيق عدة معجزات كان مجرد التفكير فيها من باب
المستحيلات• فبعد انهيار حائط برلين والعمل بنظام العملة الموحدة يأتي
توسيع الاتحاد ليضم دولا كانت بالأمس القريب بمثابة العدو اليديولوجي،
واليوم تنظم عددا من الدول الشرقية إلى نظام شينغن• غير أن السؤال الذي
يفرض نفسه هو أين ستتوقف حدود أوروبا؟ وطبعا يبقى السؤال الشرعي هو الذي
يسائل منطقتنا العربية التي أصبح فيها التنقل بين شعوبها ضربا من المغامرة
المصحوبة أحيانا كثيرة بالإهانات• أصبح بمقدور نحو 400 مليون أوروبي،
اعتبارا من الجمعة 21 دجنبر الماضي، التنقل بكل حرية في فضاء ما يسمى
بشينغن• واتخذت دول وسط وشرق أوروبا الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد
الأوروبي هذه الخطوة المهمة لتتكامل مع دول غرب أوروبا لتنضم لمنطقة شينغن
التي تلغي العمل بجوازات السفر• وتضم منطقة شينغن 24 دولة، كانت موزعة في
السابق على جانبين• يذكر أنه بعد استونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا
وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا والتشيك ومالطا، تأمل قبرص هي الأخرى في
الانضمام إلى النادي• أما بريطانيا وايرلندا فقد اختارتا عدم اعتماد نظام
تأشيرة الدخول الموحدة في إطار معاهدة شينغن التي رأت النور عام 1985 في
بلدة شينغن• ويأتي هذا التوسيع في اطار الاتفاق الذي وافق وزراء الداخلية
الأوروبيون عليه في 8 نونبر في بروكسل• وتم بموجبه السماح لتسع دول جديدة
بالانضمام إلى منطقة الانتقال الحر (شينغن) ابتداء من الحادي والعشرين من
دجنبر، مع انطلاق عطلة أعياد الميلاد، الأمر الذي سهل الحركة في هذه
الفترة، التي تشهد حركة كبيرة من التنقل• ويطبق هذا القرار على الحدود
البرية والبحرية فقط، بينما يظل معمولاً بمراجعة جوازات السفر في المطارات
حتى نهاية شهر مارس 2008، حيث يتم الفصل بين الرحلات من وإلى الدول
الأعضاء في اتفاقية شينجن والرحلات الأخرى، بالتزامن مع تغيير التوقيت بين
فصلي الشتاء والصيف، وهو الأمر الأكثر عملية بالنسبة لشركات الطيران• ولقد
جاء هذا القرار بعد زيارة تفقدية للدول التسع، حيث تأكد فيها الخبراء من
أن الدول الأعضاء المعنية "تحترم الشروط المسبقة لإلغاء عمليات التفتيش
على حدودها"• وتمثلت هذه الشروط أولا: في ربط هذه الدول بقائمة البيانات
الالكترونية الخاصة بمنطقة شينغن لتسهيل إيجاد معطيات عن أشخاص مطلوبين أو
مفقودين، فضلاً عن المسروقات من سيارات وغيرها• أما الشرط الثاني، فيتعلق
بتعزيز المراقبة عند حدودها مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي،
وقد عبر الخبراء بعد الزيارة إلى هناك بأن إجراءات الأمن "مقبولة"• وفي
هذا الإطار، قال وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله: >هذا حدث
تاريخي ولحظة بهجة عظيمة بالنسبة لألمانيا< كما أكد على أنه لا يعتبره
تهديداً لألمانيا، بل >مدعاة لسعادتها<• وأضاف أنه في انتظار فتح
الحدود مع سويسرا، التي وقعت بالفعل اتفاقية الانضمام لمنطقة شينغن في عام
2004، ومن المتوقع أن تدخل فعلياً في منطقة الانتقال الحر في عام 2008•
وتمتد منطقة شينغن لنحو 3 ملايين و600 ألف كيلومتر مربع• أما الدول
الأعضاء في اتفاقية شينغن وليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فهما النرويج
وإيسلندا، بينما رفضت بريطانيا، العضو بالاتحاد الأوروبي، المشاركة في تلك
الاتفاقية• وتنتظر كل من بلغاريا وقبرص ورومانيا انضمامها لمنطقة شينغن•
جاء انضمام الدول التسع الجديدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى منطقة
شينغن وسط احتفالات كبيرة من خلال إطلاق الألعاب النارية والموسيقى
والحفلات في أنحاء متفرقة من أوروبا• ووصف رئيس البرلمان الأوروبي هانز
جيرت بوترينج عملية فتح الحدود بأنها ترمز >للوحدة وتفاهم الشعوب<•
في حين أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتوسيع منطقة شينغن ووصفت
فتح الحدود مع عدد من دول شرق أوروبا بـ>اللحظة التاريخية<• ولوح
المستشار النمساوي ألفريد جوزنباور لسائقي السيارات عند المعبر الحدودي
بين المجر والنمسا والذي كان يضطر سائقو السيارات للوقوف عنده لساعات
طويلة خلال السنوات الماضية• أما رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك فتحدث
عن >انتصار الحرية<، وقال إنه نشأ في عالم به الكثير من الحدود بدت
وكأنه من الصعب تجاوزها• وأضاف بالقول: >نجحنا الآن في عبور أصعب
الحدود ألا وهي: الخوف والكراهية<• ومنذ الساعات الأولى لصباح يوم 21
دجنبر أزيلت نقاط التفتيش على الحدود برا وبحرا في استونيا وجمهورية
التشيك وليتوانيا والمجر ولاتفيا ومالطة وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا•
وكان سكان دول البلطيق وليتوانيا ولاتفيا واستونيا أول من احتفلوا بإزالة
نقاط التفتيش الحدودية، حيث أطلق آلاف السكان الألعاب النارية وأخذوا
يرددون النشيد الوطني• وفي معرض تعليقه على هذا الحدث الكبير، قال رئيس
المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروسو، في بروكسل: >ابتداء من
اليوم، سيستطيع الأشخاص السفر من دون مضايقات بين 24 دولة في منطقة شينغن
دون وجود أية نقاط تفتيش حدودية برا أو بحرا: من البرتغال إلى بولندا ومن
اليونان إلى فنلندا<• وأضاف باروسو: >سويا تجاوزنا قيود الحدود التي
كانت تشكل عقبات من صنع البشر للسلام والحرية والوحدة في أوروبا، وذلك في
ظل خلق ظروف لأمن متزايد<• وبدورها انضمت المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل إلى رئيسي كل من بولندا وجمهورية التشيك في احتفال لفتح رمزي للحدود
في بلدة زويكاو القريبة من التقاء حدود البلدان الثلاثة• وقام الزعماء
الثلاثة برحلة قصيرة إلى الحدود البولندية التشيكية عند مركز بورايو
هراديك الحدودي بعد حضورهم احتفالية في مركز زيتاو بورايو الحدودي بين
ألمانيا وبولندا• وانضم للزعماء الثلاثة باروسو ورئيس الوزراء البرتغالي
جوزيه سقراط الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى نهاية
العام الحالي• وفي هذا الاطار عبرت ميركل عن سعادتها الغامرة بهذه
المناسبة، حيث قالت: >إنها لحظات جميلة•••لحظات تاريخية في غاية
الخصوصية•••أنا فخورة بهذا الإنجاز العظيم<• وذكّرت في الوقت ذاته بمدى
المعاناة التي كانت تتسبب فيها العوائق والحدود للمسافرين، معتبرة أن
الأجيال الجديدة في أوروبا التي تعيش في ظلال الوحدة والحرية في التنقل
تنظر إلى هذه الأمور على أنها من المسلمات والأمور الاعتيادية بخلاف ما
كان عليه الحال قبل عقود من الزمان• أما رئيس الوزراء البولندي، دونالد
تاسك، فتحدث عن >انتصار الحرية< وقال إنه نشأ في عالم فيه الكثير من
الحدود بدت وكأنه من الصعب تجاوزها • وأضاف بالقول: >نجحنا الآن في
عبور أصعب الحدود ألا وهي : الخوف والكراهية<• وأعطي رئيس الوزراء
السلوفاكي روبرت فيكو والمستشار النمسوي الفرد غوسينباور إشارة انطلاق
الاحتفالات عبر إزالتهما حاجزا في مركز بيرغ-بترزالكا الحدودي• كما رحب
المستشار النمساوي بهذه الخطوة، حيث قال: >إن رفع نقاط المراقبة
الحدودية مع الدول الجدد في الاتحاد الأوروبي لها أهمية قصوى<• وقام
رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن برحلة في عبارة حتى تالين في استونيا
من دون أي إجراءات عند الحدود• وستقوم قافلة لمسؤولين أوروبيين على مدى
ثلاثة أيام بجولة عند الحدود على أن تختم الاحتفالات السبت بين سلوفينيا
وايطاليا• اطمئنان لدى البعض وتخوف لدى البعض الآخر لا ريب أن مثل هذه
الخطوة تلقى ارتياحا كبيرا عند سائقي الشاحنات الذين كانوا يضطرون
للانتظار الطويل على هذه المعابر، إذ عبر عدد من سائقي الشاحنات قائلين
إن:>التفتيش على المعابر الحدودية أمر طبيعي ولكن الانتظار لثلاث
ساعات، أربع ساعات، خمس ساعات؛ فهذا هو الأمر غير الطبيعي وهو أمر زال مع
فتح الحدود<• ولكن هذا الارتياح على الجانب البولندي لا يقابله كثير من
الارتياح على الجانب الألماني غير الرسمي، إذ إن الخوف من ارتفاع معدلات
الجريمة يثير القلق الشديد لدى المواطنين• وفي هذا السياق عبر عدد من سكان
مدينة فرانكفورت أم أودر في شرق ألمانيا وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 78 ألف
نسمة وتعد المعبر الشرقي الغربي الرئيسي بين برلين ووارسو: >إنهم قلقون
من أن ترتفع معدلات سرقة المحال والسيارات<، مضيفا >هناك قلق حقيقي
بين المواطنين<• وقال آخر وهو يقصد البولنديين: >إنني لا أثق
فيهم<، مضيفا >إنهم أشد فقرا منا • وعندما يبدأون في المجيء إلى
فرانكفورت فإنهم سوف يظهرون على حقيقتهم بسرعة<• غير أن أندريه
كامينسكي من شرطة الحدود البولندية ردت على هذه المخاوف بقولها:>إن
البولنديين فرحون بإزالة هذه الحواجز لما يسهله ذلك من عملية التواصل
الثقافي بين الشعبين؛ الألماني والبولندي، ومن شأنه أن يعزز العلاقات
التجارية بين هذين البلدين الجارين<• وأكد بدوره بودو كاربينج، مدير
شرطة فرانكفورت أم أودر على الحدود البولندية أن هناك >بكل تأكيد آليات
سيعمل بها لمتابعة مثل هذه الأحداث من خلال التنسيق والمتابعة بين الشرطة
ودائرة الجمارك الألمانية والشرطة الاتحادية وغير ذلك من الجهات
المختصة<• أما نقابة الشرطة الألمانية فحذرت هي بدورها من المخاطر
الأمنية لخطط إزالة نقاط التفتيش على الحدود الألمانية البولندية
والتشيكية، خوفا من زيادة المخاطر المتعلقة بعمليات التهريب والسرقة
والجريمة• فقد وصفت نقابة الشرطة الألمانية قرار فتح الحدود مع الأعضاء
الجدد في الاتحاد الأوروبي بأنه >عمل غير مسؤول<• وقال كونراد
فرايبرج، رئيس نقابة الشرطة الألمانية، في تصريحات لإذاعة >دبليو•دي•أر
5< إن هذا العمل يفتقر إلى المسؤولية >نظرا لعدم اتخاذ التدابير
الامنية التي تم الاتفاق عليها سابقا<• وتوقع فرايبرج زيادة حالات
السرقة والسطو على طول الحدود وأشار إلى عدم وجود أساس قانوني لتعقب
المجرمين عبر الحدود، بالإضافة إلى اختلاف أنظمة الإشارات التي تستخدمها
الشرطة في ألمانيا وبولندا، الأمر الذي يتسبب في صعوبات إضافية في
التواصل• وأكد رئيس نقابة الشرطة أن قرار فتح الحدود هو >قرار جاء
لأسباب سياسية منحيا المخاوف الأمنية جانبا<• وأشار المسؤول الألماني
إلى أنه تم القبض على أكثر من 900 شخص صادرة في حقهم أوامر اعتقال خلال
العام الماضي وحده على الحدود بين ولاية بافاريا الألمانية وجمهورية
التشيك وقال: >هذا بالطبع أمر لن يحدث بعد ذلك<• ولطمأنة الشعوب حول
هذه النقطة، عبر هانزجيرت بوترينج، رئيس البرلمان الأوروبي عن رفضه
للمخاوف الأمنية لدى البعض• وقال إن فتح الحدود >يرمز للوحدة وتفاهم
الشعوب<• وقد تم التعامل مع المخاوف من احتمال أن يؤدي فتح الحدود
لزيادة في معدلات الجرائم التي ترتكب عبر الحدود، من خلال >نظام
معلومات شينغن< وهو قاعدة بيانات كبيرة في مدينة ستراسبورج الفرنسية،
تسجل فيها المعلومات حول المجرمين المطلوبين• وكان الاتحاد الأوروبي قد
قام بإنفاق نحو مليار يورو لتعزيز عمليات أمن الحدود الخارجية للاتحاد
الأوروبي، غير أن مسؤولي الاتحاد يرون أن مثل تلك النفقات سيتم تعويضها
بسهولة بالزيادة الناتجة في السياحة والتجارة عبر الحدود• ويعد مركز
سالزبورج/برشتسجادن الحدودي أحد الأمثلة على الاستفادة من اتفاقية شينغن،
حيث يتسوق فيه العديد من الألمان في مركز تجاري كبير على الجانب النمساوي
من الحدود، فيما يقبل النمساويون على مركز كبير للصحة والرشاقة على الجانب
الألماني• يذكر أن الزائرين من الدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي
يستطيعون التنقل عبر الدول الموقعة على الاتفاقية باستخدام تأشيرة شينغن•
وشينغن هي نسبة إلى إحدى بلدات لوكسمبورج التي شهدت توقيع اتفاقية حرية
التنقل لأول مرة• ورأى رئيس البرلمان الأوروبي هانس-غيرت بوتيرينغ في خطوة
إزالة الحدود هذه أنها >مؤشر على أن انقسامات أوروبا السابقة والحدود
التي تقسم الدول والنفوس، قد تم تجاوزها<• جدل في ألمانيا بسبب دراسة
أمنية عن الشبيبة المسلمة أثارت دراسة أصدرتها وزارة الداخلية الألمانية
مؤخرا لغطا واسعا داخل البلاد بسبب أتهامها الشبيبة المسلمة بالنزوع
لممارسة العنف وامتلاك تصورات مناهضة للمعايير الديمقراطية• وقدم وزير
الداخلية الألماني للدراسة الواقعة في خمسمئة صفحة معتبرا أن نتائجها تظهر
تحول ألمانيا إلى هدف للمتطرفين المتعصبين، وتدلل على مشروعية مطالبته
بإصدار قوانين جديدة مشددة لمكافحة الإرهاب• وفي المقابل عبر قيادي مسلم
عن تحفظه على التركيز الرسمي والإعلامي على فقرات مجتزأة من الدراسة، وحذر
عالم اجتماع ألماني بارز من خطورة تعميم الاتهامات الواردة فيها• وصدرت
الدراسة بعنوان "المسلمون في ألمانيا"، وشملت أستطلاعا لأراء ومواقف ألف
و750 مسلما بشأن قضايا معوقات الإندماج، والديمقراطية ودولة القانون،
والمبررات السياسية والدينية لأستخدام العنف• ونبه معدا الدراسة الباحثان
كاترين بريتفيلد وبيتر فيتسلس في مقدمتها إلى تأكيد جميع المستطلعين
المسلمين بلا استثناء على تقديرهم لحرية ممارسة الشعائر الدينية المكفولة
لهم في ألمانيا• وقالت الدراسة إن أكثر من 50% من المستطلعين ذكروا أنهم
يشعرون بكونهم مجرد أجانب معزولين في حين أكد 20% من المستطلعين تعرضهم
لنوع من الاضطهاد والتمييز خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة• وأوضحت الدراسة
أن المهاجرين المسلمين كبار السن فضلوا الانسحاب إلى أجواء الدفء والحماية
في أحياء ومجتمعات الأجانب والعيش بمعزل تام عن المجتمع الألماني، وأشارت
إلى أن الصورة تبدو مختلفة عند الشبيبة المسلمة الذين يسعون بثقة للحصول
على اعتراف المجتمع الألماني بهم كجزء منه• ونبهت الدراسة إلى أن هذه
الرغبة في الإندماج تقابل غالبا برفض من الألمان يعمق إحساس هؤلاء الشباب
بالغربة والعزلة المفروضة عليهم• وأعتبرت أن الدين له تأثير كبير على
شريحة عريضة من مسلمي ألمانيا المرتبطين به برباط أقوى من ارتباط غير
المسلمين بأديانهم، ولفتت إلى تأييد أكثر من ثلاثة أرباع المسلمين للتعامل
مع الأديان المختلفة بما يليق من تسامح واحترام ، ومطالبة ثلثي المستطلعين
بدور أكبر للدولة في حماية الأخلاق والرقابة القيمية على ما يبث في وسائل
الإعلام الألمانية• وأظهرت الدراسة أن 14% ممن أستطلعت آراؤهم، منهم 40%
حاصلون على الجنسية الألمانية، "يرفضون النظام الديمقراطي ويتحفظون على
دولة القانون"• وذكرت الدراسة أن مجموعة متشددة من الطلاب تمثل 15% من
الطلاب المسلمين المستطلعين "لديهم أحكام جزافية مسبقة ضد الآخر المخالف
ويرفضون الديمقراطية"• وذكرت الدراسة أن 12%من مجموع المسلمين أصحاب
المؤهلات العليا والمستويات المهنية الجيدة وجهوا انتقادات أخلاقية
للمجتمعات الغربية وأيدوا تطبيق الإعدام والعقوبات البدنية وإعطاء الدين
أولوية على الديمقراطية• ونبهت الدراسة إلى أن هذه المواقف تبدو واضحة عند
الشباب المسلم المولودين في ألمانيا• وصنفت الدراسة 40% من المستطلعين
كأصحاب توجهات إسلامية متطرفة، و 6% كمحبذين لممارسة العنف ضد أتباع
الديانات الأخرى• وأوضحت أن نحو 50% من المستطلعين أيدوا اللجوء للقوة
للدفاع عن الإسلام ضد أي تهديد غربي، وقالت إن 5.5% فقط وافقوا على
استخدام القوة لنشر الإسلام بينما رفض 90% استغلال التعاليم الإسلامية في
تبرير قتل الأبرياء واعتبروا أن العمليات الانتحارية ضد الغربيين نوعا من
الجبن وتلحق ضررا فادحا بصورة الإسلام• ويرى خبراء إحصاء أن تركيز الدراسة
على استطلاع آراء المسلمين في أربع مدن ألمانية كبرى يجعل نتائجها غير
معبرة عن جميع مسلمي البلاد ، وحذر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي كورت
بيك -المشارك في الحكومة الألمانية الحالية - من إثارة الذعر ونشر الأخبار
المروعة• وانتقد رئيس مجلس الأمناء بالمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا
الدكتور نديم إلياس تضخيم السلبيات الواردة في الدراسة عن أقلية ضئيلة من
المسلمين وغض الطرف عن ما كشفته من توجهات إيجابية عند أغلبية المستطلعين
المسلمين• واعتبر ، أن كشف الدراسة عن تردي المستويات المعيشية والتعليمية
والوظيفية للشبيبة المسلمة يفرض على الدولة الألمانية بذل جهود أكبر لحل
مشكلات هذه الفئة إنقاذا لمستقبل الأجيال القادمة• ومن جانبه قال رئيس قسم
الاجتماع بجامعة فرانكفورت أودر الدكتور فيرنر شيفاور إن كل من يتهم مسلمي
ألمانيا بالعداء للديمقراطية يعمل على نشر الإسلاموفوبيا ودفع المسلمين
نحو التشدد• ورأى أن الطلاب المسلمين الساعين لبلورة نموذج يوفق بين
التعاليم الإسلامية والمبادئ الديمقراطية هم أكثر حساسية من غيرهم بتمييز
واضطهاد المجتمع الألماني•

2007/12/27





الإتحاد الإشتراكي
izarine
izarine

ذكر عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى