كيف يتحقق الإحرام؟ وما هي السنن المتبعة خلاله؟

** يجيب فضيلة الدكتور "عبدالغفار هلال" أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر
فيقول: الإحرام هو الدخول في حرمات الحج ويتحقق بالنية. والنية مكانها
القلب ويستحب التلفظ بها فيقول: نويت كذا. فإن نوي الإحرام دون تعيين
الكيفية التي يريدها "إفراد أو قران أو تمتع" صح الإحرام.. وعليه أن يعين
الكيفية ليقوم بأعمالها. ويصح الإحرام بإحرام غيره كأن تحرم الجماعة
بإحرام قائدها. ولو لم يعرفوا نيته في ذلك. ثم عليهم أن يقتدوا به.

والإحرام هو الركن الأول من أركان الحج عند الجمهور وخالفهم الأحناف.
فاعتبروه من شروط صحة الحج. وليس ركناً من أركانه. ووقته بالنسبة للحج
أشهر الحج. وبالنسبة للعمرة السنة كلها.. ما عدا يوم عرفة ويوم النحر.
وأيام التشريق.. ومكانه عند الميقات المكاني أو قبله.

والإحرام من الميقات واجب فمن تركه وجب عليه دم ويكره للمسلم دخول مكة بغير إحرام.

أما عن سنن الإحرام وآدابه فهي:

* النظافة : ومنها تقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة والوضوء أو الاغتسال. فهو من السنة حتي للنفساء والحائض.

* التطيب في البدن والثياب : ولو بقي أثر الطيب بعد الإحرام. وذلك
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلي وميض الطيب في مفرق رسول
الله صلي الله عليه وسلم وهو محرم.

* صلاة ركعتين: ينوي بعدهما سنة الإحرام ويسن له أن يقرأ في الركعة الأولي سورة "الكافرون" وفي الثانية سورة "الإخلاص".

وقد صح أن رسول الله صلي الله عليه وسلم صلي ركعتين عند إحرام في ذي الخليفة.

* التلبية : وهي سنة عند الشافعي وأحمد ويستحب أن تكون مع الإحرام وهي واجبة عند الأحناف والمالكية يلزم بتركها دم.

ويستحب الجهر بالتلبية للرجال. أما المرأة فُتسمِع نفسها.

والله اعلم