رد: العرس الزواقي Noce Zouaki

bonjour lala rahala et merci pour l'information sur oueld el ouerghiya ainssi je vous dit bravo au sujet de votre remarque sur l'organisation du fête de mariage à zeoukine et ce que tu as dit c'est la réalité à zeouakine il faut apellé comme en dit au fotewa " Le maroc

لا ننسى في هذا المضمار ولد احمد د علي الذي ابدع في الدق على الطبل وايضا الرقص الرجالي ايام زمان..لا ادري هل لا يزال هذا الفنان على قيد الحياة او توفي..المهم انه جزء من ذاكرة جيل كان يتذوق النغمة ممزوجة بالنسمة الزواقية /الجبلية..ها بوجور ديالك ا ولداحمد د علي الوكراري..

العرس الزواقي Noce Zouaki - صفحة 2 Takpr1

العرس المغربي

تختلف طقوس الزفاف المغرب من منطقة لأخرى، فهناك الزفاف الرباطي والزفاف بالأقاليم الجنوبية والزفاف بالمناطق الشرقية، والزفاف بالمناطق الشمالية والزفاف ببعض البوادي.

تركت مختلف الدول التي تعاقبت على حكم المغرب منذ تأسيس مدينة رباط الفتح سنة 1150 بصماتها على عادات وتقاليد هذه المدينة المتعلقة بالأعراس. ولأن الزفاف يعتبر رباطا مقدسا تحكمه القيم المميزة لكل مجتمع فانه يبين عبر مختلف مظاهر الاحتفال بهذا الحدث، إلى أي حد يتم التمازج بين الأصالة والمعاصرة في هذا الحفل.

واليوم، يبدو حفل الزفاف المغربي بكل تأكيد كلوحة رائعة تمتزج فيها الألوان والروائح والتعبيرات المتعددة عن الفرحة من خلال الحركات والأغاني.

ويظل الزفاف المغربي شاهدا على تعاقب الثقافات التي طبعت الذاكرة الجماعية لسكان المغرب بما يميزه من تقاليد عربية أندلسية تحيله إلى أوقات فرح غامر.

ويتم تنظيم احتفالات الزفاف المغربي وفق جدول زمني يبدأ بتحديد تاريخ حفل الزفاف، وذلك بعد اتفاق أسرتي الزوجين على التفاصيل المرتبطة بالأساس بظروف الحياة المستقبلية للزوجين.

وتقضي التقاليد المغربية بأن تتم استعدادات الزفاف داخل أسرتي الزوجين كل واحدة على حدة ولا يلتقيان إلا بحلول ليلة الزفاف.

وتنطلق هذه الاحتفالات قبل خمسة عشر يوما من يوم ما يسمى بـ" قش الصينية" التي تعد من بين اللحظات الجميلة التي تميز العرس المغربي حيث يشرع في تهييء ما لذ وطاب من الحلويات ومن أبرزها (كعب غزال) و (الكحك) و(البريوات) المعدة من عجين اللوز والتي تزيد من لذتها نكهة ماء الزهر والقرفة والمسكة الحرة.

ويشكل "قش الصينية" لحظة خاصة يستعد فيها أفراد أسرة العروس لفراق بنتهم كما تتهيأ فيها أسرة العريس لاستقبال زوجة الابن (أو عروسهم) الضامنة لاستمرار اسم العائلة.

وتتزين العروس بقفطان مطرز، وتشرع في إعداد الحلويات التي تعتبر مقياسا لحرارة الاستقبال. وبمساعدة الأقارب والأصدقاء تتم هذه الاستعدادت التي تحيلها الأغاني والزغاريد والصلاة والسلام على الرسول الكريم إلى لحظات لا تنسى.

وعرفانا بجميل كل من شارك في هذه الاستعدادات، تستدعي أسرة العروس النساء والفتيات لمشاركتها مراسيم ذهاب العروس إلى (الحمام) التي تتم يوم الخميس الذي يسبق موعد الزفاف. وترافق هؤلاء النساء والفتيات العروس إلى الحمام العمومي الذي يتم استئجاره خصيصا لهذه المناسبة.

وتحت قبة الحمام حيث يتم إضاءة الشموع لطرد الأرواح الشريرة وإنارة سبيل السعادة والهناء أمام العروسين، تشرع النسوة والفتيات المرافقات للعروس في العناية بها واستعمال أنواع ممتازة من الصابون والغاسول والسواك والعطور.

طقوس الحناء :
وفي اليوم التالي أي الجمعة تتواصل مراسيم الاحتفال بتنظيم طقس الحناء باستدعاء (النقاشة) التي يعهد إليها بتزيين يدي العروس ورجليها بنقوش جميلة تعبر عن مشاعر البهجة والسرور، وتبشر بقرب مغادرة العروس لحضن والديها إلى حياة الزوجية. وعلى أمل أن يكون حظ هؤلاء الفتيات مثل حظ العروس يتم نقش سبابة وإبهام كل بنت بنفس الحناء التي استعملت لتزيين العروس.

العرس الزواقي Noce Zouaki - صفحة 2 Mariage_mar3

العرس الزواقي Noce Zouaki - صفحة 2 Mariage_mar3

ومن أهم فقرات هذا الحفل مراسيم عقد القران التي تضفي الشرعية على علاقة الزوجين. ويتم هذا الحدث بحضور والد العروس وصهره بالإضافة إلى العديد من أفراد العائلتين. وبعد طلب رأي العروس, كما تقضي بذلك الشريعة, يحرر العدلان عقد الزواج.

ويحل يوم السبت ولم يبق سوى بضع ساعات على التقاء العروس بزوجها ومعانقتها لوضعها الجديد.
فبعد صلاة الظهر تتوافد النساء والفتيات اللواتي لبسن أجمل ما تملكنه من لباس وحلي لتشاركن العائلة فرحتها ب(المبيتة). وخلال هذا اليوم تسدل العروس غطاء من ثوب حريري شفاف على وجهها وتقوم بالتتالي بلبس مجموعة من (التكاشط) المهداة لها من قبل زوجها وأمها والتي تندرج ضمن اللائحة الطويلة لما يسمى (بالشوار).. (أي مجموعة الهدايا التي يقدمها الأبوان لبنتهما).

ولا ينتهي هذا الحفل إلا بغروب الشمس، حيث يغادر المدعوون الحفل باستثناء أفراد العائلة والأصدقاء المقربين الذين يواصلون الاحتفاء بالعروس التي ترتدي (تكشيطة) بيضاء مرصعة بخيوط مذهبة.. ينتظرون قدوم عائلة العريس لاصطحابها إلى بيت الزوجية.

وبدوره يقيم العريس مساء يوم السبت حفل (التقصيص) الذي يقتصر حضوره على الرجال. وبعد ذلك يتوجه العريس مصحوبا بأصدقائه وأقاربه لاصطحاب من اختارها شريكة حياته.

العرس الزواقي Noce Zouaki - صفحة 2 N3

وفي صباح يوم الأحد يقوم أقارب العروس بزيارة بنتهم في بيت الزوجية حيث يقدمون للعروسين فطورا شهيا (فطور الصباح). وبدوره يقوم الزوج بدعوة عائلة العروس لتناول وجبة الغداء في نفس اليوم تعبيرا عن سعادته بحلول عضو جديد بين ظهراني العائلة وبداية حياة جديدة..

هل هناك ظاهرة مرتبطة بالعرس تسمى"كعوانة"؟
إن كانت فما هي طقوسها؟ ولم سميت كذلك؟

من طرف izarine الأحد 23 سبتمبر 2007 - 0:21

كعوانة موجودة في الزواقين او بالاحرى كانت موجودة بها..تعود بي ذاكرتي الى اواخر الستينبات وبداية السبعينيات بدار احد الاقارب..اذكر قصعة كبيرة من الطعام/الكسكس بالدجاج البلدي والزبيب مزينة في هوامشها بالبيض المسلوق..لم يكن بالامكان ان يحملها شخص واحد من الدار الى الجامع لذلك كانت توضع وسط تليس/غطاء من الصوف او القطن ..بقوم اربعة اشخاص بحمله ببطء تصاحبهم زغاريد النساء وامداح نبوية يرددها الطلبة..ويسير الموكب حتى الجامع حيث يتحلق الحاضرون حول القصعة الالمنيومية الكبيرة .........لكنني لا اذكر المناسبة التي كانت كعوانة تنظم فيها..واتمنى من احد اعضاء المنتدى الذي يتوفر على معلومات في الموضوع ان يفيدنا ..وشكرا.

izarine

شكرا على التوضيح ياعزيزي

لكن لم تذكر لنا لم سميت كعوانة كذلك.

من طرف izarine الأحد 23 سبتمبر 2007 - 9:49

ما اخفيت شيئا ولكن هذا ما اعرفه واخر عهدي بكعوانة مطلع السبعينيات..كنت صغيرا..وبعد ذلك اصبحت ذكراها في خبر كان..والمؤسف ان كثيرا من تراثنا المحلي لا نعرف اصوله ومظاهره لاننا لم نكن نهتم بالسؤال عنه وتدوينه..اذكر ان الوالد رحمة الله عليه كان ملما بكثير من هذه الامور لكنني بالذات-واسف لهذا-لم استغل الفرصة انذاك لاستفساره عن كثير من الاشياء..واليوم لو انني كنت في البلد او قريبا منها لامكنني ان اعطيك جوابا مفصلا عن سؤالك وكثير من الاسئلة الاخرى ذات الصلة بالتراث المحلي الجبلي..لا يزال في البلد رجال ونساءيعون ويعرفون الكثير لكن من يعمل على استثمار ما يختزنونه في ذاكرتهم ليخرجه الى النور ؟اسف بعيد جدا انا عن البلد وتكاد صلاتي تنقطع معها ماديا بعد فقدان جل اصولي رحمة الله عليهم اجمعين..ومع ذلك فقد افادني ما اوردته هذا الصباح في المعجم المحلي عن كعوانة..

كعوانة: هي مناسبة يحتفل بها لدى اول عيد فطر يعقب
زواج عروسين. ويعمل أثناءها علىإعداد قصعة كبيرة جدا من الكسكس، من ضمن
محتوياتها الكثير من البيض الذي يحف جوانب القصعة.
وفي حال تقدم احدهم اثناء حمل القصعة للمسجد، يتوجب عليه قبل اخذ بيضة أن يقلد الذئب في عويله. ومن هنا اكتسبت المناسبة اسمها.
......شكرا سي عبدالله البقالي

كتبت ردا مطولا لكنه احتفى بعد ضغط زر الارسال. اتمنى ان لا يتكرر ذلك الان.
izarine

لن تشفع لك كل المبررات التي قدمتها يا صديقي.
أنا غادرت غفساي قبل اكير من ست و ثلاثين سنة. وعشت في كل ارجاء المغرب جنوبا وشمالا. ومع ذلك فلا يتردد الكثير من اهل البلد بوصفي "ذاكرة غفساي" لكني مع ذلك اتحفظ من حمل ذلك اللقب. و السبب لا يعود لكون اللقب يقترن بكبر السن. وإنما لوعيي بأن حجم الواقع التي عاشته المنطقة هوكبير جدا للحد الذي لا اقوى معه على حمل اللقب. لكوني لا احيط الا بالقليل.

ما ذا اقول؟ ليته كانت لدي ذاكرة فيل.

[vraiment tu m'a rappeler de beau jour que j'ai passe a zewakin durant la periode de l'or de zewakin les annees 80 et 90 et tu peux demander ca a bdenour hassan abjaw aziz boukrinat weld hili anwar wld lekbir w bouayadi kan ayam zwina

ظاهرة سادت في سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي
وغزت كل أعراس الزواقين هده الظاهرة هي وضع المسجلات أمام المعلمين اي الفرايجيا لتسجيل العرس وتتبع الطبالة والغياظة من درب الى درب حاملين السجالة والتسابق على الاماكن القريبة الى المعلمين هده الظاهرة لم يعد لها اثر...................تحياتي

هذه الظاهرة سادت بعد المسيرة الخضراء/1976-1976 بتزامن مع الرواج الكبير لالات التسجيل في السوق كمنتوج جديد حل محل التورنديسك TOURNE DISQUE..وبتزامن مع استفادة بعض الاسر في البلد من ريع تحويلات ابنائهم الجنود بالصحراء ..والواقع انني كنت استغرب من بعض الاشخاص الذين كانوا لا يتركون عرسا في الدوار الا اخترقوه حاملين لالات التسجيل المختلفة الاحجام/والمستعملة بواسطة البطاريات-الحجار/..فامام الجوق كانت توجد ما يزيد عن عشر سجالات..وبعد العرس كان اصحاب هذه المسجلات لا يكفون عن الاستماع للاشرطة التي قاموا بتسجيلها في بيوتهم وفي الحوانيت وبصوت MAXI لا يحرم الجران من الاستماع ايضا لكن يحرمهم الراحة..اليوم جاءت موجة جديدة مسايرة لروح العصر بحيث اصبح التسجيل بالكاميرا الرقمية صوتا وصورة..وبعد........لم يتغير شيء ما عدا القشور..

أظن أخي الطائر الحر أن التغير ادا أصاب القشور وترك الجوهر هدا جيد في نظري..............................تحياتي

...وبعد منتصف الليل من ليلة الخرجة يتحرك جل الحاضرين في موكب بهيج من بيت العريس الى بيت العروسة على اضواء الفتايل -قصعة توضع فيها فتائل من الثوب وتغمر بالزيت ةتشعل النار في الفتائل فتعطي منظرا شبيها بالمشاعل او الشموع..وتحمل القصعة امراة كياسة اي تضبط التوازن جيدا ..-.وعند وصول الموكب الى دار العروسةتبتدىء السهرة الكبرى حتى طلوع الفجر...

الحناء
----

تقوم امراة بطلاء يدي العروسة ورجليها بالحناء تحت ايقاع الغيظة والطبل وترديد اغنية الحناء المشهورة التي مطلعها:مد يدك مدو للحناني تردو...وبعد الحناء يتفرغ الجميع للفراجة حيث تخرس الغيظة والطبل ويبدا الجوق..عادة ما تكون البداية بالطقطوقة الجبلية ثم مختلف انواع الطرب الجبلي والشعبي...واشير هنا ان اجواق جبالة-حسب رواية والدي -لم تكن تضم العنصر النسوي/الشيخات قط..فالشطيح كان يقوم به الشطيطح وهو شاب من اعضاء الجوق يلبس لباس النساء ويرقص رقصهن او احسن منهن ويتلقى الغرامة..اما الشيخات فلم يبتدىء حضورهن الا في مطلع السبعينيات من القرن الماضي تقريبا..وبعد الفجر يعود الجوق واهل العريس الى بيت هذا الاخير ويتفرق الحفل الى حين.............

الصبحية :
-------

اذا كان بيت العروسة قريبا من بيت العريس فان جوق الغيظة والطبل وبعض افراد اسرة العريس يتجهون حوالي الساعة التاسعة صباحا للسلام على العروسة واحياء وصلة للغيظة والطبل بفنلء/قور الدار ثم العودة الى دار العريس..وعموما ففي هذا الصباح يكون اهل العروسين منشغلين باعداد وجبة الغذاء للمدعوين....

العمارية:
........

حاليا تركب العروسة في السيارة اذا كانت الطريق تسمح بمرور السيارة..او تركب في عمارية من الخشب جاهزة تغطى باقمشة بيضاء والسباني...وقديما كان بعض اعضاء الجوق يتكلفون باعداد العمارية من اغصان البري الطرية والحبال وتوضع على ظهر حصان وتغطى كالعادة باقمشة بيضاء غير شفافة وسباني على قمتها تشد برزة..ولا اعتقد ان احدا اليوم يستعمل هذه العمارية او يعرف حتى صنعها.

الحمل:
-----

من مظاهر التضامن التي كانت موجودة في الماضي ولم يعد لها اثر ظاهرة الحمل-يتسكين الحاء وكسر الميم-بحيث كان الاقارب يؤازرون ذويهم في اعراسهم بتحمل جزء من العبء عنهم مثلا اعداد الخبز/الكرون ..بحيث لا ينشغلصاحب العرس باعداد الخبز بل ياتيه هدية في شكل حمل على ظهر الدواب*الشواري*..بينما يحضر اخرونهدايا مثل خنشة السكر او الذبيحة من الغنم واقل ما يمكن ان يساهم به قريب هو سقي الماء من العين وهو اعظم حمل كما يقال:اللي قال العرس ساهل يسقي ليه الماء!!

من طرف abdou الجمعة 15 فبراير 2008 - 10:23

من طرف rotba الجمعة 15 فبراير 2008 - 10:28

شوقتني عزيزتي بنت جبالة للعرس الزواقي رغم انني لم احضر ابدا عرسا بهذه المواصفات.اتمنى ان تسنح لي الظروف لحضور عرس زواقي فبنات عمي وابناء خالي في الطريق..العقبا ليكم..

حياكن الله بنات ونساء بلدي وحفظكن من كل مكروه.

من طرف زائر الأحد 17 فبراير 2008 - 8:10

الكشكول من الأغاني الجبلية -ا لذي وضعه المساهمون في نافذة الفنون بالمنتدى - يذكرني بذلك الماضي الذي كان لأعراسنا فيه طعما آخر. الجوق في " السحان " ، القصائد معبرة ، تحكي حكاية ، أو تخلد لحدث ، وحتى تلك القصائد التي تتحدث عن العشق والحب كانت تنحو منحى التلميح والكلام الذي لا يخرج عن " الأصول " . النساء في بهو الدار " القور " أو " سحان " آخر ، وقد التحفن بـ " كذاور " لا يرى منهن شيء . ويجلسن في ترتيب رائع ينم عن الحشمة ، بحيث تتوارى الفتيات العازبات عن الأنظار ( هذا إذا سمح لهن الوالد والوالدة بالحضور ، ولا يكون ذلك إلا برفقة )، وأمامهن النساء الأخريات المتزوجات اللواتي يتوارين خلف العجائز اللواتي يحضرن بدورهن فقط للمشاركة في الفرحة .

أما الرجال فكانوا يجلسون في مكان بعيد من " الجوق " ، مرتدين جلابيبهم ، وقلما تجد رجلا لا يضع " القب " على رأسه . وقد كان ذلك علامة على الحياء والوقار ، ووسيلة للغض من البصر .
في حين تجد الشباب الذكور " العزارا " قريبين شيئا ما من " الجوق " يطلبون منه إنشاد بعض الأغاني المختارة من التراث .
وبصفة عامة كانت أجواء ليلة الحفل مطبوعة بالحشمة والحياء ، وتخيم عليها أجواء الاحترام ، والكلام المؤدب ، والتعاون على سيادة النظام واحترام إرادة "أهل " العرس .
نعم قد تقع بعض المخالفات ، لكن كان التعامل معها يتم بصرامة ، تلك الصرامة التي كان الكل يتقبلها ويدعمها . وعندما نقول الكل ، فلأنه كان هناك إجماع على تقاليد اجتماعية معينة ، لا يسمح بمخالفتها من أي كان . يضاف إلى ذلك علاقة القرابة والمصاهرة والجوار التي تربط بين القوم .
تلك كانت طريقتهم في الاحتفال بالزواج ، وتلك كانت كيفيتهم في تنظيمها . كانوا في قمة الانسجام مع ما آمنوا به ، اتفقوا على نهج فخضعوا له جميعا ، وتضامنوا في فرض احترامه .
رحمكم الله أجدادي ... كلما تأملت حياتكم وتفحصت جانبا منها ...ازددت بكم فخرا ، وزادت قناعتي بأنكم كنتم فعلا مجتمعا ... استطعتم أن تصنعوا أشياء مشتركة ووضعتم آليات فرض احترامها... استلهمتم الكثير من التقاليد والأعراف من الدين أوجعلتموها في خدمته ...
ما أروع حياءكم ... ما أروع صرامتكم ...
ما أروعكن جداتي ... ما أروع حياءكن ...