إيناس الدغيدي تدافع عن الإغراء ..!!

على الفضائية الليبية، استضاف أحمد بن خيات مقدم برنامج "حوار وأسرار" يوم الجمعة 5 جوان 2009 المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، حيث يستضيف كل مرة شخصية عربية من الوسط الفني، ليقوم مقدم البرنامج بطرح جميع ما استطاع تجميعه من تصريحات وإشاعات واتهامات، حول الفنان ومسيرته، يكون دور الضيف تكذيب أو نفي أو تأكيد ما يرغب في تأكيده.

منذ بداية الحلقة كانت المخرجة إيناس الدغيدي صادمة وواضحة بلا حدود، ومتباهية بحضورها وبعملها، فأكدت على أن أفلامها وأفكارها السينمائية، هي ضد العادات العربية، لأن في اعتقادها أن "عاداتنا متخلفة، وعاداتنا جبانة، وعاداتنا جاهلة".

حاول المقدم جر إيناس إلى اعترفات مباشرة انطلاقا من برنامجه، من بينها، طلبه منها تأكيد أو نفي تصريح عنها أنها لا تمانع من ظهور الممثلة عارية. فأجابت الدغيدي أنها "لا تمانع ظهور الممثلة عارية وفق المشهد المطلوب، مثلا لو المشهد يستدعي تصوير الممثلة وهي تستحم، فلا بد من ذلك". وأنها لا تصور الممثلات عاريات لمجرد رغبة منها بذلك، لأنها قد صورت أفلاما ليس بها مشاهد عري، مثل ما هو الأمر مع فيلم "ما تيجي نرقص" للمثلة يسرا.

عن مقص الرقابة، وسؤال المقدم الشاب:"لو أن الرقابة رفعت مقصها عن إيناس الدغيدي، ما هي الأفكار الإغرائية التي ستدخلينها على أفلامك؟" أجابت المخرجة:"لا أدري لماذا تربطون رفع مقص الرقابة عن أعمالي، بالمشاهد الإغرائية، وما أدراك أني سأضيف مشاهد جنس، ربما سأعمل أفكارا سياسية معارضة، أم أن مقص الرقابة لا يمس سوى مشاهد الجنس في الأفلام؟!".

ثم دخل المذيع إلى موضوع الحجاب، فقالت إيناس:"إنها تعارض الحجاب فكرة ولباسا، ولا تفكر أبدا في ارتدائه، ولا تظن أنها ستغير رأيها مستقبلا، لأن ذلك في رأيها لو حصل، يعني أنها تمر بمرحلة يأس واكتئاب، لا غير. كما أنها ترفض التعامل مع الممثلات المحجبات. وفي اعتقادها أن من ترتدي الحجاب فلتبق في منزلها".

ثم أضافت قائلة إنها لا تقبل فكرة أن الحجاب زيي إسلامي، ولا تستسيغ كلام رجال الدين "الكبير الذي يقولونه" حسب تصريحها، وإفتائهم المتضارب، فمرة هو غطاء الرأس ومرة هو غطاء الصدر، وأنها ليست مختصة حتى تنفي أو تصدق كلامهم، ولا ترغب في الخوض في الموضوع فكريا وثقافيا على الأقل، لأنها لا تملك الخبرة الكافية في ذلك.

ردت عن استفزاز أحمد بن خيات، عندما رد عليها، إذن أنت لست مسلمة، أنت ضد الشريعة الإسلامية، فردّت أنها مسلمة وابنة رجل دين معروف في منطقتهم، لكن قناعاتها الشخصية، تجعلها في حالة رفض مع مقوله:" أن الحجاب وجد مع وجود الإسلام"، لأن معلوماتها، أن المرأة قبل الإسلام كانت تغطي رأسها وترتدي ثيابا طويلة.

تصريح آخر، اعتمده مقدم البرنامج، حول ملف الدعارة.. حين دعت إيناس إلى تقنين هذا النشاط ومراقبته كنشاط اقتصادي، حسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام المصرية والعربية يومها.. فأجابت المخرجة، أنها لم تدعُ إلى خلق نشاط الدعارة كنشاط اقتصادي، لكنها تقول "قلت لو أن هذا النشاط أصبح مقننا لكان هذا التقنين في صالح المجتمع، وأصبحت هذه الأماكن معروفة بطريقة منظمة وقانونية، وربما أصبح الإقبال عليها قليلا، لأن هناك شخصيات لا تحب أن تكون تحت المجهر عيانا جهارا، يعني أننا سنخوّف أشخاصا، وربما سيقبل آخرون على هذا النشاط، لكن بطريقة قانونية وصحية مع وجود مراقبة من جهات مختصة، و"أنا لم أدعُ ولم أطلب، لأني لست جهة مختصة، ولا مسؤولة حكومية، أنا فقط أعطيت رأيي، حينما طرح علي السؤال يومها".

أكدت إيناس على فكرة المقدم، كون الانتقادات الموجة ضدها، تعود نسبة كبيرة منها، كونها أنثى، امرأة وسط مجتمع ذكوري، لا يقبل جرأة المرأة "مجتمعنا يفضل أن تكون المرأة كاذبة ومنافقة، تعمل كل اللي هي عاوزاه، بس في الخفاء، ولو قال رجل في هذا المجتمع ما أنا أقوله بهذه الجرأة، لم يكن ليحارب بنفس الحرب الموجهة ضدي.. وفي مجالي السينمائي، خالد يوسف أفكاره جريئة وقوية، لكنه لا يحاكم ولا تحاكم أعماله، بنفس الحكم الذي يصدر ضدي".

من جهة أخرى نفت إيناس أن تكون مستهدفة من أية جهة كانت، وهي تعتقد أن لا أعداء لها، وأن كل مشاكلها، ناجمة عن مشاكسات من "جهات أخرى" كما أسمتها.

تصريح آخر، اعتمده مقدم البرنامج وطلب رأي إيناس فيه، حول "من تحاول فرض شروطها، عليها أن تبقى في بيتها"، فأكدت المخرجة هذا التصريح، وأضافت "أنا من مدرسة المخرجين الذين يؤمنون أن الممثل لا يفرض شروطه، الممثل أو الممثلة الذي يقول "ما أقدرش أعمل دور جنس، أو مشهد معين، يبقى في بيته". كما أكدت أنها لليوم لم تصادف حالات لممثلين يرفضون مشاهد معينة، لكنها لو صادفت حالة كهذه سيكون مصيرها الطرد من الفيلم.

عن موضوع النقاد، قالت إيناس إن رفيق الصبّان"هو أكثر واحد عارف إيناس، هو فاهمني وفاهم أفكاري، وعارف أنا عايزه إيه" كما أضافت أنه شخص مثقف، ومحترف، مثقف في مجاله، وفي غير مجاله، وقد سبق لي التعامل معه في أعمالي السينمائية.

عن بقية النقاد، قالت إيناس "أنا في بداية نشاطي، أي في بداية حياتي الفنية، لم يكتب النقاد عني، هناك ستة(6) نقاد كبار، لم يكتبوا عني لا سلبا ولا إيجابا، لقد تجنبوني تماما لفترة معينة. وكنت حينما أنهي عملا، أتساءل لماذا، لماذا لا يتعاملون معي؟ وكنت ألتقيهم في المناسبات، لكن لم يكن هناك لا ود ولا تعامل، ولم أطلب منهم أبدا أن يكتبوا عني، حتى جاءت فترة الكساد، حين بقي أفضل المخرجين الكبار المصريين في بيوتهم، ولأني أملك شركة إنتاج، كنت أباشر تحضير أفلامي التي تعرض اليوم، فلم يجد النقاد سواي، كان لا بد من الكتابة عني، وهنا بدأ النقاد يتناولون أعمالي".

عن طارق الشناوي، قالت إنه بعيد كل البعد عن النقد والفن، فهو "إنسان مريض.. هو أكيد مريض ومعقد وهو يكره نفسه ومن حوله، ولم يسبق له أن قال خيرا في ممثل أو في عمل فني أبدا" حتى أنها روت قصة، عن تلقيه الضرب من الممثل الراحل أحمد زكي، فقالت "إن أحمد زكي حكاية لم تحدث كثيرا في السينما المصرية، لكن الشناوي، لم يقل خيرا فيه أبدا، وحدث أن أحمد زكي أخذه إلى مكان ما وشبّعو ضرب وهو يسأله ليه أنا عملتك إيه؟.. ولا عمل عاجبك".

كما أكدت أن ليس بينها وبين الشناوي موقف خاص، لكنه هكذا، لا يقول خيرا في أي فنان، وعلى هذه الطريقة صنع اسمه، فاسمه مرهون بالنقد السلبي.

في نهاية البرنامج أضافت إيناس، أن أفكارها الجريئة غير قابلة للزوال أو التحريف، وقد تم إزالة كل مشاهد الجنس من أفلامها التي تعرض على التلفزيون، لكن الأفلام الأصلية موجودة، ويمكن لأي كائن طلبها، ومشاهدتها في أماكنها الموجودة بها.

وعن أفضل فيلم سينمائي مصري لسنة 2008 قالت إيناس إنها ترشح فيلم "الجزيرة"، وترشح المخرج شريف عرفه كأفضل مخرج سينمائي مصري لسنة 2008 عن فيلمه الجزيرة.