شذرات عبدالكريم الطبال

*
فِي بَعْضِ اللَّيْلْ

أكْتُبُ مَرْثِيةً

لِي

وَأنَا أكْتُبُ

لاَ أبْكي

كَأنِّي غَيْرِي

كَأنِّي الدَّمْعَةُ

فِي الْغَيْمَةِ

وَالْغَيْمَةُ

فِي الدَّمْعَةْ

*

يَاأغْنِيةً

لَمْ أكْتُبْهَا

هَاأنَا أقْرَؤهَا

الآنْ

فِي الْعُشْبِ المُتًمَوِّجِ

دُونَ الرِّيحْ

فِي ضَحِكِ الطِّفْلَةِ

أثْنَاءَ الحُلْمْ

فِي مُوسِيقَى

لاَ أسْمَعُهَا

لَكِنِّي

أتَلاَشَى فِيهَا

.....

ياأغْنِيةً

لَمْ أكْتُبْهَا

إكْتُبِينِي الآنْ

...
....

شَمْــــــــــسْ
..................

رُبَّمَا . نَحْنُ نَلْبَسُ

دُونَ الْكِسَــــــــــــــــــــــاءْ

فَنَشِفُّ كَأنَّا

هَوَاءُ الْهَــــــــــــــــــــــــوَاءْ

لاَ نَرَى بَعْضَنَا

فِي ضِيَاءِ الضِّيَـــــــــــــــــاءْ

وَلِذَا لَمْ نَرِدْ

غَيْرَ نَهْرِ الْبُكَـــــــــــــــــــــاءْ

.....

رُبَّمَا . سَنَرَى

تَحْتَ شَمْسِ الْعَــــــــــــــــرَاءْ

رُبَّمَا . سَتُطِلُّ

عَلَيْنَا السَّمَـــــــــــــــــــــــــــاءْ

.....
......

اللحظة
........

تروحُ منِّي تروحُ منِّي تروحُ منِّي

رَاحتْ منِّي

راحتْ الأبدِيةْ
................

خوان رامون خمينث
.........................

القصيدة
............

بَعِيدَاً

عنِ الأيْنِ والآنْ

يمْكِنُ ياشَاعِرِي

أنْ تَكونَ الْحيَاةُ

بِلا طُرقٍ غَامضَاتٍ

بِلاَ أُيِّ دَمْ

.....

بعيدا

عن الأين والآن

يمكن ياشاعري

أنْ تكونَ الحَياةُ

بِلا غُرَفٍ مُوصدَاتٍ

بلاَ عُزْلَةٍ في المَسَاءْ

....

بعيدَاً

عنِ الأيْنِ والآنْ

يُمكنُ ياشَاعِري

أن تكُونَ الحياةُ قَصِــــــــــــــــيدةْ
.....
......

ورْدَةٌ وَاحِـــــــــــــــدَةْ
.................................

لِمَا ذَا الْحَدِيقَةُ

تَخْرُجُ

مِنْ وَرْدَةٍ ؟

لِمَا ذَا السَّحَابُ

تَفِيضُ ؟

لِمَا ذَا الْمَصَبٌّ

تَزَحْلَقَ

مِنْ نَبْعِهِ ؟

لِمَا ذَا تَصِيرُ الْجِبَالُ جِبَــــــــــــــالاً

وَكَانَتْ حَصَاةْ ؟

لِمَا ذَا الْمَسَاءَاتُ

تَمْشِي

فَتَكْبُرُ فِيهَا

الْمَوَاقِيتُ

وَالطٌّرُقَاتُ ؟

لِمَا ذَا الْفَرَاشَاتُ

لَسْنَ جَمِــــــــــــــــــــيعَاً

بِلَوْنِ الْبَيَاضِ

فَلاَ تَتَنَاسَلْ ؟

لِمَا ذَا السَّنَاجِبُ

تَقْفُزُ

أكْثَرَ

مِنْ رَعْشَةٍ وَاحِدَةْ ؟

.لِمَ يَنْسَى النَّدَى

الْمُتَعَدِّدُ

نُطْفَتَهُ

فِي قَــــــــــــــــرَارٍ مَكِينْ ؟

وَأنْتَ

لِمَا ذَا تُكَلِّمُ صَوْتَكْ ؟

.................

لِمَا ذَا الشَّتَاتُ الْكَثِيرْ ؟

لِمَ لَمْ تَكُنِ الْمُفْرَدَاتْ

وَرْدَةً وَاحِــــــــــــــــــــــدَةْ ؟

.......
......

الأمِـــــــــــــــــــيرَاتْ
...........................

الأمِيرَاتُ

كُنَّ هُنَــــــــــــــــا

مَعَنَا

كُنَّ هُنَّ الْعَرَائسَ

كُنَّ الدَّلاَلَ

وَكُنَّ الْجَمَالَ

وَكُنَّــــــــــــــــــــــا لَهُنَّ

الْوَصِيفَاتِ

وَالسَّاقِيَاتِ

وَكُنَّا لَهُنَّ

نُغَنِّي

وَنَرْقُصُ

نَسْمُرُ

نَحْكِي

وكُنَّا نُحِبُّ الأمِيــــــــــــــــرَاتِ

حَتَّى الجُنُونْ

...........

وَذَاتَ مَسَاءٍ

رَحَلْنَ

وَكَانَ اسْمُهُنَّ جَمِيعَاً

هُوَ اسْمُ

الَّتِي مَاتَ فِي عِشْقِهَا

عَاشِقٌ

شَاعِرٌ

فِي مَدِينَةِ غَرْنَــــــــــــــــــاطَةَ

الشَّاعِرَةْ

....
.......

دُ وَارْ
......

النَّهرُ دائمَاً

يَرْجُفُ

مِنْ شِدَّةِ الوَقْتْ

*

أعْمِدَةُ السَّمَاءْ

دُعَاءُ أمٍّ

وَبُكَاءُ طِفْلْ

*
المَطَرُ

الخَفِيفُ

آخِرُ الأنْفَاسْ

*
المَجْدُ

صَوْلَجَانٌ

فِي يَدٍ مُرْتَعِشَةْ

*
العِشْقُ

كَلِمَاتٌ

تَحْرِقُ الكَلاَمْ

*
المَوْتُ

فَرَسٌ

مَجْنُـــــــــــــــونْ

*
الحُزْنُ

عَنْدَلِـــــــــــــــــــيبٌ

لاَ يَمُوتْ

*

الْخَطَأُ

الكَبِيرُ

فِي دُوَارِ الأرْضْ

....................
..................

وَرَقَـــــــــــــاتْ
.....................

حِينَ بَدَأتُ

فِي النِّسْيَــــــــــــانْ

بَدَأتُ

مِثْلَمَا يَبْدَأُ المَوْتُ

بِالذِي مَا عِشْتُهُ

مَحَوْتُهُ

مِنَ الكِتَـــــــــــــــابْ

ثُمَّ فَصَلْتُ الْوَرَقَـــــاتِ

منْ قَلْبِ الكِتَابْ

لَمَمْتُهَا

لَفَفْتُهَا

فِي رَاحَتِي

كَبَاقَةٍ

ثُمَّ أعَدْتُهَا

إلَى الأمِّ

التِي تَسْكُنُ فِي الْحَدِيــــــــــــــــقَةْ

***

بينَ بَرْزَخَيْنْ
...................

حِينَ تَرْجِعُ

مِنْ سَفَرٍ

فِي البِلاَدِ

التِي لمْ تَزُرْهَا

سَتَذْكُرُ

أنَّكَ كُنتَ سَعِيدَاً

هُنَـــــــــــــــــــــــاكْ

سَتَذْكُرُ

أنكَ عُدتَ

إلى بَلَدٍ

أنتَ مَا عِشْتَ فِــــــــــــــــيهْ

....
....

قمرٌ صغيرْ
..............

فِي بَيْتِ اللَّيْلْ

تَنَامُ نَمْلَةٌ

عَلَى فِـــــــــــــرَاشٍ

مِنْ هَشِيمٍ

وَحْدَهَا

تَحْلُمُ

مِثْلَ الطَّيْرِ

أنَّ قَمْحَـــــــــــــــةً

صَبِيَّةً

تَلْبَسُ

ثَوْبَاً مِنْ حَرِيرٍ أحْمَرٍ

تَجْلِسُ

فِي جَنْبِ السَّرِيرْ

تَنْدَسُّ فِي الْفِرَاشْ

تَخْصِرُهَا

تَبُوسُ رَأسَهَا

كَأنَّهَا أخْتٌ لَهَا

ثُمَّ تَنَامُ مَعَهَا

تَحْلُمُ مِثْلَهَا

فِي بَيْتِ اللّيْلْ

.
.
*
سؤال

لما ذا انحذف اسم سبتة

من أخبار الطقس في

الأذاعة والتلفزة؟

....
...

أفعــــــــــــــى
....................

قالَ لِي طَائرٌ

دُونَ رِيشْ

مَرَّ بِي مُسْرِعَاً :

إجْرِ مِثْلِي

وَرَاءَكَ

أفْعَى تَطِـــــــــــــيرْ

*

أنتْ
.....

أجِنُّ فِي المَسَــــــــــــــاءْ

إذَا خَفِيتِ

وَأنَا أرَاكْ

...

أجِنُّ فِي الصَّبَـــــــــــــــاحْ

إذَا ظَهَرْتِ

وَأنَا لَسْتُ أرَاكْ

....

مَتَى أكُونُ عَاقِلاً

وَلَيْسَ عِنْدِي فِي الحَيَــــــــــاةْ

سِوى الصَّباحِ والمَسَـــــــــــــاءْ ؟

*
جســــــــــــــر
.....................

ضَحْكَةُ العُشْبِ

أوْ ضحكةُ الطِّفلِ

أوْ ضَحْكةُ النَّهْرِ

أو ضحكةُ النَّايْ

جِسْرٌ

مُفَضَّضٌ

إلَى السَّمَـــــــــــــــــاءْ

*

عَازِفَةْ
.......

تَعْزِفِينَ

كَأنَّكِ لاَ تَعْزِفِينْ

وَفِي الْحَالَتَيْنِ

طُيُورٌ تَغِــــــــــــــــيبُ

طُيُورٌ تَعُـــــــــــــــــودْ

وَإنِّي

مَعَ الدَّهْشَةِ الدَّائِمَة’

.....
.....

آ بَـــــــــــــــادْ
......................

لاَ تَشِيخُ الجِبَـــــــــــــالُ

وَلَوْ فِي الْخَرِيفْ

.....

لاَ تَكُفُّ الحَمَائِـــــــــــــــمُ

عَنْ عِشْقِهَا

لِلسَّمَـــــــــــــــــــــــــاءْ

.....

لاَ تَمُوتُ القَصِيـــــــــــــدَةُ

فِي آخِرِ العُمْرْ

.....

لاَ تَغِيبُ الحَرَائِـــــــــــــــقُ

عَنْ مُهَجِ العَارِفِينْ

.......

الصَّــــــــــــــــــــلاَةُ

هِيَ الدَّمُ

للآبِدِينْ

الصَّــــــــــــــــــــــلاةُ

هِيَ الرُّوحُ

للآبِدِينْ

....
....

الْمِــــــــــــــــرْآةْ

قَاطَعُ بُيُـــــــــــــــوتٍ

يَسْلُبُ الوُجُوهَ

دُونَ دَمْ

*
العِشْقُ

بَحرٌ

مَنْ يَسْبَحُ فِــــــــــــــــيهْ

يَغْرَقُ فِــــــــــــــــــــــيهْ

*
تُسْعِدُنِي

حَكَايَا طِفْلٍ

عَنْ طُيُــــــــــــــــورٍ

لاَ تَمُوتْ

*
الأخْرَسُ

إذَا رَآكَ

صَارَ نَهْرَاً

فِي الْخَرِيـــــــــــــــــــفْ

*
أسْمَعُ

فِي الْخَــــــــــــــــلاءِ

أحَدَاً

يَطْرُقُ الْبَـــــــــــــــــــابْ

*
الكَلِمَاتُ

حُورِياتٌ

يَرْتَدِينَ

اللَّـــــــــــــــــــيْلْ

*
المُسْتَحِيلُ

أنْ تكُونَ أنْتَ

غَيْرَ أنْتْ

*
عبد الكَرِيمِ

قالَ لِي :

إذَا لَقِيتَنِي

سَلِّمْ عَلَيْهْ

......
.....

باسْمِـــــــــــــكْ
.......................

سَأجَرِّبُ

هَذَا الصَّبَــــــــــــــــاحْ

فَأطِلُّ عَلَيَّ

وَلَوْ أنَّنِي فِي ضَبَابٍ

كَثِيفٍ عَمِيقْ

.....

سَأجَرِّبُ

هَذَا الْمَسَــــــــــــــــاءْ

فَأطِلُّ عَلَى

مَنْ يُطِلُّ عَلَيَّ

وَلَوْ أنَّهُ فِي ظَلاَمٍ

كَثِيفٍ عَمِيقْ

......

ياالَّذِي نَشَرَ اللَّيْلَ

فِي اللَّيْلِ

وَالصُّبْحَ فِي الصُّبْحِ

إهْدِ لِي

بَصَرَاً مِنْ حَدِيـــــــــــــــدٍ

لأِقْرَأَ

إسْمِي عَلَيَّ

لأشْهَدَ

مَا هُوَ فِيَّ

لأِعْرِفَ

أنِّي مُجَرَّدُ عُشْبٍ

صَغِيرٍ

خَفِيفٍ

ضَعِيفٍ

شَفِيفٍ

يُسَبِّحُ باسْمِــــــــــــــــــكْ

.............
..............

عَتــــــــــــــمَةْ
.....................

الضَّوْءُ

فِي الْمَغَـــــــــــــــــارَةْ

وَالْبَابُ مُــــــــــــــوصَدَةْ

سَألْتُ اللَّيْلْ

سَألْتُ حَجَرَاً

يَجْلِسُ قُرْبَ الْبَابْ

سَألْتُ خُنْفُسَاءْ

تَجْلِسُ خَلْفَ الرِّيحْ

سَألْتُهُمْ :

مَتَى تَمُدُّ يَدَهَـــــــــــــا

إلَيَّ الْبَــــــــــــــــــــا بْ ؟

.....

سَألْتُ الْبَـــــــــــــــــــابْ

فِي بُكَاءْ

سَألْتُ

كُلَّ أحَدٍ

فَلَمْ يُجِبْنِي أحَدٌ

وَلاَ أحَدْ

......
....

سعادةٌ صغيرةْ
..................

سَلاَسَةُ السَّمَاءِ

حِينَ تَصْحُو فِي الصًّبّاحْ

تَدَفُّقُ الأحْلاَمِ

مِنْ غِنَاءِ الصَّمْتِ

فِي قَصِيدَةٍ خَلْفَ الكَلاَمْ

هُبُوطُ نُورٍ

مِنْ مَجَرَّةٍ قَصِيَّةْ

تَكْشِفُنَا كَأنَّنَا هُنَاكْ

..

يُشْبِهُ كُلُّ هَذَا

زَوْرَقَاً فِي الْبَحْرِ

أيِّ بَحْرٍْ

لاَ هَدِيرَ فِيهِ

لاَظَلاَمَ فِيهِ

لاَ ضِفَافَ لَهْ

يَنْسَابُ فِيهِ

فِي خُفُوتٍ

فِي صَمْتٍ عَمِيقْ

لاَ يَقْصِدُ أيَّ مَرْفَاٍ

فِي آخِرِ البَحْرِ البَعِيـــــــــــــدْ

.........

لوْ أنَّنِي لِلَحْظَةٍ

أكُونُ

مِثْلَ ذاكَ الزَّورقِ البَعِيــــــــــــدْ

....
.....

قهوة المساء
..................

سَأغُضُّ فَمِي

عَنْكِ

هَذَا الْمَسَــــــــــــــــاءْ

لَنْ تَمَسَّ يَدِي

يَدَكِ النَّاعِمَةْ

لَنْ أشُمَّ العَبِيرَ

الذِي مِنْكِ

بَاقَةُ شِعْرْ

لَنْ أذُوقَ رُضَابَكِ

يَاقَيْنَتِي السَّاحِرَةْ

..........

قَهْوَتِي

أكْتَفِي اليَوْمَ

هَذَا الْمَسَــــــــــــــــاءْ

بالسَّوَادِ

الذِي فِي المَسَـــــــاءْ

بالسَّوَادِ

الذِي فِي الْحَيَــــــــــــاةْ

....
...

ملحوظة: ما كنت أنوي كتابتها لولا جلوسي في المقهى دون الكأس في هذا المساء
كأن بيني وبينها خصام

حديــــــــــــقةْ
.....................

إذَا أنَا كَتَبْتُ لَكْ

فَلاَ تَظُنِّي

أنَّنِي كَتَبْتُ لَكْ

اللَّحْظَةَ

التِي كَتَبْتُ فِيهَا لَكْ

كُنْتِ النِّسَاءَ كُلَّهُنَّ

كانَ كُلُّ الحُسْنِ لَكْ

كُنتِ الحَدِيقَةَ الفَيْحَاءَ

كَانَ كُلُّ الورْدِ لــــــكْ

............
............

المِرْآةْ

تقولُ لكَ صباحا :

لِمَا ذَا غَيَّرتَ وجهَكْ ؟

*
الشعْرُ

شَطْحٌ

ولكنْ معَ الذِّكْرْ

ا*

المساءْ

تجْعِيدةٌ في وجهِ امرأةٍ

اسمُهَا: دمشق

*

الماء

رسالةً بلا كلمات

من الحياة إلى الحياة

*

الموسيقى

بيتٌ من الضوءْ

سكانُهُ أطفال

يأكلون الحلم

يشربون العشق

ولا ينامون

*

القلم

يقول لك وأنت تقرأ:

لا مَنَاصَ لك مني

فما تقرؤه

أنا الذي كتبته

....
....

غَرِيــــــــــــــــــــبٌ

أنْ يَغِيبَ البَــــحْرْ

غَرِيــــــــــــــــــــبٌ

أنْ يَمُوتَ المَوْتْ

غَرِيــــــــــــــــــــــبٌ

أنْ تَصِيرَ الأرضْ

بِرْكَةَ دَمٍ

غَرِيـــــــــــــــــبٌ

أيُّها الـــــــــــــــذِي

يَضُخّ في البٍركَةِ

الدَّمْ

..............
..........

في منتصف الليل
.........................

في منتصفِ الليلْ

سألتُ الوقْتَ

في هَمسٍ

لِمَا ذَا أنْتَ تَبَدَأُ

وَحْدَكْ ؟

المَوْجةُ في البَحْرِ

إذَا جَاءتْ ذهَبَتْ

لاَ تبْدَأُ

الرَّعْشَةُ في الرُّوحِ

إذَا حَضَرتْ غَابَتْ

لا تَبْدَأْ

فَلِما ذَا أنتَ

وحدكَ

تَبْــــــــــــــــدأْ ؟

قالَ لي :

أنتَ لاَ تبْصِرُ

إلاَّ الأجْسَــــــــــــــامْ

كيفَ أدْركْتَ

أنِّي جِئتُ

وأنِّي سوفَ أبدَأْ ؟

*

قال لي الحلمْ:

امشِ جَنبِي

ومعي

طيفاَ إلى طيفٍ

إلي بيتي

فأنا سوف أحكي

لك عنكَ

سأحكي

عن حروب

أنت فيها

وسأحكي لك

عنها

كلَّ سرِّ

وسأحكي لك

أحكي لك

حتى تحلمْ

الشمــــــــــــسْ
.......................

أين ذهب حبيبك

أيتها الحسناء الجميلة ؟

أين توجه حبيبك

فنطلبه معك :
.
من نشيد سليمان
.........................

حُزْنَاً عَلَيَّ

إذَا اخْتَفَى عَنِّي الحَبِيبُ

وَمَا اخْتَفَى

حُزْنَاً عَلَيَّ

إذَا سَألْتُ

إذَا طَلَبْتْ

حُزْنَاً عَلَيَّ

إذَا اعْتَرَانِي الْمَسُّ

حَتَّى الْمَحْوْ

حُزْنَاً عَلَـــــــــــــيْ

الشَّمْسُ دَوْمَاً مُشْرِقَةْ

إمَّا هُنَا

إمَّا هُنَالِكَ

دَائِمَــــــــــــــــــــــــــاً

فِي الْقَلْبْ

....
....

فِي غـَــــــــــابَةْ
......................

فِي وَجْهِ اللَّيْلْ

رَأيْتُ غَابَةً سَوْدَاءْ

يَسْكُنُ فِيهَا

مَيِّتُونَ سُـــــــــــــــودْ

جَاءُواْ

مِنْ مَقَابِرَ سَوْدَاءَ

تَرَكُوهَا خَلْفَهُمْ

فِي الرَّمْلِ

خَارِجَ الأشْجَــــــــــــــــــارْ

حِينَ رَأوْنِي

حَسِبُونِي مِثْلَهُمْ

تَرَكْتُ الْقَبْرَ

مِثْلَهُمْ

فِي الرَّمْلِ

خَارِجَ الأشْجَــــــــــــــــارْ

وَجِئتُ

مِثْلَهُمْ

..................

أغْمَضْتُ عَيْنِي

فَاخْتَفَيْتْ

........
.........

هزُلتْ
............

في الأمس
رأيت وسمعت رئيس جمهورية مصر
يقول
بملء الفم:
إني أمرت الآن
بغلق سفارة سوريا في مصر العربية
وصفق له الجمهور كثيرا وكثيرا
في االأمس ذاته
كان السفير الأسرائيلي في مكتبه المطل على النيل
يضحك
بملء الفم
............
هزُلت هزلتْ

......
.....

...............

استيقظت هذا الصباح

بعد أن ذهب الصباح

سألت عنه النافذة

قالت لي:

جاء منذ وقت طويل

جلس قربك

سلم عليك

وأنت لست هنا

قبل أصبعيك

مسد صلعتك

ولكنه

قبل أن يخرج

قال كلاما غاضبا

ربما ياأخي

لن يعود

قلت:

سأنتظر

.....
.....

الْحُـــــــــــــــرِّيةْ
.......................

قَرَّرْتُ

فِي هَذَا المَسَاءْ

أنْ أقْرَأَ القَصَـــــــــــــائدَ

التِي كَتَبْتُهَا

غَدَاً

عَلَيْ

.....

قَرَّرْتُ

أنْ أسِيحَ

فِي الْجِهَاتِ الْغَائبَاتِ

كُلِّهَا

مَعِـــــــــــــي

......

قَرَّرْتُ

أنْ أسْبَحَ فِي البَحْرِ

مَعِي

نَنْزِلُ مَرَّةً

إلى الأعْمَــــــــــــــاقْ

نَصْعَدُ مَرَّةً

إلى الرِّيَـــــــــــــــاحْ

......

قَرَّرْتُ

أنْ أجْلِسَ فِي العُشْبِ

مَعِي

أحْكِي لَهُ

يَحْكِي إلَيْ

....

قَرَّرْتُ

أنْ أكُونَ

فِي إثْنَيْنْ

....

قَرَّرْتُ

أنْ أُحِبَّ امْرَأةً

واحِدَةً

.....

قررتُ

أنْ يكونَ إسْمُــــــــــــــــهَا

الحُرِّيـــــــــــــــــــــــــةْ

....
.....

ثَمَّةَ فِي الطَّرِيــــــــــــــقِ

بَعْضُ الدَّمْ

رُبَّمَا

أَنَا الذِي مَرَرْتُ

رُبَّمَا

حَمَـــــــــــــــامةً

رَمَاهَا

فِي السَّحَــــــــــــــابِ

نَسْرٌ

كَانَ فِي السَّحَـــــــابْ

........

مَا أكْثَرَ الْقُنَّاصَ

فِي الْخَلاَءِ

فِي الْخَفَاءْ

......
....

شذرات عبدالكريم الطبال

شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال

رد: شذرات عبدالكريم الطبال