إلا الرُّوحُ منْ حَلَبِ / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
إلا الرُّوحُ منْ حَلَبِ / مصطفى الشليح
.. إلا دِمَشقُ وإلا الروحُ منْ حلَـبِ= إلا الشَّآمُ .. حَديثُ اللَّوح للحِقَـبِ
إلا القَصيدةُ .. للتَّاريـخ .. تأخُـذُه = إلى القَصيدةِ .. تاريخًا مـن العَـربِ
شَيءٌ إليهـا .. ولا حَـدٌّ لسَطوتِـه = كأنَّ سحرًا به .. شَيءٌ إلـى عَجـبِ
شَـيءٌ إليهـا .. بأمجـادٍ مُعلَّـقَـةٍ= شَيءٌ يُسِرُّ إليها .. جـذوةَ السَّبـبِ
مـاذا تقـولُ وصاياهـا مُطـوَّقـةً= بالعُمر؟ إلا أنا ما العُمرُ فـي الطَّلـبِ
*=*
العُمرُ، سيِّدَتـي، ريـحٌ تَمُـرُّ بنـا= عَجلى خُطاها كأنَّا خِرقـةُ اللَّهـبِ
كنَّا نـدورُ، إشـاراتٍ، بـلا شفَـةٍ= وهذه اللُّغَـةُ البيضَـاءُ فـي لغَـبِ
نَحـارُ زاويــةً تفـتَـرُّ راويــةً= عنَّا بما ليـسَ نأتيـه مـن الغَضـبِ
نَفِـرُّ فـي ظلِّنـا حتَّـى نَقـرَّ بـه= حِيـالَ أسئلـةٍ مَنسيَّـةِ النَّـسـبِ
نَشُـدُّ، مـلءَ يـد،ٍ أيَّامَنـا بـيَـدٍ= تعـدو كعُمر لنـا طيًّـا بمُنسـربِ
*=*
لعلَّ أسئلـةً تسعـى بكـلِّ مَـدًى= تسعى إلينـا كلامـًا غيـرَ مُرتقَـبِ
ترعى حَمامـًا أقمنـاه علـى عَمَـدٍ= من الفراغ بمَسحـوبٍ ومُنسحـبِ
طارَ الحَمـامُ انتباهـاتٍ إلـى زبَـدٍ= حَطَّ الحَمامُ فقلنا: حِكمَـةُ الشُّهـبِ
قالَ الكـلامُ مرايـاه: لَـرُبَّ غـدٍ= ظمآنَ للوقفـةِ الأولـى .. وللغَلـبِ
أقيلَ: هـذا غمـامٌ ظلُّـه جَسـدي=فادخلْ إلى وثبةٍ أولى .. ولا تهَـبِ ؟
*=*
وقيلَ: صَدريَ عـارٍ فاتَّقِـدْ رعُبـًا= وقيلَ: للصَّدر منِّـي ثـورةُ الرُّعُـبِ
وقيلَ يـا أرضُ فاهْتـزَّتْ مُزمْجِـرةً= بالهاتفين، وما اهتزَّتْ مـنَ الخُطـبِ
الواقفون على جُـرح فلـمْ يهنُـوا= العاكفون علـى لـوح بمُختضَـبِ
الصَّارفـون عقـودًا مُـرَّةً بـيَـدٍ= الزَّاحفـون يـدًا .. عُلويَّـةَ الأربِ
الرَّاجفـون عنـادًا كلَّمـا وثبُـوا= بالخائفين وقد قُـدُّوا مـنَ اللَّهـبِ
*=*
اخرجْ إلى رُقيَـةِ التَّاريـخ مُنتشيـًا= بالفجر يَصهلُ مَزهوًّا مـن العَجـبِ
لا الشَّامُ تعنـو لأخَّـاذٍ ومُنجَـذِبٍ= إلى المهاوي كمأخـوذٍ إلـى صَبـبِ
لا الشَّامُ إلا حمىً تسمـو بشَامسِهـا= شهـادةً تتنـادَى حُـرَّةَ الحَسـبِ
للشَّام حِكمتُها الأولى إلـى عُصَـبٍ= تعـوي بأهْبتِهـا سِيـدًا بمُختلـبِ
الفجرُ شامٌ إلـى رؤيـا وحادسِهـا= والفجرِ اخرجْ إليكَ، الآنَ، وانتَسبِ
*=*
أنتَ انتَسبتَ: شآمِـيٌّ إلـى عَـربٍ= شُمِّ الأنوفِ إذا قاموا فَمِـنْ عَـربِ
وإنْ أتـوكَ علـى ريـح مُولـولَـةٍ= فاذهبْ إليكَ وحيدًا .. حينَ مُنقلَـبِ
وهُبَّ مُحتَميـًا بالعنكَبـوتِ سـدًى= إنَّ الجـذى ناظـرٌ عينـًا بملتهـبِ
وخُـبَّ أبعـدَ مـا يبـدو بقاصيَـةٍ= أنَّى انتهَبتَ وإنْ أسرفتَ في الخَبـبِ
أنَّى انتهَيـتَ فـلا مـأوى بناصيـةٍ= إذا يدُ الشَّعبِ للبُهتانِ كَـفُّ نبِـي
*=*
أنَّـى صَدفـتَ فملفـوفٌ بأقبيَـةٍ= من الشَّتاتِ ومعطوفٌ علـى نَصـبِ
أنَّـى اختلفـتَ فكاسـيٌّ بأوديـةٍ= كانتْ متاهًا لذي خُفٍّ .. فلمْ يُصبِ
ألا عرفـتَ التفاتـًا عنـدَ رابـيـةٍ= لم يعلُها الخوفُ ناياتٍ مـنَ القصـبِ
للرِّيح جُبتُهـا. هـلا قطفـتَ بهـا= ما لستَ تعرفُ عنقودًا بـلا عنـبِ ؟
الرِّيـحُ جاذبـةٌ أركـانَ خـاويـةٍ= عُروشُها. هلْ وصفتَ الدارَ للحَطبِ ؟
*=*
وقيلَ: سيَّدتي الأرض التـي وهَبـتْ= غُرَّ الوجوهِ إلـى الدُّنيـا ولَـمْ تهـبِ
هنا على شفـةِ العاصـي حِكايتُنـا= منْ أول البدءِ معراجٌ إلـى الشُّعَـبُ
حتَّـى إذا بَـردَى ألقـى تحيَّـتَـه= على الشُّهودِ وكانَ الكشفَ للحجُبِ
وكـانَ فاتحَـةً للوعـدِ قـادحَـةً= ما يرسمُ الناسُ إيذانـًا .. بمُكتسَـبِ
أقولُ: سيِّدتي الأرض التـي كتبـتْ= للكون ملحمةً لم تأتِ فـي الكتُـبِ
*=*
هذا كتابُك فاقرأ مـا عَلقـتَ بـه= وما أرقـتَ لـه فـي لجَّـةِ النُّـوبِ
اقرأ كتابـكَ واحـذره فـإنَّ بـه= منِ انجذابكَ حرفـًا غيـرَ مُنكتـبِ
احـذرْ يديـه إذا مَـدَّ العُتـوُّ لـه= ليلا فلملمَـه ذيـلا .. إلـى لقـبِ
لملـمْ غُبـاركَ مَنثـورًا بأخيـلَـةٍ= قيدَ التَّوهُّم .. عنْ مَطويَّـةِ الرِّيـبِ
ماذا عَلقـتَ بـه ؟ اقـرأ بأسئلَـةٍ= شَرِقتَ. ما هَـذه شـامٌ لمُنتهـبِ !!
*=*
وقيـلَ: سيِّدتـي الأرضُ انتباهتُنـا= أنتِ البدايةُ مـا كنَّـا إلـى نَسـبِ
قالتْ لنا الأرضُ: أشباحٌ تَمـرُّ كمـا= مرَّ القديمُ على شـوكٍ مـنَ التَّعـبِ
أنا ترقَّيتُ حتَّـى لا حُـدودَ تـرى=إذا تدلَّى، صَغارًا، كـلُّ ذي سَغـبِ
وحدي أنا ألقـمُ المهتـاجَ سَورتَـه=وأهزمُ القاتلَ المقتـولَ عـنْ كثَـبِ
أنا الشآمُ خلودًا. هـلْ تـرى لغـةً= ليستْ إليَّ تُوفِّي مُعجـمَ العَـربِ ؟
*=*
أنا البدايـةُ للمعنَـى. أنـا حجـرٌ= وهذه الحِكمةُ العينـاءُ مـنْ سُحُبِـي
أنـا التَّوحُّـدُ بالرُّؤيـا ولا خـبـرٌ= إذا تأمَّلَـه السَّـارونُ .. بالرَّهَـبِ
أنا التَّشهُّدُ دنيـا. لا ثُـمَّ لا. سقـرٌ= أنا إذا ابتـدرَ الغـاوي ولـمْ يَـؤبِ
أنـا التَّنهُّـدُ فتيـا. يَنحنـي قـدرٌ= ولستُ أعنو إلـى تلويحَـةِ العُصَـبِ
أنـا البدايـةُ شامـًا كلَّمَـا سُـورٌ= تقولُ أنتمْ أنـا .. للفِتيَـةِ النُّجُـبِ
*=*
خُـذِ النِّهايـةَ مـنْ شعـبٍ تمثَّلَهـا= بصدره عاريًا مـنْ ربقـةِ السَّلـبِ
لا العَسـفُ يَحملُـه آيـًا تأولَهـا= قصفٌ همـى بأبابيـلٍ مِـنَ اللَّهـبِ
لا الخََـوفُ يُجملُـه إمَّـا تناولَهـا= دمًا شهيدًا تَجلَّى حيـثُ لـمْ يَغـبِ
الحَتفُ يَسألُـه: أيَّـانَ كـانَ لَهـا= كهفٌ فإنَّ وصيدًا منـه فـي عَطـبِ
والخُـفٌّ يَبذلُـه بَيـداءَ أرسلَهـا:= خُذِ انتشاركَ نثـرًا حيـنَ مُطَّلـبِ
*=*
هِـيَ الشَّـآمُ إلـى تاريخِهـا مَـددٌ= لا غفـوةٌ تتصادَى عنـدَ مُرتقَـبِ
أقيـلَ: للحُرِّيـةِ الحَمـراءِ مُستَنـدٌ= إذا تَـدُقُّ يـدًا عليـاءَ بالغَـلـبِ
أمْ قيلَ: ألويةٌ منهـا اشـرأبَّ غـدٌ= مُضرَّجـًا دمُـه يَهتـاجُ بالنَّسـبِ
أمْ قيـلَ: طاويـةٌ أمـرًا إذا زبــدٌ= إلى التَّلاشي، ولا بَحرٌ إلـى الهَـربِ
أمْ أنَّه قيـلَ: هَـذي روحُنـا عَمَـدٌ= لدارةٍ نَحـنُ منهـا المـاءُ للعشُـبِ
*=*
إلا دماءُ الشَّآميِّيـنَ حيـنَ سُـرًى= للحَيفِ يَشتدُّ باللأواء فـي الطَّلـبِ
يَمتَـدُّ لا يَرعَـوي جَمـرًا بقاذِفَـةٍ= جَورًا .. يُسافرُ من حِمصٍ إلى حلـبِ
أيَّانَ طرفُكَ .. مَشبـوبٌ بـه لهـبٌ= كأنَّما القومُ بالجُـولان فـي حَـربِ
أنَّى أُخِذتَ قـرأتَ العِـزَّ مُنتصبـًا= لا يَنثني .. فالشَّآميُّون .. كالقُضُـبِ
*=*
شيءٌ إليهـمْ تمَاهَـى فـي استعارتِـه=وعندَ سَورتِه .. شَيءٌ منَ العَـربِ ..
إلا القَصيدةُ .. للتَّاريـخ .. تأخُـذُه = إلى القَصيدةِ .. تاريخًا مـن العَـربِ
شَيءٌ إليهـا .. ولا حَـدٌّ لسَطوتِـه = كأنَّ سحرًا به .. شَيءٌ إلـى عَجـبِ
شَـيءٌ إليهـا .. بأمجـادٍ مُعلَّـقَـةٍ= شَيءٌ يُسِرُّ إليها .. جـذوةَ السَّبـبِ
مـاذا تقـولُ وصاياهـا مُطـوَّقـةً= بالعُمر؟ إلا أنا ما العُمرُ فـي الطَّلـبِ
*=*
العُمرُ، سيِّدَتـي، ريـحٌ تَمُـرُّ بنـا= عَجلى خُطاها كأنَّا خِرقـةُ اللَّهـبِ
كنَّا نـدورُ، إشـاراتٍ، بـلا شفَـةٍ= وهذه اللُّغَـةُ البيضَـاءُ فـي لغَـبِ
نَحـارُ زاويــةً تفـتَـرُّ راويــةً= عنَّا بما ليـسَ نأتيـه مـن الغَضـبِ
نَفِـرُّ فـي ظلِّنـا حتَّـى نَقـرَّ بـه= حِيـالَ أسئلـةٍ مَنسيَّـةِ النَّـسـبِ
نَشُـدُّ، مـلءَ يـد،ٍ أيَّامَنـا بـيَـدٍ= تعـدو كعُمر لنـا طيًّـا بمُنسـربِ
*=*
لعلَّ أسئلـةً تسعـى بكـلِّ مَـدًى= تسعى إلينـا كلامـًا غيـرَ مُرتقَـبِ
ترعى حَمامـًا أقمنـاه علـى عَمَـدٍ= من الفراغ بمَسحـوبٍ ومُنسحـبِ
طارَ الحَمـامُ انتباهـاتٍ إلـى زبَـدٍ= حَطَّ الحَمامُ فقلنا: حِكمَـةُ الشُّهـبِ
قالَ الكـلامُ مرايـاه: لَـرُبَّ غـدٍ= ظمآنَ للوقفـةِ الأولـى .. وللغَلـبِ
أقيلَ: هـذا غمـامٌ ظلُّـه جَسـدي=فادخلْ إلى وثبةٍ أولى .. ولا تهَـبِ ؟
*=*
وقيلَ: صَدريَ عـارٍ فاتَّقِـدْ رعُبـًا= وقيلَ: للصَّدر منِّـي ثـورةُ الرُّعُـبِ
وقيلَ يـا أرضُ فاهْتـزَّتْ مُزمْجِـرةً= بالهاتفين، وما اهتزَّتْ مـنَ الخُطـبِ
الواقفون على جُـرح فلـمْ يهنُـوا= العاكفون علـى لـوح بمُختضَـبِ
الصَّارفـون عقـودًا مُـرَّةً بـيَـدٍ= الزَّاحفـون يـدًا .. عُلويَّـةَ الأربِ
الرَّاجفـون عنـادًا كلَّمـا وثبُـوا= بالخائفين وقد قُـدُّوا مـنَ اللَّهـبِ
*=*
اخرجْ إلى رُقيَـةِ التَّاريـخ مُنتشيـًا= بالفجر يَصهلُ مَزهوًّا مـن العَجـبِ
لا الشَّامُ تعنـو لأخَّـاذٍ ومُنجَـذِبٍ= إلى المهاوي كمأخـوذٍ إلـى صَبـبِ
لا الشَّامُ إلا حمىً تسمـو بشَامسِهـا= شهـادةً تتنـادَى حُـرَّةَ الحَسـبِ
للشَّام حِكمتُها الأولى إلـى عُصَـبٍ= تعـوي بأهْبتِهـا سِيـدًا بمُختلـبِ
الفجرُ شامٌ إلـى رؤيـا وحادسِهـا= والفجرِ اخرجْ إليكَ، الآنَ، وانتَسبِ
*=*
أنتَ انتَسبتَ: شآمِـيٌّ إلـى عَـربٍ= شُمِّ الأنوفِ إذا قاموا فَمِـنْ عَـربِ
وإنْ أتـوكَ علـى ريـح مُولـولَـةٍ= فاذهبْ إليكَ وحيدًا .. حينَ مُنقلَـبِ
وهُبَّ مُحتَميـًا بالعنكَبـوتِ سـدًى= إنَّ الجـذى ناظـرٌ عينـًا بملتهـبِ
وخُـبَّ أبعـدَ مـا يبـدو بقاصيَـةٍ= أنَّى انتهَبتَ وإنْ أسرفتَ في الخَبـبِ
أنَّى انتهَيـتَ فـلا مـأوى بناصيـةٍ= إذا يدُ الشَّعبِ للبُهتانِ كَـفُّ نبِـي
*=*
أنَّـى صَدفـتَ فملفـوفٌ بأقبيَـةٍ= من الشَّتاتِ ومعطوفٌ علـى نَصـبِ
أنَّـى اختلفـتَ فكاسـيٌّ بأوديـةٍ= كانتْ متاهًا لذي خُفٍّ .. فلمْ يُصبِ
ألا عرفـتَ التفاتـًا عنـدَ رابـيـةٍ= لم يعلُها الخوفُ ناياتٍ مـنَ القصـبِ
للرِّيح جُبتُهـا. هـلا قطفـتَ بهـا= ما لستَ تعرفُ عنقودًا بـلا عنـبِ ؟
الرِّيـحُ جاذبـةٌ أركـانَ خـاويـةٍ= عُروشُها. هلْ وصفتَ الدارَ للحَطبِ ؟
*=*
وقيلَ: سيَّدتي الأرض التـي وهَبـتْ= غُرَّ الوجوهِ إلـى الدُّنيـا ولَـمْ تهـبِ
هنا على شفـةِ العاصـي حِكايتُنـا= منْ أول البدءِ معراجٌ إلـى الشُّعَـبُ
حتَّـى إذا بَـردَى ألقـى تحيَّـتَـه= على الشُّهودِ وكانَ الكشفَ للحجُبِ
وكـانَ فاتحَـةً للوعـدِ قـادحَـةً= ما يرسمُ الناسُ إيذانـًا .. بمُكتسَـبِ
أقولُ: سيِّدتي الأرض التـي كتبـتْ= للكون ملحمةً لم تأتِ فـي الكتُـبِ
*=*
هذا كتابُك فاقرأ مـا عَلقـتَ بـه= وما أرقـتَ لـه فـي لجَّـةِ النُّـوبِ
اقرأ كتابـكَ واحـذره فـإنَّ بـه= منِ انجذابكَ حرفـًا غيـرَ مُنكتـبِ
احـذرْ يديـه إذا مَـدَّ العُتـوُّ لـه= ليلا فلملمَـه ذيـلا .. إلـى لقـبِ
لملـمْ غُبـاركَ مَنثـورًا بأخيـلَـةٍ= قيدَ التَّوهُّم .. عنْ مَطويَّـةِ الرِّيـبِ
ماذا عَلقـتَ بـه ؟ اقـرأ بأسئلَـةٍ= شَرِقتَ. ما هَـذه شـامٌ لمُنتهـبِ !!
*=*
وقيـلَ: سيِّدتـي الأرضُ انتباهتُنـا= أنتِ البدايةُ مـا كنَّـا إلـى نَسـبِ
قالتْ لنا الأرضُ: أشباحٌ تَمـرُّ كمـا= مرَّ القديمُ على شـوكٍ مـنَ التَّعـبِ
أنا ترقَّيتُ حتَّـى لا حُـدودَ تـرى=إذا تدلَّى، صَغارًا، كـلُّ ذي سَغـبِ
وحدي أنا ألقـمُ المهتـاجَ سَورتَـه=وأهزمُ القاتلَ المقتـولَ عـنْ كثَـبِ
أنا الشآمُ خلودًا. هـلْ تـرى لغـةً= ليستْ إليَّ تُوفِّي مُعجـمَ العَـربِ ؟
*=*
أنا البدايـةُ للمعنَـى. أنـا حجـرٌ= وهذه الحِكمةُ العينـاءُ مـنْ سُحُبِـي
أنـا التَّوحُّـدُ بالرُّؤيـا ولا خـبـرٌ= إذا تأمَّلَـه السَّـارونُ .. بالرَّهَـبِ
أنا التَّشهُّدُ دنيـا. لا ثُـمَّ لا. سقـرٌ= أنا إذا ابتـدرَ الغـاوي ولـمْ يَـؤبِ
أنـا التَّنهُّـدُ فتيـا. يَنحنـي قـدرٌ= ولستُ أعنو إلـى تلويحَـةِ العُصَـبِ
أنـا البدايـةُ شامـًا كلَّمَـا سُـورٌ= تقولُ أنتمْ أنـا .. للفِتيَـةِ النُّجُـبِ
*=*
خُـذِ النِّهايـةَ مـنْ شعـبٍ تمثَّلَهـا= بصدره عاريًا مـنْ ربقـةِ السَّلـبِ
لا العَسـفُ يَحملُـه آيـًا تأولَهـا= قصفٌ همـى بأبابيـلٍ مِـنَ اللَّهـبِ
لا الخََـوفُ يُجملُـه إمَّـا تناولَهـا= دمًا شهيدًا تَجلَّى حيـثُ لـمْ يَغـبِ
الحَتفُ يَسألُـه: أيَّـانَ كـانَ لَهـا= كهفٌ فإنَّ وصيدًا منـه فـي عَطـبِ
والخُـفٌّ يَبذلُـه بَيـداءَ أرسلَهـا:= خُذِ انتشاركَ نثـرًا حيـنَ مُطَّلـبِ
*=*
هِـيَ الشَّـآمُ إلـى تاريخِهـا مَـددٌ= لا غفـوةٌ تتصادَى عنـدَ مُرتقَـبِ
أقيـلَ: للحُرِّيـةِ الحَمـراءِ مُستَنـدٌ= إذا تَـدُقُّ يـدًا عليـاءَ بالغَـلـبِ
أمْ قيلَ: ألويةٌ منهـا اشـرأبَّ غـدٌ= مُضرَّجـًا دمُـه يَهتـاجُ بالنَّسـبِ
أمْ قيـلَ: طاويـةٌ أمـرًا إذا زبــدٌ= إلى التَّلاشي، ولا بَحرٌ إلـى الهَـربِ
أمْ أنَّه قيـلَ: هَـذي روحُنـا عَمَـدٌ= لدارةٍ نَحـنُ منهـا المـاءُ للعشُـبِ
*=*
إلا دماءُ الشَّآميِّيـنَ حيـنَ سُـرًى= للحَيفِ يَشتدُّ باللأواء فـي الطَّلـبِ
يَمتَـدُّ لا يَرعَـوي جَمـرًا بقاذِفَـةٍ= جَورًا .. يُسافرُ من حِمصٍ إلى حلـبِ
أيَّانَ طرفُكَ .. مَشبـوبٌ بـه لهـبٌ= كأنَّما القومُ بالجُـولان فـي حَـربِ
أنَّى أُخِذتَ قـرأتَ العِـزَّ مُنتصبـًا= لا يَنثني .. فالشَّآميُّون .. كالقُضُـبِ
*=*
شيءٌ إليهـمْ تمَاهَـى فـي استعارتِـه=وعندَ سَورتِه .. شَيءٌ منَ العَـربِ ..
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» ما أنت بشاعري – مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
» عطر / أ. د. مصطفى الشليح
» ما أنت بشاعري – مصطفى الشليح
» كأن لم تكن مني .. سلا / مصطفى الشليح
» أرى سلا / مصطفى الشليح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى