صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفن رسالة هادفة لبناء الأجيال

اذهب الى الأسفل

الفن رسالة هادفة لبناء الأجيال Empty الفن رسالة هادفة لبناء الأجيال

مُساهمة من طرف abdelhamid الجمعة 27 مارس 2009 - 16:56

هذه الأيام نري صوراً مقلوبة. وتصريحات
تدعو للإباحة وتدمير القيم التي تعارفت عليها مجتمعاتنا الشرقية. وللأسف
الشديد هذه الأقوال منسوبة لبعض الفنانين والفنانات. واحدة تقول: "الممثلة
التي لا ترتدي المايوه فلتعتزل الفن أو فلتجلس في بيتها" كما أنها فخورة
بأداء دور يعبر عما يدور بين المثليين من الفتيات أو السيدات. وذلك بزعم
أن هذا العمل لخدمة "الدراما" أي دراما.

هناك أيضاً من تفاخر بارتكاب جريمة "الخيانة" هكذا جهاراً علي شاشات
الفضائيات. ودون مواربة. وتفاخر بذلك بل وتضيف بعضا من هذه الألاعيب التي
يعافها الذوق السليم.

وهناك آخرون يطالبون بإلغاء الرقابة لكي تنطلق الحركة الفنية. وتجري
مناقشة مختلف القضايا الاجتماعية وإزالة.. الحواجز التي تكبل الفنان أو
الفنانة وتجعلها محاطة بقيود تمنعها من أداء الأدوار التي تعالج بعض
المظاهر الاجتماعية المتخلفة والتي تعاني منها مجتمعاتنا.

كل هذه الأقاويل ينطبق عليها المثل العربي القديم "حق أريد به باطل"
فأين القيمة أو الهدف الذي يتحقق من خلال "العري" أو الفعل الفاضح الذي
يقتحم البيوت أو يعرض في دور السينما؟ ثم ما هي الآثار المترتبة علي ذلك
بعد أن يشاهد الشاب أو الفتي هذه الصور أو يسمع ذلك الأسلوب الهابط
والمتدني؟

حقيقة.. كم من الجرائم ترتكب باسم الدراما وهي منها براء. الدراما
تبني ولا تهدم. تقوم سلوكيات الشباب لا تجعله ينحرف ويبحث عن وسيلة يعبر
بها لكي يقدمها كما شاهدها في السينما أو علي الفضائيات. العمل الدرامي
يجب ألا يخدش الحياء ولا يشيع الفساد بين الشباب من الجنسين في وسط هذه
الظروف المادية الصعبة. انهم يقدمون لأبنائنا "السم في العسل" معسول
الكلام والصور الجاذبة لكي تنتشر هذه الأفعال دون تقدير لفوره وطيش
الشباب. ورعونة المراهقة.

هذه الأعمال لا تنمي القيم ولا تساهم في بناء الأجيال بأي صورة من
الصور ودون إدراك لأن قطاعاً من أبنائنا سوف يلجأ إلي تقليد تلك الأدوار.
والتفاخر بارتكاب أعمال العبث والطيش باعتبارها أعمالاً هادفة.

بلا شك ان هذه الأعمال تفتح الطريق لكي ينجرف شبابنا إلي تلك
الجماعات الوافدة من الغرب تحت مسمي "الايموز" ومن قواعدها إباحة
"العلاقات المثلية" وممارسة "الجنس الجماعي" ومن مظاهرها تربية الشعر
والملابس السوداء. ومن وسائل التأديب تقطيع الأيدي تعبيراً عن أن العذاب
الجسدي أحسن من الألم النفسي. إلي غير ذلك من القواعد التي تدمر الشباب
وتجعله يستغل الفراغ في أعمال لا تساهم في أي عمل جاد أو المشاركة في
التنمية ونهضة المجتمع والبناء الحضاري.

هذه الأمور وتلك الوقائع في حاجة إلي وقفة مع النفس. وحتي لا يتهمنا
البعض بأننا ضد الفن أو الدراما. تؤكد اننا مع العمل الهادف باعتباره
رسالة الفن في البناء والتعمير بعيدا عن الإسفاف والابتذال أو هدم للقيم.
نريد أعمالا درامية تبني الرجال والفتيات. تشجع السواعد الشبابية علي
الانخراط في حركة التنمية والبناء في كل المجالات. وتجعله يعشق الأعمال
الجادة التي تساعد المجتمع في اللحاق بركب العالم المتحضر المتقدم.

أين هذه الصور من أدب الاحترام. وتقدير القيم التي تنمي الذوق
السليم؟ ولماذا تجاهلنا قيمنا وتراثنا العظيم. ففي القرآن الكريم نماذج
متعددة التي تتناول بعض ما يدور بين الرجل والمرأة بأساليب غاية في الرقي
والحضارة وتؤدي المعني بكلمات عفيفة لا تجرح ولا تخرج عن حدود اللياقة.
ففي سورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلي نسائكم هن لباس لكم وأنتم
لباس لهن" وهناك إشارات وتعبيرات تؤدي نفس الغرض بأرق كلمات وعفة وطهارة
"وائتوهن من حيث أمركم الله" إلي غير ذلك من الآيات التي تدعو إلي نشر
الفضائل وبناء الأجيال وفقا لضوابط صارمة تؤدي إلي رقي الأمة وتقدمها.

أعتقد أن تجاهل هذه المبادئ سوف يؤدي إلي الانفلات بين الشباب من
الجنسين وسوف تجد جماعات مثل "عبدة الشيطان" و"الإيموز" وغيرهما أرضا خصبة
لدي أبنائنا لنشر هذه القيم الهدامة والانخراط في صفوفها باعتبارها أعمالا
تقدمية علي طريق النهضة والحضارة.

بلا شك.. سوف توجه إليّ السهام وتنطلق بالعبارات تتهمني بالتخلف
وأنني عدو للفن ليس هذا فحسب وإنما سوف ترميني بالتطرف. أيا كانت
الاتهامات. فإنني سوف أردد قول الله تعالي: "إن أريد إلا الإصلاح ما
استطعت وما توفيقي إلا بالله" هذه السطور دعوة للوسطية والاعتدال في عرض
كل قضايانا بأساليب مهذبة مؤدبة بعيدا عن الإسفاف. والله من وراء القصد.





abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى