واعيناه !!

هذه الصورة منذ ان رايتها ضمن صور رواق الاخ عبد النور لم تغب عن عيني..صورة بشعة لمكان له مكانته في ذاكرتي..تصورت ان تتدهور احوال العين لكن ان تصل الى هذه الدرجة من التخريب ..منظر بشع تتقزز منه النفس..بئس الايدي التي اعتدت على هذه العين..اذا لم تستحيوا فاصنعوا ما شئتم !!!

من طرف 9nitri_z السبت 21 أبريل 2007 - 15:03

لي حكاية مع هده العين

حيث كانت جدتي أطال الله عمرها تطلب مني وتوصيني كلما كنت داهبا للعين أن انزع "الصريمة" للحمارعندما أهم بإعطائه الماء "يورد" وألا أركب عليه عند عودتي رأفة به لانه يكون محملا.
غير اني و بشقاوة الطفولة لم اكن أطبق ايا من نصائحها ، فالحمار كنت "أورده" و الصريمة بفمه لاني كنت أخاف أن يعضني وانا الطفل الصغير أنداك ، اما عند الرجوع من العين فقد كنت أستمتع ورجلاي تلامس "البيداون" الباردة التي كانت تنعشني بحرارة صيف الزواقين ، وطبعا العصا او المسمار كانا وسيلتي في إرغام الحمار المسكين على الاسراع بالمشي..

إيوا الله يسمح لينا من الوالدين..والله يسمح لينا من لحمار حتى هو مسكين

جميل جدا ان يتذكر الفرد منا مشاهد من طفولته..ان يقراها قراءة جديدة فيستمتع بها او يسخر منها..ومن خلال سردك لهذا المشهد اقرا في فنجاني انك كنت طفلا عنيدا شقيا..لا عليك اليوم يمكنك ان تزور الزواقين فلا تطلب منك جدتك جلب الماء لها من العين لان الماء الان اصبح حسب علمي موجودا في السقايات وفي البيوت..اللهم اذا شدك الحنين الى ركوب الحمير والشرب من عين الفهامة!!!امزح فقط.

من طرف 9nitri_z السبت 21 أبريل 2007 - 23:22

لا أظن أني كنت شقيا بالمفهوم السيء للشقاوة..ولكنها كانت شقاوة طفولية بريئة..فإمتطاء ظهر الحمار كان هو غايتي..والدهاب الى العين كانت لعبتي..ففي الزواقين تتحول اعمال روتينية اعتاد الزواقيون القيام بها من جني للكرموس و مخاصرة لَبطم وركوب الحمار و جمع "الخَضرة" و "الغرى" و المقدار..وسرح البقر و الغنم الى ألعاب مسلية يجد فيها (أولاد لمدينة) متعة لا مثيل لها تعوضهم عن التلفاز و ..و..و..

وطبعا كان من ضمن الالعاب التي اجد متعة فيها ملاحقة العتاتق والفلالس وكدا تخريب اعشاش "لفراخ"

يا ليت الطفولة تعود يوما فأحكي لها ما فعل بي الشباب

استمتعت وأنا أقرأ ماكتبتما ومن هنا أود توجيه نداء عاجل لكل الزواقيين لإنقاد ما تبقى من عين الفهامة

يا إخوتي ، العين موجودة ، و صبيبها لا يزال بخير ، لكن الشك يُحــــــــــــــيط بجودة مائها ؛ فالسكان الذين بنوا فوق فرشتها المائية أصبحوا يتكاثرون ، و كل البيوت بها حٌــــــــــفر المراحيض.تصوروا ما قد يحصل إذا تسربت ملوثات هذه الحفر إلى الفرشة المائية.
المشكل إذن ليس في واجهة العين ، و إنما في جوهرها.

لذلك -الاخ عبد الرزاق -قلت "الفهامة" وحلت محلها "الدسارة".العين مشكل في حاجة الى دراسة جادة وحلول عملية.لا اعتقد ان احدا من المسؤولين يهتم بالموضوع حاليا.وحدهم السكان الذين يعانون ويتذكرون بحسرة اياما مضت كانت " قواديس " العين تتدفق ماء صافيا عذبا.

واعيناه !!

واعيناه !!

رد: واعيناه !!

رد: واعيناه !!

رد: واعيناه !!

شقاوة طفولية بريئة

رد: واعيناه !!

رد: واعيناه !!

رد: واعيناه !!