صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قراءة..

اذهب الى الأسفل

قراءة.. Empty قراءة..

مُساهمة من طرف said السبت 31 مايو 2008 - 16:05


قراءة في «مختارات من القصة المغربية الجديدة»
الخصوصية المغربية المتجددة..



عبد الرحيم مؤذن
أصدر
نادي القصة القصيرة بالمغرب «العدد السنوي الأول من مختارات قصصية مغربية»
نعتها بالجدة. والقارئ أو المهتم بهذه الأضمومة سيكتشف دلالة الجدة في
مستويات كثيرة. وسنحاول طرحها في أفق حواري دون إصدار أحكام القيمة التي
لم تعد مستساغة في القراءة المعاصرة.
وقبل الحديث عن هذه الدلالة للجدة والتجديد، يجدر بي أن أثير الإشارات التالية:
1
ـ قدمت هذه المختارات أسماء قصصية انتسبت، بجدارة الى الكتابة القصصية
المغربية المعاصرة. وأذكر على سبيل المثال: عبد العالي بركات / عز الدين
الماعزي / محمد اشويكة / مصطفى الغتيري / عبد العزيز الراشدي / شكيب عبد
الحميد / أنيس الرافعي/عبد المجيد الهواس / عبد المجيد شكر..).
2 ـ ومن
بين هذه الاسماء نجد مبدعين مارسوا الكتابة الإبداعية، والجمالية أيضا، في
أكثر من مجال أدبي أو فني. عبد المجيد الهواس مارس الكتابة السينوغرافيا،
بجانب الكتاب الإبداعية، فضلا عن التمثيل. ومحمد بشكار زاوج بين الشعر
والقص. وعبد المجيد شكر مزج بين القصة والمسرح، إبداعا وإخراجا، دون نسيان
بعض الاسماء الاخرى مثل محمد اشويكة الذي زاوج بدوره بين السيناريو
والقص...
3 ـ انتسب بعض هذه الاسماء الى تجمع رمزي، أو روابط معينة،
ونواد أيضا، سواء بالقول أم بالفعل، بهدف خلق سند شرعي للكتابة القصصية
وأسئلتها.
وهناك إصدارات، منها الاصدار الحالي، متعددة وبيانات، على
قلتها مختلفة تطرح تساؤلات الجيل الغاضب والكتابة البعيدة عن كل الشبهات
ومنظور هؤلاء الكتاب للقصة القصيرة الجديدة التي تتعارض مع القصة
التقليدية. وستظهر لاحقا تجمعات وروابط أخرى (رابطة القصة المغربية
الجديدة) مجموعة البحث في القصة المغربية الكولوزيوم القصصي.
4 ـ بعض
هذه الاسماء حصل على جوائز في الداخل والخارج (شكيب عبد الحميد وإحدى
الجوائز الإيطالية على سبيل المثال)، كما أن ممارسة النشر لم تبق حبيسة
المنابر الوطنية، بل امتدت الى المنابر العربية مثل «أخبار الأدب المصرية»
[انظر مثلا قصة الامبراطور لـ «مصطفى الغتيري». وثمة أمثلة أخرى.
5 ـ
في السياق ذاته، أصدر بعض هؤلاء الكتاب مجاميع قصصية، بل من بينهم من أصدر
أكثر من مجموعة قصصية (عبد المجيد الهواس / محمد اشويكة / أنيس الرافعي).
هذه،
إذن بعض المحددات العامة التي تؤطر هذه التجربة. لنعد الى السؤال الذي
يتبادر الى الذهن وهو كالتالي: ما ملامح الجدة في هذه التجربة؟ هل استطاعت
هذه النماذج كما هو واضح صياغة العنوان ـ أن تؤسس لميثاق معين بينها وبين
القارئ؟ ما العلاقة بين الجدة وما توفر في هذه التجارب على مستوى
الموضوعات والأساليب أو التقنيات والاجيال، كتابة، دون السقوط في التحقيب
الزمني، أو ترموميت العمر البشري الذي قد يفيد إجرائيا، دون أن يعكس،
إبداعيا، طبيعة الوضع القصصي. وقد أشرت الى ذلك في رسالتي عن الشكل القصصي
في القصة المغربية ـ والبعض يعاني من وقر أو صمم معرفي مزمن ـ مبرزا نصوصا
أربعينية (أحمد بناني ـ عبد المجيد بنجلون ـ عبد الرحمان الفاسي...) قد
تنتمي الى الفترة الحالية، وبالمقابل قد نجد نصوصا معاصرة تنتسب الى
البدايات أو التجارب الاولى إبداعيا قبل الانتساب الزمني.
الجدول (1):
العدد 38 / الذكور 33 / الإناث 05.
تعكس
هذه التجارب ـ بتفاوت في الرؤية والتشكيل ـ مجموعة من الخصائص الفنية التي
نتجت عن تراكم ـ مرحلة السبعينيات ـ سابق من جهة، وعن إضافات نوعية قدمتها
ـ من جهة ثانية هذه التجارب ـ بمستويات مختلفة ـ من مواقع متعددة.
يمكن
إجمال هذه الخصائص في التالي: 1 ـ شعرية الجملة سواء على مستوى الإيقاع عن
طريق التكرار (أنيس الرافعي مثلا) أو على مستوى الأحاسيس المنعكسة بدورها
على الصور والمواقف. (عبد المجيد الهواس / أسماء حرمة الله)، يقول عبد
المجيد الهواس: «الصباح يأتي هكذا لذلك فهو يخرج من عتمة الليل ويترك خلفه
الأجنحة. المساء يتقطر من أحشاء الدوالي، ثم يعبر جسر الجسد ص 92. أما
أسماء حرمة الله فإنها لا تتردد في الانتقال من السرد الى الشعر، تبعا
لانتقال الوحدات من وضع الى آخر «أمسكت بقلم وبدأت تخط على الغلاف بضع
كلمات: حتى الشمس تمهلت لحين، تخيط شعرها
تهب الحناء لهذه الطفلة الحالمة.
تنتظر رفيق الخلاص..» ص30
2
ـ واستطاعت هذه النصوص أن تدور حول قاسم مشترك تجسد في تقديم صورة الكائن
Portrait، من خلال أوضاع محددة اتسمت بالآتي: أ ـ صورة الكائن ـ وهو في
أغلب الاحيان ينتسب الى المتعلمين أو المثقفين التي تأخذ القليل أو الكثير
من صورة السارد. إنه نوع من التماهي بين السارد والمسرود عنه. ب ـ ومن أهم
الإضافات عدم الفصل بين أوضاع الكائن سواء كان امرأة أو رجلا. ولم يعد هذا
الفصل مستساغا بينهما مادام الرجل يتحدث عن المرأة وهذه الاخيرة، تتحدث عن
الرجل، فضلا عن النصوص الحميمية الخاصة بكل منهما ذهب من النافذة رأيته
يمشي صوب المحطة بحقيبته السوداء الجميلة. رأيته بخطواته الخفيفة كيف كان
يلغي الزمن ويقترف ـ اللوعات، حين رأيته أول مرة كان وسيما (محمد بنسعيد /
هكذا ذهب / ص111. إنه السارد الرجل الذي لا يتردد في استبطان أحاسيس
المرأة، وهذه الاخيرة لا تتردد، بدورها في متابعة الاول بدون ذكورية
متخلفة، والثانية بدون أنثوية متعجرفة. انها اللحظة الانسانية التي يشترك
فيهاالكل خاصة ان قواسم المعاناة كثيرة بين افراد هذا الجيل سواء أكانوا
ذكورا ام إناثا.وتكمن أبرز أهم ملامح التجديد أو الإضافة في التالي: 1 ـ
الرغبة في تكسير السرد الخطي (الكرونولوجي) ماعدا في نماذج قليلة: «مطر»
«ل« نجاة» على سبيل المثال. وتكسير هذه الخطية تم عن طريق: ـ العناوين
(أنيس الرافعي / محمد بشكار / أحمد لطف الله...). ـ الانتقال بين الازمنة
صعودا ونزولا، تذكرا ووصفا آنيا، سردا وحوارا... إلخ (أسماء حرمة الله /
خالد أقلعي). ــ التأرجح بين المونولوج والديالوج (أحمد النعمان...)
والهلوسات التي تسمح بالتداعي والتذكر والاسترجاع. ـ استعمال الارقام
المنفتحة على جمل سردية مكثفة توجه القارئ الى الحدث الرئيسي وتطوره (محمد
تنفو: كيف تسلل وحيد القرن؟). 2 ـ الالتزام بالتكثيف سواء تعلق الامر
بالحجم، ومعظم النصوص احترمت حيز القصة القصيرة، أو تعلق الامر برسم
المواقف، واستنبات الاحداث في سياق سيولة سردية لا تتجاوز المطلوب. وقد
بلغ التكثيف مداه في قصة «كيف تسلل وحيد القرن» (ص126) ليصل حجم القصة الى
تسعة ـ بما فيها العنوان ـ أسطر. 3 ـ محاولة نقل اللحظة الطازجة بأصواتها
ولغاتها وحركة شخصياتها ووقع حوادثها فالقارئ لمعظم هذه النصوص يحس بأنها
تنتمي الى لحظة مازالت في حالة غليان. ونقل الحدث الى السرد لا يلغي ضربات
القلب المستمرة بالرغم من صوت الجسد. ولعل هذا ما يفسر انطلاق السرد في
بداية القصة، وكأنه وصل ما انقطع، أو هو نوع من الاستمرار لحديث سابق
ومعنى ذلك أن السارد خاضع لتأثير الحدث الذي سيطر على كيانه متحولا الى
هاجس يومي. لنقدم بعض النماذج الدالة على ذلك:
1 - الثامنة مساء:
يحمل القلم، أمامه ورقة بيضاء، شكيب عبد المجيد ، من الطارق؟!
2 - .. وتغلق النافذة من جديد. عبد الحفيظ فرشاش النافذةالمغلقة.
3 - مثقلا بالعواصف كان ذلك المساء الطيب هلو / الرأس والقبعة.
جدول (3)
العدد 38 / المركب الاسمي 37 / المركب الفعلي 01 / عنوان بكلمة واحدة 10 / بأكثر من كلمة 98.
إن
دلالات هذه الجداول التوضيحية تكمن في الآتي: 1 ) ارتفاع نسبة المركب
الإسمي. 2 ) ارتفاع نسبة العناوين المركبة من جملة تامة تتجاوز الكلمة
الواحدة. 3) انخفاض نسبة المركب الفعلي.
وعلى هذا الأساس، فارتفاع نسبة
المركب الإسمي يدل على ان اختيار الجملة الإسمية، وتجاوز طبيعتها النحوية
نحو الدلالة الصرفية (التركيبية) يؤدي الى:
أ ـ تحويل العنوان الى بؤرة
سردية دالة. ب ـ دور الجملة الإسمية، خاصة المركبة من كلمة واحدة، في خلق
تعدد الاسئلة، وتسمح، بالتالي بتعدد الاحتمالات بخلاف الجملة الفعلية التي
ترسم، مؤقتا، المسار السردي العام الذي يوحي باكتمال المعنى أو الصياغة
المغلقة. ج ـ قدرة الجملة الإسمية على خلق إيقاع خاص في الوجدان مثل
الضربات الموسيقية الحاسمة في لحظة محددة. إنها أشبه بالافتتاح أو
الاختتام في «السوناتا» أو »الكونسرتو«. د ـ بعض هذه العناوين يعكس
إمكانية الجمع بين الاشياء المتنافرة بالرغم من انتمائها الى حقول مرجعية
ودلالية مختلفة. فالكتب بجانب التفاح، والوطن يجاور البدن، وجاكلين تستقر
بموازاة فطومة... إلخ. لنعد طرح السؤال: ما ملامح الجدة في هذه التجربة؟
إن الجواب عن هذا التساؤل، وملابساته، يقتضي منا التأكيد على الطابع
الزمني لهذه النصوص المنتمية، حسب الاصدار الى (2001). ولاشك ان معظم هذه
النصوص قد لا تتجاوز العام أو العامين. ومن ثم فالمرحلة التاريخية، زمنيا،
لها دورها الحاسم في ربط هذه النصوص بالجدة والتجديد غير ان هذه الجدة أو
ذلك التجديد،لم يبتعدا عن المنتوج القصصي المتداول في الساحة الثقافية
المغربية،والتي تتوازى فيها التجارب المختلفة متأرجحة بين نصوص البدايات
ونصوص الحداثة والتحديث على اختلاف تسمياته (3). وهذا يقتضي التأكيد على:
1 ـ استناد هذه النصوص الى ضمير المتكلم في المرتبة الاولى، ثم ضمير
الغائب في المرتبة الثانية، وأخيرا ضمير المخاطب الذي قد يكون مجرد حالة
ذاتية لمزاوجة المتكلم بين الشخصية والسارد في آن واحد أي مرآة لضمير
المتكلم في نهاية الأمر وقصص ضمير المتكلم تعكس ـ من خلالها نسبتها
الغالبة ـ رغبة هذا الجيل في الاحتجاج والصراخ والكشف عن المفارقات
المتعددة خاصة ان معظم المتكلمين يعيشون لحظات الضياع والخوف والإحباط
واللاتكافؤ. أما بالنسبة لضمير الغائب فهو يسمح، كما هو متداول بخلق مسافة
معينة لتأمل الاوضاع ذاتها. ويأتي ضمير المخاطب ليعري كما سبقت الاشارة
أوضاع ضمير المتكلم من خلال المعاناة المشتركة. وفي كل الاحوال، كانت
الضمائر الثلاثة تخلق نوعا من التناظر بين الاحوال والاوضاع المشتركة بهدف
النظر إليها من هذه الزوايا الثلاثية المساعدة على بلورة الشرط الانساني
لهذه الضمائر المتكلمة. 2 ـ لا تخضع هذه النصوص للعبارة المسكوكة من جهة،
او للعبارة اللغوية الجاهزة من جهة أخرى . فاللغة في معظم هذه النصوص
تنتسب الى الى مرجع لغوي محدد. ولعل هذا ما يفسر الآتي: أ ـ تداخل الدارجي
المفصح، بالفصيح المدرج.
ب ـ تفاعل لغات عديدة (عربية/ إسبانية/
إنجليزية/ دارجية) داخل النص الواحد. ج ـ استعمال المعجم الدال في حالات
محدودة كما هو واضح في الامثلة التالية: يدَوْزن أحلامه الناشزة ص 22. لمك
تخرج المراكب يا أماه، معناه لم تحوت ص 25. سيارات البتي طاكسي ص 32 أقصد
خارج المقهى على المنضدة الألمنيونية ص 24 لست أدري لماذا لفظهم صelbingo
38 أرجوك اتهلا ص 124 ص56 «merci bien,,,de toute façon c'est gentiil de
votre part,,,واستعمال اللغة، بالإضافة الى ما سبق، يبتعد فيه السارد
الكاتب المجاز، مفضلا استعمال اللغة العارية عري المأساة المشتركة. غير
انه من الضروري التأكيد على ان معظم الصيغ تمتح من معجم اللغة العنيفة،
بالرغم من توفر الموضوع الحميمي في بعض الاحيان. وبالإضافة الى هذا وذاك،
فالمعجم السائد يظل خاضعا اليومي أكثر من غيره في الملفوظ، أو في الصيغ
المتداولة، فضلا عن المنحوت من لغات التخاطب اليومية.
3 ـ ولما كان
النص القصصي، عند هذا الجيل، محاولة لإثبات الانتساب الى القص أولا، والى
شرعية التميز ثانيا، فإن ذلك لم يمنع من استرسال حبل الود القصصي بين كتاب
هذا الجيل والجيل السابق. وإن خاصة على مستوى التجريب الذي قد يوجد في كل
زمان ومكان دون أن يكون وقفا بالمعنى الديني والابداعي، على فرد أو تجربة
أو زمن. ولم يقصر كما أورد ابن قتيبة ـ الله العلم والبلاغة على زمن دون
زمن!!
القصة المغربية القصيرة، من خلال هذه التجربة، وتجارب أخرى وصلت الى مفترق الطرق.
وهذا
يقتضي رسم مساراتها المتعددة عبر محطات دالة، جسدت جدل النصوص، القريبة أو
البعيدة عن القصة من جهة وجدل القص، في سياقه الاجتماعي من جهة ثانية.

٭
هوامش: 1 ـ من إصدار «نادي القصة بالمغرب» منشورات الزمن 2001. (منارات).
2 ـ عبد الرحيم مؤدن: الشكل القصصي في القصة المغربية: ج.1 (1988) ـ ج.2
(1998). 3 ـ انظر فصل: الشكل القصصي في النقد المغربي الحديث. نفسه ج.1
(1988).

صح أن نتكلم عن الجيل، كمفهوم من مفاهيم الكتابة، قبل أن
يكون عنصرا من عناصر القطيعة، الشيء الذي يتعذر وجوده للأسباب التالية: أ
ـ مازال الجيل السابق حاضرا بوضعه الرمزي، فضلا عن وضعه الإنتاجي في
الكتابة القصصية (عبد الكريم غلاب / مبارك ربيع.. إلخ) إضافة الى بعض كتاب
التجربة السبعينية. ـ مازال الحوار مستمرا بين هذه التجارب من خلال لحظات
التناص على مستوى الموضوعات والأساليب، خاصة ان الروابط والنوادي
والمجموعات أصبحت مشتلا متجددا للتجارب المختلفة بغض النظر عن السن وتاريخ
الكتابة. ج ـ يجب الاعتراف بأن الكثير من منجزات هذا الجيل قد توفرت لدى
أصحاب التجربة السابقة أثناء مرحلة السبعينيات سواء على مستوى الكتابة أو
الإبداع، أو على مستوى الرؤية الاجتماعية.
ومن الضروري التأكيد على ان
السبعينيات ضمت تجارب متفاوتة انتسب البعض منها الى زمنها الإبداعي، في
حين انتسب البعض الآخر الى الزمن دون الانتساب الى الإبداع. والأسماء
معروفة لدى الباحثين الذين ميزوا بين الزمنين بالرغم من تواتر الانتاج
القصصي لدى أصحاب هذه التجارب الكسيحة!!
ومن أهم هذه المنجزات المشتركة
بين الجيل السبعيني والجيل الحالي أذكر: 1 ـ تكسير السرد وخطيته، عن طريق
تداخل الأزمنة، وتنويع مواقع السرد، وفسح المجال للتداعي، والمزج بين
المونولوج والديالوج. 2 ـ توظيف تداخل الازمنة عن حالات الحصار، أو
الاحتقان الوجداني والنفسي، كمرآة للاحتقان الاجتماعي. 3 ـ توظيف المفارقة
للدلالة على مظاهر الخلل في الذات والمجتمع. 4 ـ استعمال اللغة المتوترة،
والمشحونة بلحظات الغضب والتمرد. 5 ـ توظيف السخرية عن طريق تقديم
الكاريكاتوري من جهة والاوضاع المقلوبة، من جهة ثانية، بحثا عن وضع إنساني
للشخصية. 6 ـ إعادة النظر في المحكي التيموري (مقدمة / عرض / تنوير) من
خلال سارد يتعمد خلط أوراقه ليبدأ بالنهاية التي تحولت الى بداية، منطلقا
من مسار سردي جديد، وصيغ حكائية وأسلوبية جديدة. 7 ـ توظيف اللغات
والأصوات المتعددة. 8 ـ انتساب هذه النصوص الى المدينة ماعدا في النادر
(الوطن والبدن: محمد شويكة) عبد العزيز الراشدي. ص77). وهذا يؤكد ـ كما
جاء عند «فرانك أوكونور» على ان القصة القصيرة أداة الفئات المهمشة
الملائمة لأوضاعها. ونصوص هذه المختارات تتأرجح بين التهميش والتشييء،
القتل البطيء أو الإجهاز الممنهج على القيم، تكلس العلاقات الانسانية
وانتشار مظاهر الاستغلال المختلفة. فالكثير من هذه النصوص تفتقد فيها
المرأة حنان الرجل، ويفتقد الفتى حنان الاسرة، والكائن حنان المجتمع. إنها
تجربة الكشف عن عري الكائن عريه عن ذاته، لغته تاريخه. وهذا يدفع بالقاص
الى تحويل الكتابة القصصية في سياق تعلم الابجدية الاولى، ولو بلغنا من
العمر عتيا. انها مسارات متجددة تحتاج الى وقفة أخرى.
٭ هامش خاص: 1 ـ منارات. منشورات الزمن. 2001.
2 ـ عبد الرحيم مؤدن: الشكل القصصي في القصة المغربية ج.1 (1988) ـ ج 2 (1998).
3 ـ نفسه. (فصل: الشكل القصصي المغربي الحديث).

2008/5/30








الإتحاد الإشتراكي 2004


said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى