صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-

اذهب الى الأسفل

وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 20 أغسطس 2008 - 13:11

إذا قدر للرجل أن يتحصل علي زوجة مطيعة. تهوّن عليه مصاعب الحياة. وتخفف عنه من أعبائها وشدائدها. فهذا جميل. وإذا كانت هذه الزوجة مع طاعتها لزوجها وفية له. فهذا أجمل. وإذا كان وفاؤها لزوجها قد تكرر أكثر من مرة فهذا أجمل وأجمل. وهذا ما حدث من زوجة أبي العاص بن الربيع. ولا عجب أن تكون زوجة أبي العاص هي هذه الزوجة المطيعة الوفية التي كان وفاؤها لزوجها مضرب المثل وحديث الناس. فقد وفت لزوجها أكثر من مرة. وكيف لا؟ وهي ابنة محمد بن عبدالله -صلي الله عليه وسلم- الذي بلغ الناس الرسالة وأدي عن الله الأمانة. ونصح لهذا الأمة. فكشف الله به عنها الغمة.
إنها زينب. كبري بنات النبي -صلي الله عليه وسلم- قال ابن عبدالبر: إنها زينب بنت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- كانت أكبر بناته -صلي الله عليه وسلم- لا خلاف أعلمه في ذلك. وكان أبوالعاص يري زينب كثيراً كلما زار خالته خديجة. فخفق قلبه لها. ومالت إليها نفسه. وأرادها زوجة وقرينة. ووافقت خديجة -رضي الله عنها- علي ابن أختها زوجًا لابنتها.
قال ابن إسحاق: وكان أبوالعاص من رجال مكة المعدودين مالاً وأمانة وتجارة. وكان لهالة بنت خويلد. وكانت خديجة خالته فسألت خديجة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أن يزوجه. وكان رسول الله -صلي الله عليه وسلم-م لا يخالفها. وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي -فزوجه. وكانت تعده بمنزلة ولدها. فلما أكرم الله رسوله -صلي الله عليه وسلم- بنبوته آمنت خديجة. وبناته فصدقنه. وشهدن أن ما جاء به الحق. ودن له. وثبت أبوالعاص علي شِركه.
وزفت زينب بنت محمد -صلي الله عليه وسلم- إلي أبي العاص. ومضت خديجة إلي الزوجين تبارك زواجهما وتدعو لهما بأرق التهاني وأطيب الأماني. ومدت يدها إلي عنقها فخلعت قلادتها "عِقدها" ووضعتها في عنق ابنتها زينب هدية لها في ليلة عرسها. ونعم الزوجان بزواجهما حينا من الزمن قبل ظهور الإسلام.
وظهر الإسلام وأشرقت الأرض بنور ربها وانبثق الفجر الصادق من غار حراء إلي كل الدنيا يحمل لهم الخير الوفير بالرسالة المباركة والدين الجديد. فصدق من صدق بهذا الدين وكذب من كذب. وكان أبوالعاص زوج زينب بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-م ممن بقي علي دين قومه مع أن زوجته ورفيقه دربه. كانت ممن سارع إلي الإيمان بدين الله والتصديق بما جاء به الرسول -صلي الله عليه وسلم- أبوها.
وأسفت زينب أشد الأسف. وحزنت أشد الحزن علي بقاء أبي العاص علي دين قومه. وإصراره علي اتباع دين الكفر مع مصاهرته لنبي الإسلام. وعاشت زينب تتجاذبها عاطفتان متغيرتان. حبها للدين الجديد الذي جاء به أبوها -صلي الله عليه وسلم- وبغضها لما عليه زوجها من كفر وعناد.
ظهر ذلك جليا حينما كانت غزوة بدر ودعت قريش إلي النفير العام ونادت الناس إلي حيث بدر لقتال المسلمين. وخرج أبوالعاص صهر الرسول -صلي الله عليه وسلم- مع جيش المشركين فكانت زينب تدعو بقولها: اللهم اجعل الدائرة علي المشركين ولكن نجِّ أبا العاص.
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty رد: وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 27 أغسطس 2008 - 13:04

وانتهت معركة بدر عند النهاية المعروفة وهي النصر المؤزر للمسلمين والهزيمة الفادحة للمشركين وقتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون.
وكان أبو العاص ممن أسر وتأمل الرسول - صلي الله عليه وسلم - الأسري وفيهم أبو العاص فقال لأصحابه استوصوا بالأساري خيراً.
وبقي أبو العاص في الأسر حتي جاءت رسل قريش في فداء أسراهم قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: وكان أبو العاص بن الربيع ممن شهد بدراً مع كفار قريش وأسره عبدالله بن جبر بن النعمان الأنصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم قدم في فدائه أخوه عمرو بن الربيع بمال دفعته إليه زينب بنت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - من ذلك قلادة كانت خديجة أمها قد أدخلتها بها علي أبي العاص حين بني بها فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا الذي لها فافعلوا فقالوا: نعم ج4 ص.1702
لقد رق رسول الله - صلي الله عليه وسلم - حين رأي قلادة خديجة التي أهدتها لابنتها زينب يوم زفافها علي ابن أختها هالة.
ورق أصحاب النبي - صلي الله عليه وسلم - وأطرقوا خاشعين لجلال الموقف وأطلقوا سراح أبي العاص صهر رسول الله - صلي الله عليه وسلم.
وفرحت زينب لنجاة زوجها وأبي ولديها علي وأمامة وتضرعت إلي الله تعالي أن يشرح صدره للإسلام وفوجئت بأنه جاءها مودعاً لأن الإسلام فرق بينهما حيث إنه بقي علي كفره وهي مسلمة ولا يجوز زواج الكافر من المسلمة قال تعالي: "لاهن حل لهم ولا هم يحلون لهن" آية رقم 10 من سورة الممتحنة.
وخرجت زينب إلي أبيها مع زيد بن حارثة وصحابي آخر من الأنصار واستقبلت المدينة بنت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - استقبالاً حافلاً وخاصة أن ذلك جاء في أعقاب غزوة بدر التي انتصر فيها المسلمون علي المشركين وعاشت تلك الزوجة الوفية لزوجها - حتي مع كفره وعناده - في المدينة المنورة مع أبيها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ومضت أربع سنوات مليئة بالأحداث وزينب مع أبيها مبعوث العناية الربانية وعلي الرغم من أنها تعيش في حمي أبيها إلا أنها كانت تحن إلي اليوم الذي تعود فيه المياه إلي مجاريها ويجتمع شملها مع زوجها وأبي ولديها.
وفي ليلة من ليالي شهر جمادي الأول من السنة السادسة للهجرة خرج أبو العاص في تجارة إلي الشام وكان يحمل أموال قريش في مكة وبينما هو في طريق العودة لقيته سرية لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - فأسروه وما معه من المال والمتاع.
إلا أنه هرب منهم وأقبل إلي المدينة في جنح الظلام حتي دخل علي زينب وطلب منها أن تجيره وأصبح الناس مسرعين إلي المسجد ودخلوا في صلاتهم وإذا بزينب تقف علي الباب تقول: أيها الناس إني أجرت أبا العاص بن الربيع وسمع الرسول - صلي الله عليه وسلم - كلام ابنته فقال: أيها الناس هل سمعتم ما سمعت؟ أجابوا نعم يا رسول الله فقال: أما والذي نفسي محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتي سمعت ما سمعتم وأضاف بعد صمت طويل يجير علي المسلمين أدناهم وقد أجرت من أجارت.
ودخل علي ا بنته زينب وعندها ابن خالتها وأبو ولديها فما كادت تراه حتي هتفت ضارعة مستجيرة: يا رسول الله إن أبا العاص إن قرب فابن عم وإن بعد فأبو ولد وإني قد أجرته فرنا إليها الرسول - صلي الله عليه وسلم - وقال: أي بنية أكرمي مثواه. ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له.

ولما أشرقت الشمس بعث النبي - صلي الله عليه وسلم - من يصحب أبا العاص إلي المسجد حيث جلس الرسول - صلي الله عليه وسلم - مع أصحابه ومن أصحابه رجال السرية الذين أسروا أبا العاص وقال لهم: إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به.
أجابوا كلهم: يا رسول الله. بل نرده عليه ومضي أبو العاص إلي مكة وأعطي لكل صاحب مال ماله ثم وقف علي مكان عال بحيث يسمع صوته وقال: يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟ فأجابوا: لا فجزاك الله خيراً قد وجدناك وفيا كريما فقال عند ذلك: فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام الا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت.
ثم توجه إلي المدينة في مستهل سنة سبع من الهجرة ودخل مسجد النبي - صلي الله عليه وسلم - وأعلن إسلامه فهلل المسلمون وكبروا فرحاً بهذا الحديث العظيم وأثني الرسول - صلي الله عليه وسلم - علي أبي العاصي خيرا في مصاهرته ورده إلي ابنته علي النكاح الأول الذي كان بينهما أو بنكاح جديد. ونستكمل بقية الحديث العدد القادم بمشيئة الله
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى