صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هذه ضوابط التربية في ضوء مبادئ الإسلام وصية لقمان لابنه.. أفضل الوسائل

اذهب الى الأسفل

هذه ضوابط التربية في ضوء مبادئ الإسلام وصية لقمان لابنه.. أفضل الوسائل Empty هذه ضوابط التربية في ضوء مبادئ الإسلام وصية لقمان لابنه.. أفضل الوسائل

مُساهمة من طرف abdelhamid السبت 13 ديسمبر 2008 - 9:19

تربية الأبناء مهمة أساسية للوالدين. وقد
أرسي الإسلام القواعد التي تحدد دور الوالدين في تنشئة فلذات الأكباد.
وتأهيلهم للقيام بأعبائهم في المستقبل. وذلك علي أساس من المودة والرحمة.
دون عنف أو تهاون لأن شباب أي أمة هم نصف الحاضر وكل المستقبل. وتقديراً
لدور الآباء في هذه التربية أوصي الله بهم خيراً حينما يتقدم بهم العمر
"وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر
أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. واخفض
لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً" الآيتان 23.
24 سورة الإسراء.

وقد تناولت في هذا المكان الأسبوع الماضي غياب دور الآباء والأمهات
في النهوض بتربية الأبناء ومراقبة سلوكياتهم خاصة في مراحل الشباب الأولي
خاصة البنات لأنهن في أشد الحاجة لوجود الوالدين خاصة الأم لأنها الأقرب
إلي قلب البنت وتدرك أكثر من الأب احتياجات الفتاة وأشرت إلي أن انشغال
الوالدين بجمع المال سواء بالسفر للخارج أو في الداخل سواء في التجارة أو
العمل أو غير ذلك من الشئون التي تتعلق بتهيئة الظروف للأبناء لكي يهنأوا
بالعيش الرغد ولا يتعرضوا للمعاناة التي ذاق الوالدان مرارتها في بدء
حياتهما وأوضحت أن دفء وحنان الوالدين أهم من أي مال والسعادة تكمن في
احتضان الآباء والأمهات لفلذات الأكباد الأولاد والبنات. وقد عرضت أيضا
بعض المآسي التي وقعت نتيجة غياب دور الآباء والأمهات في هذه السن الحرجة
للأبناء ووسط موجة العصر الصاخبة المليئة بالثقافات الوافدة بالإضافة إلي
ألوان متعددة من شغل الفراغ في اللهو والعبث. بعيداً عن القيم التي تضبط
إيقاع حركة الأبناء. ولعل ما حدث في حي "الندي" في مدينة السادس من أكتوبر
يكون بمثابة ناقوس يدق الخطر علي مسامع الآباء والأمهات لكي ينهض كل منهما
بدوره. وأكرر أن حضن الأب والأم أهم من المادة والمال ومآسيهما!

وفي هذا المقام أضع أمام الوالدين بعضا من الضوابط التي وضع الإسلام
الحنيف قواعدها وجعلها أساساً لكي يستمر التواصل بين الأجيال المتعاقبة.
وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قدوة في تربية الأبناء بحنان وحب
وتظل هاتان السمتان ملازمتين لسيد الخلق وهو يحوط أبناءه وبناته بالعناية
والرعاية. مراقبة في رحمة. تأديب بمودة. وقد نشأت البنات في كنف المصطفي
يتمتعن بحنان منقطع النظير. وقد كانت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله
عنها هي الساعد الأيمن لرسول الله في هذه المهمة. ووقفت بجانب بناتها زينب
وأم كلثوم ورقية وفاطمة تقدم لهن النصيحة وتراقب كل تحركاتهن بعطف الأم
ورعايتها وتزويدهن بالنصائح التي تساعدهن في النهوض بأعبائهن عندما يصبحن
أمهات.

وقد كان لهذه التربية آثارها الطيبة في تقدير أهل مكة لبنات الرسول.
وقد كان الآباء والأمهات يتهافتون لعلهم يحظون بأي واحدة من بنات المصطفي.
خلق طيب. تربية علي أساس من القيم الطيبة. أدب وعظة. وخبرة اكتسبنها من
بيت النبوة. فكن بحق قدوة لبنات عصرهن. ولا غرو فإنهن بنات الرسول الذي
كان المثل الكامل للشخصية الإنسانية. وقد عرف صلي الله عليه وسلم بتلطفه
مع الأطفال ويقول صلي الله عليه وسلم: "إنما هي رحمة يضعها الله في قلب من
يشاء من عباده" وكان صلي الله عليه وسلم يحب بناته ويقول لابنته فاطمة
معلما وناصحا "سليني ما شئت من مالي. لا أغني عنك من الله شيئاً".

وكان قريبا من بناته لا يبخل عليهن بأي شيء فهن قرة عين له يوجههن
بالرفق وكان يبلغ الطابع الإنساني غايته في البساطة واليسر. وكان صلي الله
عليه وسلم يعلم البشرية كلها الحنان والعطف ومراقبة الأبناء .

..وكان صلي الله عليه وسلم النموذج الأمثل في الرفق بالنساء وتعليم
الأزواج كيفية التعامل معهن حيث كان رحيماً بأزواجه عطوفاً بهن لدرجة أنه
كان يداعبهن ويسابقهن. ومن بيت النبوة خرجت أفضل البنات. وتربي في كنفه
سيدا شباب أهل الجنة الإمامان الحسن والحسين.

ولا أجد في هذه العجالة أفضل من وصية لقمان لابنه التي جاءت في آيات
القرآن وقد وضعت الدستور الكامل للآباء لكي يمضوا علي هذا المنهج في تربية
أبنائهم. حب وحنان وغرس للقيم في النفوس حتي ينشأ الأبناء والبنات علي
أساس من القيم التي تعلموها من خبرة ورقابة الوالدين إنها تقدم النموذج
لمن أراد أن يكون أبناؤه بارين به عندما يكبر وفي الأثر "بروا أبناءكم كي
يبروا بكم عند الكبر" ولا غني عن رقابة الوالدين وهذه الآيات الكريمات في
سورة لقمان هي النموذج الأمثل للوالدين "ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر
لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد. وإذ قال لقمان
لابنه وهو يعظه: يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم" وتمضي الآيات
لتضع أمام الآباء والأمهات المهمة العظمي في ضبط حركة الحياة لدي الأبناء
والبنات "يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر علي ما
أصابك إن ذلك من عزم الأمور. ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً
إن الله لا يحب كل مختال فخور".

إن هذه الآيات دستور للوالدين في كل العصور. وأقول للوالدين كنوز
الدنيا من المال لا تساوي شيئاً بالنسبة للوقوف بجانب الأبناء ومراقبتهما
عن قرب في زمن تعز فيه القدوة والنموذج. إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب
أو ألقي السمع وهو شهيد والله يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم.

السيد العزاوي
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى