صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموجة الجديدة للسينما الإيرانية

اذهب الى الأسفل

الموجة الجديدة للسينما الإيرانية Empty الموجة الجديدة للسينما الإيرانية

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 24 يونيو 2009 - 7:44

«أنا أتحدث عن جوف الليل،
أنا عن جوف الليل أتحدث
وإذا ما زرتني يا صديقي
فاجلب معك مصباحا وكوة
أستطيع من خلالها
أن أراقب الناس في الشارع السعيد»

فوروغ فاروخزاد

انطلاقة
السينما الإيرانية كانت في فيلمين صامتين للأرمني أفانيس أوغانيانز «أبي
وربي» - 1930 و«حجي آغا» - 1932، بينما أنشأ إبراهيم خان طهراني عام 1904
أول دار عرض سينمائي تمكن من خلالها استيراد الأفلام الأجنبية وبعده عام
1907 بنى مهدي خان دارا للسينما في طهران (والده إنكليزي وأمه روسية).
وبعد
الحرب العالمية الأولى وتقسيم البلاد ما بين الاحتلال الروسي والإنكليزي
في غضون حكم سلالة القاجار وتأسيس الحزب الشيوعي الإيراني عام 1921 بدأ
زمن الوعود الكبيرة في الثقافة والفنون بعد ولادة حركة الحداثة في الشعر
بنشر ديوان «أفسانه» (الأسطورة) و«أيها الليل» و«أبو الهول» لنيما يوشيج
وأعمال أحمد شاملو ومهدي أخافان وعودة صادق هدايات من أوروبا لتبدأ مرحلة
الأدب القصصي وهي السنة نفسها التي كانت فيها إيران تنتظر فيلمها الأول
عام 1930، فيما كان إبراهيم مرادي يؤسس أول استديو في بندر أزلي على شواطئ
بحر قزوين ومن هذا المكان أنتج فيلمه «انتقام الأخ» 1931 وفيلم روائي طويل
«الجشع» 1934، وعمل إردشير إيراني «الفتاة المتكبرة» 1933 الذي أدى – كما
قيل وقتذاك – إلى أن رضا شاه حظر بعده على النساء ارتداء الشادور، أعقبه
فيلم «شيرين وفرهاد» - 1934 بالاعتماد على قصيدة للشاعر الكلاسيكي نظامي،
ثم «العيون الداكنة» - 1936 و«ليلى والمجنون» - 1937 لتشيد هذه الأعمال
أساس السينما الإيرانية.

ما بعد الرواد
ستنتهي الحرب
العالمية الثانية ليخرج إسماعيل كوشان فيلمه «عاصفة الحياة» 1948 الذي
اعتبر أول فيلم ناطق بالفارسية أنتج داخل إيران، أعقبه شريطه «سجين
الأمير».
وبعد التحولات السياسية بتولي مصدق رئاسة الوزراء ومغادرة
الشاه ومن ثم عودته مدعوما من الولايات المتحدة هذه المرة، بدأت مرحلة
جديدة للسينما التجارية التي دعمها رجال الأعمال الناشئون: «كولا مخملي»
1962 و«إبرام في باريس» 1964.
لكن الشاعرة والمثقفة الطليعية فوروغ
فاروخزاد أخرجت عام 1962 فيلم «منزل مظلم» الذي يعتبر أهم شريط في تاريخ
السينما الإيرانية ولا يزال يؤثر في جماعة «الموجة الجديدة» سوية مع «ليل
الأحدب» لفاروخ غفاري الذي يعده الكثيرون بداية تأسيس السينما الإيرانية
الجديدة، كحال فيلم «البقرة» 1969 لداريوش مهرجوي الذي أفزع الجميع
بموضوعه الهام بتحول رجل إلى بقرته الميتة.
ثم شهدت السبعينات
الخطوات المتقدمة بفيلم «تانغسر» لأمير نادري و«حياة ساكنة» لسوهراب شهيد
سالس و«الغريب والضلال» للمخرج مهرام بيزائي الذي وطد نفسه بطريقة رائعة
في شريط «أغنية تارا» 1978 حيث بلغ فيه أقصى ما يمكن أن يصل إليه فن
السينما الإيرانية في مرحلة ما قبل الثورة، التي ما إن انتصرت حتى ظهرت
موجة من الأفلام الدعائية السياسية لا تهمنا في هذا الاسترجاع.

أسرة مخملباف
كما
سجن مبكرا، برزت مواهبه أيضا. ومن الواضح أن محسن مخملباف الطهراني من جهة
الأب والكاشاني من جهة الأم (دام زواج والديه 6 أيام فقط) كرّس حياته
وعائلته للفن منذ أفلام المرحلة الأولى ما بين 1982 – 1983: «توبة نصوح»،
«عينان عمياوان» و«البحث عن مأوى»، كما كتب قصصا كثيرة نشرها في كتاب،
بينما ضم كتابه الثاني مجموعة سيناريوهات ومسرحيات يقع في ألف صفحة.
ويعتبر
فيلم «مقاطعة» 1985 (جذب مليون مشاهد في طهران وحدها، كتبه في البداية
كمسرحية عنوانها «المسحور») بين مرحلته الأولى والثانية التي كانت في
«راكب الدراجة» 1987 و«البائع المتجول» 1987 و«زواج السعداء» 1989 وحسب
محسن مخملباف، فإن في هذه الثلاثية تساؤل: «ماذا سيعقب هذه الشعارات؟ لقد
ضرب اليسار. صحيح كنت قلقا من إمكان توليهم السلطة، وفي هذه الآونة أخذ
شكل أفلامي يتحسن من الناحية الفنية. لقد أحسنت صنعها على نحو جعلها فوق
الفيلم الإيراني المتوسط الجودة، وهذا ما فتح الباب أمام الأفلام
الإيرانية للدخول إلى المهرجانات الدولية».
تأتي المرحلة الثالثة
لمخلمباف في: «ظلمات على زايندا – رود» وثلاثيته: «حدث ذات يوم أيتها
السينما» – 1992 و«الممثل» - 1992 و«سلام سينما» – 1995.
زوجته فاطمة
كانت كما يقول «تملأ أي دور أحتاج إليه»، بينما بناته (المخرجات فيما بعد)
سميرة ولدت بعد الثورة بعام، وميسم بعد عامين وهـَنا أثناء تصوير «زواج
سعداء»، فقد ظهرن في العديد من أفلامه.
هذه الثلاثية أطلقت أفلامه
الناجحة جدا عالميا، بدءا من شريطه «الغابة» وهو قصة حب احتوت تفاصيل
دقيقة غاية في الجمال والتعبير، فحين يأخذ لقطات بعيدة للمرأة، يرد عليها
بلقطات مقربة للرجل، كإيحاء للنظرة الذكورية للحب في المجتمع وكانت لمساته
السريالية الساحرة بالألوان والناطقة بالأفكار واحدة من أعاجيب السينما
حيث تتزوج العاشقة من خيال غامض، قصة مغرية ومفجعة سلب منها الغضب
وبالتأكيد التفت إليها باندهاش كل المعنيين الجادين في السينما.
كذلك
في «لحظة براءة» – 1996 حيث يستبدل السكين بالخبز والزهور والوجه الشاحب
المكشوف مقدما ممثلين هواة جسدوا الحيل الجميلة والحزينة للبراءة.
فيلم
رائع آخر «الصمت» – 1998، هادئ غني بالألوان والأصوات المنتقاة لشاب أعمى
يدير دكانا للآلات الموسيقية ويرتبط مع جارته باهتمام متبادل وصمت خال من
الأفكار، كثيف الإيقاعات الغنية.
«مرضية» أصبحت امرأة
وتستمر
أسرة مخملباف الرائعة بتقديم الأفلام، في هذه الأثناء التي كان فيها محسن
وابنته سميرة يعيدان الى العالم صورة فرانسيز وابنته صوفيا كوبولا، قدمت
زوجته الثانية مرضية مشكيني مخملباف ( شقيقة زوجته الأولى فاطمة التي
توفيت) شريط «أصبحت امراة» – 2000 مقسما إلى ثلاثة أجزاء عن ثلاث شابات
وطفل وامرأة عجوز.
تكتشف الطفلة في عيد ميلادها التاسع أن عليها أن
تخفي شعرها بحجاب وتتوقف عن اللعب مع الأولاد، لذلك تنسل لتحظى بآخر لقاء
مع صديقها الطفل (الذكر)، فيما الثانية تصرّ على المشاركة في مسابقة
للدراجات الهوائية، بينما العجوز تستأجر قطيعا من الأولاد لتأثيث حياتها
الباقية.
إن لكل جزء حكايته في تصوير قمع إيران للنساء اللواتي وجدن طريقة للاحتفال بالحرية مع الظلم.


الموجة الجديدة للسينما الإيرانية E2sv8cAfcd

لحظة البراءة
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى