الدّفاع والهجوم ....والاقتتال.

 

                               الدّفاع والهجوم ...والاقتتال.

منذ تكاثر البشريّة فوق الكرة الأرضيّة ظهرت نزاعات مختلفة ومتنوّعة حسب أدمغة متناقضة سلبها المال والجاه والعنصريّة ...فأتت الدّيّانات لتشعل نيرانا أخرى لم تكن في الحسبان ...ومن خلال القرون برزت أساليب الدّفاع وحيّل الهجوم وشعارهما مواجهة الظّلم وجبابرة الأزمان ...ففي منظور عصرنا هذا اختلفت الأمم فالمدافعة تصدّ هجمات الأعداء والإرهاب وتحمي حدودها وشعوبها ، أمّا المهاجمة تحارب دفاعا عن مصالحها وخيراتها ضدّ الإنسانيّة جمعاء ...بصفة عامّة تكون نتائج الهجوم والدّفاع متناقضة وقاسيّة خصوصا عند الأجانب في أوروبا وآسيا الصّفراء ومعهم في الظّاهرة روسيا الحاليّة البوتينية ...أعتقد أنّ العرب المسلمين والمسلمين الآخرين خارج لعبة الهجوم والدّفاع لأنّهم شعلة الاقتتال فيما بينهم بداية من حقد حكّام العسكر على الملوك والأمراء ...فكلّ نزاعات المسلمين اقتتال يسيل دماء أمّة محمد ( ص ) علما بأنّ الله للجميع أرسل الوحي لأنبيائه دون أن يصف نفسه بما أنزله وأمر به ...نعم اقتتال أمّة لا إله إلّا الله فرجة للحاقدين علينا والمتمتّعين بضياع أرواحنا وأموالنا ...الخليج يدافع والأردن تدافع والمغرب يدافع وهجومهم دفاع بالأساليب التي تضمن استقرارهم ..

في حين يتعاظم الاقتتال عند العسكر الجمهوري ...حيث يقتل المصريّون والسّوريّون والعراقيّون واليمنيّون واللّبنانيّون واللّيبيّون والجزائريّون والأفغانيون والسّودانيّون والاقتتال المجّانيّ بين الفلسطينيّين ذوي الهدف الواحد وتساهم إيران الإسلاميّة في الاقتتال لسفك دماء المسلمين ومعها روسيا سبب هزيمة مصر 67 وخراب أوروبا الشّرقيّة ودمار سوريا المقاومة إدبارا ...وتلبيّة حسن نصر الحرب زعيم حزب الكذب للحسين وزينب وسكينة خضوع وطاعة للاقتتال ...

ليحمد كلّ مسلم خالقه الذي أبعده عن سيطرة العسكر ....