التمر

التمر من أكثر الأسماء النباتية ورودا في
الأحاديث النبوية الشريفة ومن هذه الأحاديث ما يتصل مباشرة بإفطار الصائم
وسحوره فقد روي عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم
يفطر علي رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا
حسوات من الماء "سنن أبي داود كتاب الصوم. باب ما يفطر عليه. ج2. ص764.
حديث 2356".

وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يخرج إلي صلاة عيد الفطر حتي
يطعم تمرات فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم
لا يخرج يوم الفطر حتي يطعم تمرات "انظر سنن ابن ماجة" وفي رواية البخاري:
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يغدو ليوم الفطر حتي يأكل ثمرات
"يأكلهن وترا" "انظر مختصر صحيح البخاري للألباني".

وكان النبي صلي الله عليه وسلك بصورة عامة يحب التمر فقد ثبت عنه انه
قال: "بيت لا تمر فيه جياع أهله" وثبت في الصحيح عنه صلي الله عليه وسلم:
"من تصبح بسبع تمرات" وفي لفظ "من تمر العالية" لم يضره ذلك اليوم سم ولا
سحر وثبت عنه صلي الله عليه وسلم انه أكل التمر بالزبد وأكله بالخبز وأكله
مفردا.

والعجوة نوع من تمر المدينة وهي من غرس رسول الله صلي الله عليه وسلم
ويعرفها المسلمون ولها ذكر خاص في بعض الأحاديث النبوية الشريفة. وقد ذكرت
صراحة باسمها أو بذكر المكان وهو المدينة المنورة ولها منافع عديدة ترجع
أساسا إلي بركة غرس الرسول صلي الله عليه وسلم لها. ذكرت أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ان في عجوة
العالية شفاء" وفي رواية "وانها ترياق" "صحيح مسلم كتاب الأشربة. باب فضل
تمر المدينة. وصحيح البخاري كتاب الطب وكتاب فردوس الأخبار للديلمي" ونجد
في القرآن الكريم ما يشير إلي ثمرات النخيل باعتبارها نعمة كبري من الله
سبحانه وتعالي ورزقا طيبا لبني البشر. قال تعالي: "ومن ثمرات النخيل
والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لآية لقوم يعقلون" "النحل:
67".