مشاعل الزنكوي

وصفت الممثلة مشاعل الزنكوي مشاركتها في مسلسل «أم البنات» بالمتميزة
وحققت ردود فعل من الجمهور لم تتوقعها، معربة عن اعتزازها التام بالتواجد
الى جانب الفنانين سعاد عبدالله وغانم الصالح، رغم تخوفها من طبيعة الدور،
مؤكدة أن مشاركتها في هذا المسلسل الى جانب تقديمها برنامج «مساء الخير يا
كويت» في تلفزيون الكويت حال دون مشاركتها في أعمال محلية وخليجية، مبينة
أن ظهورها في مسلسل «سدرة البيت» كضيفة شرف لم يقلل من حضورها، بل رأت
نفسها في الدور الذي جسدته رغم محدودية المساحة، وقالت ان لديها مشاريع
جديدة على مستوى مسرح الطفل وبرامج التلفزيون، عدة أمور تتحدث عنها
الزنكوي في الحوار التالي:

• ما الجديد في الدور الذي تقدمينه في مسلسل «أم البنات»؟
ــــ
دوري في مسلسل «أم البنات» شخصية «بشاير» ضرة شريفة التي تؤدي دورها
الفنانة سعاد عبدالله، التي وضعتها الظروف المحيطة بأسرتها في الزواج من
«عقاب» غانم الصالح، وبالتالي تدور المواقف والأحداث بين الضرتين سعيا
للاستحواذ على قلب الزوج الذي تتغير شخصيته تماما بعد زواجه الثاني.
• كيف تم اختيارك لهذا الدور؟
ــــ
الترشيح تم بناء على اختيار الفنانة سعاد عبدالله التي رأت بي إمكاناتي
الشخصية التي أقوم بتجسيدها في العمل، وبالفعل خضت هذه التجربة الجميلة
التي منحتني دعامة ودفعة معنوية، كوني أقف الى جانب نجمي الدراما الكويتية
سعاد عبدالله وغانم الصالح، والدور كان مفاجأة بالنسبة لجمهوري وتجربة
متميزة بالوقت ذاته وحققت ردود فعل كبيرة لم أتوقعها.
أول مرة
• هل شخصية الضرة جديد عليك في الدراما؟
ــــ
بالفعل أول مرة أقدم دور المرأة الضرة التي تجبرها ظروف حياتها وأسرتها
الفقيرة بالزواج من رجل متقدم في السن ورب أسرة هربا من الواقع والوضع
اللذين تعيش فيهما، وأعتبر الدور الذي قمت به نقلة متقدمة في مشواري الفني
كممثلة وقدمني في مساحة لم أكن أحلم بها في عمل مع سعاد عبدالله التي
احتضنتني بكل الحب ودعمتني، وهذا الكلام ينطبق على كل المشاركين معها من
الطاقات الشابة في هذا المسلسل.
• ألم تتخوفي من التجربة؟
ــــ كنت
خائفة جدا من خطورة الدور كوني أجسد شخصية المرأة التي تدخل تجربة الزواج
لترتبط برب الأسرة، وكان التخوف من ردود الفعل المتوقعة من الجمهور الذي
ربما يكرهني، لكن وجدت العكس تماما، فالكثير تعاطف مع دوري خصوصا انني كنت
أعيش في ظل واقع تعيس وظروف صعبة.
• لماذا لم تشاركي في أعمال درامية أخرى؟
ــــ
لقد تلقيت عروضا كثيرة من منتجين على المستويين المحلي والخليجي، لكن
ارتباطي في تصوير مسلسل «أم البنات» حال دون دخولي في أعمال درامية أخرى
خاصة انني كنت أركز على هذه المشاركة وأعول عليها كثيرا، كذلك بسبب
ارتباطي في تقديم برنامج «مساء الخير يا كويت» في تلفزيون الكويت خلال
الفترة السابقة، كما أنني كنت أرغب في منح نفسي فترة من الراحة والاستجمام
بعد المجهود الكبير الذي بذلته ما بين عملي كممثلة ومذيعة.
ضيفة شرف
• ماذا عن مشاركتك في مسلسل «سدرة البيت»؟
ـ
لقد أتيحت لي الفرصة للمشاركة في هذا المسلسل كضيفة شرف، وقمت بتجسيد دور
فتاة جامعية وسيدة أعمال تعيش في الأردن ولديها خبرة في مجال بحكم عملها
مما يمكنها من محاولة وضع حلول للمشاكل المتعلقة في أشقاء الفنانة هدى
حسين.
• هناك من يرى أن الظهور في مسلسل درامي كضيفة شرف ربما فيه تقليل من الفنان ذاته؟
ــ
هذا كلام غير صحيح وأرفضه تماما كون الفنان محمد جابر «العيدروسي» كان ضيف
شرف في هذا المسلسل وأنا لست أكثر نجومية منه، والظهور في الأعمال
الدرامية كضيف شرف لا يقلل من حضورالفنان وقيمته، بل أن دوري في مسلسل
«سدرة البيت» منحني دفعة تشجيعية ورأيت نفسي في هذا الدور رغم مساحته
المحددة.
أنا حرة
• لكن هناك ممثلات قد يرفضن مثل هذا الدور؟
ــ
الممثلة التي ترفض مثل هذه النوعية من الأدوار حرة فيما تختاره وأنا حرة
فيما أجسده من دور مقتنعة به تماما، وأسير على مبدأ ثابت ومدروس ولا يهمني
مساحة الدور وكثافة الظهور بقدر ما يحمله من قيمة للجمهور ورسالة في
المجتمع.
• ماذا عن مشاركتك في مسرحية «الساحرة وحنين والتنين»؟
ــ
التجربة ستكون غزيرة ما بين التمثيل والغناء وأعتز في مشاركتي الى جانب
نجمة مسرح الطفل الفنانة هدى حسين إضافة للفنانين ملاك، شوق، أوس الشطي
وأسامه الشطي ومن إخراج نجاة حسين، والمسرحية تتضمن عدة أغنيات استعراضية
للطفل وستقدم عروضها في عيد الفطر المبارك على مسرح تنمية المجتمع في
منطقة اليرموك.
• متى نراك في مسرح الكبار؟
ـ لست مقتنعة فيما
يقدم في مسرح الكبار ولا أريد إقحام نفسي في هذه الأجواء، وأرى نفسي في
مسرح الطفل كثيرا، وبالتالي أنا حريصة في التواجد بكل عمل مسرحي للأطفال
يحمل القيمة والهدف الجميل.
• تردد كلام حول مشاركتك في مشروع فيلم سينمائي عالمي خلال الفترة القادمة؟
ـ
هذه التجربة لا تزال تطبخ على نار هادئة والمفاوضات الجارية على قدم وساق،
علما إن وفقت في هذه المشاركة فسأكون الممثلة الخليجية والعربية الوحيدة
التي ستخوض مثل هذا العمل العالمي الضخم وهذه التجربة الفريدة من نوعها
التي تشهد مشاركة نخبة من النجوم العالميين، وستكون بمنزلة مفاجأة كبيرة
لجمهوري على جميع المستويات.
لا للفوازير
• هل تفكرين في خوض تجربة الفوازير؟
ـ
كلا، الفكرة مستبعدة كوني لا أرى نفسي في الفوازير وهناك ممثلات في المجال
أكثر قدرة في خوض مثل هذه التجربة، كذلك فان الفوازير تتطلب الغناء
والاستعراض وأجواء تختلف تماما عن التمثيل.
• لكن هناك مذيعات خضن هذه التجربة؟
ـ
اللاتي دخلن هذه التجربة لم يحققن النجاح المطلوب لأنه مثل ما يقول المثل
«أعط الخبز لخبازه»، وبالتالي فان عمل الفوازير يحتاج ممثلة تحمل مواصفات
خاصة من ناحية الأداء الصوتي والاستعراض وتجسيد الشخصيات بكل دقة، وأنا
أرفض خوض أي تجربة تمر مرور الكرام أمام الجمهور.
• هل تفكرين في دخول مجال الإنتاج الدرامي مستقبلا؟
ـ
الفكرة واردة لكنها مستبعدة في الوقت الحالي كوني لا أزال في بداية الطريق
كممثلة، وان وجدت الفرصة في المستقبل فلن أتردد في خوضها رغم أنها تتطلب
مجهودا كبيرا وتركيزا تاما.
• ما الجديد لديك على مستوى البرامج التلفزيونية؟
ـ
لدي عدة أفكار برامجية ستتم بلورتها خلال الفترة القادمة الى جانب عودتي
لتقديم برنامج «مساء الخير يا كويت» في تلفزيون الكويت بعد شهر رمضان،
وأنا سعيدة جدا في عودتي للتلفزيون لأنه بيتنا الأول الذي احتضن مواهبنا
ولا يزال يشجعنا ويدعم حضورنا.