صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إيناس الدغيدي

اذهب الى الأسفل

إيناس الدغيدي Empty إيناس الدغيدي

مُساهمة من طرف بديعة السبت 16 مايو 2009 - 20:33

إيناس الدغيدي SdGhIHWFRY





اشتهرت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، بجرأتها وبصدامها الدائم مع تقاليد و ثوابت المجتمع، قدمت العديد من الأفلام منذ منتصف الثمانينيات، وعرفت بانحيازها لحرية المرأة، ودعوتها لتحررها الجسدي والعقلي، واستعادتها السيطرة على حياتها.

صاغت الدغيدي هذه الرؤية ضمن أفلام عدة، منها" مذكرات مراهقة" ، و"الباحثات عن الحرية"، و"ماتيجي نرقص"، قليل منها، كما أكد نقاد السينما، هو الذي خدم أغراض مخرجته الحقيقية، واتفق مع رغبتها في إعادة الاعتبار للأنثى ، والامتناع عن النظرإليها باعتبارها مجرد سلعة جنسية، أما غالبية الأعمال، فأتت بنتائج عكسية، حيث وقعت الدغيدي، ورغم نواياها الطيبة، في الفخ، عندما ابتعدت في معالجاتها السينمائية عن الدقة، والفنية، والموضوعية الخالية من المبالغة، وملأت أفلامها بالمشاهد الجنسية غيرالمبررة دراميا، التي أوحت باستغلال ما لجسد المرأة ،لأغراض الشهرة الشخصية أو المكسب التجاري، كما أنها قدمت لنماذج نسائية تبحث عن التمرد المطلق أكثر من بحثها عن حرية أصيلة، فحرية المرأة لدى هذه المخرجة مرتبطة بالانفلات من قيود الذكر" الرئيسي" في حياتها، رمزيا كان أو واقعيا، والمتجسد إما في المجتمع، أو الأب، أو الزوج، والذهاب في المقابل طواعية إلى ذكر آخر "انتقائي" تسلم له البطلة السينمائية أمرها، وغالبا ما يمارس ضدها نفس الممارسات القمعية التي لجأت إليه للهروب منها، وهو ما حدث في فيلمي "استاكوزا"، و" الباحثات عن الحرية" على سبيل المثال.

يؤكد النقاد أن مفهوم إيناس الدغيدي للنسوية ملتبس بعض الشيء، ويحمل تناقضات كثيرة لا تتماشى مع الدعوات الجادة لتحرر المرأة، ورفضوا تصنيف أفلامها ضمن تيار السينما النسوية، موضحين أن بعض المخرجين الذكور ربما خدموا القضية النسوية أكثر من الدغيدي نفسها رغم جرأتها وصداميتها، ومن أبرزهم يوسف شاهين، خاصة في أفلامه الأخيرة التي انتصرت للحرية و الكرامة في مفهومهما العام، فهو لم يكرس أعمالا كاملة للمرأة كما فعلت هى، ولكن بعض المشاهد في أفلامه كانت كفيلة بتوصيل نفس الرسالة التي خصصت لها الدغيدي أفلاما.

في المقابل نبه فريق آخر لأهمية أفلامها، في خلق وعي مغاير لدى المشاهد المصري، من خلال زعزعة مفاهيمه المعيبة، التي ركن إليها طويلا باعتبارها بديهيات ومسلمات غير قابلة للخطأ، فعنصر المفاجأة أو الصدمة في أفلام الدغيدي ورغم افتقاره لكثير من الوعي والتوظيف الجيد، ربما يساهم، على المدى القريب، في تحريك الفكر وطرح التساؤلات، وعلى المدى البعيد في صياغة رؤية شاملة لصالح المرأة ولصالح وضعها كعنصر فاعل وليس مفعولا به داخل المجتمع.

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إيناس الدغيدي Empty رد: إيناس الدغيدي

مُساهمة من طرف بديعة السبت 16 مايو 2009 - 20:33



من جانبها أكدت الدغيدي في العديد من أحاديثها الصحفية أنها تراهن على دور السينما في تغيير المجتمع وفي التفاته لهموم النساء ومتاعبهن وبذل مزيد من الجهود تجاه مسألة المساواة ، موضحة أن هذا لن يتم إلا بجهودها وأمثالها من الجريئات، اللائي اخترن طريقا شائكا، متاعبه كثيرة، و ذكرت أن أفلامها تدعو للتخلص من السيطرة الذكورية، وأن محتوى أفلامها مستمد من واقع مؤلم تعيشه آلاف النساء المصريات والعربيات.

فيلم " لحم رخيص" أحد الأفلام القليلة التي تعكس وجهات النظر السابقة جميعا، فهو من ناحية يؤكد اضطراب مفهوم النسوية لدى المخرجة ويعكس في الوقت نفسه تكريسها اللاواعي لأسس المجتمع الذكوري الأبوي على يد بطلاتها كما أكد فريق من النقاد، كما يصدق الفيلم على تصريحاتها السابقة الخاصة باعتمادها على أحداث الواقع في سيناريوهات أفلامها، ويلعب دورا رغم مستواه الفني المتواضع في التحذير من التمادي في مشكلة ما داخل المجتمع.

الفيلم رغم رصده شخصية الأنثى الضحية إلا أنه يضفي عليها كثيرا من الغباء والاستسلام للواقع والاتكالية على الرجل، والتهرب من نتائج أفعالها، أخرجته إيناس الدغيدي عام 1995، وكتب له السيناريو صلاح فؤاد، وقام ببطولته كل من كمال الشناوي وإلهام شاهين و وفاء مكي، ويستعرض ظاهرة تزويج الفتيات المصريات من شيوخ خليجيين، التي انتشرت في المجتمع المصري خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وروج لها سماسرة تخصصوا في هذا النوع من الصفقات، وفي هذا الفيلم اختارت الدغيدي نموذجا لقرية مصرية صغيرة سلمت مصائرها لسمسار، تاجر بحياة وشباب بناتها، وباعهما لمن امتلك المال والنفوذ، وتكشف الأحداث أن السمسار يتلاعب بالقرية وأهلها ويزوّر في وثائق زواج بعض الفتيات لصالح الأزواج الخليجيين، إحداهن إخلاص التي تكتشف بعد إنجابها وسفر زوجها إلى بلاده، بطلان زواجها وعدم وجود أي وثيقة أو شهود لإثباتهن ورغم ذلك تستسلم لما حدث دون أن تقاوم من أجل إثبات حقها، بل على العكس، تنسحب من الظهور العام لشعورها بارتكابها خطيئة وخوفها من تأثيم المجتمع لها ، كما تسعى أيضا للتخلص من وليدها غير الشرعي في نظرها، أما نجفة فهي ضحية أخرى، عادت بعد زيجة فاشلة من الخليج ومعها رضيع، لا تستطيع إعالته، مما يضطرها إلى عقد صفقة جديدة مع السمسار من أجل زيجة أخرى بثري خليجي يعولها ورضيعها، دون أن تعتبر مما مر بها وصديقتها إخلاص، وتتوالى الأحداث مؤكدة أن السمسار، الذي جسد دوره كمال الشناوي، هو أصل كل البلاء، وتقرر القرية أن تنتقم منه على طريقتها في النهاية.

رغم تعاطف الفيلم مع بطلاته المقهورات بفعل الفقر والسلطة الأبوية في القرية، أظهرهن في وضع يصعب على المشاهد التعاطف معه، فهن مستسلمات لم يقاومن مصيرهن، يكررن الخطأ ثم يلقين باللوم على من تاجر بلحمهن، وكأنه المسؤول الوحيد عما تعرضن له، ويفترض الحس النقدي، على الأقل، ألا يتم تصويرهن كمجرد ضحايا، فيما تفترض الرؤية الشمولية للحدث، وهو المتاجرة بلحمهن عبر تزويجهن، أن تتم إدانة الذات أولاً، فللمشتري أن يشتري مايُعْرَض أمامه، هكذا جرى الحال في منطق السوق والتبضّع البشريّ! أما أن يتم تصوير من تقبل بيع لحمه بأنه مجرد ضحية وتصوير المشتري بأنه هو الوحش، فذلك من قبيل التواطؤ الدرامي، الذي يعمل على إرضاء فئة من الناس تعوّدت على الاتكالية وتحميل العالم الخارجي سبب كل علّة، هكذا ساهمت الدغيدي في نشر وعي عدائي في تلك الفئة موهمةً إياها بأنها عرضة للشراء الدائم والرخيص، بينما لم تتجرأ المخرجة المشهورة بجرأتها أن تتفوه بحرف واحد لتقول لهذه الفئة: عيب عليكم بيع بناتكم!. هذه نقطة، النقطة الأخرى في مفهوم تزويج البنات من كبار في السن أغنياء مقتدرين، هي ظاهرة تلف العالم العربي والإسلامي من كل أطرافه، ففي سوريا درجت القرى، التي عرف عنها العوز والفقر على تزويج الفتيات من كبار في السن، سواء من عرب أو من محليين، كذلك في المغرب العربي والعراق، أما إيهام الناس البسطاء من المصريين بأنهم عرضة لهجمة عربية عبر شراء لحم بناتهن فهي لاتعكس إلا وعياً مرتاباً لم يتكيّف مع العالم الخارجي، حيث ينظر إلى الأنا على أنها موضوع مستمر للاعتداء، بينما حقيقة الأمر أن الواقع الاجتماعي يفرز على الداوم نظماً وتكوينات ترفع أو تقلل من شأن قيمة على حساب قيمة أخرى، فبعد الحرب العالمية الثانية، مثلاً، وبسبب مقتل عشرات الملايين من الرجال في الحرب الطاحنة، اضطرب معدّل توازن الذكورة مع الأنوثة بسبب موت الرجال الكثير في تلك السنوات القاسية، فأصبح لكل رجل عددٌ أكبر من النساء، مما أدى الى شيوع ظاهرة العنوسة والدعارة على نطاق واسع، وكذلك أدى مقتل العائلات الواسع في أوروبا إلى خلق جيل من النساء بدون أي ارتباط عائلي من أب أو أم أو أعمام أو أخوال، مما سهّل قبول الفتيات للظهور في أفلام البورنو على نحو أكبر وأسرع بكثير من السابق، ذلك أن الرقابة العائلية والأسرية قد اختفت بسبب موت أدواتها بالكامل، فظهور فتاة في فيلم إباحي أو سينمائي إباحي، بدون أن يكون لها وسط عائلي معيّن، يلغي التبعات الرقابية أو الزاجرة، كل هذا كان جزءا من سياق الحرب العالمية الثانية، ولهذا يجب أن تكون السينما ممتلكة لقدر كبير من السياقية والشمول كي لا تتحول، كما حصل مع الدغيدي، إلى تواطؤ وعدائية منفوخة بقدر كبير من الارتياب وتضخيم الذات.

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى