تِــــــــطــــــــــوان / محمد علي الرباوي
صفحة 1 من اصل 1
تِــــــــطــــــــــوان / محمد علي الرباوي
إلى الفنان أحمد بن يسف وأخيه عبد الهادي بن يسف.
حَمَامَةٌ حَطَّ العَذَابُ جَمْرَهُ عَلَى جَنَاحَيْهَا،
وَغَطّى الرَّمْلُ عَيْنَيْهَا
وَمَدَّ الْخَوْفُ جَوْفَهُ فِي جَوْفِهَا
سَأَلْتُهَا هَلْ شَرِبَتْ مِنْ أَعْيُنِ الأَنْدَلُسِ الفَيْحَاءِ
هَلْ رَوَى لَهَا البَحْرُ فُصُولَ جَذْوَةِ الْمُقْتَبِسِ الْحَمْرَاءِ
هَلْ تَذْكُرُ رِيشَةَ الفَتَى الْمَجْنُونِ بِالأَلْوَانِ وَالأَنْغَامِ
حِينَ رَمَّمَتْ دِمَاؤُهُ لَوْحَتَهُ
وَحَطَّ بَيْنَ دَفَّتَيْها قَلْبَهُ النّابِضَ بِالأَحْلامِ
ثُمَّ انْطَلَقَتْ مِنْهَا حَمَامَةٌ
فَهَلْ أَنْتِ الْحَمَامَةُ الَّتِي كَانَ بِهَا يَحْلُمُ
حِينَ كانَ يَصْحَبُ العَصَافِيرَ إِلَى مَرْتِيلَ
ثُمَّ يَمْخُرُ القَفْرَ بِهَا لِيَخْتَفِي فِي جَوْفِ ذاتِهِ
كَمَا اخْتَفَتْ
بِهَذَا الْجَسَدِ الْمَثْقُوبِ بِالْحِرَابِ وَالْخَرابِ
أَرْضٌ كُنْتُ فِي حُلْمي أُسَمّيهَا بِلاَدَ الأَنْدَلُس..ْ.
****
تِطْوَانُ سَاخَتْ قَدَمَاهَا فِي التُّرابْ
وَدَرْسَةُ امْتَطَى حِصَانَهُ
وَشَقَّ مَوْهِناً بِهِ البَحْرَ اليَبَابْ (...)
قِيلَ رَأَوْهُ ضَائِعاً مَا بَيْنَ أَدْغَالِ العَذَابْ
وَقِيلَ كَانَ تَائِهاً
يَبْحَثُ فِي غَرْنَاطَةَ الْحَمْراءِ عَنْ لُورْكَا
وَعَنْ خَلِيلِهِ الْحَرَّاق
تِطْوَانُ رَاحَتْ
وَالْحَمَامَةُ اكْتَوَتْ
بِجَمْرَةِ الفِرَاقْ
هَلْ تَذْكُرُ الأَسْوَارُ أَلْحَاناً تَزَيَّنَتْ
بِهَا حَنَاجِرُ العُشّاقْ
حِينَ تَأَجَّجَتْ غَرَاماً نَخْلَةُ العِرَاقْ
ثُمَّ رَسَتْ بِفُلْكِهَا وَزَيَّنَتْ
بِالبَلَحِ البَهِيِّ كُلَّ هَذِهِ الأَطْوَاقْ
فَانْتَشَرَتْ عَبْرَ البِحَارِ وَالقِفَارِ
عَيْطَةٌ شَجِيَّةٌ شَقَّتْ سَمَاءَ الأَنْدَلُسْ..
****
تِطْوانُ هَرَّبَهَا البَحْرُ وَهَرَّبَ الْجِبَالَ وَالرِّجَالَ
هَرَّبَ الْهَوَاءَ وَالفَضَاءَ
ثُمَّ أَضْرَمَ العَرَاءَ
فِي الْجَوَارِي السّابِحَاتْ.
كَانَتْ حَمَامَةٌ مُدَجَّجٌ فُؤادُهَا بِعِطْرِ الصَّلَوَاتْ (...)
حَمَامَةٌ تَخْرُجُ مِنْ قُمَاشِها فِرَاشِهَا
وَتَهْجُرُ البَيَاضَ وَالسَّوَادَ
تَهْجُرُ البِسَاطَ وَالصِّرَاطَ
تَهْجُرُ العَبِيرَ وَالْحَيَاةْ (...)
حَمَامَةٌ.. بِريشِهَا الَّذِي بَلََّلَهُ خَمْرُ الْمَسَاء
كَانَتْ تُسَوّي فُلْكَهَا فِي هَذِهِ الأَرْضِ اليَبَابْ
وَعَيْنُهَا إِلَى السَّمَاءْ
لَعَلَّ جَمْرَةً مِنَ السَّحَابْ
تَدْفَعُ بِالْفُلْكِ إِلَى العُبَابْ
فَيَلْتَقِي الأَحْبَابُ بِالأَحْبَابْ
تطوان: 16/3/1997
حَمَامَةٌ حَطَّ العَذَابُ جَمْرَهُ عَلَى جَنَاحَيْهَا،
وَغَطّى الرَّمْلُ عَيْنَيْهَا
وَمَدَّ الْخَوْفُ جَوْفَهُ فِي جَوْفِهَا
سَأَلْتُهَا هَلْ شَرِبَتْ مِنْ أَعْيُنِ الأَنْدَلُسِ الفَيْحَاءِ
هَلْ رَوَى لَهَا البَحْرُ فُصُولَ جَذْوَةِ الْمُقْتَبِسِ الْحَمْرَاءِ
هَلْ تَذْكُرُ رِيشَةَ الفَتَى الْمَجْنُونِ بِالأَلْوَانِ وَالأَنْغَامِ
حِينَ رَمَّمَتْ دِمَاؤُهُ لَوْحَتَهُ
وَحَطَّ بَيْنَ دَفَّتَيْها قَلْبَهُ النّابِضَ بِالأَحْلامِ
ثُمَّ انْطَلَقَتْ مِنْهَا حَمَامَةٌ
فَهَلْ أَنْتِ الْحَمَامَةُ الَّتِي كَانَ بِهَا يَحْلُمُ
حِينَ كانَ يَصْحَبُ العَصَافِيرَ إِلَى مَرْتِيلَ
ثُمَّ يَمْخُرُ القَفْرَ بِهَا لِيَخْتَفِي فِي جَوْفِ ذاتِهِ
كَمَا اخْتَفَتْ
بِهَذَا الْجَسَدِ الْمَثْقُوبِ بِالْحِرَابِ وَالْخَرابِ
أَرْضٌ كُنْتُ فِي حُلْمي أُسَمّيهَا بِلاَدَ الأَنْدَلُس..ْ.
****
تِطْوَانُ سَاخَتْ قَدَمَاهَا فِي التُّرابْ
وَدَرْسَةُ امْتَطَى حِصَانَهُ
وَشَقَّ مَوْهِناً بِهِ البَحْرَ اليَبَابْ (...)
قِيلَ رَأَوْهُ ضَائِعاً مَا بَيْنَ أَدْغَالِ العَذَابْ
وَقِيلَ كَانَ تَائِهاً
يَبْحَثُ فِي غَرْنَاطَةَ الْحَمْراءِ عَنْ لُورْكَا
وَعَنْ خَلِيلِهِ الْحَرَّاق
تِطْوَانُ رَاحَتْ
وَالْحَمَامَةُ اكْتَوَتْ
بِجَمْرَةِ الفِرَاقْ
هَلْ تَذْكُرُ الأَسْوَارُ أَلْحَاناً تَزَيَّنَتْ
بِهَا حَنَاجِرُ العُشّاقْ
حِينَ تَأَجَّجَتْ غَرَاماً نَخْلَةُ العِرَاقْ
ثُمَّ رَسَتْ بِفُلْكِهَا وَزَيَّنَتْ
بِالبَلَحِ البَهِيِّ كُلَّ هَذِهِ الأَطْوَاقْ
فَانْتَشَرَتْ عَبْرَ البِحَارِ وَالقِفَارِ
عَيْطَةٌ شَجِيَّةٌ شَقَّتْ سَمَاءَ الأَنْدَلُسْ..
****
تِطْوانُ هَرَّبَهَا البَحْرُ وَهَرَّبَ الْجِبَالَ وَالرِّجَالَ
هَرَّبَ الْهَوَاءَ وَالفَضَاءَ
ثُمَّ أَضْرَمَ العَرَاءَ
فِي الْجَوَارِي السّابِحَاتْ.
كَانَتْ حَمَامَةٌ مُدَجَّجٌ فُؤادُهَا بِعِطْرِ الصَّلَوَاتْ (...)
حَمَامَةٌ تَخْرُجُ مِنْ قُمَاشِها فِرَاشِهَا
وَتَهْجُرُ البَيَاضَ وَالسَّوَادَ
تَهْجُرُ البِسَاطَ وَالصِّرَاطَ
تَهْجُرُ العَبِيرَ وَالْحَيَاةْ (...)
حَمَامَةٌ.. بِريشِهَا الَّذِي بَلََّلَهُ خَمْرُ الْمَسَاء
كَانَتْ تُسَوّي فُلْكَهَا فِي هَذِهِ الأَرْضِ اليَبَابْ
وَعَيْنُهَا إِلَى السَّمَاءْ
لَعَلَّ جَمْرَةً مِنَ السَّحَابْ
تَدْفَعُ بِالْفُلْكِ إِلَى العُبَابْ
فَيَلْتَقِي الأَحْبَابُ بِالأَحْبَابْ
تطوان: 16/3/1997
عبدالله- عدد الرسائل : 1759
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
مواضيع مماثلة
» الرؤوس / محمد علي الرباوي / محمد علي الرباوي
» الـــــغــــيـــــــــــــــم / محمد علي الرباوي
» المـــقــهـــــــــى / محمد علي الرباوي
» يَا غَـــــــــــــــــزَالاً - محمد علي الرباوي
» الشَّـــــــاوَنْ / محمد علي الرباوي
» الـــــغــــيـــــــــــــــم / محمد علي الرباوي
» المـــقــهـــــــــى / محمد علي الرباوي
» يَا غَـــــــــــــــــزَالاً - محمد علي الرباوي
» الشَّـــــــاوَنْ / محمد علي الرباوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى