صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نسيبة بنت كعب المازنية

اذهب الى الأسفل

نسيبة بنت كعب المازنية Empty نسيبة بنت كعب المازنية

مُساهمة من طرف abdelhamid الإثنين 28 يوليو 2008 - 19:23

قال صلي الله عليه وسلم: "ما التفت يوم أحد يميناً ولا شمالاً إلا ورأيت
أم عمارة تقاتل دوني". قال مصعب بن عمير لرجل من مسلمي يثرب أنتم علي موعد
مع رسول الله صلي الله عليه وسلم عند العقبة في الثلث الأول من الليل.
فانتشر الخبر بينهم في سرعة وهدوء. والتقي به مسلمو المدينة الذين جاءوا
إلي مكة مع حجاج المشركين. وفي الليل نام مشركو يثرب ولم يستسلم مسلمو
يثرب للنوم فرحين بلقاء الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم والذين آمنوا
بالله وبرسوله قبل أن يروه. وفي الثلث الأول من الليل وعند العقبة جاء
الميعاد وتم اللقاء بين الذين اهتدوا وآمنوا بالغيب من مسلمي يثرب وكانوا
ثلاثة وسبعين رجلاً وامرأتان. وبين النبي محمد صلي الله عليه وسلم. وتحدث
جابر بن عبدالله وقال: علام نبايعك يارسول الله؟ قال صلي الله عليه وسلم
"تبايعوني علي السمع والطاعة وأن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم
وأبناءكم ولكم الجنة". قال: فوضعنا أيدينا في يديه نبايعه واحداً بعد
الآخر ولما انتهت الرجال من البيعة. بايعته النساء من غير مصافحة وكانتا
امرأتين هما: أسماء بنت عمرو بن عدي أم معاذ بن جبل والأخري هي نسيبة بنت
كعب المازنية أم عمارة.

ورجعت أم عمارة إلي يثرب في غمار السعادة والفرح بما حباها به رب
العزة من لقاء مع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم. وعقدت العزم علي
الدفاع عن النبي صلي الله عليه وسلم وأن تمنعه كما تمنع أبناءها.

وجاء يوم أحد وكان النبي صلي الله عليه وسلم لا يمنع النساء من
الجهاد في سبيل الله وخرجت مع الخارجين تحمل قربة مائها لتسقي المجاهدين
والجرحي وتضمد جراحهم وكان معها في هذه الغزوة زوجها وأبناؤها إضافة إلي
زاويها من المسلمين المدافعين عن دين الله وعن رسوله صلي الله عليه وسلم.

وكان يوم أحد. ورأت أم عمارة بأم عينيها كيف تحول نصر المسلمين إلي
هزيمة بسبب مخالفة أوامر الرسول صلي الله عليه وسلم. واشتد القتل في صفوف
المسلمين وتفرق الرجال عن رسول الله حتي لم يبق معه إلا نفر قليل مما جعل
كفار قريش ينادون "لقد قتل محمد".

وعند ذلك ألقت أم عمارة قربتها ودخلت المعركة متنمرة تدافع عن الحبيب
المصطفي دفاع المستميت. وتروي لنا أم عمارة بنفسها فتقول: خرجت أول النهار
إلي أحد ومعي قربتي أسقي المجاهدين حتي انتهيت إلي رسول الله صلي الله
عليه وسلم وكان النصر والغلبة له ولمن معه.

ثم مالبث أن انكشف المسلمون عن رسول الله فما بقي معه إلا نفر قليل
مايزيدون علي العشرة. فأحطت به أنا وزوجي وأولادي وجعلنا نذود عنه بكل
مانملك من قوة وسلاح.

وشاهدني رسول الله صلي الله عليه وسلم وليس لي ترس معي أدفع به ضربات
المشركين حتي رأي هارباً ومعه ترس فقال له الق ترسك لمن يقاتل فألقاه
فأخذته وجعلت أدافع به عن الرسول صلي الله عليه وسلم وظللت أضارب عن
الرسول بالسيف وأرمي دونه بالقوس حتي أثخنتني الجراح.

وفي هذه اللحظات الحاسمة أقبل ابن "قمئه" كالثور الهائج وهو ينادي
أين محمد؟ قالت فاعترضت سبيله أنا ومصعب بن عمير فقتل مصعباً بسيفه وأرداه
قتيلاً. ثم ضربني ضربات تركت في عاتقي جرحاً غائراً فضربته علي ذلك ضربات
ولكن كان عليه درعان لم تؤثر فيه تلك الضربات.

وقالت أم عمارة. وكان ابناي يناضلان عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
حتي ضرب رجل من المشركين ابني فكان الدم ينفجر من جرحه فأقبلت إليه وضمت
جرحه وقلت له قم يابني وجاهد المشركين. قالت فالتفت إليَّ رسول الله وقال:
"من يطيق ماتطيقين يا أم عمارة" ثم جاء الرجل الذي ضرب انبي فقال لي رسول
الله: "هذا ضارب ابنك يا أم عمارة" قالت فانهلنا عليه ضرباً بالسيوف
والرماح حتي اجهزنا عليه.

وقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم الحمد لله الذي أظفرك وأراك
ثأرك بعينك". ولم يكن ابن أم عمارة وزوجها أقل منهما دفاعاً عن رسول الله
وقال ابن أم عمارة شهدت أحد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما تركه
الناس وتفرقوا عنه قربت منه أنا وأمي نذد عنه وقال رميت رجلاً من المشركين
بالحجارة حتي كانت عليه كالحمل والنبي ينظر إليّ ويبتسم وقال لي عندما
شاهد الدماء تنزف من ذراع أمي أعصب جراح أمك بارك الله عليكم أهل بيت
لمقام أمك خير من مقام فلان وفلان رحمكم الله أهل بيت فالتفتت إليه نسيبة
بنت كعب وقال له صلي الله عليه وسلم: "ادع الله لنا أن نرافقك في الجنة
يارسول الله". فقال لها صلي الله عليه وسلم: "اللهم اجعلهم رفقائي في
الجنة". فقالت نسيبة ما أبالي بعد ذلك ماأصابني ثم عادت من أحد بجراحها
وعاد النبي من أحد وهو يقول: "ما التفت يوم أحد يميناً ولا شمالاً إلا
ورأيت أم عمارة تقاتل دوني". رضي الله عنها وأرضاها.

وأصبح لدي أم عمارة يوم أحد خبرة كبيرة بالحرب والقتال وذاقت حلاوة
الجهاد في سبيل الله وكانت قد شهدت مع الرسول صلي الله عليه وسلم المشاهد
فخاضت معه يوم الحديبية ويوم خيبر ويوم عمرة القضاء ويوم بيعة الرضوان
وهذا لاپيقارن بيوم اليمامة وذلك علي عهد الخليفة أبي بكر الصديق وكان
النبي صلي الله عليه وسلم قد ارسل ابنها من قبل برسالة إلي مسيلمة الكذاب
فقتله مسيلمة قتله شنيعة ونهي ابنها أما أمه نسيبة بنت كعب فاحتسبته عند
الله ونذرت إن أمكنها الله من مسيلمة لتجعلن بناته يحزن عليه حزناً شديداً
ويلطمن عليه الخدود.

وجاء اليوم لتوفي بنذرها وذلك يوم اليمامة لقتال المتنبئ مسيلمة
الكذاب وسار الجيش للقاء مسيلمة وكانت فيه أم عمارة وولدها وحمي وطيس
المعركة مع مسيلمة وكانت أم عمارة تبغي الانتقام لابنها الشهيد.

وكان في الجيش وحشي بن حرب قاتل حمزة بن عبدالمطلب يوم أحد وكان يبغي
أن يقتل شر الناسپوهو مؤمن بعدما قتل خير الناس وهو كافر ولم تستطع أم
عمارة أن تقاتل بعد قطعت يدها وأثخنتها الجراح في المعركة ولكن وحشي وأبا
دجانة صاحب سيف رسول الله صلي الله عليه وسلم استطاعا أن يصلا إلي خباء
مسيلمة الكذاب وضرباه ضربة رجل واحد فخر صريعاً في غمضة عين. وعادت أم
عمارة إلي المدينة بعد يوم اليمامة بيد واحدة وابن واحد أما يدها فقد
احتسبتها عند الله كما احتسبت ابنها من قبل رضي الله عنها واسكنها فسيح
جناته.

نسيبة بنت كعب المازنية


بقلم: د.إصلاح عبدالحميد ريحان
دكتوراة في التاريخ الإسلامي- جامعة عين شمس

abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى