نباهة أعرابي

حكي الأصمعي قال: كنت أقرأ القرآن فبلغت قوله تعالي: "والسارق والسارقة
فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم" فأخطأت
وقلت والله غفور حكيم وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام من هذا؟ فقلت: كلام
الله فقال أعد القراءة فأعدت كما قرأت والله غفور رحيم" فقال: ليس هذا
كلام الله!! فانتبهت وقرأت: "والله عزيز حكيم" فقال الأعرابي: أصبت هذا
كلام الله حقا فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا. قلت: فمن أين علمت انني
أخطأت؟ قال: يا هذا.. عز فحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قطع. انها بلاغة
القرآن.

شجاعة أعرابي

دخل أعرابي إلي هشام بن عبدالملك. فقال:
يا أمير المؤمنين. أتت علينا ثلاثة أعوام. فعام أذاب الشحم. وعام أكل
اللحم. وعام أنقي العظم. وعندكم أموال فإن تكن لله فبثوها في عباد الله.
وإن تكن للناس فلم تحجب عنهم؟ وإن تكن لكم فتصدقوا إن الله يحب المتصدقين.

قال هشام: هل لك من حاجة غير هذا يا أعرابي؟

قال: ما ضربت إليك أكباد الإبل أدرع الهجير وأخوض الدجي لخاص دون عام.

فأمر له هشام بأموال فرقت في الناس. وأمر للأعرابي بمال فرقة في قومه.

نباهة أعرابي

نباهة أعرابي

رد: نباهة أعرابي