صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة

اذهب الى الأسفل

أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة Empty أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة

مُساهمة من طرف منصور الجمعة 13 مارس 2009 - 16:02

منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة Empty رد: أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة

مُساهمة من طرف منصور الجمعة 13 مارس 2009 - 16:03

الويس موسيل لا يعرفه في العالم العربي إلا القليلون، وبخاصة متتبعو الشاعر الكبير المتنبي.
هذا
الموسيل قام (جاب) برحلات الى الجزيرة العربية من سنة 1896 حتى سنة 1914
اي خمس رحلات، والذي دعانا الى الكتابة عنه هي رحلته الرابعة (1908 ــ
1909) التي تتبع فيها خط سير المتنبي من مصر حتى الكوفة.
كنت قد نشرت
في صحيفة القبس في 23 ذي القعدة 1429 الموافق 21 نوفمبر 2008 في صفحة 14
عن خط سير المتنبي وهروبه من مصر الى الكوفة، واسندت ذلك بخريطة بينت فيها
المسالك التي مر فيها المتنبي ابان رحلته تلك.
في اثناء هذه الرحلة
والبحث استعنت بهذا العالم الجليل موسيل الذي اقتفى المتنبي الشاعر
الكبير، تاركا تشيكيا وموطنه النمسا بعزها في منتصف القرن التاسع عشر
ليأتي الى منطقتنا ويعيش في الصحراء عيشة الضنك، في البرد والحر، والغبار
والرطوبة، ليحقق مبتغاه ويكتب كيف ان المتنبي سلك من مصر الى آخر سينا،
حتى العقبة بسرعة فائقة، وكيف عجز كافور عن اللحاق به والبحث عنه لاسيما
ان المراكز على الطرق كانت تحت امرته. شيء واحد هو ان المتنبي، وهو ابن
الصحراء، عاش بين منطقة القريات الحدودية في السعودية مع الاردن حتى الجوف
ومن ثم الى اعكش منطقة بين رفحا وعرعر، وعرف ان المتنبي كان «يسير» ويعرف
هذه المنطقة معرفة جيدة، حيث عاش بين احضان قبيلة بني كلب (الشرارات
اليوم)، وذلك في طفولته، وبعد هروب المتنبي ووصوله الى هذه المنطقة «كاف
الكفوف» والبوير والقضى والبسبطاء والجراوي ودومة الجندل والجوف، طابت
نفسه واسترد انفاسه واطمأن الى ان كافور كان عاجزا عن اللحاق به في هذه
المنطقة، التي هو في مأمن فيها.
هذه القصة عن بقاء المتنبي في ديار بني
كلب طوال هذه المدة لم يفطن اليها الا موسيل، نظرا لأن المتنبي كان تردد
عليها في طفولته مع والده، ونلاحظ من كتب اللغة العربية والتاريخ ان
المتنبي
تردد على هذه المنطقة في صباه وفعلاً قد خدمته هذه مرتين:
الأولى تلقيه للغة العربية الفصيحة في طفولته وأوائل حياته، والثانية عند
هروبه من كافور والسير في ارجاء هذه المنطقة، فكأنه بين أهله لأنه يعرف
الدروب عن ظهر قلب.
موسيل هذا قام بخمس زيارات أو رحلات إلى الجزيرة
العربية خلال عشرين سنة، وكان يذهب في كل سنة لـ«الكشته» أو إجازة أو
سياحة، لكنه في الحقيقة كان يقوم في كل رحلة بدراسة موضوع ما، فمثلا (قصر،
عمرة) الاموي الذي يقبع في الصحراء وبناه الامويون لرحلاتهم للصيد
والابتعاد عن جو المدينة.
هذا القصر المنفرد في جوف الصحراء، كان موسيل
بعد ان اكتشفه وعاد إلى بلده، قام بدراسة التاريخ الأموي والحكام في تلك
الفترة ورحلاتهم إلى الصحراء ومن ثم دراسة هذا القصر وبنائه ثم قام
بتخطيطه ومعرفة كل زاويه وركن فيه، وقد اخرج عنه بحثاً فيما بعد.
موسيل
كما قلت، قام بخمس رحلات في سنة (1896 حتى سنة 1915)، مجهود ليس بالسهل
على رجل أوروبي يقوم بهذا النشاط المتواصل، لهذا قامت جامعة هارفرد
الأميركية واوكسفورد الانكليزية بدعوته والمشاركة معهما في سنة دراسية
ليقدم لهما نتائج ابحاثه وجهوده. كان السيد نجيب العقيفي في كتابه
«المستشرقون» الجزء الثالث، صفحة 239، وضع موسيل في مقدمة من كتب عنهم
يقول:
• موزيل، ألويز (1868 ــ 1938) Musil,A
تخرج من جامعة براغ
على دفوراك، واختير مشرفا على الدراسات العربية وأستاذاً للغات السامية
فيها، رحل إلى الشرق الأوسط، وتعلم في معهد الآداب الشرقية في بيروت، وعلم
في مدرسة الكتاب المقدس للآباء الدومينيكيين في القدس (1895)، وتكررت
رحلاته إلى الشرق العربي (1896 ــ 1902) (1908 ــ 9) (1912) (1914 ــ 15)،
وتقلد في الأخيرة رتبة لواء، وصحب بعض أمراء النمسا، واكتشف قصر عمرة،
واشتهر بين قبائل الرولة بالشيخ موسى الرويلي، وكتب عن قبيلة الرولة بحوثا
كثيرة، وعن رحلاته بضعة مجلدات بالألمانية، ثم بالانكليزية، تحرى فيها
جميعها الدقة في نقده وتسجيله، ودبج بضع مقالات للتعريف بعشرات الكتب
العربية إلى القراء التشيكيين، لا سيما الشباب، وقد عين عضوا في المجمع
العلمي في دمشق.
آثاره: في المجلة النمسوية للدراسات الشرقية: جغرافية
البتراء (1907 ــ 8 ــ 10)، والجزيرة العربية (1908 ــ 10)، والعراق
وسوريا (1915)، ثم خصائص البدو (فيينا 1918)، وطبع في نيويورك: شمالي
الحجاز (1926ـ وقد نقله إلى العربية الدكتور عبدالمحسن الحسيني،
الاسكدنرية 1952)، وبادية العرب (1927)،والفرات (1927)، وشمالي نجد
(1928)، ومملكة تدمر (1928)، وأخلاق عرب قبيلةالرولة وعاداتهم (1928). وقد
أنفقت على طبع بعض هذه الكتب الجمعية الجغرافية الأميركية بعناية المجمع
العلمي التشيكو سلوفاكي، والمستر كراين الأميركي المشهور بحبه للعرب.
كان الدكتور سعيد فايز السعيد قد التقط احد كتب موسيل، وهو عن المملكة العربية السعودية، وقام بترجمته من اللغة الالمانية.
يقول في صفحة 26 - 27 عن رحلة موسيل التي خص فيها المتنبي بالتالي:
بينما
كان موسيل بصحبة رفيق رحلته توماسبرقر يهم بمغادرة فيينا في مساء يوم 4
يونيو عام 1908م، فوجىء - وعلى غير العادة - بفرقة معهد المساحة العسكري
الموسيقية تستقبله في محطة القطار الجنوبية لتودعه بمقطوعة موسيقية. وهكذا
تحرك موسيل من هناك عبر تريست ثم الاسكندرية وبورسعيد ثم يافا التي غادرها
بعد اقامة قصيرة الى حيفا، وفي 18 يونيو وصل الى بيروت، وفيها التقى
بصديقه خليل فتال، مترجم القنصلية النمساوية في دمشق، فشرح له اهداف رحلته
وتوجهاتها، وسرعان ما نصحه خليل فتال بان يوطد علاقاته بقبيلة الرولة،
ووعده بالمساعدة في هذا الشأن. وعلى الفور انتقل موسيل الى دمشق ليقيم
هناك بانتظار حلول وقت قدوم قبيلة الرولة المعتاد في فترة الصيف للاقامة
في منطقة حوران. وحينما تلقى في 11 يوليو خبرا مفاده ان شيخ قبيلة الرولة
نوري الشعلان يخيم في الجابية، انطلق موسيل مسرعا لمقابلته، ومنذ تلك
المقابلة نشأت علاقة صداقة قوية بين الاثنين، كان من نتاجها ان تمكن موسيل
من مرافقة قبيلة الرولة والعيش معها طوال اربعة عشر شهرا متتالية، استطاع
خلالها ان يواصل استكشافاته الجغرافية والاثرية وتحقيقاته الاثنوغرافية في
شمال الجزيرة العربية، تارة بمرافقة الشيخ نوري نفسه، واخرى تحت حماية
افراد قبيلته، حتى اكتملت اهداف رحلته ليغادر في 14 يوليو عام 1909م محملا
بغنائم علمية فاقت توقعات الاوساط العلمية والسياسية في بلاده.
وبينما
كان موسيل يزاول اعماله الاستكشافية في شمال جزيرة العرب، حاولت جامعة
كارلز في براغ كسبه للعمل استاذا فيها، ولكنه، رغم رغبته في هذا العرض
المغري، اعتذر بسبب ارتباطه باعمال علمية مع اكاديمية العلوم النمساوية.
وفي الوقت نفسه اسست جامعة فيينا قسما خاصا من اجل موسيل ليتولى فيه تدريس
اللغة العربية.
واخيرا، هذا هو موسيل العالم النمساوي، التشيكي،
الالماني وربما العربي بلباسه، وابن الصحراء العربية التي احبها وانكب
بالكتابة عنها ردحا من الزمن. هذا العالم الجليل، الذي اظن انه لا يعرفه
في العالم العربي، الا القليل، ولولا المرحوم احمد رمزي المدير العام
لمصلحة الاقتصاد الوطني في مصر في منتصف القرن العشرين الذي التقط رحلة
موسيل وقام بدراستها واقتفى اثره وقام بنشر ابحاثه في مجلة الرسالة
المصرية العتيدة، وكتب عدة حلقات عن رحلة وهروب المتنبي خصوصا من القاهرة
الى سيناء حتى العقبة وكتب عنها هذه البحوث الشيقة، فلولا احمد رمزي لما
تعرفنا على موسيل في جهوده عن المتنبي.
وهنا يجب علينا ان نسجل الشكر
للسيد احمد رمزي ونثني على موسيل الذي شاركنا في البحث عن زاوية من «حياة
المتنبي»، وهي رحلته من الفسطاط الى الكوفة. المتنبي هذا العالم الشاعر
الكبير الذي اسدى للعربية ثروة لا تقدر من مفردات اللغة العربية. لذلك يحق
لنا ان نذكر من ذكره لنا للعلم والتاريخ

فرحان عبد الله الفرحان
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة Empty رد: أول من بحث عن رحلة المتنبي من الفسطاط إلى الكوفة

مُساهمة من طرف منصور الجمعة 13 مارس 2009 - 16:05

منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى