لَيْسَ المَجْدُ إِلاَّ بِالحِذَا يَـــامُنْتَظَـــــــرُ : عبدالكريم القلالي
صفحة 1 من اصل 1
لَيْسَ المَجْدُ إِلاَّ بِالحِذَا يَـــامُنْتَظَـــــــرُ : عبدالكريم القلالي
هاته
قصيدة قلتها في البطل الشجاع منتظر الزيدي –مراسل قناة البغدادية- الذي
أهان بوش حين ضربه بالحذاء، وقد كانت تلك الضربة الرمزية تأديبا رمزيا لمن
علا واستكبر في الأرض، فقلت فيه:
لاَ تَحْسبَنَّ المَجْدَ شَهْداً انْتَ آكِلُــهُ *** لَيْسَ المَجْدُ إِلاَّ بِالحِذَا يَـــامُنْتَظَـــــــرُ
قَذَفْتَ إِذْ رَمَيْتَ دَوِيّا ًكَأَنَّمـــــَا *** لَبَّيْتَ النِّدَا وَالرَّمْيُ كَانَ مِنْكَ مُــــنْتَظَــــرُ
رَمَيْتَ بِنَعْلَيْكَ وَجْهاً تَافِهاً قَـــذِراً *** فَأَثْلَجْتَنَا وَلَوْ شَطَّتْ بَينَنَا الدِّيَــــــــــرُ
أَرْهَبْتَهُ بِحِذَائِكَ فَكُنْتَ أُسْـــــداً *** حَتَّى غَارَتْ مِنْ فِعْلَتِكَ الغِيـــــــــــَّرُ
مَرَّغْتَ أَنَْفَ الْعَدُوِّ وَدَوْلَــــــتَهُ *** وَرَمَيْتَهُ بِمَا لَيْسَ يُرْمَى بِهِ الْبَشــــــــَرُ
ضَرَبْتَ وَلَمْ تَحْفَلْ بِالْعِــــــدَى *** وَضَرْبُكَ الْعِدَى أَمْرٌ جَرَى بِهِ الْقــــــــَدَرُ
سَدَّدْتَ الرَّمْيَ وَكَرَّرْتَهُ كَأَنَّمـــــَا *** كَانَ بِيَدَيْكَ الْقَوْسُ وَالْوَتَــــــــــــرُ
أَفْزَعْـتَهُ وَأَذْلَلْتَهُ حَتَّى اصْفَــــرَّ *** وَكَأَنّمَا هُو الْعَدُوُّ يَحْتَضِـــــــــــــرُ
لَمْ تَخْشَ الْعَاقِبَاتِ وَلاَ الْحَارِسَــاتِ *** وَتَحَدَّيْتَ الْحُضُورَ وَالْعَسْكَرَ الْمُجَــــــــرُ
وَقَدْ كَانَ الْحُرَّاسُ حَوْلَكَ حِينَ قَامُو *** وَآخَرُونَ دَكُّو الْبَابَ لِحَجْزِكَ يَامُنْتَظَـــــــرُ
تَتَالَو وَفَرُّو إِلَيكَ يَلْحَقُ بَعْضُهُــمْ *** بَعْضاً وَقَدْ تَبِعَ الْجَمِيعَ الذُّلُّ وَالضَّجَـــــــرُ
وَلَو أَنَّ النَّخْوَةَ كَانَتْ؛ لَكِنَّهَا مَاتـَتْ *** لَهَبَّ لِنَجْدَتِكَ الْبَدْوُ وَالْحَضَـــــــــــرُ
مَا خَابَتْ ظُنُونُنَا فِي أَهْلِ بَغْـــدَادَ*** فَقَدْ أَعَدْتَ الْمَجْدَ وَمَا قَصَّرْتَ يَامُنْتَظَــــــرُ
كَشَفْتَ عَنْ مَجْدِكَ الأَسْمـــــَى *** وَمَا خَابَ ظَنُّ أُمِّكَ حِينَ سَمَّتْكَ مُنْتَظَــــــرُ
يَتَقَاصَرُ الشَّبَابُ إِنْ ذُكِــــــرُو*** كَأَنَّهُمُ الثُّرَيَّا وَمُنْتَظَرُ هُو القَمَـــــــــرُ
فِي كَفِّكَ الشَّهْمُ حِذَاءُ التَّارِيــــخِ *** الذِي بِهِ سَتَتَغَنَّى الأَخْبَارُ وَالسِّيَّــــــــرُ
جَعَلْتَ لِعُشَّاقِ الكَرَامَةِ قِصّــــَةً *** تُحْكَى وَتُخَلِّدُ رَمْزاً يُدْعَى مُنْتَظَــــــــرُ
بُشْرَى ضَرْبِ الحِذَا طَارَتْ كَالشَّذَى *** فَكَسَّرَتِ الصَّمْتَ وَذَاعَ الْخَبَــــــــــرُ
حَمَلْتُ لِقَوْمِيَ الْبُشْـــــــرَى *** وَمَا تَفَوَّهْتُ حَتَّى كَانَ الأَمْر مُنْتَشــــــِرُ
وَتَكَاتَفَ أَهْلُ بَغْدَادَ حَوْلَكَ فِي جُمُوعٍ *** وَقَدْ أَضْنَاهُمُ الاِحْتِلاَلُ وَالسَّهَــــــــرُ
تَكَاتَفُو يَاأَهْلَ الرَّافِدَينِ وَاسْتَبْسِــلُو*** حَتَّى يَظْهَرَ الْحَقُّ فِي بِلاَدِكُمْ مُنْتَصـــــِرُ
وَسِيرُو وَاصْبِرُو وَصَابِــــــرُو *** وَمِنْ مِثْلِ مُنْتَظَر تُؤخَذُ العِبَــــــــرُ
تَنَادَيْتُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ وَمَا تَخَلَّفْتُــــمْ *** كَأَنَّ أَهْلَ العِرَاقِ نَادَاهُمْ عَلِيٌّ أَوْ عُمــــَرُ
جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا جِنَاناٌ بِهَا أَنْـهَـــارٌ*** يَامُنْتَظَرَ الزَّيْدِ أَحْيَا ذِكْرَكَ الْبَشــــــَرُ
وَثِقْ بِاللَّهِ وَاسْتَغْنَ بــــــــهِ *** وَارْضَ كَمَا الأُلَى قَدْ صَبَــــــــرُو
فَاصْبِرْ قَلِيلاٌ وَاسْــتَعِنْ بِــــاللَّهِ *** وَدَعْوَةُ الحَقِّ مَضْمُونٌ لَهَا الظَّفـــــَرُ
وَلَنَقْصُصْ عَلَى الأَحْفَادِ ضَرْبَتَـــكَ *** وَذِكْرُكَ فِي الأَصْقَاعِ سَيـَـنـْـتـَــشِرُ
بَكَتِ الْخَلِيقَةُ عَلَى بَغْدَادَ حِينَ نَكْسَتِهَا *** وَهَا مُنْتَظَر قَدْ أَعَادَ لَهَا الْـــعِزَّ وَالنُّضَرُ
فَــدَيْتَنَا بِرَمْـيـَـتِكَ الْعَلْيـــَاءِ *** وَأُسْرَتُكَ بِهَا سَتَــــسْمُو وَتَــفـْتَخِرُ
لَكَ مِنَ الْــفَـارِسِ تَحِيَّةُ الرَّحْمَانِ *** تَتْرَى لِمَا لَكَ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ يَـــامُنْتَظَرُ
-المغرب-
16/12/2008
قصيدة قلتها في البطل الشجاع منتظر الزيدي –مراسل قناة البغدادية- الذي
أهان بوش حين ضربه بالحذاء، وقد كانت تلك الضربة الرمزية تأديبا رمزيا لمن
علا واستكبر في الأرض، فقلت فيه:
لاَ تَحْسبَنَّ المَجْدَ شَهْداً انْتَ آكِلُــهُ *** لَيْسَ المَجْدُ إِلاَّ بِالحِذَا يَـــامُنْتَظَـــــــرُ
قَذَفْتَ إِذْ رَمَيْتَ دَوِيّا ًكَأَنَّمـــــَا *** لَبَّيْتَ النِّدَا وَالرَّمْيُ كَانَ مِنْكَ مُــــنْتَظَــــرُ
رَمَيْتَ بِنَعْلَيْكَ وَجْهاً تَافِهاً قَـــذِراً *** فَأَثْلَجْتَنَا وَلَوْ شَطَّتْ بَينَنَا الدِّيَــــــــــرُ
أَرْهَبْتَهُ بِحِذَائِكَ فَكُنْتَ أُسْـــــداً *** حَتَّى غَارَتْ مِنْ فِعْلَتِكَ الغِيـــــــــــَّرُ
مَرَّغْتَ أَنَْفَ الْعَدُوِّ وَدَوْلَــــــتَهُ *** وَرَمَيْتَهُ بِمَا لَيْسَ يُرْمَى بِهِ الْبَشــــــــَرُ
ضَرَبْتَ وَلَمْ تَحْفَلْ بِالْعِــــــدَى *** وَضَرْبُكَ الْعِدَى أَمْرٌ جَرَى بِهِ الْقــــــــَدَرُ
سَدَّدْتَ الرَّمْيَ وَكَرَّرْتَهُ كَأَنَّمـــــَا *** كَانَ بِيَدَيْكَ الْقَوْسُ وَالْوَتَــــــــــــرُ
أَفْزَعْـتَهُ وَأَذْلَلْتَهُ حَتَّى اصْفَــــرَّ *** وَكَأَنّمَا هُو الْعَدُوُّ يَحْتَضِـــــــــــــرُ
لَمْ تَخْشَ الْعَاقِبَاتِ وَلاَ الْحَارِسَــاتِ *** وَتَحَدَّيْتَ الْحُضُورَ وَالْعَسْكَرَ الْمُجَــــــــرُ
وَقَدْ كَانَ الْحُرَّاسُ حَوْلَكَ حِينَ قَامُو *** وَآخَرُونَ دَكُّو الْبَابَ لِحَجْزِكَ يَامُنْتَظَـــــــرُ
تَتَالَو وَفَرُّو إِلَيكَ يَلْحَقُ بَعْضُهُــمْ *** بَعْضاً وَقَدْ تَبِعَ الْجَمِيعَ الذُّلُّ وَالضَّجَـــــــرُ
وَلَو أَنَّ النَّخْوَةَ كَانَتْ؛ لَكِنَّهَا مَاتـَتْ *** لَهَبَّ لِنَجْدَتِكَ الْبَدْوُ وَالْحَضَـــــــــــرُ
مَا خَابَتْ ظُنُونُنَا فِي أَهْلِ بَغْـــدَادَ*** فَقَدْ أَعَدْتَ الْمَجْدَ وَمَا قَصَّرْتَ يَامُنْتَظَــــــرُ
كَشَفْتَ عَنْ مَجْدِكَ الأَسْمـــــَى *** وَمَا خَابَ ظَنُّ أُمِّكَ حِينَ سَمَّتْكَ مُنْتَظَــــــرُ
يَتَقَاصَرُ الشَّبَابُ إِنْ ذُكِــــــرُو*** كَأَنَّهُمُ الثُّرَيَّا وَمُنْتَظَرُ هُو القَمَـــــــــرُ
فِي كَفِّكَ الشَّهْمُ حِذَاءُ التَّارِيــــخِ *** الذِي بِهِ سَتَتَغَنَّى الأَخْبَارُ وَالسِّيَّــــــــرُ
جَعَلْتَ لِعُشَّاقِ الكَرَامَةِ قِصّــــَةً *** تُحْكَى وَتُخَلِّدُ رَمْزاً يُدْعَى مُنْتَظَــــــــرُ
بُشْرَى ضَرْبِ الحِذَا طَارَتْ كَالشَّذَى *** فَكَسَّرَتِ الصَّمْتَ وَذَاعَ الْخَبَــــــــــرُ
حَمَلْتُ لِقَوْمِيَ الْبُشْـــــــرَى *** وَمَا تَفَوَّهْتُ حَتَّى كَانَ الأَمْر مُنْتَشــــــِرُ
وَتَكَاتَفَ أَهْلُ بَغْدَادَ حَوْلَكَ فِي جُمُوعٍ *** وَقَدْ أَضْنَاهُمُ الاِحْتِلاَلُ وَالسَّهَــــــــرُ
تَكَاتَفُو يَاأَهْلَ الرَّافِدَينِ وَاسْتَبْسِــلُو*** حَتَّى يَظْهَرَ الْحَقُّ فِي بِلاَدِكُمْ مُنْتَصـــــِرُ
وَسِيرُو وَاصْبِرُو وَصَابِــــــرُو *** وَمِنْ مِثْلِ مُنْتَظَر تُؤخَذُ العِبَــــــــرُ
تَنَادَيْتُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ وَمَا تَخَلَّفْتُــــمْ *** كَأَنَّ أَهْلَ العِرَاقِ نَادَاهُمْ عَلِيٌّ أَوْ عُمــــَرُ
جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا جِنَاناٌ بِهَا أَنْـهَـــارٌ*** يَامُنْتَظَرَ الزَّيْدِ أَحْيَا ذِكْرَكَ الْبَشــــــَرُ
وَثِقْ بِاللَّهِ وَاسْتَغْنَ بــــــــهِ *** وَارْضَ كَمَا الأُلَى قَدْ صَبَــــــــرُو
فَاصْبِرْ قَلِيلاٌ وَاسْــتَعِنْ بِــــاللَّهِ *** وَدَعْوَةُ الحَقِّ مَضْمُونٌ لَهَا الظَّفـــــَرُ
وَلَنَقْصُصْ عَلَى الأَحْفَادِ ضَرْبَتَـــكَ *** وَذِكْرُكَ فِي الأَصْقَاعِ سَيـَـنـْـتـَــشِرُ
بَكَتِ الْخَلِيقَةُ عَلَى بَغْدَادَ حِينَ نَكْسَتِهَا *** وَهَا مُنْتَظَر قَدْ أَعَادَ لَهَا الْـــعِزَّ وَالنُّضَرُ
فَــدَيْتَنَا بِرَمْـيـَـتِكَ الْعَلْيـــَاءِ *** وَأُسْرَتُكَ بِهَا سَتَــــسْمُو وَتَــفـْتَخِرُ
لَكَ مِنَ الْــفَـارِسِ تَحِيَّةُ الرَّحْمَانِ *** تَتْرَى لِمَا لَكَ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ يَـــامُنْتَظَرُ
-المغرب-
16/12/2008
zouakine1- عدد الرسائل : 202
العمر : 51
Localisation : Maroc
Emploi : KHADAM
تاريخ التسجيل : 17/11/2006
مواضيع مماثلة
» وما تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا - رؤية علمية
» شذرات عبدالكريم الطبال
» الى غار حراء /عبدالكريم الطبال
» اقتراب /عبدالكريم الطبال
» مُنَمْنَمَاتْ /عبدالكريم الطبال
» شذرات عبدالكريم الطبال
» الى غار حراء /عبدالكريم الطبال
» اقتراب /عبدالكريم الطبال
» مُنَمْنَمَاتْ /عبدالكريم الطبال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى