صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضلاً من الله ونعمة

اذهب الى الأسفل

فضلاً من الله ونعمة Empty فضلاً من الله ونعمة

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 14 يوليو 2010 - 13:59

يقول الله تعالي في محكم تنزيله "فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم"
"الحجرات: 8" إن حب المؤمن للإيمان فضل كبير من الله عليه. ونعمة عظمي من
الخالق جل شأنه عليه

وعلي المؤمن أن يفرح بهذا الفضل وهذه النعمة أيما فرح فالحق تبارك
وتعالي يقول في كتابه العزيز: "قل بفضل الله وبرحمته فذلك فليفرحوا هو خير
مما يجمعون" "يونس: 58" والمراد بفضل الله هنا "الإيمان" والمعني: بفضل
الله عليكم يا مؤمنين أن تفضل الله تعالي عليكم بنعمة الإيمان» وبرحمته
بكم وهي أن بعث فيكم سيدنا محمداً صلي الله عليه وسلم هادياً ومبشراً
ونذيراً» وقد وصفه الحق عزوجل بقوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
"الأنبياء:107" ونعته جل شأنه بقوله: "بالمؤمنين رؤوف رحيم" "التوبه: من
الآية 128" وهو الرحمة المهداة للعالم أجمع فبذلك فليفرح المؤمنون.

وكلمة الرؤوف تأتي بمعني الرحيم ولكن بشكل أخص فليس كل رحيم يكون
رؤوفاً. وليست كل رحمة تكون رأفة» ولكن كل رأفة هي رحمة وكل رؤوف هو رحيم.

وقد ذكر المولي جل شأنه صفتي "رؤوف رحيم" مجتمعة الرأفة ثم الرحمة في تسعة مواضع من كتابه الكريم:


1 قال الله تعالي: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء علي الناس
ويكون الرسول عليكم شهيداً وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من
يتبع الرسول ممن ينقلب علي عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا علي الذين هدي الله
وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس رؤوف رحيم "143" "سورة البقرة"

2 وقال الله تعالي: "لقد تاب الله علي النبي والمهاجرين والأنصار
الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب
عليهم إنه بهم رؤوف رحيم "117" "سورة التوبة"

3 وقال الله تعالي: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "128" "سورة التوبة"


4 وقال الله تعالي: "وتحمل أثقالكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم "7" "سورة النحل"


5 وقال الله تعالي: "أو يأخذهم علي تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم "47" "سورة النحل"


6 وقال الله تعالي: "ألم تران الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري
في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بأذنه إن الله بالناس
لرءوف رحيم "65" "سورة الحج"

7 وقال الله تعالي: "ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم "20" "سورة النور"


8 وقال الله تعالي: "هو الذي ينزل علي عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلي النور وإن الله بكم لرءوف رحيم " "9" "سورة الحديد"


9 وقال الله تعالي: "والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا
ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا
إنك رءوف رحيم "10" "سورة الحشر"

فقد ذكر الله تعالي حبيبه المصطفي صلي الله عليه وسلم واصفاً إياه
بصفتين من صفاته تبارك وتعالي فقال: في الآية الثامنة والعشرين بعد المائة
من سورة التوبة فقال الرؤوف الرحيم : "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه
ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم".

والفرق بين الرحمة والرأفة: أن الرحمة كلمة عامة شاملة وهي كل رحمة
آجلة أو عاجلة في أول الأمر أو في آخره في ظاهر الحال أو في باطنه»
والعبرة فيها بالنهاية حيث تكون حسنة كلها.

بينما الرأفة هي أخص من الرحمة وتكون خيراً في جميع أحوالها في أول
أمرها وآخره وفي ظاهرة وباطنه. والعبرة فيها بالبداية والنهاية يجب أن
تكون كلها حسنة.

ولبيان الفرق من خلال الآيتين الكريمتين:


يقول الله تعالي: "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة
ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر
وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين" "2 سورة النور"

لقد قال سبحانه: "ولا تأخذكم بهما رأفة" ولم يقل: ولا تأخذكم بهما
رحمة لأن الرحمة حاصلة فعلاً لأن الجلد تطهير للزاني والزانية وقد ينتهي
بهما الجلد في نهاية الأمر إلي جنات النعيم فرغم أنه في ظاهرة عذاب فإنه
في باطنه رحمه.

ولكن نهي الله تعالي عن الرأفة فإن الرأفة خير في أولها وأخرها ولو حصلت الرأفة لا يمكن تنفيذ حد الجلد.


وقد أورد الإمام مسلم في صحيحه عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه أن ما
عز بن مالك الأسلمي أتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يارسول الله
إني قد ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني فرده فلما كان من الغد أتاه
فقال: يارسول الله إني قد زنيت فرده الثانية فأرسل رسول الله صلي الله
عليه وسلم إلي قومه» فقال أتعلمون بعقله بأساً تنكرون منه شيئاً أي عته
أوجنوب أو ما شابه فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحينا فيما نري»
فأتاه الثالثة فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله
فلما كانت الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم.

قال: فجاءت الغامدية فقالت: يارسول الله إني قد زنيت فطهرني وإنه ردها فلما كان الغد


قالت: يارسول الله لم تردني لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً فو الله إني لحبلي.


قال: أما الآن فاذهبي حتي تلدي فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت: هذا قد ولدته


قال: اذهبي فأرضعيه حتي تفطميه فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة
خبز فقالت: هذا ابني يانبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام فدفع الصبي إلي
رجل من المسلمين ثم أمر بها فحفر لها إلي صدرها وأمر الناس فرجموها فأقبل
خالد بن الوليد رضي الله عنه بحجر فرمي رأسها فتنضح الدم علي وجه خالد
فسبها فسمع رسول الله صلي الله عليه وسلم سبه إياها فقال: مهلاً يا خالد
فو الذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها
فصلي عليها ودفنت.

والمكس لغة كما قال أبو عبدالرحمن شرف الحق محمد أشرف بن أمير بن
حيدر الصديقي العظيم آباديصاحب عون المعبود علي سنن أبي داود: هو النقص
والظلم. واصطلاحاً: هو الضريبة التي يأخذها المكس وهو: العشار ثم قال وفي
شرح السنة: صاحبا لمكس هو الذي يأخذ من التجار إذا مروا به مكساً باسم
العشر.

وقال الإمام النووي: المكس هو الجباية.


وأما الساعي الذي يأخذ الصدقة. فهو محتسب ما لم يتجاوز حدوده ويتعدي. فيأثم بالتعدي والظلم.


والمكس من أقبح المعاصي والموبقات والذنوب.


وبريدة الأسلمي هو بريدة بن الحصيب بن عبدالله بن الحارث بن الأعرج بن سعد الأسلمي.


اسمه عامر. وبريدة لقب له» صحابي جليل. أخباره كثيرة. ومناقبه مشهورة»
وكان إسلامه حين إجتاز به رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو مهاجر إلي
المدينة عند كراع الغميم وهو واد أمام عسفان بثمانية أميال يضاف إليه هذا
الكراع» وهو جبل أسود متصل به و "الكراع" كل أنف سال من جبل أو حرة يبعد
عن مكة ستين كيلو متراً تقريباً وهو فلما كان هناك تلقاه بريدة في أكثر من
سبعين من أهله فأسلموا جميعاً» وكانت وفاته سنة "62" هجرية.

كما أورد الإمام أحمد في مسنده عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن
امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلي الله عليه وسلم بزنا وقالت: أنا حبلي
فدعا النبي صلي الله عليه وسلم وليها فقال: أحسن إليها» فإذا وضعت فأخبرني
ففعل فأمر بها النبي صلي الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر برجمها
فرجمت ثم صلي عليها فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها
فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لو سعتهم وهل وجدت
شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله تبارك وتعالي.

فقد شرع الله تعالي الحدود لتنقية أصحابها من الآثام» والآية الثانية
قول الله تعالي: " وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من
السماء ماء طهوراً" "48 سورة الفرقان" فالرحمة تكون للمؤمن والكافر والبر
والفاجر ومن رحمة الله إرسال الرياح والأمطار وهي رحمة يشترك فيها الإنسان
مؤمناً وكافراً والحيوان والأشجار وكثير من مخلوقات الله تعالي بينما
الرأفة تكون فقط للمؤمنين.

بقلم: فؤاد الدقس- كاتب سوري
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى