صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1)

اذهب الى الأسفل

الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1) Empty الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1)

مُساهمة من طرف بديعة السبت 15 أغسطس 2009 - 21:31

الفنان المغربي أحمد الغرباوي: غنيت «أول همسة» بطلب من الحسن الثاني بحضور فريد الأطرش
أكد أنه لو كان يعلم أن سرطان الفساد سيتمكن يوما من الأغنية العربية لما اختار مسار الفن
الرباط: نعيمة الحاجي
عايش المطرب المغربي، أحمد الغرباوي، زمن عمالقة الفن المغربي والعربي، فكان شاهد عصره على التقلبات التي لحقت الساحة الفنية عموما بدءا من تألقها وسمو انتاجاتها الى ان صارت نعشا متحركا لا يقل عن العدم. في لقاء «الشرق الأوسط» معه، تحدث عن بداياته نهاية الخمسينيات من القرن الماضي مع الجوق الوطني المغربي، الذي كان يتكون من ثمانية وثلاثين عازفا، ليرسو في ميناء الازمة بوصوله الى عشرة عازفين فقط. ولذات السبب عبر الغرباوي عن أسفه لاختياره طريق الفن، الذي عاقبه عليه والده، وتمنى لو شدد عقابه لكي يخرس ميله اليه، لأنه لم يتوقع ان تصل الاغنية المغربية والعربية الى مستوى من الضعف يسمح لها بأن تبكي ماضيها الموقع بأسماء عبد الوهاب، وام كلثوم، وعبد القادر الراشدي، واحمد البيضاوي، وغيرهم.
وعن أوج البداية بدأنا الحديث مع الغرباوي الذي قال:
ـ بدايتي الفنية كانت عام 1957، مع الفرقة الموسيقية المعروفة بالمتنوعات التي كان يرأسها المرحوم احمد الشجعي، وكنت ضمن اعضائها عازفا على النتروباص، وسني لا يتجاوز 15 عاما. لكن رغم ميولاتي الموسيقية، بقي لدي احساس بأن بداخلي طاقة فنية كبيرة مصدرها صوتي الذي سمعه لاول مرة الفنان الاذاعي احمد ريان بالصدفة، حين كنت ادندن كلمات للزجال المغربي عبد الكريم بوعلاقة بلحن من توقيعي، فاقترح علي تسجيل القطعة، وهي قطعة شعبية عنوانها «بيضة ومزيانة وخد وردي» كانت تلك اول انطلاقة لي في مرحلة الطرب، سجلت بعدها قطعة «غريب» على ايقاع العود فقط، غير ان اسمي صار اكثر تداولا في الوسط الفني وبين الجمهور المغربي بعد ان تمت اذاعة اغنية «انها ملهمتي» التي اهداني اياها مدير الاذاعة المصرية، احمد رامي عام 1962. وكانت القصيدة مكونة من ثلاثين بيتا شعريا اقتصرت فيها على عشرة ابيات فقط، وهي من اروع ما ابدعه الشاعر المصري احمد نديم، الذي كان مديرا لمدرسة المغرب العربي بالرباط في الستينيات.
* كيف كانت علاقتك بجيلك من الفنانين المغاربة؟
*علاقة منافسة حادة وشريفة، لدرجة انه كلما ظهر الفنانان، عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بالخياط، بانتاج جديد، سارعت الى البحث عن ما يجعلني اقف بجوارهما في دائرة الانتاجات الجديدة. والعكس صحيح ايضا. كنا حقيقة في صراع فني راق همه الاسمى تطوير الابداع، وتمكين المجال الفني من اسلوب الرقي الذي بلغته الاغنية الشرقية. وربما كانت هذه المنافسة السبب المباشر في ان تبلغ الاغنية المغربية في الستينيات اوج التألق مع اسماء غنت الروائع التي ما زالت مرجعية للاذن السميعة، مثل عبد القادر الراشدي، واسماعيل احمد، واحمد البيضاوي، والمعطي بنقاسم، ومحمد فويتح، ومحمد المزكلدي رحمهم الله. هؤلاء كانوا معلمينا، ومن معينهم الفني كنا نرتوي الفن الصحيح بكلماته وادائه والحانه، وما يجمع بيننا هو غيرة مجردة من هوس الغنى المادي الذي يفسد الفن وذوق الغناء اذا كان الباعث على دخوله الرغبة في الاغتناء فقط.
* مصر في هذه الفترة كانت تسير فنيا باسماء رموزها الكبار، مثل عبد الوهاب، فريد الاطرش، وام كلثوم، ومحمد عبد الوهاب وغيرهم، ماذا تتذكر عن لقاءاتك بهم؟
* الفضل في لقائي بفناني مصر العمالقة يعود للملك الراحل الحسن الثاني، فقد كان رحمه الله فنانا بالذوق، والممارسة ايضا، وهذا الحس الفني جعله يضع فناني مصر الكبار في قمة المبدعين العرب، ومرجعية اولى لصناعة الفنان المغربي تحديدا، لذلك كان يدعوهم في حفلات دورية خاصة، نحضرها نحن ايضا لأننا المستهدفون حقيقة منها. سياسة الملك اوضحت لنا حجم الفارق الشاسع بيننا وبين الفنانين المصريين بمجرد الحديث مع بليغ حمدي، او فريد الاطرش، أو محمد عبد الوهاب.. لكن رغم ما كان بيننا من اختلاف في مستوى الجودة، كنت اجدني مرغما على الكذب، ان سألني أحد هؤلاء عن واقعنا الفني سواء في السينما او المسرح او الغناء او الموسيقي، حيث كانت مصر هرما، لذلك كنت اخجل من ان نبدو مبتدئين، أو بدون تاريخ ابداعي مقارنة مع المشارقة، وهذا هو مبرر كذبي بأننا على احسن حال وفي مستوى اكبر من الرقي فنيا. وزكى ادعائي النبوغ انطباع الاعجاب الذي خلفه ادائي لاغنية «اول همسة» لفريد الاطرش، وقد طلب مني أداءها جلالة الملك الحسن الثاني، بحضور مطربها، مثلما طلب من عبد الهادي بلخياط اداء «ست الحبايب» امام الموسيقار محمد عبد الوهاب، والواقع ان عبد الوهاب سجل وهو يوقع علامات الاعجاب والانتشاء بصوت عبد الهادي بلخياط اعترافا بوجود ما نفخر به في المسجلات الفنية المعترف لها بالعمق والسمو، رغم ان جيلنا لم يكن هو جيل عبد الوهاب ولا فريد الاطرش، ولا فائزة احمد او ام كلثوم الذين كانوا اساتذة لنا بفضل مبادرة الملك الراحل الحسن الثاني التي عمقت تلاحمنا مع عمالقة الفن المصري بعد ان رص قواعد الابداع فينا رموز الفن المغربي، امثال عبد النبي الجيراري، والعباس الخياطي، واحمد البيضاوي.
* هل انطلقت شهرتك حقيقة مع «انها ملهمتي» لاغير؟
*لـ«ملهمتي» وقع خاص في تاريخي الفني، فهي التي حققت لي الانتشار الواسع حقيقة، بالنجاح الذي بلغته في وقت كانت فيه اذن المستمع على موعد مع الطرب الجاد والكلمات المثيرة للاعجاب والمنافسة الحازمة بين الفنانين لكسب المواقع المتميزة في مراكب الفن الاصيل، فهي تزامنت مع اغنية «القمر الاحمر» لعبد الهادي بلخياط، وأذيعتا على امواج الاذاعة الوطنية في برنامج خاص بالاغاني الجديدة، الذي كان يعده الفنان المرحوم احمد البيضاوي بداية الستينيات من القرن الماضي، كما كانت لهذه الاغنية ذكريات شخصية ارتبطت بالتألق الرياضي الذي بلغته فرقة «السطاد المغربي» وهي فرقتي المفضلة، لذلك صارت تغنى في ملاعب كرة القدم، وبالضبط عندما يكون «السطاد المغربي» في الملعب، وربما تكون هي الدرج الاول في شهرتي.
* هل نفس الارتياح الذي حققته بهذه الاغنية بلغته على مستوى عائداتها المادية؟
ـ المقابل كان كافيا جدا، بالنظر الى طبيعة المرحلة، اذ ان مبلغ 300 درهم (30 دولارا) الذي تقاضيته عن الاداء و300 درهم عن اللحن كانا بمثابة 300.000 درهم في زمننا الحالي، وهي منحة قارة، تمنح عن كل اغنية، بينما كان صاحب الكلمات يتقاضى مبلغ 100 درهم، وهذه العائدات كانت هي مصدر عيشي، اضافة الى سهرات الحفلات الخاصة والعمومية التي اقتصرت انئذ على المغرب.
* هل كانت اسرتك راضية على توجهك الفني؟
* اطلاقا، فوالدي رحمه الله كسر آلة العود فوق رأسي، حين وجدني اعزف عليه في البيت، ولم يأبه الى ان الآلة كانت في ملك المعهد الموسيقي الذي ناولني اياها مديرها تشجيعا لي، لكن والدي اعاد نظره في موقفه وصلابته بعد ان صار الغناء يقدم مقابلا ماديا ارضى حاجيات الاسرة وطلباتها، ومن ثم تلاشى اسف والدي عن دراستي التي توقفت عنها في مستوى الخامس من التعليم الاولي.
* ألم تأسف بدورك لمسارك الفني؟
* سأقولها ولأول مرة، اني لو كنت اعرف ان الفن سيصبح بهذا المستوى من «الفساد» في الذوق والانتاج، لما اخترت ان اربط اسمي به، ولا حلمت ان اصير مطربا، ولا ملحنا يوما. والمؤسف ان الشرق الذي كان يقدم النموذج ويحيي فينا حس الفنان وروح الابداع، عمل الآن على تعميق الندم، لما صار عليه واقع الطرب والغناء فيه، فالساحة الفنية هي في حكم العدم ولا يمكن ان نتحدث عنها من باب الاستحياء والحرج ما دام زمن العطاء والاخلاق ظل مرتبطا بالرموز التي غنت وهي تنتقي روعة ما ستغنيه دون ان تنشغل بتكديس الاغاني على حساب الكيف، انا متأسف حقا.
* متأسف على ماذا بالضبط؟
* على اننا صنعنا اوج الاغنية المغربية في وقت كان الغناء لدينا يشبه النحت على الصخر، وصرنا الآن نتفرج مرغمين على رذالة ما يغنى بدون حسيب ولا رقيب، ولا حتى جرأة على اثارة ما يؤلمنا، وحين بدأت الفيديو كليبات، تحرمنا من جلساتنا الفنية العائلية لأنها بدون أخلاق وكفى!
* نفهم من كلامك ان الفيديوكليب اساء للاغنية؟
* ذلك لا يحتاج الى تأكيد، لان الاضافة ينبغي ان تطور المجال لا ان تمسخه وتشوهه، وتسحب قوة الحضور من الاصوات التي اجزم بانها في مستوى من الجاذبية والسحر الذي لا يقلل منها عندما تقارن باصوات الرواد، لكنها ضحية الكلمات الضعيفة وطمع الانتشار السريع، وبأي مستوى، ثم هي ضحية، الكليبات، التي حاولت في حقيقتها سد فراغات الضعف الذي يعاني منه الطرب فانتجت ضعفا مضاعفا.
* بالمناسبة اغنية «مرسول الحب» لعبد الوهاب الدكالي، حققت شهرة كبيرة بالتسجيل الجديد الذي اعتمد على التصوير بالفيديو كليب وهذا جعلها في مقدمة سباق الاغاني بصوت المطربة حسناء؟
* حسناء لم تضف لـ«مرسول الحب» أي شيء ولم تصنع شهرتها، كما لم تصنع شهرة الفنانة ذاتها، بقدر ما اساءت لها من جانب تجردها من الادبيات المتعارف عليها فنيا عند الاقدام على اداء ماهو في ملك الآخرين. والتسجيل الجديد لم يغير الجمل الموسيقية لـ«مرسول الحب» حتى يمكننا الجزم بأن الشكل الذي غنت به فيه اضافة.
وأنا لا أحكم بالايجاب على هذه الخطوة فقط لانها اعتمدت التصوير بالفيديو كليب، ما دام صاحبها في اللحن والاداء، وهو عبد الوهاب الدكالي شحنها الى حدود هذا الوقت بمقومات الجمالية الفنية التي جعلتها من الروائع الخالدة. وكل ما قدمته حسناء هو شكل لا جوهر.
* لن تقبل اذن، بأن تغنى اغانيك بأصوات جديدة أو أن يعاد تسجيلها لتواكب العصر؟
* ليس هذا ما أعنيه، لأن هناك من الاغاني من أديت بأصوات ساحرة كصوت المطربة الصاعدة راوية بوشري، التي غنت لي «يا الكاويني بالنار» واغنية «انا عبد الزين» بنفس الايقاع وبنفس طريقة التسجيل، وأنا من خولت لها ذلك، لأنها مقنعة ويحق لها الانتشار بالشكل الصحيح والسليم. وما اقبل به عندما يتم الحديث عن اعادة التسجيل، هو ان تكون اضافة جديدة على مستوى الجمل الموسيقية لتوقع الاغنية بصوت مؤديها الجديد، لكن ان يتم الحفاظ على نفس الجمل الموسيقية في التسجيلات الجديدة فهو تجنّ على الملحن وهو ما لا اقبل به اخلاقيا ولا فنيا.
* هل كرمت بما يكفي لانصافك فنيا؟
*في مهرجان الرباط الاخير، تحقق لي هذا الاحتفاء، بما يعني اننا ينبغي ان ننتظر خريف العمر ليلتفت المعنيون الينا، والحقيقة ان ما نحتاجه هو تكريم معنوي، ينظر بعين الانسانية لوضع الفنان الصحي والاجتماعي الذي وضع رموز الفن المغربي على الهامش، فان تقام لوحة لفنان وتعرض في مزاد علني خلال حفل التكريم، هو التكريم المنصف لشخصيته ولفنه، لان الاحتفاء في هذه الحالة يعكس الانطباع الفني للقيمين على التكريم، وهذا يجعله يرتفع بدرجات قصوى عن الصدقة التي اعتاد المحتفون تقديمها لنا وكأن هذه «النفقة المقطوعة» هي ما ينقصنا، ويشفع في اهمال فنانين اطربوا لما يقرب عن نصف قرن، فجاءت نهاية حياتهم على درجة كبيرة من الاحراج، والقائمة طويلة ممن يعيشون الوضع الصعب مثل الفنان، عبد الواحد التطواني، والفنان محمد علي.
* ألا ترى ان شهرتك توقفت عند أغنية «انها ملهمتي» و «أماه»، و«أنا عبد الزين» مقارنة مع منافسيك الاولين، عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط؟
* ربما يبدو ذلك حقيقة، علي مستوى الاهمال الاعلامي لما راكمته من ابداعات غنائية، فانا لا أقلل من قدر اغنية «بلغوها» والـ 400 قطعة التي اديتها في مساري الفني الذي استمر 57 سنة وما زال. ولا أظن ان لأحد الحق في التكلم عن «موت الفنان» بعد ان عاش وتعايش مع التقلبات التي مرت منها الاغنية المغربية بدءا من وقوفه امام فرقة موسيقية بعشر عازفين، وهي الكارثة العظمى التي ساهمت في ان يكون المستوى الموسيقي لما يغنى ضعيفا. لذلك انا احتفظت منذ سنتين بـ10 قطع ملحنة وجاهزة في انتظار امتلاك مقومات الانتاج الناجحة والمعقولة، واعني المادة الكفيلة بملء فراغات فرقة الجوق الوطني، وإلا سأكون مضطرا لتوقيعها بايقاعات خفيفة تستجيب لمحدودية الفرقة العازفة وتتماشى مع هوى جمهور الخفيف من الاغاني.
* هل هذا هو الحل في رأيك؟
* هو الحل فقط لكي لا نسكت وحتى يتقوى الانتاج المغربي ولو بالرجوع الى ما انتج منذ نصف قرن، واعادته باسلوب وامكانات موسيقية جديدة، تنقذ الاصوات القوية الشابة من البداية بكلمات لاروح لديها من الابداع مقارنة مع ما ابدعه، فتح الله المغاري، وعلي الحداني، والطيب لعلج وآخرون.
* ألم يؤثر ولعلك بالغناء وما يفرضه من تنقلات وسهرات على علاقتك الزوجية؟
ـ زوجتي كانت من المعجبين بصوتي قبل ان يجمعنا قدر الزواج والاسرة، لهذا فهي فنانة من نوع خاص، تدرك جيدا ان علاقاتي، ذات بعد فني عملي، وهي بنفسها تستقبل المكالمات من المطربات اللائي أتعامل معهن، وساهمت بنصيب كبير في مساري الغنائي لأنها ربت الابناء دون ان تحسسني بالاهمال، وانا مدين لها بالكثير، لانها تعاملت مع سفريات حفلاتي بالخارج بمنطق الضرورة لنعيش منها، ولأواصل مساري الفني.
* كيف يمر يومك في رمضان؟ وهل تشتغل في هذا الشهر الفضيل؟
* منذ ثلاث سنوات بدأت في تخصيص شهر رمضان للعبادة والتسوق فقط، وحتى الاصدقاء لا ألقاهم فيه، حتى لا تفسد النميمة قدسية هذا الشهر، اما عن العمل فهو مستبعد ولا أقبل بأي عرض لإحياء السهرات حفاظا على الروحانيات التي ينبغي ان تظل مرتبطة باليوم كاملا.

الشرق الاوسط
الاربعـاء 28 رمضـان 1425 هـ 10 نوفمبر 2004 العدد 9479
الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1) 428987__1594___1585___1576___1575___1608___1610_


عدل سابقا من قبل بديعة في الخميس 11 مارس 2010 - 8:04 عدل 1 مرات
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1) Empty محطات..

مُساهمة من طرف بديعة السبت 15 أغسطس 2009 - 21:35



... كانت البداية الفنية للفنان أحمد الغرباوي، سنة 1957، وعمره لا يتجاوز آنذاك 15 عاما، مع الفرقة الموسيقية المعروفة بالمتنوعات التي كان يرأسها الراحل أحمد الشجعي، إذ اشتغل عازفا على النتروباص، وهو يحمل بداخله إحساس كبير بأن يحقق الأفضل، خصوصا وأنه كان يمتلك طاقة صوتية جيدة.

رغبة الغرباوي ستتحقق بعد ذلك، بعد أن سمعه الإذاعي أحمد ريان، يدندن أحد ألحانه، الذي اختار له كلمات الزجال عبد الكريم بوعلاقة، فشجعه على تسجيل الأغنية، التي حملت عنوان "بيضة ومزيانة وخد وردي"، التي كانت فعلا الانطلاقة الحقيقية لأحمد الغرباوي مع الغناء.

في سنة 1961، عمل أحمد الغرباوي، وأحمد بنموسى، على تأسيس فرقة موسيقية، ضمت عازفين متميزين مثل العربي الوالي "كمان"، وعبد الفتاح الوالي "قانون"، ومولاي الغالي "كمان"، وسيدي الحسن "كمان"، وبلقايد السركاسي "كمان"، وسعيد الحنشي "ناي"، وعائشة حسن "مغنية"، وخديجة الزياني "مغنية"، وعبد الحفيظ دينية "طار"، وأحمد الغرباوي "عود ولحن وغناء"، وأحمد بنموسى "كمان ولحن وغناء"، وكانت المجموعة تعمل في القاعات السينمائية، ساعة قبل عرض الفيلم، إذ عملت بسينما الشعب بديور الجامع، وسينما "أ ب س " بحي المحيط، وسينما "ملكي" بسلا، وكان يشارك المجموعة المغني والملحن، الفنان اليهودي ليوني المغربي.

في سنة 1962، سيعرف الفنان أحمد الغرباوي تحولا كبيرا في حياته، من خلال أغنية "إنها ملهمتي" التي أدخلته التاريخ من بابه الواسع، وما زالت هذه الأغنية تحظى بشهرة واسعة إلى الآن، وهي قصيدة للشاعر المصري أحمد نديم، الذي كان مديرا لمدرسة المغرب العربي بالرباط في الستينيات، مكونة من ثلاثين بيتا شعريا، اقتصر فيها الغرباوي على عشرة أبيات فقط.

عايش أحمد الغرباوي زمن عمالقة الفن المغربي في الستينيات، واستمر إبداعه غزيرا وراقيا، إلى جانب كل من المبدعين عبد القادر الراشيدي، وأحمد البيضاوي، وإسماعيل أحمد، ومحمد فويتح، والمعطي بلقاسم، ومحمد المزكلدي، وعبد النبي الجيراري، وعباس الخياطي، وغيرهم ممن كان يعتبرهم الغرباوي أساتذة في الفن الأصيل.

وكانت الحفلات التي يحييها الملك الراحل الحسن الثاني، محكا حقيقيا للفنان أحمد الغرباوي، إذ جعلته يتعرف على فناني مصر مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وفريد الأطرش، وغيرهم، وبما أن الملك الراحل، كان يشجع الفن والفنانين، فإنه كان يمنح الفرصة للفنانين المغاربة لإبداء نبوغهم أما الفنانين المصريين، من خلال إعادة غناء بعض الأغاني لمحمد عبد الوهاب أو فريد الأطرش وسواهم من رواد الأغنية المصرية، وكان أن طلب الملك الراحل من الفنان أحمد الغرباوي، أن يغني لفريد الأطرش أغنية "أول همسة"، ما جعل الجميع يقف على تفرد الفنان وقوته.

أزيد من 400 أغنية، شكلت رصيد الفنان الذي استمر لما يزيد عن 57 سنة، من العطاء، ومازال إلى الآن، إذ يعتبر نهرا فياضا من الإبداع، رغم الإحباطات، التي جعلته يعاتب على المسؤولين، عدم اهتمامهم بالفنان المغربي، الذي ناضل ومازال لصالح أن تنال الأغنية المغربية مكانتها وطنيا وعربيا.

لقد عايش الفنان الغرباوي، زمن الأغنية الجميل، يوم كان الهاجس الأول والأخير للفنان هو نجاح الأغنية.

رحم الله الفنان أحمد الغرباوي.

هسبريس

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1) Empty رد: الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1)

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 14:10

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1) Empty رد: الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1)

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 17:23

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1) Empty رد: الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1)

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 23 فبراير 2010 - 21:07

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1) Empty رد: الفنان المغربي أحمد الغرباوي(1)

مُساهمة من طرف بديعة الخميس 11 مارس 2010 - 8:00

اماه